إعلام إسرائيلي: فشل منظومة الإنذار يثير تساؤلات حول فعالية الدفاعات
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية ما وصفته بفشل منظومة الدفاع والإنذار الإسرائيلية في صد المسيّرة التابعة لحزب الله التي نجحت في اختراق الدفاعات الجوية وإيقاع إصابات في منطقة بنيامينا.
ووفقًا لمراسل القناة الـ12 هدار غيتيس، فقد شن حزب الله هجوما مزدوجا بعدة صواريخ باتجاه الجليل الغربي ومسيّرتين، تم اعتراض إحداهما، بينما تمكنت الأخرى من إصابة هدفها، ما أوقع 4 قتلى و67 جريحا.
ولفت غيتيس إلى أن صفارات الإنذار لم تنطلق في المنطقة المستهدفة، مما يستدعي إجراء تحقيق في الحادث.
بينما أكد مراسل القناة الـ11 في حيفا، خين بيار، على الصعوبات المتزايدة في اعتراض هذه المسيّرات، مشيرًا إلى أن هذا ليس الحادث الأول من نوعه.
ومن جهته، وصف مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13، أور هيلر، الهجوم بأنه "ضربة مباشرة وصعبة جدا وسيئة جدا"، مشيرا إلى أن هذا الهجوم وقع رغم وجود قوات الجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية، مع 4 فرق عسكرية و1000 جندي.
وأكد هيلر أن هذه الضربة في عمق إسرائيل تشكل تحديًا كبيرًا للجيش الإسرائيلي.
تسوية سياسية
وفي ظل هذه التطورات، عبرت الوزيرة السابقة عن حزب الليكود، ليمور ليفنات، عن قلقها من الاتجاه الذي تسير فيه الأحداث، وتساءلت عما إذا كان هناك من يسعى لتسوية سياسية، محذرة من أن الأمور قد تنتهي بشكل مختلف إذا لم يتم السعي لحل سياسي.
وفيما يتعلق بالتوقعات حول ضربة إسرائيلية لهدف عسكري في إيران، أفاد مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11، سليمان مسودة، بتزايد التقديرات حول سعي إسرائيل والولايات المتحدة لضرب هدف عسكري في إيران.
ومع ذلك، أشار إلى وجود خلافات حول الموقع والتوقيت المناسبين لمثل هذه الضربة، وأضاف أن هذه المسألة طُرحت في المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وحول ملابسات تأجيل زيارة وزير الدفاع يوآف غالانت إلى واشنطن، قال مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12، يارون إبراهام، إن هذا التأجيل يأتي بناءً على شرط وضعه رئيس الوزراء نتنياهو، وهو صدور قرار نهائي من المجلس المصغر حول شكل وتوقيت الرد الإسرائيلي على إيران.
وأضاف أن مصادر إسرائيلية تدعي أن الولايات المتحدة ترى أن إسرائيل بحاجة إلى مزيد من الوقت لتخفيف ردها أو اختيار رد مختلف.
ونقل محلل الشؤون السياسية في القناة الـ13، غيل تماري، عن مصادر أميركية أنه لا توجد مشكلة لديهم بشأن رد إسرائيلي قوي، شريطة أن يكون متناسبًا مع هجوم إيران.
استمرار القتال
وأضاف أن واشنطن وضعت خطين أحمرين: عدم استهداف المنشآت النووية والنفطية الإيرانية، مشيرا إلى تقرير لشبكة (سي إن إن) يفيد بأن إيران في حالة توتر شديد من إمكانية مهاجمة إسرائيل لمنشآتها النفطية.
ومن جهته، كشف مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ12، نير دافوري، عن خطط لنشر بطاريات دفاعية أميركية مضادة للصواريخ الباليستية في إسرائيل للمرة الأولى.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار الاستعداد المشترك لرد إيراني محتمل على العملية الإسرائيلية الوشيكة، مشيرًا إلى احتمال رؤية المزيد من عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية في الأسابيع المقبلة.
وفيما يتواصل القتال على جميع الجبهات، وصف مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13، أور هيلر، الوضع الحالي بأنه "يوم غفران لم نر مثله سابقًا"، مشيرًا إلى استمرار القتال في جنوب لبنان وقطاع غزة دون توقف حتى خلال يوم الغفران.
ومن جهته، حذر مراسل شؤون الشرطة في القناة الـ13، يوسي إيلي، من تزايد العمليات الفردية في الفترة الأخيرة.
