جريدة الوطن:
2025-02-01@16:04:04 GMT

رأي الوطن: نحو توطين المزيد من الصناعات

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

رأي الوطن: نحو توطين المزيد من الصناعات

تتنافس دوَل العالَم على توطين الصِّناعات المختلفة في مُدُنها الصناعيَّة ومناطقها الحُرَّة والاقتصاديَّة، حيث تعمل تلك الدوَل على توجيه الدَّعم الكامل للقِطاع الخاصِّ بهدف توطين العديد من الصِّناعات الكبرى والمتوسِّطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والعمل على اكتساب أحدث التقنيَّات الصناعيَّة؛ إدراكًا مِنْها بالدَّور الذي تؤدِّيه الصِّناعة في تحقيق التنمية الاقتصاديَّة؛ كونها المُحرِّك الأساسيَّ الذي يضْمَنُ الاستغلال الأمثل والأكثر كفاءة للموارد، وقدرتها الكبرى على خلق اقتصاد معرفيٍّ تنافسيٍّ يدعم التنوُّع الاقتصاديَّ المأمول، ويقوم بِدَوْر وذلك عَبْرَ تقديم الحوافز المطلوبة القادرة على تحسين مناخ الأعمال، ما يُسهم في إحداث التنمية الشاملة المستدامة، ويُحقِّق تقليلًا ملحوظًا في فاتورة تقليل الاستيراد، بما ينعكس على الاقتصاد الوطنيِّ.


وتمتلك رؤية «عُمان 2040» الطموحة مبادرات مميَّزة قادرة على جذب الاستثمارات الداخليَّة والخارجيَّة الجديدة، من شأنها أنْ تُحدِّثَ انطلاقة مميَّزة تعمل على تعظيم مشاركة القِطاع الخاصِّ في انطلاق قاطرة التنمية. لذا تعمل سلطنة عُمان على التوسُّع في استكشاف المزيد من المجالات الاقتصاديَّة المتنوِّعة لتوطين الصِّناعات بها، خصوصًا تلك المتعلِّقة بالمشروعات ذات الأولويَّة التي تمتلك البلاد فرصة تنافسيَّة كبيرة بها على المستوييْنِ الإقليميِّ والدوليِّ. فتعزيز عمليَّة توطين الصِّناعة بكُلِّ مُكوِّناتها ونقل التقنيَّات الحديثة باتَ ضرورة وطنيَّة تفرضها التنافسيَّة العالميَّة، والعمل بالتوازي مع تدريب الكوادر البَشَريَّة على أعمال التصنيع والصيانة؛ لتوفير المزيد من فرص العمل ودعم الاقتصاد، وكذلك التوسُّع في استكشاف المزيد من المجالات لتوطين الصِّناعات بها.
وتأكيدًا على هذا التوجُّه الوطنيِّ فقَدْ حقَّقت مدينة سمائل الصناعيَّة، التَّابعة للمؤسَّسة العامَّة للمناطق الصناعيَّة «مدائن»، نُموًّا ملحوظًا في مؤشِّرات الأداء خلال النصف الأوَّل من عام 2023، حيث تمكَّنت من توقيع (15) عقدًا لتوطين مشروعات على مساحة 100 ألف متر مربَّع، وبحجم استثمار يصل إلى 13.5 مليون ريال عُماني، وهو رقم جيِّد يُحقِّق التنمية الصناعيَّة المطلوبة، خصوصًا مع تواصل تنفيذ مجموعة من المشروعات الحيويَّة في المدينة الصناعيَّة، ومن أبرزها مشروع مبنى فحص اللياقة الطبيَّة، ومواصلة تنفيذ مشروع الأعمال التكميليَّة للمدينة الصناعيَّة، والمُتضمِّن ازدواجيَّة الشارع المؤدِّي إلى المدينة وربطها بالخطِّ السَّريع، وكذلك ربط خزَّان الصَّرف الصحِّي للمرحلة الثانية بالمرحلة الأولى.
إنَّ الجهود المبذولة والتي استطاعت توطين (156) مشروعًا في المدينة الصناعيَّة، (94) مِنها في مرحلة الإنتاج، و(43) مشروعًا قَيْدَ الإنشاء، و(19) مشروعًا في مرحلة إعداد الخرائط، لِيبلغَ إجمالي حجم الاستثمار في هذه المشروعات (150) مليون ريال عُماني، تؤكِّد أنَّ مدينة سمائل الصناعيَّة وغيرها من المُدُن المنتشرة في طول البلاد وعرضها قادرة على جذب الاستثمارات المطلوبة، والتي تتمثل في قِطاعات صنع الألبان والعصائر، وصنع وتغليف منتجات التمور، وصنع حبوب الإفطار، وصنع وتكليس الدولوميت، وصنع عوازل تسرُّب المياه، وصنع قضبان وصفائح نحاسيَّة، وصنع الجص، وصنع الموصِّلات الكهربائيَّة، وغيرها من الصِّناعات القادرة على إحداث النقلة التنمويَّة المطلوبة والتي تُحقِّق القِيمة المحليَّة المضافة المرجوَّة، وتوفِّر المزيد من فرص العمل لأبناء المحافظة.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: المزید من مشروع ا

