عُمان وإيران تؤكدان دعم الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
العمانية: استقبل معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني بمكتبه اليوم معالي الدكتور عباس عراقجي وزير الخارجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، جرى خلال المقابلة استعراض مجالات التعاون المشترك بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين الصديقين، والتطرق إلى عدد من القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، كما تم التأكيد على أهمية تضافر الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، والتأكيد على العلاقات التاريخية التي تجمع سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة.
حضر اللقاء سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية المعتمد لدى سلطنة عمان.
كما استقبل معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، اليوم معالي الدكتور عباس عراقجي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بديوان عام وزارة الخارجية.
وأكّد الوزيران خلال المقابلة متانة علاقات حسن الجوار القائمة بين البلدين الصديقين وما يجمعهما من صلات تاريخيّة وثقافية ومصالح اقتصادية متنامية.
وتناول الجانبان عددا من القضايا والتحديات الراهنة في المنطقة وخاصة حالة التصعيد الناجم عن استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان وعلى قطاع غزّة فضلا عن رفض إسرائيل الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة امتثالا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأكّد الوزيران مواصلة ودعم الجهود المبذولة لوقف التصعيد والتوتر في المنطقة عبر الحوار والوسائل السلمية وتسخير الدبلوماسية أداةً أساسية لحلّ الخلافات والصراعات، والتزامهما بتعزيز الشراكة الثنائية والجماعية في سبيل تطوير التعاون الرامي لاستدامة الأمن والاستقرار والنماء للمنطقة بأسرها.
كما عقدت لجنة الصداقة العسكرية العُمانية الإيرانية المشتركة اليوم اجتماعها السنوي ويستمر يومين، وترأس الجانب العُماني في الاجتماع العميد الركن حامد بن عبدالله البلوشي مساعد رئيس أركان قوات السلطان المسلحة للعمليات والتخطيط رئيس الجانب العماني للجنة الصداقة العسكرية العمانية الإيرانية المشتركة، فيما ترأس الجانب الإيراني العميد الركن الدكتور محمد أحدي رئيس الجانب الإيراني للجنة.
وتناول الاجتماع عددًا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال التي تسهم في توثيق أواصر التعاون القائم في المجالات العسكرية بين البلدين الصديقين، والأنشطة والفعاليات المنبثقة من هذه اللجنة.
وفي سياق متصل، أكّد معالي الدكتور عباس عراقجي وزيرُ الخارجية الإيراني أنّ العلاقات بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على الصداقة، والاحترام المتبادل، والتعاون المشترك في كثير من القضايا التي تجمع البلدين الصديقين.
وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إنّ مناقشاته خلال لقائه مع معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية بمسقط كانت مثمرة، وتناولت الأحداث الجارية في المنطقة، مُشيرًا إلى أنّ سلطنة عمان تقوم بأدوار كبيرة في حلحلة العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
ولفت معاليه إلى أنّ المنطقة تعيش حالة من التأهب، وقد تكون على حافة صراعات واسعة، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها حاليًّا.
وأكّد معاليه أنّ بلاده في وضع الاستعداد التام لأي سيناريو، مشددا على أنّ الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لمنع الأزمات الكبيرة في المنطقة، وتجنُّب تصعيد التوترات والحروب، مُشيرًا إلى أهمية الاستمرار في التعاون مع سلطنة عُمان والدول الأخرى لمواجهة التحدّيات الإقليمية عبر التنسيق والمشاورات لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الإسلامیة الإیرانیة فی المنطقة من القضایا
إقرأ أيضاً:
مؤشر عالمي: اليمن الأقل سلاما في المنطقة وأقل بلد مسالم على مستوى العالم
كشف تقرير "مؤشر السلام العالمي" للعام الجاري 2024، أن اليمن من أقل البلدان سلاما في المنطقة وأقل مسالم على مستوى العالم ضمن قائمة شملت 163 دولة ومنطقة وفقًا لمستويات السلام فيها.
وبحسب التنصيف الذي يستند إلى 23 مؤشرًا في ثلاث مجالات رئيسية، هي: السلامة والأمن المجتمعيين، والصراعات المستمرة المحلية والدولية والعسكرة.
وأكد التقرير أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال المنطقة الأقل سلامًا للعام التاسع على التوالي".
وذكر أن هناك 3 دول عربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مُدرجة على مؤشر عام 2024 من بين الدول العشرة الأقل سلمية.
ويظهر التقرير أن الكويت باعتبارها الدولة الأكثر سلمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث احتلت المرتبة الـ25 للمؤشر. وهي واحدة من بين أربعة دول عربية في المنطقة، التي تم تصنيفها مما جاء مجموعه بـ53 دولة؛ سجلت مستويات عالية في السلام في العالم.
كما أظهرت تحليلات هذا العام -حسب تقرير مؤشر السلام- بعض الاتجاهات المثيرة للقلق، حيث سجل العدد الأعلى من الصراعات النشطة منذ الحرب العالمية الثانية، وانخفاض الحلول العسكرية واتفاقيات السلام.
ويعرض التقرير مقياسا جديدا للقدرة العسكرية العالمية، الذي يأخذ في اعتباره التطور التكنولوجي العسكري وجاهزية القوات.
وأكد أن الحلول الحاسمة للنزاعات، من خلال الانتصارات العسكرية واتفاقات السلام، قد تراجعت بشكل ملحوظ منذ السبعينات، مما يشير إلى تزايد التحديات في سبيل تحقيق السلام على مستوى العالم.
وسُجل تدهور طفيف، خلال العام الماضي، بعد سنوات عدة من التحسن، نتيجة تدهور متوسط نقاط المؤشر بنسبة %0.25.
وأضاف التقرير: "الصراع في غزة كان له تأثير قوي للغاية على مستويات السلام في العالم عقب أحداث السابع من أكتوبر، ورد الفعل العسكري الانتقامي من قبل إسرائيل".
وأكد أن "الصراع في منطقة الشرق الأوسط بأكملها دفع إلى الهاوية، مع تداخل سوريا وإيران ولبنان واليمن، ولا يزال خطر الحرب المفتوحة مرتفعا".
وشهدت دولة الاحتلال أكبر تدهور لها في مستويات السلام على مؤشر عام 2024، حيث انخفضت 11 مركزًا في التصنيف إلى المركز الـ155، وهو أدنى مستوى لها منذ إصدار المؤشر.
وتدهورت النتيجة الإجمالية للاحتلال بنسبة 10.5٪، وهذه هي السنة الثالثة على التوالي التي تشهد فيه إسرائيل تدهورًا في مستويات السلام.