بوابة الفجر:
2025-02-01@08:56:44 GMT

أونداف.. صيد ناجلسمان الثمين

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

 

تعوّل ألمانيا على جيل جديد في سعيها لاستعادة بريقها على المسرح الدولي بعد خسارتها أمام إسبانيا في ربع نهائي كأس أوروبا لكرة القدم على أرضها، ثم اعتزال العديد من نجومها المخضرمين، ويلمع في صفوفها راهنا لاعب شتوتجارت دينيز أونداف صاحب الثنائية في مرمى البوسنة والهرسك (2-1) ضمن دوري الأمم الأوروبية الجمعة.

أونداف.. صيد ناجلسمان الثمين

دفع المدرب جوليان ناجلسمان بأونداف بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة من ضمن مجموعة من اللاعبين الذين أطلق مسيرتهم الدولية، بعد أن تعهد مدرب بايرن ميونخ السابق بإعادة أبطال العالم أربع مرات وأوروبا ثلاث مرات إلى قمة كرة القدم العالمية، إثر مرحلة متذبذبة شهدت استقالة سلفه هانز فليك عقب سلسلة كارثية من الهزائم.

جوميز يصر على تعزيز الزمالك بجناح أيسر ولاعب وسط مدافع في فترة الانتقالات الزمالك يدرس ضم جيفرسون كوستا لقائمة الفريق في بطولة السوبر المحلي بالإمارات

ومع أنّ أونداف ليس صغير السن (28 عاما) لكنه استدعي من قبل ناجلسمان إلى تشكيلة "دي مانشافت" في آذار/مارس الماضي بعد موسم 2023-24 الاستثنائي مع شتوتجارت.

ومع ذلك، كان أونداف خيارا ثانويا بالنسبة لناجلسمان في كأس أوروبا الأخيرة خلف كاي هافيرتز ونيكلاس فولكروج، حيث شارك لمدة ست دقائق فقط.

تلقف ابن مدينة فاريل (شمال ألمانيا) من أصول تركية، الفرصة المتاحة أمامه بسبب المشاكل البدنية لفولكروج وهافيرتز، ليشارك أساسيًا للمرة الأولى في أيلول/سبتمبر بمواجهة هولندا فسجّل هدفا (2-2)، ثم في المرة الثانية الأسبوع الماضي في البوسنة والهرسك حيث دكّ مرمى أصحاب الأرض بثنائية منحت الألمان فوزا مستحقا (2-1).

وبعد اعتزال القائد إلكاي جوندوجان مباشرة بعد "يورو 2024" التي استضافتها ألمانيا، أصبح المركز خلف المهاجم شاغرا، وهو الذي يتناسب تماما مع شخصية أونداف وصفاته، كما أثبت الجمعة في زينيتسا.

وصرّح ناجلسمان بعد الفوز على البوسنة والهرسك عن أونداف "من الصعب للغاية الدفاع ضده بسبب قدرته على التراجع والتحرّك بشكل جيد ضد المدافعين".

وأشاد المدرب الشاب بشخصية لاعب شتوتجارت "في هذا المركز، هناك منافسة جيدة، لكنه شخص يسعدنا وجوده معنا، إنه يؤدي بشكل جيد للغاية. إنه لا يحتاج إلى الكثير من الفرص، هذا هو المفتاح".

وتابع "إنه رائع حقا، وإيجابي، ويحب الحياة، ويفيدنا، داخل وخارج الملعب. عدم وجوده سيكون أمرا سيئا. لديه طريقة رائعة في أخذ الفريق معه، ويعامل الجميع بنفس الطريقة. يفعل ذلك بشكل جيد للغاية".

"صغير الحجم"

في الموسم الماضي، هيمن المهاجم الغيني سيرهو جيراسي على العناوين من خلال تألقه اللافت مع شتوتجارت الذي أنهى الموسم وصيفا لباير ليفركوزن ومتقدما على العملاق بايرن ميونخ. لكنّ ذلك لم يحجب المردود الذي قدّمه أونداف.

احتاج اللاعب لبضعة أسابيع للتكيف بعد وصوله على سبيل الإعارة من برايتون، ولكن بعد تسجيله هدفين ضد كولن في المرحلة الخامسة من البوندسليجا الموسم الماضي، لم ينظر إلى الوراء أبدا. عاد بعدها لنيل جائزة أفضل لاعب في الدوري خلال شهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الثاني/يناير وضمنها ثلاثية "هاتريك" أمام لايبزيج.

لمع أونداف بقوة مسجلا 18 هدفا مع 9 تمريرات حاسمة خلال الموسم الماضي ليقود شتوتجارت إلى الوصافة والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا. كل ذلك دفع بناجلسمان إلى توجيه دعوة له قبل النهائيات القارية، كما دفع بنادي شتوتجارت إلى جعل تعاقده نهائيا.

