العمانية: استقبل معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني بمكتبه اليوم معالي الدكتور عباس عراقجي وزير الخارجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، جرى خلال المقابلة استعراض مجالات التعاون المشترك بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين الصديقين، والتطرق إلى عدد من القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، كما تم التأكيد على أهمية تضافر الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، والتأكيد على العلاقات التاريخية التي تجمع سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة.

حضر اللقاء سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية المعتمد لدى سلطنة عمان.

كما استقبل معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، اليوم معالي الدكتور عباس عراقجي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بديوان عام وزارة الخارجية.

وأكّد الوزيران خلال المقابلة متانة علاقات حسن الجوار القائمة بين البلدين الصديقين وما يجمعهما من صلات تاريخيّة وثقافية ومصالح اقتصادية متنامية.

وتناول الجانبان عددا من القضايا والتحديات الراهنة في المنطقة وخاصة حالة التصعيد الناجم عن استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان وعلى قطاع غزّة فضلا عن رفض إسرائيل الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة امتثالا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وأكّد الوزيران مواصلة ودعم الجهود المبذولة لوقف التصعيد والتوتر في المنطقة عبر الحوار والوسائل السلمية وتسخير الدبلوماسية أداةً أساسية لحلّ الخلافات والصراعات، والتزامهما بتعزيز الشراكة الثنائية والجماعية في سبيل تطوير التعاون الرامي لاستدامة الأمن والاستقرار والنماء للمنطقة بأسرها.

كما عقدت لجنة الصداقة العسكرية العُمانية الإيرانية المشتركة اليوم اجتماعها السنوي ويستمر يومين، وترأس الجانب العُماني في الاجتماع العميد الركن حامد بن عبدالله البلوشي مساعد رئيس أركان قوات السلطان المسلحة للعمليات والتخطيط رئيس الجانب العماني للجنة الصداقة العسكرية العمانية الإيرانية المشتركة، فيما ترأس الجانب الإيراني العميد الركن الدكتور محمد أحدي رئيس الجانب الإيراني للجنة.

وتناول الاجتماع عددًا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال التي تسهم في توثيق أواصر التعاون القائم في المجالات العسكرية بين البلدين الصديقين، والأنشطة والفعاليات المنبثقة من هذه اللجنة.

وفي سياق متصل، أكّد معالي الدكتور عباس عراقجي وزيرُ الخارجية الإيراني أنّ العلاقات بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على الصداقة، والاحترام المتبادل، والتعاون المشترك في كثير من القضايا التي تجمع البلدين الصديقين.

وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إنّ مناقشاته خلال لقائه مع معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية بمسقط كانت مثمرة، وتناولت الأحداث الجارية في المنطقة، مُشيرًا إلى أنّ سلطنة عمان تقوم بأدوار كبيرة في حلحلة العديد من القضايا الإقليمية والدولية.

ولفت معاليه إلى أنّ المنطقة تعيش حالة من التأهب، وقد تكون على حافة صراعات واسعة، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها حاليًّا.

وأكّد معاليه أنّ بلاده في وضع الاستعداد التام لأي سيناريو، مشددا على أنّ الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لمنع الأزمات الكبيرة في المنطقة، وتجنُّب تصعيد التوترات والحروب، مُشيرًا إلى أهمية الاستمرار في التعاون مع سلطنة عُمان والدول الأخرى لمواجهة التحدّيات الإقليمية عبر التنسيق والمشاورات لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الإسلامیة الإیرانیة فی المنطقة من القضایا

إقرأ أيضاً:

الخارجية الروسية: أساليب واشنطن في الشرق الأوسط غير متوازنة وتزعزع الاستقرار

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن الولايات المتحدة تتخذ نهجا غير متوازن في الشرق الأوسط، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع في المنطقة.

وقال: "لقد فعلت الولايات المتحدة الكثير في السنوات الأخيرة ليس لتحقيق الاستقرار، بل على العكس من ذلك، للدفع نحو زعزعة الاستقرار الحالي في منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف: "ربما كان ذلك بسبب التركيز الكامل على دعم حليفتها الرئيسية إسرائيل، لكننا نرى مدى النتائج العكسية لهذه الأساليب غير المتوازنة".

وأشار ريابكوف في الوقت نفسه إلى أن لدى روسيا "وجهات نظر بديلة يتقاسمها الكثيرون في المجتمع الدولي".

هذا وأكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الأربعاء الماضي، أن موسكو تدين بشدة أي استخدام للقوة في الشرق الأوسط وتدعو إلى تسوية سياسية ودبلوماسية للنزاع.

وأضافت زاخاروفا أن روسيا تقف مع وقف إطلاق النار في أسرع وقت وترى في ذلك علامة على صدق تعازيها وتعاطفها، وقالت: "نرى الكثيرين ممن ينفجرون بالبكاء في العلن، بينما يستمرون في تغذية الصراع. ونحن نؤيد تسوية سياسية دبلوماسية تعتمد على أحكام القانون الدولي".

وسبق أن حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين من أن الشرق الأوسط يتأرجح على حافة الانزلاق إلى حرب واسعة النطاق، مؤكدا ضرورة إيجاد حلول تضمن أمن كل من إسرائيل وفلسطين.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان وإيران تبحثان وقف التصعيد بالمنطقة
  • سلطنة عُمان وإيران تطالبان بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • وزير الخارجية الإيراني يلتقي مسؤولا حوثيا كبيرا في سلطنة عمان
  • وزير الخارجية السلوفاكي يدعو إلى تكثيف الدبلوماسية الدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • بالفيديو.. باحث: الجهود الدبلوماسية الدولية لازالت مستمرة لتلاشي حرب مدمرة بالمنطقة
  • الخارجية الإيرانية: محادثات عراقجي مع كبار المسؤولين العراقيين كانت مؤثرة جداً
  • باحث: الجهود الدبلوماسية الدولية لازالت مستمرة لتلاشي حرب مدمرة بالمنطقة
  • العراق يرفض استخدام أراضيه بالرد الإسرائيلي.. وإيران لا تريد التصعيد
  • الخارجية الروسية: أساليب واشنطن في الشرق الأوسط غير متوازنة وتزعزع الاستقرار