DW عربية:
2024-07-05@23:50:18 GMT

موقع "طرازين": رقمنة فن التطريز الفلسطيني لحفظه من الضياع

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

انتشرت موقع "طرازين" على شبكة الإنترنت وبات يلقى رواجا بين محبي فن التطريز

مازال عالقاً في ذهن الشابة زين المصري شعورها بالسعادة الغامرة عندما استطاعت إنجاز أول مطرزة في حياتها وهي في سن السابعة. وفي ذلك، قالت زين، التي تبلغ اليوم 31 ربيعاً: "لقد ظل التطريز لسنوات طويلة هوايتي المفضلة أثناء العطلات في منزل جدتي في الأردن".

مختارات فلسطينيات ينافسن الرجال في عالم "البزنس" سيدات العسل.. فلسطينيات يساعدن أسرهن ويغيرن مجتمعهن

تعتبر المشاريع النسوية الصغيرة فرصة للتمكين الاقتصادي للنساء الفلسطينيات وخاصة الريفيات منهن، ومساحة يكملن فيها دور أزواجهن، ويكسرن حواجز اجتماعية تقليدية، ليصبحن سيدات أعمال يعتمدن على أنفسهن في ظل غياب الدعم الحكومي.

مهرجان البيرة الفلسطينية على الطريقة البافارية الألمانية

في أحضان الريف الفلسطيني، واستلهاما لمهرجان البيرة الألماني الشهير "أكتوبر فيست" المفعم بتقاليد ولاية بافاريا العريقة، أحيا الفلسطينيون تقاليد احتفالهم الخاص بالبيرة المحلية الصنع. DW عربية زارت الاحتفالية قرب رام الله.

جائحة كورونا كانت محطة فارقة في حياة زين؛ إذ مثلت لها، وهي تعمل في التسويق وتقيم في دبي، نقطة عودة التواصل بتقاليد وإرث عائلتها في مجال وحرفة ومهارات "فن التطريز الفلسطيني".

وفي مقابلة مع DW، قالت: "لقد انضمت إبان الجائحة إلى مجتمعات افتراضية خاصة بفن التطريز لمعرفة المزيد عن هذا الفن، بعد أن اضطرت إلى البقاء في المنزل لوقت طويل". وأشارت إلى أن أشكال التطريز عالية الدقة كان أحد التحديات الرئيسية لمجتمع التطريز على مستوى العالم، مضيفة: "يجب أن يكون ثمة منصة يمكن من خلالها تنزيل وطباعة أنماط التطريز المختلفة لأن هذا يمثل تراثنا الثقافي".

ولم تنتظر زين كثيراً حتى بدأت في إطلاق قاعدة بيانات خاصة بفن التطريز الفلسطيني، لكن الأمر لم يكن بتلك السهولة؛ إذ استغرق وقتاً طويلاً في ظل عدم دقة برامج الرقمنة الحالية بما يكفي لفك تشفير الغرز تلقائياً. وعلى وقع ذلك، اضطرت زين إلى القيام بالأمر بشكل يدوي: "لقد أمضيت آلاف الساعات في رقمنة الزخارف وما تم خياطته غرزة غرزة لجعلها قابلة للطباعة والتنزيل من الإنترنت".

ويوفر موقع "طرازين" أكثر من ألف شكل من أشكال التطريز منذ بدء زين المصري عملها في رقمنة الثوب الفلسطيني في أكتوبر / تشرين الأول عام 2021 فيما تمكنت من إطلاق الموقع بشكل رسمي الصيف. وتظهر الإحصاءات أن أكثر من ألف شخص يقومون بزيارة الموقع يوماً.

أسست زين المصري أول قاعدة بيانات لفن التطريز الفلسطيني

ثروة عائلية وراوي حكايات

ورغم أن بلدان عربية وشرق اوسطية تشتهر بالتطريز، إلا أن التطريز الفلسطيني يتسم بالتميز، خاصة عقب إدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" فن التطريز الفلسطيني على لائحتها للتراث الثقافي غير المادي عام 2021.

وعلى ذلك علقت زين أن التطريز "يعد جزءاً من الثقافة الفلسطينية حيث ظل يُستخدم على الدوام كأسلوب لسرد الحكايات، بل قد يساعد في معرفة حالة المرأة إذا كانت عازبة أو متزوجة أو أم أو مطلقة أو أرملة". وأضافت أنه في حالة زواج المرأة، فإنه يتم تطريز "ثوبها بخيط أحمر، أما إذا كانت حامل، فسوف يتم تطريز الثوب على جانبيه. أما إذا باتت المرأة مطلقة أو أرملة فإنه يتم عمل تطريز بألوان داكنة. وتتحول المطرزات إلى ثروة عائلية تحكي حكاية المرأة وحياتها".

ولا يتوقف الأمر على المرأة الفلسطينية، إذ يمتد ذلك إلى الرجال حيث يتم تزين ملابسهم ببعض أشكال التطريز.

حكمات فلسطينيات يقدن مباريات دوي المحترفين لكرة القدم للرجال

جوائز للموقع وتكريمات لمطلقته

وقد حقق موقع "طرازين" الكثير من النجاح رغم قصر عمره؛ إذ فاز بالميدالية البرونزية كأفضل مشاركة مجتمعية في التعليم والفن والثقافة في حفل توزيع جوائز "إنثيم أووردز" لهذا العام.

