ندوة انتصارات أكتوبر والجمهورية الجديدة بجامعة الفيوم
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
استقبل الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، اللواء أركان حرب حافظ محمود حسن مساعد رئيس هيئة العمليات الأسبق وزميل كلية الحرب العليا بالأكاديمية العسكرية والاستراتيجية، بحضور الدكتور عرفة صبري حسن نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع شئون التعليم والطلاب، والدكتور وائل طوبار منسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة، والدكتور محمد عبد الرحمن منسق أسرة طلاب من أجل مصر، وذلك اليوم الاثنين بقاعة المؤتمرات بالمكتبة المركزية.
جاء ذلك على هامش ندوة أكتوبر والجمهورية الجديدة التي نظمتها أسرة طلاب من أجل مصر، واتحاد طلاب الجامعة، بالتعاون مع قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة؛ حيث أهدى الدكتور ياسر مجدى حتاته درع الجامعة للواء أركان حرب حافظ محمود حسن.
تحقيق النصروخلال الندوة أوضح الدكتور عاصم العيسوي أن حرب أكتوبر جاءت لتؤكد عزيمة المصريين وقوة إرادتهم في استعادة الأرض المحتلة، والتعافي من هزيمة 67 وبناء الجيش وتجهيزه من جديد في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة.
وأشار إلى أن تلك الحرب غيرت الكثير من مفاهيم الحروب؛ حيث كان العدو يتفوق في مختلف الجوانب لكن الجيش المصري تمكن من تحقيق النصر الأمر الذي يؤكد العبقرية المصرية في إدارتها.
ودعا الشباب لضرورة الحفاظ على مقدرات الوطن وحمايته والانتماء له والتصدي للشائعات المنتشرة وعدم تصديقها، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي لتنظيم مثل هذه الندوات هو تنمية وعي الشباب وبناء عقولهم.
من جانبه تناول اللواء أركان حرب حافظ محمود حسن الحديث حول الجهود الكبيرة التي بذلها الجيش المصري بقيادة الرئيس السادات في التجهيز والاستعداد لحرب أكتوبر 1973 حيث كان هناك العديد من الخطط الاستراتيجية الحربية والدراسات والتدريبات والمناورات السياسية على مدار 6 سنوات قبل تحقيق النصر المجيد.
وأشار إلى أن اختيار خطة وتوقيت الحرب تم بشكل دقيق لمفاجئة العدو وإرباك صفوفه ومن ثم تحقيق الانتصار، مؤكدًا أن عبقرية المصريين تجلت في إزاحة خط بارليف المنيع بقوة دفع المياه في أقل من 6 ساعات، وكذلك المعركة الحاسمة لسلاح الجو المصري التي انتصر فيها على نظيره الإسرائيلي وكبَّده خسائر فادحة يوم ١٤ أكتوبر ١٩٧٣.
ووجه الشباب بضرورة الحفاظ على النصر الذي تحقق من خلال الانتماء للوطن والوعي بقيمة الحضارة والتاريخ المصري العريق، وتوخي الحذر من حروب الجيل الخامس التي تهدف لهدم الاستقرار وترويج معلومات مغلوطة، والتسلح بالعلم والمعرفة لتولي راية القيادة في المستقبل.
وأشار إلى الجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب ومحاربة الشائعات والسعي نحو بناء الدولة المصرية من خلال العديد من المشروعات كالمشروع القومي للطرق وتطوير العشوائيات وبناء العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدا أن مصر تمضي بخطى ثابتة نحو النمو الاقتصادي وتخطي كافة الأزمات التي توجهها.
