هيئة البيئة تعلن عن موسم منع الرعي في أبوظبي
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
أعلنت هيئة البيئة - أبوظبي عن موسم منع الرعي في الإمارة ابتداء من 16 أكتوبر الجاري إلى 15 مايو المقبل بهدف إعطاء المراعي فرصة للتجدد الطبيعي وتعافي الغطاء النباتي بعد موسم الرعي الذي كانت نهايته بتاريخ 15 أكتوبر الجاري.
يأتي تحديد موسم منع الرعي في إطار تنفيذ القانون رقم (11) لسنة 2020 بشأن تنظيم الرعي في إمارة أبوظبي ولائحته التنفيذية الذي يهدف للحفاظ على الغطاء النباتي والمراعي الطبيعية وضمان استمرارها للأجيال القادمة عبر اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات المُتفِقَة مع مبادئ الاستدامة البيئية في الاستخدام المحلي للموارد الرعوية بما يضمن الحفاظ على الرعي كممارسة تقليدية موروثة.
وقال أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في الهيئة، إن إجراء منع الرعي يحقق عدة فوائد بيئية على الغطاء النباتي بالإمارة ومن أهمها توفير الظروف البيئية المناسبة للغطاء النباتي بأنواعه وأشكاله المختلفة للنمو والتجدد والتعافي بعد فترة موسم الرعي، واصفا فترة منع الرعي بأنها فترة راحة طبيعية مؤقتة للأشجار والشجيرات والأعشاب البرية للتعافي من ضغط الرعي.
وأضاف أن تحديد موسم منع الرعي يحافظ على ترابط الهرم الغذائي بين الحيوانات البرية بأنواعها المختلفة والموارد الرعوية النباتية بما يُحقق صون التنوع البيولوجي البري بمناطق الرعي في الإمارة ويعطي الوقت الكافي لخبراء وأخصائي النباتات والمراعي الطبيعية لإجراء الدراسات الميدانية على الغطاء النباتي وتقييمه بما يضمن الحفاظ عليه واستدامته.
يشار إلى أنه خلال موسم منع الرعي الذي حددته هيئة البيئة - أبوظبي بصفتها السلطة المختصة، لا يُسمح للثروة الحيوانية بكافة أنواعها بالرعي في المناطق البرية المفتوحة في جميع مناطق إمارة أبوظبي.
وأهابت الهيئة بمُلاك ومربي الثروة الحيوانية الامتثال إلى عدم السماح للثروة الحيوانية بالرعي في الفترة المشار اليها في حين يُسمح خلال فترة منع الرعي بإخراج الحيوانات خارج الحيازات المُخصصة لها (العِزب) لجميع الأغراض ما عدا الرعي بشرط الالتزام بوجود شخص مُرافِق لهذه الحيوانات وذلك لغرض المشي والحفاظ على صحتها ولياقتها البدنية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة البيئة الرعي الجائر الغطاء النباتی الرعی فی
إقرأ أيضاً:
دراسة: غرينلاند تفقد غطاءها الجليدي بأكبر من المتوقع
تكشف دراسات جديدة أن معدل ذوبان الجليد في غرينلاند بات أسرع وأكثر مما كان متوقعا، وأن حوالي 20% من الغطاء الجليدي في حواف الجزيرة قد اختفى مقارنة بالتقديرات السابقة، ويهدد ذلك التيارات المحيطية التي تساعد في تنظيم درجات الحرارة العالمية.
ووجد الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة "طبيعة" (Nature) أن أكثر من ألف غيغا طن (الغيغا طن الواحد يعادل مليار طن)، أو 20%، من الجليد حول حواف غرينلاند قد فُقد على مدى العقود الأربعة الماضية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بريطانيا تلجأ للصين لمواجهة سياسات ترامب المعادية للمناخlist 2 of 2القلب النابض للنظام المناخي.. ماذا يحدث في المحيطات؟end of listومن المعروف أن الغطاء الجليدي الواسع في غرينلاند بات في حالة تقلص منذ تسعينيات القرن الماضي بسبب الاحتباس الحراري الناجم عن تغير المناخ، وهو مصير مشترك للغطاء الجليدي في المحيط المتجمد الشمالي وكذلك الأنهار الجليدية في العالم. والآن يتكسر الجليد المفقود ويذوب من أطراف الأنهار الجليدية المحيطة بالجزيرة.
