تقول المواطنة السودانية (أ. ع) التي تقطن منطقة فيصل غرب العاصمة المصرية القاهرة: “أبلغني صاحب الشقة التي استأجرها بانخفاض قيمة الايجار إبتداءا من شهر اكتوبر الجاري” من 11 ألف جنيه مصري مايعادل (227 دولار ) إلي 8 ألف جنيه مصري ما يعادل ( 165 دولار) . ويأتي سبب انخفاض أسعار إيجارات الشقق والمباني على خلفية العودة العكسية للسودانيين خلال الفترة الماضية.

وسجلت أسعار الايجارات في مختلف أنحاء القاهرة هبوطاً ملحوظاً بعد توجه عدد كبير من الأسر السودانية إلى السودان على خلفية تحسن الأوضاع الامنية وإحراز الجيش السوداني تقدماً في العاصمة الخرطوم بمحاورها الثلاثة.

ونقلت وكالة السودان للأنباء عن مصدر مسؤول بمعبر أشكيت عن استقبال معبري أرقين وأشكيت متوسط عودة طوعية ل 1200 سوداني يومياً من جمهورية مصر العربية إلى السودان.

وأشار المصدر إلى أن هذا العدد والذي يضم أسراً عديدة عادت طوعيا إلى البلاد مع تباشير انتصارات القوات المسلحة في كافة ربوع السودان واستجابة لدعوة والي ولاية الخرطوم لعودة المواطنين إلى ديارهم الآمنة وضرورة تعميرها. وقال إن هذا العدد شمل من دخلوا جمهورية مصر العربية دون التقيد بالإجراءات الرسمية الخاصة بتأشيرة الدخول.

وأكد الأمين عبد الرحمن، الذي يستأجر شقة مفروشة في منطقة فيصل على انخفاض قيمة الايجارات من 15 ألف جنيه إلى ما يتراوح ما بين 10-8 ألف جنيه
وأوضح عبد الرحمن في حديثه مع موقع “المحقق” أن أسباب الانخفاض تتباين ما بين عودة عدد كبير من السودانيين إلى السودان أو الذهاب للايجار في المناطق البعيدة من القاهرة مما ساهم في تقليل الطلب على العقارات في منطقة فيصل التي أصبحت ملاذاً للسودانيين بعد الحرب لانخفاض تكلفة المعيشة والإيجارات بها عكس المناطق الاخرى.

ولفت علي إبراهيم الذي يعمل في مكتب عقاري بمنطقة فيصل إلى أن اسباب الانخفاض تعود للهجرة العكسية للسودانيين خلال الشهريين الماضيين.

وأشار إبراهيم في حديثه مع “المحقق” إلى أن أغلب العائدين عادوا بسبب الظروف المعيشية الضاغطة في القاهرة وارتفاع اسعار الايجارات فضلاً عن ارتفاع تكلفة المعيشة.

وأوضح أن أغلب الأسر السودانية تعتمد على تحويلات خارجية معظمها من السودان وفي ظل انخفاض قيمة الجنيه السوداني أمام الجنيه المصري يصعب على الأسر العيش بالقاهرة.

وبلغ سعر تحويل الجنيه السوداني 54 جنيها مصريا في تداولات أمس (السبت)
ولم تكن فيصل هي المنطقة الوحيدة التي انخفضت فيها أسعار الايجارات، فحتى الأحياء السكنية الأخرى مثل مدينة نصر سجلت فيها أسعار الايجارات هبوطاً نسبياً كما أكد حسن عثمان الذي أوضح ل “المحقق” انخفاض سعر الشقة المفروشة من 25 ألف جنيه إلى ما يتراوح 22- 20 الف جنيه مصري.

إلا أن عثمان لفت إلى أن الانخفاض صاحب الشقق المفروشة فقط مع تمسك الشقق غير المفروشة والمعروفة شعبياً ب (على البلاط) بأسعارها التي تبلغ نحو 15-12 ألف جنيه في بعض أحياء مدينة نصر .

وأشارت آسيا الحاج التي تستأجر شقة غير مفروشة في مدينة نصر بأن صاحب العقار أبلغها بوجود زيادة سنوية تقدر بألف جنيه بعد انتهاء العقد المبروم بينهما.

واوضحت آسيا لموقع “المحقق” الإخباري أن معظم الأسر السودانية تربط مكان سكنها بالمدارس حتى تتلافى تكلفة الترحيل ولذا تلجأ إلى إيجار الشقق غير المفروشة بعقود طويلة.

ونقلت وسائل إعلام مصرية عن أحمد عبد الله عضو غرفة الاستثمار العقاري بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن رحيل السودانيين من مصر لن يؤثر بالشكل المتوقع في أسعار العقارات و أشار عبد الله إلى أن نسبة الانخفاض في الأسعار سواء للإيجار أو للتمليك لن تتعدي الـ 2%، مضيفاً: من يرحل سيأتي بدلاً منه بغض النظر عن الجنسية، موضحاً أن معدل الانخفاض لن يؤثر علي تسعير الوحدات الإيجارية.

وتأثرت أسعار العقارات في مصر بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، ففي عام 2021، كان متوسط إيجار الشقق التي تتراوح ‏مساحتها بين 100 و 200 متر مربع حوالي 2,487 جنيهًا، لكن الأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ بحلول نهاية 2024 لتصل ‏إلى ما يقرب من 12,268 جنيه، ما يعكس زيادة كبيرة في التضخم.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: أسعار الایجارات ألف جنیه إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزارة التربية تكشف أسباب إغلاق المدارس السودانية بمصر

 

أكدت وزارة التربية ولابة الخرطوم أن تجاوز القانون هو سبب تعقيد مشكلة المدارس السودانية في دزلة مصر.

