شيخ الأزهر يستقبل مساعد وزير الخارجية للشؤون الثقافية وسفير مصر الجديد لدى مالي
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، السفير ياسر شعبان، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، ومحمد الجمال، سفير مصر الجديد لدى مالي، والسفير أحمد فريد، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الثقافية، لبحث سُبل تعزيز دور الأزهر الشريف في المجالات التعليمية والدعوية في إفريقيا.
وأكد فضيلة الإمام الأكبر حرص الأزهر على دعم أبناء القارة الإفريقية من خلال زيادة عدد المنح الدراسية المخصصة لأبناء المسلمين في معظم الدول الإفريقية، وزيادة عدد المبتعثين الأزهريين الذين ينشرون المنهج الأزهري الوسطي، واستضافة الأئمة والوعاظ الأفارقة للتدريب في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، من خلال برامج تدريبية تمت صياغتها وفقًا لاحتياجات كل دولة وتحدياتها الداخلية.
وأشار شيخ الأزهر إلى أهمية تعزيز التعاون مع وزارة الخارجية في تأهيل المبعوثين الأزهريين قبل سفرهم، وتزويدهم بملخص تعريفي عن الدولة المبتعثين إليها، بالإضافة إلى المهارات اللغوية والبروتوكولية بما يسهل لهم فرص التواصل والتعامل مع كل فئات المجتمع، كما أكد على التعاون مع الوزارة في ربط الطلاب الوافدين بسفارات بلادهم المتواجدة في مصر، وتذليل كل العقبات التي قد تواجههم.
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى مشروع الأزهر الدولي لنشر اللغة العربية، الذي يسعى الأزهر من خلاله لإنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية في مختلف دول العالم، وتلقى الأزهر عددًا من الطلبات لافتتاح فروع في عدة دول منذ الإعلان عن البرنامج، بالإضافة إلى برنامج «التعريف بالإسلام» وهو منهج أكاديمي للتعريف بالإسلام، ويستهدف كل مَن يريد التعرف على الإسلام من غير المسلمين، ويستهدف أيضًا سفراء الدول الإسلامية حول العالم وتقديم إجابات منطقية على التساؤلات التي تقدم لهم حول الإسلام ومنهجه في التعامل مع الآخر وموقفه من مختلف القضايا المعاصرة.
من جانبه أعرب السفير ياسر شعبان، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، عن تقديره للدور الكبير الذي يقوم به شيخ الأزهر في خدمة الإسلام ودعم قضايا المسلمين حول العالم وبخاصة في إفريقيا، ونشر صحيح الدين وتعاليمه السمحة التي تدعو إلى السلام والأخوة، وترسخ التعايش السلمي المشترك، مؤكدًا حرص وزارة الخارجية المصرية على تعزيز مكانة الأزهر عالميًّا، وترويج الخدمات التي يقدمها للمسلمين حول العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر القارة الافريقية مساعد وزیر الخارجیة شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
تناول استطلاعات عن عدد من المناطق اليمنية: صدور العدد الجديد من مجلة »اليمنية« السياحية الثقافية
كتب/ خليل عمر
صدر العدد الجديد (59) من مجلة «اليمنية» السياحية الثقافية الصادرة عن الخطوط الجوية اليمنية، متضمنا استطلاعات ومواضيع سياحية وثقافية عن عدد من المناطق اليمنية، ومواد ثقافية تحمل في طياتها رسائل لعشاق السفر والمسافرين في الداخل والخارج.
في المستهل تكشف لنا المجلة عن كنز من كنوز اليمن السياحية وعن قصة العمارة الطينية في منطقة «الجابية» القرية الشبوانية غير البعيدة عن مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة شرقي اليمن، فتحيل الأنظار إلى أحد الكنوز الخفية في فضاء المنجز اليمني الحضاري المرتبط بفنون العمارة الطينية.
وتحيلنا المجلة إلى أحد المشاهد الطبيعية في اليمن فتجول بنا في محمية عتمة التي تعتبر مشتلاً طبيعياً مفتوحاً افتتن به الشعراء والكتاب وأدباء الرحلات، ليطوف بنا الاستطلاع في مسارح الظل والخضرة والمدرجات والواحات والعيون الجارية والقرى المغتسلة بأنداء الطبيعة التي تتضوع عطراً من روائح المطر والخصب والعطاء.
إلى محافظة ريمة تروي المجلة قصة الإنسان اليمني الذي ورث وتفنن في ترويض الطبيعة لخدمته منذ الأزل وحتى الوقت الحاضر حتى في أعالي جبال اليمن، نتعرف عن هندسة البناء الحجرية التي تطرز الحصون والقلاع والمساجد والسدود المشيدة والطرقات المعبدة، والتي تعكس قدرات الإنسان على تذليل الطبيعة وترويض صلابتها ووعورتها لصالح أسباب الحياة المستدامة.
وتأخذنا المجلة إلى مدينة جبلة لتحكي لنا فصول حضارة حكمت اليمن الموحد من جباله إلى رماله إلى تهائمه لقرابة قرن من الزمان، من خلال تفاصيل المدينة التي تفوح منها عبق التاريخ وجمال الطبيعة الخلابة، اما في مدينة تعز فتستعرض المجلة باب موسى والباب الكبير اللذين يحكيان الكثير من الماضي العريق لهذه المدينة التاريخية والحضارية ذات الثمانية الأبواب.
ونتجول من خلال صفحات المجلة عن فن صناعة القمريات وتاريخها وجمالها التي تتزين بها المنازل في الكثير من المناطق اليمنية.
أما ثقافياً فيتم استذكار شاعر اليمن الكبير الراحل الدكتور عبدالعزيز المقالح من خلال أحد إبداعاته «كتاب القرية» الذي اعتبره كاتب المقال إحالة راقية إلى قيم الانتماء للريف اليمني، والحديث أيضاً عن الشاعر الراحل سلطان الصريمي الذي شكلت تجربته ملحماً متميزاً في المشهد الشعري اليمني شكلاً ومضموناً، حتى أصبح شاعر الأرض والحب والأمل.