إقرأ أيضاً:

رئيس كينيا يؤكد رغبة بلاده بتعزيز التعاون الصناعي مع مصر

زار رئيس جمهورية كينيا الدكتور وليام روتو بزيارة الهيئة العربية للتصنيع، وذلك على هامش زيارته الرسمية لمصر؛ حيث أعرب عن تقديره العميق للدور الذي تلعبه الهيئة في مجال التصنيع والتكنولوجيا المتقدمة.

وخلال كلمته، قال الرئيس الكيني: «أتقدم بخالص الشكر لرئيس الهيئة العربية للتصنيع على هذه الزيارة الأولى لي إلى هذا الصرح العريق، والتي تعكس قوة العلاقات بين كينيا والهيئة العربية للتصنيع بمصانعها المختلفة».

 وأضاف أن القدرات التصنيعية التي تمتلكها الهيئة وتطورها عبر السنوات يمكن أن تكون مصدر إفادة ليس فقط لمصر، ولكن أيضًا لشعوب المنطقة بأكملها.

وأشاد الرئيس الكيني بالعرض الذي قدمته الهيئة للاستفادة من القدرات التصنيعية المصرية لصالح الصناعات الكينية، مؤكدًا أن فريقه سيعمل مع السفير الكيني في مصر لمتابعة احتياجات وزارة الدفاع الكينية، واستكشاف فرص التعاون المشترك في كافة المجالات.

وأكد الرئيس الكيني على أهمية نقل التكنولوجيا وبناء الشراكات الاستراتيجية لتعزيز القدرات الصناعية في كينيا، قائلًا: «سنعمل معًا لخلق شراكة تعزز بناء القدرات وتستفيد من التكنولوجيا المتقدمة في مجال الصناعة، بما يعود بالنفع على البلدين».

واختتم الرئيس روتو كلمته بتأكيد التزامه بمواصلة العمل مع الجانب المصري لتحقيق أهداف مشتركة تعود بالنفع على شعبي البلدين، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الزيارة بداية لمرحلة جديدة من التعاون المثمر بين كينيا والهيئة العربية للتصنيع.

مقالات مشابهة

  • محافظة الداخلية تنجز 105 مشروعات في مسيرة التنمية والتطوير
  • عمرو أبو فريخة: الإقبال الكبير على المعرض يعكس أثره الإيجابي على القطاع الصناعي
  • وكيل اتحاد الصناعات: المعرض يعزز التكامل الصناعي ويحد من الاستيراد
  • اسيوط لتكرير البترول تنفذ مشروع لتدوير مياه الصرف الصناعي لتوفير 2 مليون متر مكعب سنويًا
  • غرفة صناعة الدواء: نعمل على توطين إنتاج الخامات بـ 5 شركات
  • شُعبة المحمول تناقش مع الشركات مقترحات توطين الصناعة وضبط السوق
  • حرب الذكاء الاصطناعي.. وأنظمة الغباء الصناعي!
  • رئيس وزراء العراق: تعداد السكان وصل إلى 45 مليون نسمة ونحتاج المزيد من التنمية
  • رئيس كينيا يؤكد رغبة بلاده بتعزيز التعاون الصناعي مع مصر
  • «شعبة السيارات»: توطين الصناعة يدعم الاقتصاد ويساهم في زيادة الصادرات