ولفت إلى وجود تحريض واسع على تنفيذ عمليات في شبكات التواصل الاجتماعي، مع دعوات من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتنفيذ المزيد من الهجمات، وأضاف أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تخشى من اندلاع انتفاضة جديدة لمهاجمين منفردين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات فی القناة الـ13 مراسل الشؤون وأضاف أن
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي يثير جدلاً: تحرير الرهائن ليس أولوية الحرب على غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أحد أبرز رموز التيار اليميني المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، جدلاً واسعًا بعد تصريحه بأن إنقاذ الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس ليس "الهدف الأكثر أهمية" في الحرب الدائرة في قطاع غزة، مؤكدًا أن الأولوية تكمن في "ضمان عدم عودة حماس إلى السلطة في غزة".
جاءت تصريحات سموتريتش خلال مقابلة إذاعية نُشرت الاثنين، حيث قال: "لقد وعدنا الشعب الإسرائيلي بأنه مع نهاية الحرب، لن تُشكّل غزة تهديدًا لإسرائيل. نحن بحاجة إلى القضاء على مشكلة غزة."، في إشارة إلى رغبته في إنهاء حكم حماس وتهيئة ظروف تسمح بإعادة تشكيل الوضع الأمني والسياسي في القطاع.
تصريحات تثير ردود فعل داخلية غاضبةردود الفعل الداخلية لم تتأخر، خاصة من عائلات الرهائن، التي عبّرت عن صدمتها من تراجع ملف تحرير أبنائها في سلّم أولويات الحكومة. وقال "منتدى عائلات الرهائن"، وهو تجمع يمثل ذوي المحتجزين، إن الحكومة الحالية "قررت بوعي التخلي عن الرهائن"، محذّرين من أن استمرار هذا النهج يهدد القيم التي قامت عليها الدولة.
وتشير التقديرات الإسرائيلية الرسمية إلى أن نحو عشرين رهينة لا يزالون على قيد الحياة داخل غزة، فيما يُعتقد أن أكثر من ثلاثين آخرين قد لقوا مصرعهم خلال العمليات العسكرية، بعضها بسبب الغارات الإسرائيلية نفسها.
الرهائن مقابل الأهداف العسكريةورغم تعهد الحكومة الإسرائيلية منذ بداية الحرب بتحقيق هدفين رئيسيين – القضاء على حماس واستعادة الرهائن – إلا أن كلا الهدفين لا يزالان بعيدين، بعد أكثر من عام ونصف على بدء الحملة العسكرية، التي أدّت إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص في غزة، بحسب إحصائيات صادرة عن الجهات الفلسطينية.
تطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن، في حين تتمسك الحكومة الإسرائيلية بمواصلة الحرب حتى يتم تفكيك حكم الحركة في غزة بشكل كامل. ورفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطاب له أي حديث عن هدنة ما دامت حماس تسيطر على القطاع، متهمًا أطرافًا داخل إسرائيل بـ"تبني خطاب حماس".
كانت إسرائيل قد وافقت في وقت سابق، خلال هدنة مؤقتة في يناير، على صفقة تبادل شملت إطلاق أكثر من 1500 أسير فلسطيني مقابل 30 رهينة إسرائيليًا وجثامين ثمانية آخرين، ما اعتُبر إنجازًا مؤقتًا لعائلات الرهائن. لكن منذ استئناف القتال، تصاعدت الضغوط الشعبية لعقد صفقة شاملة جديدة، حتى ولو أدى ذلك إلى إنهاء العمليات العسكرية وترك الوضع السياسي في غزة كما هو.
توازن صعب بين السياسة والأمنتصريحات سموتريتش، الذي يُعرف بمواقفه المتشددة ودعواته لإعادة الاستيطان في غزة، فتحت بابًا واسعًا للنقاش داخل إسرائيل بشأن الثمن الذي يجب أن تُدفعه الدولة من أجل استعادة الرهائن، ومدى استعداد الحكومة للقبول بتسوية سياسية تضمن حياتهم، مقابل تحقيق أهداف أمنية بعيدة المدى.
وفي ظل استمرار العمليات العسكرية، وتعثر المفاوضات غير المباشرة مع حماس، يتزايد الانقسام بين من يرى في إنهاء الحرب أولوية إنسانية، ومن يصرّ على استكمال المسار العسكري حتى النهاية، ولو على حساب الأرواح المفقودة في الأسر.