القاهرة ــ التغيير

وقال مدير عام وزارة التربية و التعليم ولاية الخرطوم الوزير المكلف دكتور قريب الله محمد أحمد خلال افادته حول “أوضاع المدارس السودانية بمصر” على خلفية قرار الحكومة المصرية باغلاقها، إن هذا الملف لم يتم تناوله بالشكل الصحيح وفق ثوابت معلومة لو تم اتباعها لما حدثت هذه المشكلة.

و شغلت قضية المدارس السودانية الخاصة في مصر الرأي العام في كل من مصر والسودان لما تسببه من مضايقات وأضرار للطلاب السودانيين و أسرهم بعد قرار السلطات المصرية إغلاق المدارس السودانية حتي اشعار آخر.
وشدد قريب الله، على أن من أهم الثوابت أولا احترام لائحة تنظيم المدارس الخاصة خارج السودان الصادرة عن وزارة التربية والتعليم الاتحادية والتي صدرت في العام 1996 وتم تعديلها عدة مرات في الأعوام 2004 والعام 2015  واخيرا في العام 2017.
و أوضح أن هذه اللائحة نصت بشكل واضح علي ضرورة حصول أي جهة ترغب في تصديق مدرسة خاصة خارج السودان علي تصديق مبدئي من وزارة التربية والتعليم الاتحادية و من ثم يُرسل هذا التصديق عبر وزارة الخارجية وسفارة السودان في الدولة المعنية لمخاطبة وزارة التربية في هذه الدولة للحصول علي اعتماد هذا التصديق المبدئي ثم يعاد الملف مرة أخرى لوزارة التربية السودانية لإصدار التصديق النهائي .
وأشار إلى أنه توجد فقرة في التصديق النهائي تنص علي قيام المدرسة الخاصة بإكمال الإجراءات الإدارية والفنية لدي دولة المقر لافتتاح المدرسة وخضوعها للإشراف الإداري والفني.
وقال قريب الله “بكل اسف لم يتم إتباع هذا الإجراء في حالة المدارس في مصر ولم تظهر المشكلة في وقت مبكر بسبب قلة عدد المدارس قبل اندلاع الحرب”، وأضاف “بالتالي تعتبر هذه المدارس عشوائية من منظور قانون التعليم العام والخاص في السودان وبكل أسف هذه الظاهرة كانت موجودة في ولاية الخرطوم ولكن تم حسمها بالقانون وللأسف أيضاً تم نقل التجربة بكل سوءاتها إلى دولة مصر”.
و نبه قريب الله إلى أنه لاتوجد دولة في العالم تسمح بإقامة أي نشاط خدمي على أراضيها دون تصديق، وقال  “لذلك لايجب أن نلقي اللوم علي الشقيقة مصر وإنما اللوم يقع علينا كسودانيين وبالتحديد ثلاث جهات هي وزارة التربية والخارجية والسفارة لدورهم في تعقيدات هذه المشكلة بالقصور في المتابعة والرقابة”.
ونوه إلى أن الحل يكمن في اعتماد عدد محدود من المدارس تتوفر لها امكانات مالية وبشرية تضمن لها الاستمرار دون إرهاق أولياء الأمور بالمصروفات العالية.
و اقترح السماح للمدارس التي عليها التزامات مالية بالعمل كمراكز تعليمية تحت إشراف مدرسة الصداقة والمجلس الإفريقي والمدارس المحددة سابقا لمدة عام واحد.
وشدد على ضرورة إلزام جميع المدارس بالالتزام بالقوانين والضوابط التي تنظم التعليم في كل من مصر والسودان، مع إغلاق المدارس التي لاتتمكن من توفيق اوضاعها وفق القانون.
وقال قريب الله “كل ماورد أعلاه يجب أن يخضع لحوار بناء لأن الذين قاموا بفتح هذه المدارس هم مواطنين سودانيين كان هدفهم تقديم خدمة تعليمية لأبناء السودان في هذا الظرف العصيب”، ودعا للاستفادة من التجارب السودانية الناجحة في دول مثل السعودية وليبيا واثيوبيا وكينيا وقال “حيث يتم احترام القانون في هذه الدول وهو سبب النجاح والاستقرار”.

الوسومإغلاق الخاصة المدارس قريب الله مصر

مقالات مشابهة

  • محاكمة جنائية للمتهمين بخطف تاجر بسبب مديونية 30 مليون جنيه بالمقطم
  • انخفاض تدريجي.. مفاجأة فى أسعار الطماطم اليوم بالأسواق
  • مشروع الفكر الديمقراطي يدعو السودانيين في يوغندا لتكوين مجموعات «القراءة من أجل التغيير»
  • وزارة التربية تكشف أسباب إغلاق المدارس السودانية بمصر
  • 1.5 مليار جنيه| حلم الشقق تحول إلى كابوس.. ماذا قال ضحايا مستريحين دار السلام؟
  • اسعار الدولار تواصل الانخفاض امام الدينار عند منتصف النهار
  • هل ستنخفض الإيجارات وأسعار العقارات بعد عودة السودانيين؟.. برلماني يُجيب
  • عودة اصدار تأشيرات دخول السودانيين إلى سلطنة عمان والبداية بهذه الفئة
  • انخفاض أسعار الشقق والبيوت في مصر والسودان