دبي: «الخليج»
افتتح الدكتور عبدالله النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ووزير التغيُّر المناخي والبيئة السابق، في دولة الإمارات، الدورة الثانية من «قمة لوريال من أجل المستقبل» وتهدف إلى الارتقاء بمعايير الاستدامة التحويلية في الدولة على وجه الخصوص والمنطقة على وجه العموم.
وتأتي هذه القمة، التي نظمتها «لوريال»،الجهة العالمية الرائدة في الجمال والاستدامة، في إطار المساعي الحثيثة الرامية إلى تحقيق مستقبل أكثر مراعاةً للبيئة.

لوريال من أجل المستقبل
وألقى الدكتور النعيمي، كلمة رئيسة، خلال الحدث قال فيها «خلال سعينا نحو تحقيق مستقبلٍ أكثر استدامة، يتحتَّم على القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم تولّي دور قيادي بكفاءة عالية في دفع عجلة التغيير المنشود. لقد نجحت «قمة لوريال من أجل المستقبل» في جمع شمل أصحاب المصلحة الرئيسيين في هذه الصناعة، لإجراء حوار بالغ الأهمية وتيسير العمل الجماعي لمواجهة التحديات البيئية المُلحة. فبتوحيد جهودنا، يمكننا تسريع عجلة التحوُّل إلى الاقتصاد ذي البصمة الكربونية المنخفضة وتقليل الانبعاثات العالمية على نحوٍ ملموس. تقف هذه القمة شاهداً قوياً على التزامنا المشترك بالاستدامة والدعوة إلى إيجاد حلول مبتكرة تضع الإشراف البيئي على رأس أولوياتنا، فضلاً عن الإدارة المسؤولة للموارد. مع مواصلة عملنا المشترك الذي يهدف إلى رسم ملامح مستقبل مستدام وقادر على الصمود من أجل المجتمعات في جميع أنحاء العالم، ستسترشد مبادراتنا بالرؤى والجهود المشتركة التي صيغت خلال هذه القمة. فعبر الدعم والعمل الجماعي، يمكننا تحقيق نتائج ملحوظة في سعينا نحو إيجاد كوكب أكثر صحة للأجيال القادمة».
واستقطبت القمة كوكبة مرموقة من الحضور بمن في ذلك ممثلو شركات «احفظ» و«أرامكس» و«جومبوك» و«محبي لوجيستيك» الذين شاركوا في جلسة نقاش في خفض النفايات وطرائق إدارتها والاقتصاد الدائري وخفض الانبعاثات الكربونية.

لوريال الشرق الأوسط
وعلى هامش القمة، كشفت «لوريال الشرق الأوسط» عن عمل تعاوني استباقي مع «سيفورا» يلتزم بموجبه الطرفان بالمجالات الرئيسة التي ستُدير دفة جهودهم المشتركة نحو تحقيق الأهداف المرجوة بحلول عام 2027؛ ما يضمن مواصلة ريادتهما لهذه الصناعة من خلال الممارسات المستدامة. تشمل المجالات الرئيسية الأربعة: الاستهلاك المسؤول، ومواد نقاط البيع المُصممة بمعايير صديقة للبيئة، وتمكين المرأة والارتقاء بالمهارات في الاستدامة.
وستتعاون الشركتان للعمل على زيادة توفير المنتجات القابلة لإعادة الملء وعبوات إعادة الملء والمنتجات القابلة لإعادة الاستخدام من العلامات التجارية الفاخرة التابعة لشركة «لوريال» في الشرق الأوسط، فضلاً عن تدشين حملات دعائية على الوسائط الرقمية وتعزيز أساليب العرض داخل المتاجر لجذب انتباه العملاء نحو هذا الاتجاه الجديد.
وباستخدام مواد نقاط البيع المُصممة بمعايير صديقة للبيئة، ستعتمد «لوريال الشرق الأوسط» 75% من مواد نقاط البيع المُصممة بمعايير صديقة للبيئة في متاجر «سيفورا» بموجب إستراتيجية المبادئ الثلاثة: احترام العملاء واللوائح والبيئة، وتقليل الوزن بتصميم مبتكر للمنتجات وإحلال المواد ذات البصمة البيئية الأفضل محل المواد التقليدية. كما ستتعاونان في الارتقاء بالمرأة، عبر فرص التدريب والتوظيف كجزء من برنامج «الجمال من أجل حياة أفضل» الذي دشَّنته مجموعة «لوريال». وستتعاون كذلك «لوريال الشرق الأوسط» و«سيفورا» مع منظمة محلية غير حكومية لتدريب 100 سيدة أكثر احتياجاً، وتعزيز مهاراتهنّ وتدريبهنّ، لتوظيفهنّ في قطاع الجمال.
وقال لوران دوفييه، المدير الإداري لشركة لوريال الشرق الأوسط «تحتفي القمة بالتقدم الذي أحرزناه طوال رحلتنا نحو الاستدامة، وفي الوقت ذاته تذكرنا بالأهداف الكثيرة المقرر تحقيقها خلال سعينا نحو مستقبل أكثر إشراقاً. عاماً بعد عام، يزداد التزامنا نحو الكوكب ونحو مجتمعاتنا. ونحن ندرك جيداً أن تحقيق تغيير هادف يحتاج إلى جهود تعاونية. ولهذا السبب تمثل الشراكات مثل «خطة العمل المشتركة الصديقة للبيئة» مع «سيفورا» أهمية كبيرة؛ إذ يمكننا إحداث تغيير ملموس في صناعة منتجات الجمال فقط بهذه الجهود الجماعية. وبوصفنا شركتين رائدتين، فإننا نمتلك القوة لنكون مثالاً يُحتذَى في صناعة المنتجات المُستدامة والمواد المُصممة بمعايير صديقة للبيئة وتمكين المجتمعات وقوى العمل. تقف هذه الشراكة شاهداً على تفانينا المشترك في إيجاد مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة من أجل

