DW عربية:
2025-01-30@20:50:18 GMT

موقع "طرازين": رقمنة فن التطريز الفلسطيني لحفظه من الضياع

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

انتشرت موقع "طرازين" على شبكة الإنترنت وبات يلقى رواجا بين محبي فن التطريز

مازال عالقاً في ذهن الشابة زين المصري شعورها بالسعادة الغامرة عندما استطاعت إنجاز أول مطرزة في حياتها وهي في سن السابعة. وفي ذلك، قالت زين، التي تبلغ اليوم 31 ربيعاً: "لقد ظل التطريز لسنوات طويلة هوايتي المفضلة أثناء العطلات في منزل جدتي في الأردن".

مختارات فلسطينيات ينافسن الرجال في عالم "البزنس" سيدات العسل.. فلسطينيات يساعدن أسرهن ويغيرن مجتمعهن

تعتبر المشاريع النسوية الصغيرة فرصة للتمكين الاقتصادي للنساء الفلسطينيات وخاصة الريفيات منهن، ومساحة يكملن فيها دور أزواجهن، ويكسرن حواجز اجتماعية تقليدية، ليصبحن سيدات أعمال يعتمدن على أنفسهن في ظل غياب الدعم الحكومي.

مهرجان البيرة الفلسطينية على الطريقة البافارية الألمانية

في أحضان الريف الفلسطيني، واستلهاما لمهرجان البيرة الألماني الشهير "أكتوبر فيست" المفعم بتقاليد ولاية بافاريا العريقة، أحيا الفلسطينيون تقاليد احتفالهم الخاص بالبيرة المحلية الصنع. DW عربية زارت الاحتفالية قرب رام الله.

جائحة كورونا كانت محطة فارقة في حياة زين؛ إذ مثلت لها، وهي تعمل في التسويق وتقيم في دبي، نقطة عودة التواصل بتقاليد وإرث عائلتها في مجال وحرفة ومهارات "فن التطريز الفلسطيني".

وفي مقابلة مع DW، قالت: "لقد انضمت إبان الجائحة إلى مجتمعات افتراضية خاصة بفن التطريز لمعرفة المزيد عن هذا الفن، بعد أن اضطرت إلى البقاء في المنزل لوقت طويل". وأشارت إلى أن أشكال التطريز عالية الدقة كان أحد التحديات الرئيسية لمجتمع التطريز على مستوى العالم، مضيفة: "يجب أن يكون ثمة منصة يمكن من خلالها تنزيل وطباعة أنماط التطريز المختلفة لأن هذا يمثل تراثنا الثقافي".

ولم تنتظر زين كثيراً حتى بدأت في إطلاق قاعدة بيانات خاصة بفن التطريز الفلسطيني، لكن الأمر لم يكن بتلك السهولة؛ إذ استغرق وقتاً طويلاً في ظل عدم دقة برامج الرقمنة الحالية بما يكفي لفك تشفير الغرز تلقائياً. وعلى وقع ذلك، اضطرت زين إلى القيام بالأمر بشكل يدوي: "لقد أمضيت آلاف الساعات في رقمنة الزخارف وما تم خياطته غرزة غرزة لجعلها قابلة للطباعة والتنزيل من الإنترنت".

ويوفر موقع "طرازين" أكثر من ألف شكل من أشكال التطريز منذ بدء زين المصري عملها في رقمنة الثوب الفلسطيني في أكتوبر / تشرين الأول عام 2021 فيما تمكنت من إطلاق الموقع بشكل رسمي الصيف. وتظهر الإحصاءات أن أكثر من ألف شخص يقومون بزيارة الموقع يوماً.

أسست زين المصري أول قاعدة بيانات لفن التطريز الفلسطيني

ثروة عائلية وراوي حكايات

ورغم أن بلدان عربية وشرق اوسطية تشتهر بالتطريز، إلا أن التطريز الفلسطيني يتسم بالتميز، خاصة عقب إدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" فن التطريز الفلسطيني على لائحتها للتراث الثقافي غير المادي عام 2021.

وعلى ذلك علقت زين أن التطريز "يعد جزءاً من الثقافة الفلسطينية حيث ظل يُستخدم على الدوام كأسلوب لسرد الحكايات، بل قد يساعد في معرفة حالة المرأة إذا كانت عازبة أو متزوجة أو أم أو مطلقة أو أرملة". وأضافت أنه في حالة زواج المرأة، فإنه يتم تطريز "ثوبها بخيط أحمر، أما إذا كانت حامل، فسوف يتم تطريز الثوب على جانبيه. أما إذا باتت المرأة مطلقة أو أرملة فإنه يتم عمل تطريز بألوان داكنة. وتتحول المطرزات إلى ثروة عائلية تحكي حكاية المرأة وحياتها".

ولا يتوقف الأمر على المرأة الفلسطينية، إذ يمتد ذلك إلى الرجال حيث يتم تزين ملابسهم ببعض أشكال التطريز.

