بوابة الفجر:
2025-03-04@21:07:27 GMT

أونداف.. صيد ناجلسمان الثمين

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

 

تعوّل ألمانيا على جيل جديد في سعيها لاستعادة بريقها على المسرح الدولي بعد خسارتها أمام إسبانيا في ربع نهائي كأس أوروبا لكرة القدم على أرضها، ثم اعتزال العديد من نجومها المخضرمين، ويلمع في صفوفها راهنا لاعب شتوتجارت دينيز أونداف صاحب الثنائية في مرمى البوسنة والهرسك (2-1) ضمن دوري الأمم الأوروبية الجمعة.

أونداف.. صيد ناجلسمان الثمين

دفع المدرب جوليان ناجلسمان بأونداف بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة من ضمن مجموعة من اللاعبين الذين أطلق مسيرتهم الدولية، بعد أن تعهد مدرب بايرن ميونخ السابق بإعادة أبطال العالم أربع مرات وأوروبا ثلاث مرات إلى قمة كرة القدم العالمية، إثر مرحلة متذبذبة شهدت استقالة سلفه هانز فليك عقب سلسلة كارثية من الهزائم.

جوميز يصر على تعزيز الزمالك بجناح أيسر ولاعب وسط مدافع في فترة الانتقالات الزمالك يدرس ضم جيفرسون كوستا لقائمة الفريق في بطولة السوبر المحلي بالإمارات

ومع أنّ أونداف ليس صغير السن (28 عاما) لكنه استدعي من قبل ناجلسمان إلى تشكيلة "دي مانشافت" في آذار/مارس الماضي بعد موسم 2023-24 الاستثنائي مع شتوتجارت.

ومع ذلك، كان أونداف خيارا ثانويا بالنسبة لناجلسمان في كأس أوروبا الأخيرة خلف كاي هافيرتز ونيكلاس فولكروج، حيث شارك لمدة ست دقائق فقط.

تلقف ابن مدينة فاريل (شمال ألمانيا) من أصول تركية، الفرصة المتاحة أمامه بسبب المشاكل البدنية لفولكروج وهافيرتز، ليشارك أساسيًا للمرة الأولى في أيلول/سبتمبر بمواجهة هولندا فسجّل هدفا (2-2)، ثم في المرة الثانية الأسبوع الماضي في البوسنة والهرسك حيث دكّ مرمى أصحاب الأرض بثنائية منحت الألمان فوزا مستحقا (2-1).

وبعد اعتزال القائد إلكاي جوندوجان مباشرة بعد "يورو 2024" التي استضافتها ألمانيا، أصبح المركز خلف المهاجم شاغرا، وهو الذي يتناسب تماما مع شخصية أونداف وصفاته، كما أثبت الجمعة في زينيتسا.

وصرّح ناجلسمان بعد الفوز على البوسنة والهرسك عن أونداف "من الصعب للغاية الدفاع ضده بسبب قدرته على التراجع والتحرّك بشكل جيد ضد المدافعين".

وأشاد المدرب الشاب بشخصية لاعب شتوتجارت "في هذا المركز، هناك منافسة جيدة، لكنه شخص يسعدنا وجوده معنا، إنه يؤدي بشكل جيد للغاية. إنه لا يحتاج إلى الكثير من الفرص، هذا هو المفتاح".

وتابع "إنه رائع حقا، وإيجابي، ويحب الحياة، ويفيدنا، داخل وخارج الملعب. عدم وجوده سيكون أمرا سيئا. لديه طريقة رائعة في أخذ الفريق معه، ويعامل الجميع بنفس الطريقة. يفعل ذلك بشكل جيد للغاية".

"صغير الحجم"

في الموسم الماضي، هيمن المهاجم الغيني سيرهو جيراسي على العناوين من خلال تألقه اللافت مع شتوتجارت الذي أنهى الموسم وصيفا لباير ليفركوزن ومتقدما على العملاق بايرن ميونخ. لكنّ ذلك لم يحجب المردود الذي قدّمه أونداف.

احتاج اللاعب لبضعة أسابيع للتكيف بعد وصوله على سبيل الإعارة من برايتون، ولكن بعد تسجيله هدفين ضد كولن في المرحلة الخامسة من البوندسليجا الموسم الماضي، لم ينظر إلى الوراء أبدا. عاد بعدها لنيل جائزة أفضل لاعب في الدوري خلال شهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الثاني/يناير وضمنها ثلاثية "هاتريك" أمام لايبزيج.

لمع أونداف بقوة مسجلا 18 هدفا مع 9 تمريرات حاسمة خلال الموسم الماضي ليقود شتوتجارت إلى الوصافة والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا. كل ذلك دفع بناجلسمان إلى توجيه دعوة له قبل النهائيات القارية، كما دفع بنادي شتوتجارت إلى جعل تعاقده نهائيا.