IMG-20241014-WA0042 IMG-20241014-WA0041 IMG-20241014-WA0042 IMG-20241014-WA0043 IMG-20241014-WA0040 IMG-20241014-WA0034 IMG-20241014-WA0037المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الفيوم ندوة انتصارات أكتوبر IMG 20241014
إقرأ أيضاً:
تحقيق الاحتلال عن هجوم 7 أكتوبر في “نير عوز”: فشل ذريع بكل المقاييس
#سواليف
ما زالت المؤسسة العسكرية والأمنية لدى #الاحتلال تصدر نتائج تحقيقاتها تباعاً بشأن إخفاقها في التصدي لعملية #طوفان_الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، وهذه المرة حول ما حصل في #كيبوتس_نير_عوز في #غلاف_غزة، حين اقتحمه 500 مقاوم وأدخلوا #جيش_الاحتلال في الفوضى العارمة، ووصل أول الجنود بعد أربعين دقيقة فقط من مغادرة آخر مقاوم.
عيمانوئيل فابيان مراسل موقع زمن إسرائيل، كشف عن “أهم ما جاء في تحقيقات الجيش بشأن تفاصيل الهجوم على كيبوتس نير عوز”، وهو جزء من سلسلة تحقيقات مُفصّلة في أربعين معركة خاضها الجيش مع مقاتلي حماس خلال الهجوم.
#سيناريو_كابوس
مقالات ذات صلةوأضاف في تحقيق مطول أن “نتائج التحقيقات شدّدت على #فشل_الجيش، الذي سمح لمئات المسلحين بالاستيلاء على الكيبوتس دون مواجهة جندي واحد على الأرض، وبالتالي فقد فشل بمهمته لحماية المستوطنين، ويعود ذلك أساسًا لعدم استعداده إطلاقًا لهذا السيناريو المتمثل بوقوع مستوطنة إسرائيلية في أيدي المقاومين، وفي الوقت نفسه #هجوم_واسع النطاق على العديد من #المستوطنات والقواعد في جميع أنحاء الغلاف”.
وأوضح أنه “على عكس المستوطنات الأخرى التي تعرضت للهجوم في ذلك اليوم، فإن كيبوتس نير عوز الذي يبلغ عدد مستوطنيه 420 نسمة، كان منهم 386 موجودًا وقت الهجوم، لم يقاتل الجيش المسلحين على الإطلاق، وفي المجموع، قُتل 47 منهم، واختطفت حماس 76 آخرين، وحتى اليوم، لا يزال خمسة منهم على قيد الحياة، عقب نجاح المسلحين في اقتحام جميع منازل المستوطنة، متسبّبين بدمار هائل، وتخضع المستوطنة لعملية إعادة تأهيل طويلة”.
وأشار إلى أن “التحقيق فيما حدث في نير عوز، أجراه اللواء عيران نيف، الرئيس السابق لقسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي كرّس وفريقه مئات الساعات للتحقيق، وفحص جميع مصادر المعلومات الممكنة، بما فيها الوثائق التي صوّرها المسلحون بكاميرات مثبتة على أجسادهم، ورسائل واتساب من المستوطنين، وتسجيلات كاميرات المراقبة، ومقابلات مع ناجين ومختطفين سابقين ومقاتلين حاولوا حماية الكيبوتس، وأجروا زيارات ميدانية، وكل ذلك بهدف استخلاص استنتاجات عملياتية محددة للجيش”.
انهيار القيادة
وكشف التحقيق أن “عددًا غير عادي من المسلحين قاموا بغزو نير عوز، مقارنة بباقي المستوطنات، وقد تفاقم الوضع فيه بسبب الغياب التام للجيش، مما أعطى المسلحين شعورًا بحرية العمل، وأدى لوصول مئات الفلسطينيين من بلدة خزاعة إلى نير عوز، ومن بين أكثر من 500 مسلح تسلّلوا للمستوطنة، فلم يتمكن فريق التحقيق من العثور على جثة واحد منهم، ويبدو أن مقاتلي حماس جمعوا جثث رفاقهم خارج الكيبوتس، وعلى الطريق المؤدي لغزة، تم العثور على جثث 64 منهم، حيث قُتلوا بنيران مروحيات ودبابة”.