انضم أونداف (1.79 م) إلى أكاديمية الناشئين في نادي فيردر بريمن في عام 2007 حيث قضى هناك خمس سنوات قبل أن يتم الاستغناء بحجة أنّه "صغير الحجم".

وقال لصحيفة كرايسزيتونغ سايكه "لقد كان الأمر مؤلما حقا خصوصا لأنني كنت فتى صغيرا من منطقة بريمن. استغرق الأمر مني بضعة أيام حتى أتمكن من التكيف مع الأمر، ولكن بعد ذلك نظرت إلى الأمام فقط".

لعب أونداف في دوريات محلية منخفضة فيما بعد، حيث برز بقدراته التهديفية لكنه عانى أيضا من بعض الإصابات. انتقل بعدها إلى صفوف أونيون سان جيلواز البلجيكي الذي قاده من الدرجة الثانية إلى الأولى وخلال موسمين سجّل معه 35 هدفا في 51 مباراة.

ضمّه برايتون لكنّ تجربته في الدوري الممتاز لم تكن ناجحة وسط معاناته لحجز مكان له في التشكيلة الأساسية (5 أهداف في 22 مباراة بالبريميرليج)، فأعاره في البداية إلى ناديه البلجيكي السابق ومن ثمّ إلى شتوتجارت حيث كانت نقطة التحوّل.
 

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

ترامب والأردن… وتجارب الماضي!

توجد لاءات عربية ذات طابع سلبي وأخرى ذات طابع إيجابي. تشير اللاءات السلبية، مثل لاءات قمة الخرطوم في العام 1967 إلى رغبة في استمرار الجمود السياسي في المنطقة، فيما تعبّر اللاءات الإيجابية، مثل لاءات الأردن في شأن القدس ورفض توطين الفلسطينيين خارج أرضهم ورفض الوطن البديل، عن رغبة في دعم السلام والاستقرار الإقليميين وتكريسهما.