انضم أونداف (1.79 م) إلى أكاديمية الناشئين في نادي فيردر بريمن في عام 2007 حيث قضى هناك خمس سنوات قبل أن يتم الاستغناء بحجة أنّه "صغير الحجم".

وقال لصحيفة كرايسزيتونغ سايكه "لقد كان الأمر مؤلما حقا خصوصا لأنني كنت فتى صغيرا من منطقة بريمن. استغرق الأمر مني بضعة أيام حتى أتمكن من التكيف مع الأمر، ولكن بعد ذلك نظرت إلى الأمام فقط".

لعب أونداف في دوريات محلية منخفضة فيما بعد، حيث برز بقدراته التهديفية لكنه عانى أيضا من بعض الإصابات. انتقل بعدها إلى صفوف أونيون سان جيلواز البلجيكي الذي قاده من الدرجة الثانية إلى الأولى وخلال موسمين سجّل معه 35 هدفا في 51 مباراة.

ضمّه برايتون لكنّ تجربته في الدوري الممتاز لم تكن ناجحة وسط معاناته لحجز مكان له في التشكيلة الأساسية (5 أهداف في 22 مباراة بالبريميرليج)، فأعاره في البداية إلى ناديه البلجيكي السابق ومن ثمّ إلى شتوتجارت حيث كانت نقطة التحوّل.
 

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

نازحو الفاشر برمضان بين ذكريات الماضي وظروف المعيشة بالمخيمات

الفاشرـ في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، اضطر إلياس حامد وعائلته إلى الفرار من حي "أبو شوك" بمدينة الفاشر غرب السودان إلى مدينة "طويلة" بولاية شمال دارفور غربي السودان، بعد أن دُمّر منزلهم بقذيفة هاون خلال قصف نفّذته قوات الدعم السريع على المدينة.

لم يكن أمام إلياس خيار سوى الهرب، حاملا معه حقيبة صغيرة تحتوي على مستندات شخصية ووصفة طبية لابنته المصابة بالسكري، بالإضافة إلى مفتاح المنزل الذي أصبح رمزا لذكريات الحياة السابقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل تكثر المشاكل العائلية في رمضان؟ وكيف نتجنبها بذكاء؟list 2 of 2باسم ياخور وتيم حسن وبسام كوسا.. نجوم يتصدرون الدراما السورية في رمضان 2025end of list

استغرقت رحلتهم إلى مدينة طويلة التي تقع على بُعد 68 كيلومترا غرب الفاشر، يوما كاملا وكانت مرعبة، حيث تعرضوا خلالها للسرقة على الطريق من قبل مجموعات متحالفة مع قوات الدعم السريع.

الآن، يعيش إلياس وعائلته في خيمة مصنوعة من القش والمشمع في مدينة طويلة، التي لا توفر لهم الحماية من حرارة النهار أو برودة الليل.

يقول إلياس، للجزيرة نت: "لم نكن نتخيل أن نعيش بهذه الطريقة، لكن الحرب لا تترك لنا خيارا"، مضيفا أن شهر رمضان هذا العام مختلف تماما عما "اعتدنا عليه؛ كنا نستعد له بشراء التمر واللحوم وتجهيزات المنزل، لكن اليوم، كل ما نفكر فيه هو كيفية توفير الطعام لأطفالنا، نحاول أن نحافظ على إيماننا".

إعلان

وتسعى مئات العائلات في مدينة الفاشر هذه الأيام للعثور على الأمان بمدينة طويلة التي تعاني أيضا من نقص حاد في الغذاء وتكاد تكون معزولة عن جميع سبل الحصول على المساعدات الإنسانية.

النازحون يواجهون معاناة يومية في توفير احتياجات أطفالهم (الجزيرة) وضع إنساني

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فإن الحصار المفروض على مدينة الفاشر والأعمال العدائية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 782 مدنيا وإصابة أكثر من 1143 آخرين.

وتقدر الأمم المتحدة عدد سكان الفاشر بحوالي 2.8 مليون نسمة، نزح منهم نحو مليون شخص إلى مناطق أخرى أكثر أمانًا، فيما يعاني الباقون من القصف المدفعي وانعدام الأمن الغذائي بشكل متزايد.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، وصف المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الوضع قائلا: "إن الحصار الحالي على الفاشر والقتال المتواصل يزهق الأرواح على نطاق واسع ولا يمكن أن يستمر، ويجب على قوات الدعم السريع إنهاءه".

ظروف معيشية صعبة يواجهها النازحون لمدينة طويلة (الجزيرة) آراء الناجين

ويرى النازحون الناجون في مدينة طويلة أنهم يواجهون ظروفا صعبة في شهر رمضان المبارك، خاصة أنهم بعيدون عن مدنهم ولا يحصلون على الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لأطفالهم.

تقول ابتهال آدم، إحدى النازحات، للجزيرة نت: "نحن نعيش في ظروف صعبة مع حلول شهر رمضان، حيث ضاقت علينا الدنيا، مع ارتفاع الأسعار ما جعلنا غير قادرين على شراء حتى القليل من المواد الغذائية الأساسية، في ظل شح الموارد المالية".

