«المدارس الخضراء» تستعرض آليات الاستدامة البيئية
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
أكدت حلقة عمل عن مشروع المدارس الخضراء التي نظّمتها المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط على أهمية تعزيز فهم الطلبة بطرق الحفاظ على البيئة، وتقدير قيمة الموارد الطبيعية وتعزيز السلوكيات والقيم التي تساعد على تحقيق أهداف التنمية وتحقيق الحياد الصفري الكربوني.
شاركت في الحلقة التدريبية مجموعات من أربع من مدارس منها مدرستان حكوميتان ومدرسة خاصة ومدرسة فكرية، وتضمن البرنامج التدريبي عرضا تعريفيا عن المشروع وأهميته، كما تخلل الحلقة عصف ذهني حول المشروع ومحاوره.
قدّمت الحلقة التدريبية خديجة بنت محمد الزدجالية مشرفة البرنامج حيث أوضحت أن مشروع المدارس الخضراء تنفذه وزارة التربية والتعليم بالشراكة مع القطاع الخاص بهدف نشر الوعي البيئي لكافة أفراد المجتمع ومن بينهم طلبة المدارس وفي هذا الإطار تم وضع دليل الطالب والمعلم للتعريف بإجراءات المشروع ومكوناته في المجالات والموضوعات الستة وهي «النفايات وإدارتها وقضايا المناخ، الطاقة المتجددة وإدارة الكهرباء، التشجير، إدارة وترشيد استهلاك المياه والحياد الصفري الكربوني» ويحتوي الدليل على أفكار علمية رئيسية تتفرع منها أفكار فرعية مدعمة بالأنشطة المتنوعة، وأفلام الفيديو، معززة بالزيارات الميدانية، والصور التوضيحية، كما يوجد أيضًا استراتيجيات تدريسية مصحوبة بشرح توضيحي لطريقة استخدامها في الموقف التعليمي، بالإضافة إلى أفكار للمشروع العملي الذي ينفذه الطلبة نتيجة مرورهم بخبرات التعلم المرتبطة بمشروع المدارس الخضراء، متضمنا الهدف منه وآليات تطبيقه وتقييمه، مؤكدة أن المشروع يسعى إلى تعزيز فهم الطلبة بطرق الحفاظ على البيئة، وإظهار قيمة الموارد الطبيعية وتعزيز السلوكيات والقيم التي تساعد على تحقيق أهداف التنمية.
وأوضحت خلال حلقة العمل أن من بين أهداف مشروع المدارس الخضراء لتحقيق التنمية المستدامة هو تعزيز فهم الطلبة للاقتصاد الدائري وإدارة الموارد وإبراز العلاقة بين المدرسة والمجتمع فيما يتعلق في البيئة المدرسية، والعمل على تقديم مقترحات لمشروعات ذات طابع مستدام يمكن تنفيذها في البيئة التعليمية، حيث تكمن أهمية مشروع المدارس الخضراء إلى توطيد العلاقة بين الطالب والبيئة من خلال الاحتكاك المباشر بها، والتعامل معها ومع مكوناتها، وتوظيف المبادرات التي يتم تنفيذها ضمن مشروع المدارس الخضراء في عمليتي التعليم والتعلم، بمشاركة المجتمع للمدرسة في التخطيط والتنفيذ للمشروعات المتنوعة ذات أهمية للمجتمع.
وأكدت أن أهمية المشروع تكمن في تخفيض النفايات في المدرسة، وترشيد نفقات المياه والكهرباء، وإمكانية تحويلها لتصبح مصادر دخل للمدرسة من خلال ما يتم بيعه من منتجات لمختلف المبادرات كالمشتل أو الحديقة الزراعية، أو من إعادة تصنيع المخلفات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مشروع المدارس الخضراء
إقرأ أيضاً:
«ازرع الإمارات» مبادرة لتعزيز المساحات الخضراء ونشر ثقافة التشجير
مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
أخبار ذات صلةقدّمت مجموعة من طالبات مدارس الإمارات الوطنية مشروع «ازرع الإمارات»، الذي يهدف إلى جعل الدولة أكثر خضرة من خلال غرس الأشجار، ونشر الوعي بأهمية التشجير، والمساهمة في تحقيق رؤية بيئية متقدمة، وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة، كان أبرزها زراعة أشجار محلية في عدد من المناطق، بهدف تحسين جودة الهواء، وتعزيز التنوع البيئي، ومكافحة التصحر. كما نظّمن حملات توعوية في المدارس والمجتمع، اشتملت على ورش عمل، ومحاضرات، وعروض تعليمية حول أهمية التشجير وأثره الإيجابي على البيئة. كما أطلقن حملة توزيع «غافة زايد».
وتأتي المبادرة تأكيداً على أهمية شجرة الغاف كرمز للهوية الوطنية والتوازن البيئي في دولة الإمارات.
وحرصت الطالبات، على حد تعبيرهن، على تقديم مبادرة الصدقة الجارية عن روح الشيخ زايد، حيث تم تعاقد الطالبات مع أحد المشاتل المحلية لتوفير عدد من الأشجار وتحمل تكلفتها بالكامل كصدقة جارية. تم بعد ذلك توزيع الأشجار مجاناً على الناس، بهدف تشجيعهم على الزراعة، وزيادة المساحات الخضراء في الإمارات، ونشر ثقافة العطاء. وبهذا العمل، تصبح هذه الأشجار صدقة جارية، حيث يستمر نفعها بشكل مستمر من خلال دورها في تحسين البيئة، وتنقية الهواء، وتوفير المساحات الخضراء للأجيال القادمة. وعن أهمية المشروع، قالت الطالبة ريناد الشحي: «هدفنا هو إلهام الأفراد لزراعة الأشجار والمساهمة في جعل بيئتنا أكثر خضرة، لأن كل شجرة تُزرع تحدث فرقاً في المستقبل».
بينما أكدت الطالبة ريم سالم أن «التشجير ليس مجرد نشاط بيئي، بل هو مسؤولية جماعية تعزز جودة الحياة وتساهم في تقليل آثار التغير المناخي».
وأضافت الطالبة مريم راشد: «نحن فخورون بمبادرتنا، ونأمل أن تكون بداية لمشاريع بيئية أكبر تُحدث أثراً إيجابياً في دولتنا».
واختتمت الطالبة الريم عبدالعزيز حديثها، قائلة: «الاهتمام بالأشجار وزراعتها من أفضل الأعمال التي يمكن أن نقدمها، فهي مصدر للحياة والعطاء».
واحة
يطمح فريق «ازرع الإمارات» إلى توسيع نطاق المشروع ليشمل مناطق أوسع، وتشجيع الأفراد على تبني ثقافة التشجير، لتكون الإمارات دائماً واحة خضراء مزدهرة.