ليس سرّاً أنّ السلام والاستقرار غير قابلين للتحقيق من دون دولة فلسطينية مستقلة، تقوم بموجب شروط معيّنة، في مقدّمها أن تكون دولة مسالمة بطبيعة الحال. يفرض وجود مثل هذه الدولة واقعا لا يمكن الهرب منه مهما طال الزمن. لهذا الواقع اسم واضح هو الشعب الفلسطيني الموجود على خريطة الشرق الأوسط سياسيا. لا مفرّ من ترجمة هذا الوجود السياسي إلى وجود ذي طابع جغرافي في كيان محدّد المعالم.
عبّرت لاءات قمة الخرطوم التي تلت حرب حزيران – يونيو 1967 عن عقل عربي عقيم لم يستوعب في حينه معنى الهزيمة وكيفية التعاطي معها. انعقدت وقتذاك في العاصمة السودانيّة قمة عربيّة خرجت ببيان يتحدث عن ثلاث لاءات: لا صلح، لا اعتراف، لا مفاوضات مع إسرائيل. ولا شكّ أن إسرائيل رحبت في حينه باللاءات الثلاث التي خدمت مشروعها الهادف إلى تكريس الاحتلال للقدس ولقسم من الضفّة الغربيّة.
غابت وقتذاك عن العقل العربي فكرة الحلول العملية والقدرة على التصالح مع الواقع. لم تكن هزيمة 1967 سوى امتداد للرفض العربي لقرار التقسيم الذي صدر عن الأمم المتحدة في آخر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام 1947 والذي قسّم أرض فلسطين بين العرب واليهود. قال العرب لا لقرار التقسيم، فكانت حرب 1948 التي أدت إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من أرضهم. لم يتعلّم العرب شيئاً من حرب 1948. لم يكن جمال عبدالناصر أكثر من ضابط مصري جاء من الريف للانتقام من المدينة وأهلها. أخذ ناصر مصر وسوريا والأردن إلى هزيمة 1967 بعدما وقع في فخّ رسمه له كثيرون، بمن في ذلك دوائر في الاتحاد السوفياتي التي كانت تعرف الكثير عن موازين القوى في المنطقة.
المهمّ في المرحلة الراهنة معالجة الخطورة الناجمة عن وجود إدارة أميركيّة ترفض التعاطي مع لاءات عربيّة إيجابية مثل لاءات الأردن الذي يصرّ منذ سنوات طويلة على خيار الدولة الفلسطينيّة. يطرح توجه دونالد ترامب، الذي دعا إلى توطين فلسطينيي غزّة في مصر والأردن، تساؤلات بشأن القدرة التي تمتلكها الإدارة على أن تكون في مستوى الأحداث التي يشهدها الشرق الأوسط.
في النهاية، لا يمكن لأيّ إدارة أميركيّة تجاهل الدور الأردني في المنطقة على الرغم من كلّ التغييرات التي طرأت، وهي تغييرات تشمل الوضع العراقي برمته والانقلاب الكبير في سوريا… إضافة في طبيعة الحال إلى أن دولاً عدة في المنطقة لم تعد في حاجة إلى قناة ثالثة للتحدث إلى إسرائيل!
ثمة ثوابت أردنية يستحيل تجاوزها. في مقدّم هذه الثوابت الدور الأردني في رسم حدود الدولة الفلسطينيّة وذلك منذ اتخذ الملك حسين صيف العام 1988 قرار فكّ الارتباط مع الضفّة الغربيّة.
حدّد الأردن منذ فترة طويلة الإطار الذي لا سلام من دونه. ليست الإدارة الأميركيّة الحالية سوى إدارة أخرى ترفض الاعتراف بأنّ ثمة بديهيات لا يمكن تجاوزها وهي بديهيات عبّر عنها الملك عبدالله الثاني بكلّ وضوح. فعل ذلك قبل خطابه التاريخي أمام مجلسي الكونغرس في السابع من آذار – مارس 2007 وبعده. أكّد العاهل الأردني الذي يمتلك بعد نظر وخبرة في شؤون المنطقة قل مثيلهما أنّ لا بديل من الدولة الفلسطينية المستقلة. الأهمّ من ذلك كلّه التشديد على أن الأردن ليس الوطن البديل كما يحلم بنيامين نتنياهو.
لا يجوز بالطبع تجاهل هجوم “طوفان الأقصى” الذي شنته “حماس” والذي أساء لكل فلسطيني ولكلّ غزّاوي وللقضيّة بشكل عام. لكن “طوفان الأقصى” لا يبرّر انضمام إدارة ترامب إلى اليمين الإسرائيلي الذي لا يمتلك أيّ مشروع سياسي لا على الصعيد الفلسطيني ولا على صعيد المنطقة.
ليس مطلوباً من إدارة ترامب أن تكون تابعا لإسرائيل بدل أن تتولى دورا قيادياً يأخذ في الاعتبار أنّه لا يمكن حلّ القضيّة الفلسطينيّة وتصفيتها على حساب دولة أخرى في المنطقة في حجم الأردن. في استطاعة الولايات المتحدة الاستفادة من تجارب عدة حاولت فيها تجاوز الأردن كما حصل في عهد الرئيس الراحل جيمي كارتر الذي فعلت إدارته كل ما تستطيعه للإساءة إلى المملكة الأردنية الهاشمية وإلى الملك حسين شخصيا في النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي. لم ينجح كارتر في تعاطيه مع الأردن. كان كارتر رئيساً ضعيفاً لم يدرك في  خريف العام 1979 أبعاد احتجاز أفراد طاقم السفارة الأميركيّة في طهران على يد “طلاب” تابعين للنظام الجديد الذي أقامه الخميني.
لن ينجح دونالد ترامب، الرئيس القوي، في تعاطيه مع الأردن أيضا. يعود ذلك إلى جهله بهذا البلد ودوره على الصعيد الإقليمي وبالتجارب التي مر بها منذ نشأته. لا يمكن الاستخفاف بالأردن من جهة ولا يمكن، من جهة أخرى، تبسيط المشاكل العميقة التي تمرّ بها المنطقة… عن طريق الارتهان لليمين الإسرائيلي. لا يمتلك اليمين الإسرائيلي مشروعاً سياسياً للمنطقة ودور إسرائيل فيها، كما لا يمتلك من خيار فلسطيني غير تهجير الفلسطينيين. يمكن أن تكون اللاءات الأردنية الإيجابية فرصة لترامب كي يصحّح توجهه وكي يقتنع بأنّ التطرف، أكان إسرائيلياً أو حمساوياً، يمثل الطريق الأقصر للمزيد من التوتر والاضطرابات في منطقة لا تزال تعاني من مخلفات المشروع التوسعي الإيراني الذي استهدف، بين من استهدف الأردن، عبر الجنوب السوري وعبر حدوده مع العراق…
هل يريد دونالد ترامب الانضمام إلى مستهدفي الأردن الذي وقّع سلاما مع إسرائيل منذ العام 1994؟

مقالات مشابهة

  • الضفة الغربية والقدس تشهد 124 عملاً مقاوماً خلال الأسبوع الماضي
  • ترامب والأردن… وتجارب الماضي!
  • باريس سان جيرمان يسحق شتوتجارت ويتأهل لملحق دوري أبطال أوروبا
  • ديمبلي يقود سان جيرمان إلى «الجولة الفاصلة»
  • دوري أبطال أوروبا.. باريس سان جيرمان يكتسح شتوتجارت بالشوط الأول
  • باريس سان جيرمان بتشكيل هجومي أمام شتوتجارت بدوري أبطال أوروبا
  • اعتقال 59 مشجعا قبل مواجهة باريس وشتوتجارت بدوري أبطال أوروبا
  • شرطة شتوتجارت تحتجز 59 مشجعاً لباريس سان جيرمان
  • الشرطة الألمانية تعتقل 59 مشجعا لباريس سان جيرمان قبل مباراة شتوتجارت
  • شتوتجارت الألماني يمدد عقد نجمه ستيلر حتى 2028