إقرأ أيضاً:

كيف تؤثر حرب «الرسوم الجمركية» على اقتصاد العالم؟

قال الخبير الاقتصادي، محمد موسى، إن “العالم يدخل في مرحلة صعبة لتحقيق أجندات أمريكية محددة على طريقة الرئيس دونالد ترامب، مما يدفع الدول إلى اتخاذ إجراءات مضادة”.

وأوضح موسى، في حديثه لوكالة “سبوتنيك”، “أن ترامب، لا يحسب رد الفعل الداخلي على مستوى التضخم والأسعار ولا على المستوى الدولي الذي يمثله هذا الإجراء من خطورة على سلاسل الإمدادات والإنتاج”، مشيرا إلى أن “المستهلك النهائي هو الذي يتأثر بالقرارات السياسية والاقتصادية، في ظل أنه لا توجد حسابات للسيطرة على التضخم وانعكاساتها على العالم”.

ورأى الباحث الاقتصادي، خالد تركاوي، أن “سياسة “ترامب” تُدخل العالم في ظروف حرب اقتصادية وتجارية تؤدي إلى خسارة كل الأطراف المشتركة فيها”.

ولفت إلى “خسائر الأسهم الأمريكية نتيجة القرار إلى جانب رجال الأعمال الذي حضروا حفل تنصيب ترامب على مدار أشهر قليلة”، مبينا أن “الأمر سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار وضعف قدرة المصنعين، ما يؤدي إلى إغلاق كثير من المصانع ويُدخل العالم في مرحلة ركود اقتصادي”.

وتوقع أستاذ الاقتصاد السياسي عمرو صالح، أن “تكون هناك حزمة من الرسوم الجمركية المضادة للولايات المتحدة مما يخلق ضرارا على سلاسل التوريد، وصعوبة في إنشاء مرحلة جديدة من الاستغناء عن الواردات الأمريكية”.

وذكر أن ما “يجعل “ترامب” يتراجع هو وجود تكتل قوي ضد واشنطن، وهذا أمر لن يحدث نتيجة عدم توحد المصالح بين الدول، لكن الرادع الوحيد هو أن يتأثر المواطن الأمريكي بهذه الإجراءات”.

مقالات مشابهة

  • كيف تؤثر حرب «الرسوم الجمركية» على اقتصاد العالم؟
  • “لوريال” تسحب أحد أشهر منتجاتها بسبب مادة كيميائية مسرطنة
  • لوريال تسحب أحد أشهر منتجاتها بسبب مادة كيميائية مسرطنة
  • تفاصيل قرعة دوري أبطال آسيا للنخبة
  • بإشراف عمليات بغداد.. غلق مواقع ملوثة للبيئة وإنذارات لمعامل مخالفة
  • «القومي للبحوث» يستضيف ورشة عمل خاصة بالمناطق الصناعية الصديقة للبيئة
  • وزير الخارجية المصري لـ«تيته»: سنواصل جهودنا في تعزيز مسار الحل «الليبي/الليبي»
  • افتتاح برنامج التحوّل الرقمي بفرع جامعة الحدود الشمالية لتعزيز الخدمات الحكومية
  • نوّه بدعم القيادة الرشيدة للقرآن وأهله محافظ وادي الدواسر يكرم أكثر من 280 حافظاً وخاتماً للقرآن الكريم
  • بشير التابعي: عبدالله السعيد يمتلك الحلول للزمالك أمام الأهلي في مباراة القمة