وتابعت: "الأطفال هنا يشعرون بالجوع ويشتاقون للطعام الذي كانوا يتناولونه سابقًا"، مشيرة إلى أن رمضان كان دائمًا في السابق فرصة لتقوية الروابط الأسرية، لكن هذا العام نشعر بالعزلة في المخيمات التي تحرمنا من اللحظات الجميلة التي كنا نعيشها معا".

وتروي النازحة حواء يعقوب قصتها ومعاناة أطفالها في مدينة طويلة، حيث تتحدث بحزن عميق عن الوضع الصعب الذي يعيشه أبناؤها، موضحة أن "الأطفال يستيقظون قبل الفجر ليتوجهوا على ظهور الحمير إلى نبع الماء، ثم يبيعونها في السوق من أجل توفير لقمة العيش لنا".

إعلان

وتضيف بحسرة: "أراهم يتعبون، وهم في الأصل أطفال، وليسوا عمالا، ففي السابق، كانوا يتعلمون في المدارس ويستمتعون باللعب في الحي، لكن الآن، تقع على عاتقهم مسؤوليات تفوق أعمارهم".

وتقول إنها كانت تتمنى أن ترى هؤلاء الأطفال في المدارس، يركضون في الشوارع كما كانوا يفعلون، ويحتفلون بشهر رمضان مع الأصدقاء والعائلة ولكن المعاناة التي نعيشها أثرت على طفولتهم وحياتهم في رمضان.

أطفال يبيعون الماء على ظهور الحمير في سوق مدينة طويلة (الجزيرة) رمضان في المخيمات

ويعتبر شهر رمضان في مخيمات النزوح تجربة مختلفة تماما عن تلك التي عاشها النازحون في منازلهم، ففي الوقت الذي كان فيه شهر رمضان فرصة للتجمع الأسري والاحتفالات، أصبحت الأجواء في المخيمات تكتنفها مشاعر فقدان الأحبة والحنين بسبب الحرب التي تشهدها البلاد.

يقول خالد جمعة، وهو ناشط في العمل الطوعي من مدينة طويلة، للجزيرة نت: "يعاني النازحون من الفقر المدقع، حيث لا يستطيعون تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء".

وأشار إلى وجود أعداد كبيرة من مرضى السكري الذين لا يتوفر لديهم أي حقن للإنسولين، مما يزيد من معاناتهم، موضحا أن المراكز الصحية التي تقدم المتابعة الدورية لهؤلاء المرضى تكاد تكون معدومة ما يتطلب تحركا عاجلا من المنظمات المحلية والدولية لإغاثة المحتاجين.

المعاناة اليومية للنازحين في مدينة طويلة (الجزيرة) تحديات نفسية

وتسبب النزوح في زيادة التحديات النفسية بين النازحين حيث تشير التقارير إلى ارتفاع حالات الاكتئاب والقلق بين هؤلاء الأفراد، مما ينعكس على جودة حياتهم اليومية وقدرتهم على التكيف مع الواقع الجديد.

يقول أستاذ علم الاجتماع بجامعة الفاشر الدكتور آدم حسين إن "الحرب والنزوح يؤديان إلى شعور دائم بالخوف، مما يؤثر سلبًا على الصحة النفسية للنازحين".

وأضاف حسين، في حديث للجزيرة نت، أن العوامل المرتبطة بالنزوح، مثل فقدان الأمل والعزلة الاجتماعية، تساهم في تفاقم هذه المشكلات، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يشتد الشعور بالفقدان والوحدة، داعيا إلى ضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين.

إعلان

وأكد أستاذ علم الاجتماع بجامعة الفاشر أن هذه الخطوة تعتبر أساسية لمساعدتهم على تجاوز التحديات التي يواجهونها.

مقالات مشابهة

  • بسطات البلد.. تجسد عبق رمضان وذكريات الماضي في جدة التاريخية
  • ناجلسمان يعلن قائمة ألمانيا 13 مارس لملاقاة إيطاليا
  • الدور المصري الذي لا غنى عنه
  • اليمن.. وفاة وإصابة 339 شخصاً في حوادث سير على طرق المناطق المحررة خلال فبراير الماضي
  • بين الماضي والحاضر.. كيف تغيرت العادات والتقاليد الرمضانية في مصر؟
  • انخفاض مبيعات تسلا في الدول الاسكندنافية بشكل حاد في فبراير الماضي
  • قرعة نصف نهائي كأس ألمانيا.. ليفركوزن في مواجهة سهلة وشتوتجارت يصطدم بلايبزيج
  • وزير الزراعة: العراق صدر أكثر من 700 ألف طن من التمور العام الماضي
  • نازحو الفاشر برمضان بين ذكريات الماضي وظروف المعيشة بالمخيمات
  • النزاهة: ضبط 20 متهماً بــ11 عملية نُفذت في شهر كانون الثاني الماضي