حكمات فلسطينيات يقدن مباريات دوي المحترفين لكرة القدم للرجال

جوائز للموقع وتكريمات لمطلقته

وقد حقق موقع "طرازين" الكثير من النجاح رغم قصر عمره؛ إذ فاز بالميدالية البرونزية كأفضل مشاركة مجتمعية في التعليم والفن والثقافة في حفل توزيع جوائز "إنثيم أووردز" لهذا العام.

بيد أن هذا المشروع لم يكن الأول الذي تُقدم عليه زين ويجذب الانتباه، حيث سبق ذلك مشاريع دشنتها بهدف محو الأمية الرقمية وتعزيز تمكين المرأة العربية اقتصادياً. وفي هذا الصدد، حقق برنامج "مهارات من غوغل" الذي أطلقته زين نجاحاً كبيراً؛ إذ وصل إلى مليوني شخص في المنطقة العربية وساعد الشباب العربي على تطوير مهاراتهم الرقمية.

وعلى مدار العامين الماضيين، جرى اختيار زين ضمن أفضل 30 شخصية قيادية من "فوربس" تحت سن 30 عاماً وأيضاً ضمن قائمة "المؤسسة العربية الأمريكية" التي يقع مقرّها في واشنطن، لأفضل 30 شخصية تحت سن 30 عاماً"، فيما جرى تعيينها مناصرة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وزميلة شبابية في صندوق النقد الدولي.

وعلى وقع ما أنجزته، تشعر عائلة زين المصري خاصة جدها وجدتها بالفخر. وفي ذلك، قالت: "أدرك أن فهم قضية قاعدة البيانات يعد بالأمر بعيد المنال بالنسبة لجدتي وجدي لكن عندما أظهرت لهما بعض القطع النهائية الخاصة بي، باتا أكثر ارتباطاً بها. لقد أضحت تقاليد عائلتنا حية على الإنترنت".

جنيفر هوليس/ م.ع

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: اليونسكو التراث الفلسطيني الأردن دبي عادات وتقاليد فوربس المرأة الفلسطينية قاعدة بيانات رقمنة اليونسكو التراث الفلسطيني الأردن دبي عادات وتقاليد فوربس المرأة الفلسطينية قاعدة بيانات رقمنة

إقرأ أيضاً:

«الحرية المصري»: كلمة السيسي عبرت عن رفض مصر الحازم لتهجير الشعب الفلسطيني

ثمن الدكتور أحمد بيومي، نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام المساعد، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكيني الرئيس ويليام روتو، مؤكدا أن رفضه القاطع لفكرة تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أمام العالم أجمع، يعبر عن موقف مصر الحازم والواضح من القضية.

رفض فكرة تهجير الشعب الفلسطيني 

وقال «بيومي»، في بيان، اليوم الخميس، إن مصر حددت موقفها منذ اللحظة الأولى برفضها القاطع لفكرة التهجير القسري نظرا لكونها تقتل القضية برمتها، وأن الحل الوحيد لوقف الحرب وإرساء السلام بالمنطقة هو حل الدولتين والرجوع لحدود الـ67 كتسوية عادلة للقضية.

وأضاف أن حديث الرئيس بأن تهجير الشعب الفلسطيني ظلم، هو وصف دقيق ومصر التي عاشت على مر التاريخ لنصرة الحق ونصرة جميع الشعوب العربية، لن تقف أبدا مكتوفة الأيدي أمام شعب عاش يظلم لمدة 70 عاما في ظل صمت دولي وعالمي.

وتابع نائب رئيس الحزب، أن امتداد الحروب وتكرارها واستمرارها بهذا الشكل هو نتاج إلى ظلم قائم للشعب الفلسطيني بسرقة أرضه ووسط اعتراف العالم بهذا الحق لكن دون التحرك لنصرة الحق وهذا الشعب الذي عانى كثيرا، والذي يعد من أبسط حقوقه هو العودة إلى أرضه التي مات من أجلها وليس طرده منها.

مقالات مشابهة

  • «الحرية المصري»: كلمة السيسي عبرت عن رفض مصر الحازم لتهجير الشعب الفلسطيني
  • تحديد موقع سقوط الطائرتين في واشنطن.. الظروف صعبة جدا
  • الرئيس المصري: الشعب الفلسطيني مظلوم منذ 70 عامًا ولن نشارك في تهجيره
  • الرئيس المصري: تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه
  • السيسي يؤكد ثوابت الموقف المصري حيال تهجير الشعب الفلسطيني
  • الرئيس المصري: ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه
  • باحث بالمركز المصري: الشعب الفلسطيني أفسد مخططات التهجير الإسرائيلية| فيديو
  • المحاكم الابتدائية متأخرة عن "الاستئناف" في رقمنة ملفات القضايا
  • عاجل| الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يحتجز مصابا أطلق النار عليه وعلى طاقم للإسعاف أمام مستشفى في مدينة طولكرم
  • «المصري لحقوق المرأة» يقيم فعالية عن حقوق المرأة في جنيف