بيد أن هذا المشروع لم يكن الأول الذي تُقدم عليه زين ويجذب الانتباه، حيث سبق ذلك مشاريع دشنتها بهدف محو الأمية الرقمية وتعزيز تمكين المرأة العربية اقتصادياً. وفي هذا الصدد، حقق برنامج "مهارات من غوغل" الذي أطلقته زين نجاحاً كبيراً؛ إذ وصل إلى مليوني شخص في المنطقة العربية وساعد الشباب العربي على تطوير مهاراتهم الرقمية.

وعلى مدار العامين الماضيين، جرى اختيار زين ضمن أفضل 30 شخصية قيادية من "فوربس" تحت سن 30 عاماً وأيضاً ضمن قائمة "المؤسسة العربية الأمريكية" التي يقع مقرّها في واشنطن، لأفضل 30 شخصية تحت سن 30 عاماً"، فيما جرى تعيينها مناصرة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وزميلة شبابية في صندوق النقد الدولي.

وعلى وقع ما أنجزته، تشعر عائلة زين المصري خاصة جدها وجدتها بالفخر. وفي ذلك، قالت: "أدرك أن فهم قضية قاعدة البيانات يعد بالأمر بعيد المنال بالنسبة لجدتي وجدي لكن عندما أظهرت لهما بعض القطع النهائية الخاصة بي، باتا أكثر ارتباطاً بها. لقد أضحت تقاليد عائلتنا حية على الإنترنت".

جنيفر هوليس/ م.ع

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: اليونسكو التراث الفلسطيني الأردن دبي عادات وتقاليد فوربس المرأة الفلسطينية قاعدة بيانات رقمنة اليونسكو التراث الفلسطيني الأردن دبي عادات وتقاليد فوربس المرأة الفلسطينية قاعدة بيانات رقمنة

إقرأ أيضاً:

في حالة نادرة.. الثعبان “رونالدو” يتكاثر دون تزاوج!

إنجلترا – كشف فريق من الخبراء في كلية مدينة بورتسموث، أن ثعبان “قوس قزح” البرازيلي وضع 14 فرخا دون التزاوج الجنسي في حالة نادرة للغاية.

في عملية تسمى التوالد العذري، تكون بعض الأنواع قادرة على التكاثر دون الحاجة إلى شريك من الجنس الآخر.

ويعتقد بيت كوينلان، المتخصص في رعاية الحيوانات في الكلية، أن هذه الحالة الثالثة فقط لدى ثعبان “قوس قزح” البرازيلي الأسير في أي مكان في العالم.

وعلى الرغم من أن الثعبان أنثى، إلا أن كوينلان والموظفين اعتقدوا أنه ذكر، ما دفعهم إلى تسميته “رونالدو”، تيمنا بلاعب كرة القدم البرازيلي الشهير، رونالدو.

وكان كوينلان يعتني بـ”رونالدو” على مدى السنوات التسع الماضية، منذ أن أنقذته الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات (RSPCA).

وعلى مدى العامين الماضيين، عاش “رونالدو” في كلية مدينة بورتسموث، ولم تتح الفرصة للثعبان للتزاوج في أي وقت من الأوقات، كما يزعم كوينلان.

ويقول: “بدا “رونالدو” أكثر بدانة من المعتاد، وكأنه تناول وجبة كبيرة، لكننا لم نفكر للحظة أنه، أو ينبغي أن نقول أنها، حامل. قمت بتربية الثعابين لمدة 50 عاما ولم أعلم أن هذا يحدث من قبل”.

وسرعان ما اكتشف أحد الطلاب 14 ثعبانا صغيرا في القفص.

وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو معجزة (التوالد العذري)، إلا أنه في الواقع عملية طبيعية تماما، وإن كانت نادرة. فأثناء التكاثر الجنسي، يتم دمج المادة الوراثية من الذكر والأنثى لإنتاج ذرية. ولكن خلال عملية التوالد العذري، يتم استخدام المادة الوراثية من الأنثى فقط، ما يلغي الحاجة إلى شريك ذكر.

وتوضح كاثرين ميتشل، المتحدثة باسم الجمعية البريطانية لعلم الزواحف والبرمائيات: “إن الفراخ الناتجة مستنسخة عن الأم”.

ومع ذلك، نظرا للطرق المختلفة التي يتم بها التعبير عن جيناتها، لا يزال لدى كل فرخ من فراخ “رونالدو” اختلافات طفيفة في العلامات الجينية.

وعلى الرغم من أن أصلها يرجع إلى أمريكا الجنوبية، إلا أن “قوس قزح” غير السامة يتم الاحتفاظ بها وتربيتها في الأسر كحيوانات أليفة في أجزاء أخرى من العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • رئيس المركز الفلسطيني للشؤون الاستراتيجية: نتنياهو يستغل الجيش والأمن للضغط على المتظاهرين الإسرائيليين
  • في حالة نادرة.. الثعبان “رونالدو” يتكاثر دون تزاوج!
  • حالة نادرة.. ثعبان يتكاثر دون تزاوج!
  • موريتانيا.. مصرع 89 مهاجرا غير شرعي بعد غرق قاربهم
  • حكومة التحديات.. المواطن أولا
  • غار ثور.. أيقونة الهجرة والملاذ الآمن للنبي وصاحبه
  • شاهد بالفيديو.. مواطن مصري يؤكد ترحيل شباب سودانيون بعد ضبطهم داخل حفل للفنانة مروة الدولية ويسخر: (الشباب الموجودين في مصر عندكم نفس ترقصوا وأهلكم بموتوا؟ ومين البحرر لكم بلدكم؟)
  • رئيس قضايا الدولة يهني السيسي بالعام الهجري الجديد
  • بقي في عين الخطر.. هكذا تحدّث نائب حزب الله عن القياديّ أبو نعمة
  • وظُلم ذوي القربى أشد مضاضة