وخلص فريق التحقيق إلى أن “القوات لم تستعد، ولم تتدرب على سيناريوهات بحجم ما حدث في السابع من أكتوبر، ولم يتلقوا أي تحذير في ذلك الصباح، ومع بداية القتال، أصيب العديد من القادة على مختلف المستويات في القطاع، وانهارت سلسلة القيادة والسيطرة، ولم يكوّن الجيش صورة دقيقة لما يحدث في المنطقة بأكملها، وفي نير عوز تحديدًا، ولم يتمكن من إجراء تقييم منظم للوضع، كما لم يكن هناك نشاط قتالي في أي وقت أثناء الهجوم، ولم يجرِ أي اتصال بين الجيش والمستوطنين لفهم مسار المعركة هناك”.
وأشار إلى أن “الجنود لم يحموا قاعدة البحث والتطوير قرب نير عوز، الذي كان بإمكان وحداته حماية الكيبوتس لو لم تقع في أيدي المسلحين، كما أن تقدم القوات المدرعة نحو حدود غزة أثناء الهجوم كان خطأً، بدلاً من البقاء أقرب للتجمعات الاستيطانية لحمايتها، أما الفصيل المتأهّب، فقد عانى من نقص في عدد قواته أمام هذا العدد الكبير من المقاومين القادمين من غزة”.
ووفقًا للتحقيق، فإن “الهجوم الواسع والمنسق الذي شنته حماس على عشرات المواقع والقواعد العسكرية جعل من الصعب للغاية على الجيش، على جميع المستويات تكوين صورة دقيقة للأحداث، خاصةً لخطورة الوضع في كل موقع، أما قوات التعزيزات التي وصلت لحدود غزة من الشمال، فقد انحصرت بالقتال داخل سديروت، أما الآخرون الذين تمكنوا من التقدم جنوباً فقد وقعوا في معارك أخرى، أو تعرضوا لكمين من قبل المسلحين عند تقاطعات رئيسية”.
وأكد أن “القوات القادمة من الجنوب هوجمت أثناء طريقها، مما أدى لتأخير وصولها، فلم يصل الجنود الأوائل إلى نير عوز إلا بعد الساعة الواحدة ظهرًا، ولم تتلقَّ سوى قوات قليلة أوامر صريحة بالوصول إليه، أما القوات التي تلقّتها فقد علق أفرادها في القتال على طول الطريق، وعندما نجحت قوة خاصة باقتحام مفترق ماعون قرب الكيبوتس الساعة 11:45 فقد كان الأوان فات بالفعل”.
فشل منهجي
وكشف التحقيق عن “وجود معلومات آنية كان من الممكن لقادة الجيش استخدامها لفهم خطورة الوضع في نير عوز، إلا أنها لم تُستغل، ومنها لقطات من كاميرا مراقبة تابعة للجيش تُظهر عشرات المسلحين يدخلون ويخرجون من نير عوز، وهي لقطات بُثت مباشرةً إلى مركز قيادة الجيش، إضافة لمعلومات من مروحيات سلاح الجو المحلّقة فوق المنطقة، وهذه المعلومات أكدت وجود مسلحين ينشطون في نير عوز، لكنها جاءت من أماكن أخرى عديدة، ولم يكن ممكنا فهم أن نير عوز في وضع أصعب من غيرها من المستوطنات”.
وأكد التحقيق أن “مستوطني نير عوز استغاثوا مرارًا وتكرارًا، لكن اتصالاتهم ضاعت وسط فوضى آلاف الرسائل والتقارير، ونفّذ المسلحون خطتهم في الكيبوتس دون انقطاع، مما يجعل فشل الجيش بحماية نير عوز منهجياً، وليس تكتيكيًا أو أخلاقيًا، لأنه لم يُعطِ أولوية خاصة لإرسال قوات إليه على حساب أماكن أخرى، مما يتطلب إنشاء موقع عسكري جديد بين نير عوز وغزة، وتعزيز الأمن المحلي، وإنشاء آلية جديدة لتكوين صورة استخباراتية للوضع حتى في حالات انهيار سلسلة القيادة أثناء القتال، وتغييرات تكتيكية في الجيش”.