انخفاض إنتاج " أوبك " من النفط بأكثر من 13% في 3 شهور ( بمقدار 604 آلاف برميل )
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
للشهر الثالث على التوالي، انخفض إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك من النفط في سبتمبر بمقدار 604 آلاف برميل مقارنة بشهر أغسطس ليصل إلى 26.044 مليون برميل يوميًا، حسب المصادر الثانوية.
خفّضت “أوبك” توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار 100 ألف برميل يوميًا
حيث قدّرت بتقرير صادر اليوم أن ينمو الطلب بمقدار 1.
وتستند تقديرات “أوبك” لتراجع نمو الطلب، في تقريرها لشهر أكتوبر الصادر اليوم، إلى حالة الاقتصاد في الولايات المتحدة والصين، اللتين تمثلان السوق الأولى والثانية للخام.
كانت “أوبك” خفضت في الشهرين الماضيين تواليًا توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام، فبينما كانت تقديراتها في شهر يوليو الماضي عند 2.2 مليون برميل يوميًا، قدّرت في أغسطس النمو عند نحو 2.1 مليون برميل يوميًا، وكان هذا هو التخفيض الأول من نوعه منذ يوليو 2023، قبل أن تعود في سبتمبر لتخفيض التوقعات مرةً أُخرى إلى مليونيّ برميل يوميًا.
سجلت توقعات “أوبك” لنمو الطلب أقل رقم تاريخي لها أثناء جائحة كورونا، إذ لم يتجاوز وقتها 1.4 مليون برميل.
كما توقعت المنظمة في تقريرها اليوم أن يبلغ نمو الطلب في 2025 نحو 1.6 مليون برميل.، بانخفاض 100 ألف برميل أيضًا عن تقديرات الشهر الماضي.
في حين قدّرت أن يرتفع إجمالي الطلب العالمي على النفط في الربع الأخير من العام الحالي إلى 105.6 مليون برميل يوميًا، ليكون متوسط الطلب الإجمالي على مدار العام عند 104.2 مليون برميل يوميًا.
سجلت العقود الآجلة لمزيج “برنت” تسليم ديسمبر وعقود “خام غرب تكساس” تسليم نوفمبر، انخفاضًا تجاوز 2%، عند الساعة 12:56 بتوقيت لندن من ظهر اليوم الاثنين، بعد أن أنهت تداولات الأسبوع الماضي عند 79 دولارًا و75.56 دولار للبرميل تواليًا.
ونتيجة ضعف الطلب، اتفقت 8 دول أعضاء في “أوبك+”، هي السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عُمان، مطلع سبتمبر، على تمديد تخفيضاتها الطوعية الإضافية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا لمدة شهرين حتى نهاية نوفمبر، وفق بيان أصدره التحالف حينذاك.
إنهاء هذه التخفيضات تدريجيًا على أساس شهري بدءًا من 1 ديسمبر
و بعد ذلك، سيتم إنهاء هذه التخفيضات تدريجيًا على أساس شهري بدءًا من 1 ديسمبر 2024. وأعاد البيان التأكيد على “المرونة في تعليق التعديلات مؤقتًا أو عكسها حسب الضرورة”.
وتراجع الإنتاج جاء أغلبه من السعودية والعراق وليبيا، حسبما ذكرت المنظمة في تقريرها لشهر أكتوبر.
وأبلغت السعودية أوبك بانخفاض إنتاجها من النفط 23 ألف برميل يوميا في سبتمبر على أساس شهري إلى 8.97 مليون برميل يوميا.
وخفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 بنحو 106 آلاف برميل إلى 1.9 مليون برميل يوميًا على أساس سنوي، في تقريرها لشهر أكتوبر.
وكذلك خفضت المنظمة توقعاتها للطلب العالمي على النفط خلال العام المقبل بنحو 102 ألف برميل إلى 1.6 مليون برميل يوميًا.
وأبقت أوبك توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي عند 3% خلال العام الجاري و2.9% في 2025.
كما رفعت المنظمة توقعاتها لنمو الاقتصاد الأمريكي هذا العام إلى 2.5% وأبقت على توقعاتها بنموه 1.9% في 2025 وأبقت "أوبك" على توقعاتها لنمو اقتصاد الصين 4.9% في 2024 على أن يتباطأ النمو إلى 4.6% العام المقبل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اقتصاد العالم الطلب العالمي على النفط الطلب العالمي انتاج اوبك من النفط خفض إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط
إقرأ أيضاً:
رغم ارتفاع اليوم.. أسعار النفط تتجه لتسجيل خسارة أسبوعية
سجلت أسعار النفط ارتفاعًا في تداولات الجمعة، لكنها تتجه لتكبد خسائر أسبوعية، في ظل ترجيحات بزيادة الإمدادات العالمية واحتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، إلى جانب إشارات متباينة بشأن مستقبل الرسوم الجمركية الأميركية وتأثيرها على الطلب.
وبحلول الساعة 4:25 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت بنحو 43 سنتا ليصل إلى 66.97 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 42 سنتا مسجلاً 63.21 دولار.
رغم هذا الارتفاع، يتوقع أن ينخفض خام برنت بنحو 2% خلال الأسبوع، بينما قد يتراجع الخام الأميركي بنسبة 2.9%.
وتأتي هذه التحركات وسط تطورات جيوسياسية مهمة، أبرزها تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، التي أفاد فيها بأن موسكو وواشنطن تسيران في الاتجاه الصحيح نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا، رغم استمرار بعض النقاط الخلافية.
وقد يؤدي أي اتفاق لوقف إطلاق النار، إلى جانب احتمال تخفيف العقوبات الغربية، إلى تدفق كميات أكبر من النفط الروسي إلى الأسواق، ما يعزز المعروض العالمي.
أما على صعيد التوترات التجارية، فتسود الأسواق حالة من الضبابية بفعل الإشارات المتضاربة حول السياسة الجمركية الأميركية، في وقت لا تزال فيه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين – أكبر مستهلكين للطاقة في العالم – تلقي بظلالها على توقعات الطلب.
إذ تواجه الشركات ضغوطًا متزايدة نتيجة ارتفاع التكاليف وتعطل سلاسل التوريد، مما يعزز المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي قد يحد من نمو الطلب على النفط.
وفي تطور آخر قد يؤثر على السوق، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، استعداده لإجراء محادثات نووية في أوروبا، ما يثير تكهنات بإمكانية عودة إيران إلى سوق النفط العالمية إذا تم التوصل إلى تفاهمات جديدة مع الغرب بشأن برنامجها النووي.