ويقدم البحث وصفا مفصلا لعملية كان العلماء على علم بحدوثها، لكنهم واجهوا صعوبة في قياسها بشكل شامل، وقال تشاد غرين، عالم الأنهار الجليدية في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن "جميع الأنهار الجليدية تقريبا في غرينلاند تتراجع، وهذا التراجع يحدث في كل مكان وفي آن واحد".
إعلانوأشار إلى أن أطراف هذه الأنهار الجليدية تقع عادة تحت مستوى سطح البحر، داخل مضايق عميقة، ولذلك فإن تراجعها لا يُسهم بشكل مباشر في ارتفاع مستوى سطح البحر كثيرا. لكن ذوبان الجليد لا يزال يُضيف تدفقًا للمياه العذبة، مما يؤثر على نماذج المناخ العالمي وتوقعاته، وعلى نظام التيارات المحيطية التي تنظم درجات الحرارة على جانبي المحيط الأطلسي.
ومع فريق الدكتور غرين أكثر من 200 ألف ملاحظة لنقاط نهاية الأنهار الجليدية، والتي تغطي تقريبا كل غرينلاند، استنادا إلى صور الأقمار الصناعية الملتقطة منذ عام 1985 إلى عام 2022.
استخدم الباحثون الملاحظات من مجموعات البيانات العامة الموجودة ودمجوها لإنشاء رؤية شاملة من أعلى للحواف المتقلصة للغطاء الجليدي في غرينلاند على مدى السنوات الأربعين الماضية.
وكانت التقديرات السابقة للحجم المتغير للغطاء الجليدي في غرينلاند تعتمد على 3 أنواع من القياسات: ارتفاع سطح الغطاء، وسرعة مرور الجليد عبر مواقع ثابتة، والقوة الجاذبية الناتجة عن كتلة الغطاء. وبدمج العديد من هذه التقديرات، توصل العلماء إلى إجماع على أن غرينلاند فقدت ما مجموعه نحو 5 تريليونات طن من الجليد منذ عام 1992.
ويمكن لهذه الطرق التقليدية رصد مدى مساهمة الغطاء الجليدي في ارتفاع مستوى سطح البحر بحوالي 13 مليمترا حتى الآن. لكنها لا ترصد كل ما يحدث على أطراف الأنهار الجليدية، عند سفوح مئات الأنهار الجليدية التي تتدفق عبر مضايق الجزيرة العديدة. ووفقا للدراسة الجديدة، تُعرف هذه العملية باسم "تراجع الطرف الجليدي"، وهي مسؤولة عن فقدان تريليون طن إضافي من الجليد.
ومن بين أكثر من 200 نهر جليدي شملتها الدراسة، لم يشهد سوى نهر جليدي واحد توسعا نهائيا منذ عام 1985. وكانت مكاسبه ضئيلة مقارنة بالخسائر في أماكن أخرى. ويؤثر تآكل أطراف هذه الأنهار الجليدية بشكل غير مباشر على مستويات سطح البحر.
إعلانفبمجرد ذوبان الجليد، يضيف كمية كبيرة من المياه العذبة إلى المحيط، مما قد يضعف نظاما مهما من تيارات المحيط يسمى الدورة الانقلابية الزوالية الأطلسية. ويشمل هذا النظام تيار الخليج الذي يحمل المياه الاستوائية الدافئة عبر الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة وعبر المحيط الأطلسي إلى أوروبا، مما يُسهم في درجات حرارة معتدلة نسبيا هناك.
وبشكل عام، تم تجاهل ذوبان الأنهار الجليدية في غرينلاند في الأبحاث السابقة، بينما ركز العلماء على مسألة ارتفاع مستوى سطح البحر المُلحة. ووصف فينسنت فيرجانز، عالم الجليد في مركز "آي بي إس" لفيزياء المناخ بجامعة بوسان في كوريا الجنوبية، الدراسة بأنها ستساعد العلماء على فهم أفضل للنظام المناخي ككل، وكيفية توزيع الاحتباس الحراري بين الغلاف الجوي والمحيط والصفائح الجليدية.