الجزيرة:
2025-04-30@22:30:21 GMT

كاتب بهآرتس: 6 حلقات تشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

كاتب بهآرتس: 6 حلقات تشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل

حذّر الكاتب الإسرائيلي روجل ألفر، في مقال نشره بصحيفة هآرتس، من أن إسرائيل قد تكون على شفا انهيار شامل، مشبّها حالتها بجذع شجرة يبدو متماسكا من الخارج، لكن حلقاته الداخلية تآكلت حتى "أصبح العفن يهدده بالانهيار".

وأوضح ألفر أن هناك 6 حلقات رئيسية تشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل، وعلى رأسها عيش إسرائيل في ظلال حرب تبدو أنها أبدية وغير قابلة للتوقف، وأن الوضع الراهن قد يجعل الشعب الإسرائيلي غير قادر على تصور فترات هدوء، إذ أصبحوا يتوقعون العيش وسط الانفجارات والملاجئ بشكل دائم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما قصة غضب ترامب من يهود أميركا وثنائه على مسيحييها؟list 2 of 2رسالة إلى جندي إسرائيلي.. أنت تضحي بنفسك من أجل نتنياهو وحكومتهend of list

ولفت الكاتب إلى أن هذه الحرب بتداعياتها بدأت منذ عام 1947 ولم تتوقف قط كما يرى، مشيرا إلى أن المجتمع الإسرائيلي لم يعرف السلام الحقيقي منذ ذلك الحين، وأنه بات معتادا على حياة الحرب والملاجئ والعيش تحت التهديد المستمر.

وفي حين تناسى الكاتب الإسرائيلي أن يشير إلى الحالة التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ومآسيه المستمرة، لم يفته أن يشير إلى أن "الاحتلال والفصل العنصري" يشكلان الحلقة الثانية من تلك الحلقات الـ6.

وأوضح أن الاحتلال للضفة الغربية، وربما "قريبا شمال غزة"، يخلق بيئة غير مستقرة ويغذي ثقافة الموت، موضحا أن الاحتلال لا يكتفي بالتوسع الجغرافي، بل يمتد لتشويه بنية المجتمع نفسه، حيث يزداد الانقسام الداخلي وتزداد مخاطر اندلاع الصراعات.

كما تناول ألفر ما سماه "الدكتاتورية المتصاعدة"، محذرا من أن التحول نحو حكم الفرد و"التفوق اليهودي" يشكل الحلقة الثالثة من حلقات الانهيار. وذكر أن هذه التحولات تساهم في تدمير النظام الديمقراطي، مشيرا إلى أن ما يُطلق عليه "الانقلاب القضائي" الذي عملت عليه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يمهد الطريق لتثبيت السلطة في "أيدي الدكتاتورية".

أما التركيبة الديمغرافية التي تتضمن فئة اليهود المتدينين "الحريديم" فيرى أنها تمثل الحلقة الرابعة من حلقات انهيار إسرائيل، محذرا من تأثيرها "المدمر" على الاقتصاد الإسرائيلي، لأن هذه الفئة تتهرب من العمل والتعليم الأساسي، مما يشكل عبئا اقتصاديا كبيرا، وفق قوله.

وربط ألفر بين الأزمات الديمغرافية والانهيار الاقتصادي المحتمل، الذي يعتبره الحلقة الخامسة في سلسلة الانهيارات، قائلا إن التصنيف الائتماني لإسرائيل قد يتدهور نتيجة تزايد الأعباء الاقتصادية والاعتماد المفرط على قلة من دافعي الضرائب، محذرا من أن تكلفة هذه الأزمة ستقع على عاتق الإسرائيليين العاديين.

وتطرق الكاتب الإسرائيلي إلى "التدهور البيئي" باعتباره الحلقة السادسة والأخيرة، مشيرا إلى أن الاكتظاظ السكاني الذي تغذيه أيضا ما سماها "الديمغرافيا الأرثوذكسية المتطرفة"، ومعها إهمال الحكومة، قد يؤديان إلى انهيار بيئي خطير، مؤكدا أن "التهديد السكاني" يفاقم من تآكل المجتمع الإسرائيلي.

"سقوط حتمي"

وفي حين رأى الكاتب أن حركة الاحتجاج على "التعديلات القضائية" التي أطلقتها حكومة نتنياهو قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي،  أشارت إلى الحلقة الثالثة وهي إبقاء "السلطة في أيدي الدكتاتورية"، فإنه خلص إلى التأكيد على أن حلقة الحرب الأبدية التي تعيش فيها إسرائيل هي الأخطر على وجودها، مشيرا إلى مفارقة أن جزءا ممن يحتجون على التعديلات القضائية هم من يقودون الطائرات المقاتلة للحرب الأبدية المدمرة.

واعتبر الكاتب أن الحلقات الست مرتبطة، ولن يؤدي التخلص من إحداها إلى إنقاذ إسرائيل، وضرب لذلك مثالا بالعودة المحتملة للأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، وقال "إن عودة الرهائن في الصفقة لن تشفي المجتمع الإسرائيلي ولن تقدم رؤية صحية للمستقبل، ستكون عودتهم بمثابة اخضرار ورقة واحدة في الشجرة، لكن عدد الأوراق الميتة في أوراق الشجر يتزايد باستمرار".

وجادل الكاتب في أن أولئك الذين يرتكبون الأخطاء، والذين يظهرون ثقتهم بعودة الأسرى والمحتجزين أو إسقاط واستبدال حكومة نتنياهو، ينظرون إلى السياق من الخارج فقط ويرفضون الاعتراف بحلقاته الداخلية، مختتما مقاله بأن "إسرائيل تعيش حاليا وسط هذه الحلقات الست، وهي تتجه نحو الانقراض الذاتي والسقوط الحتمي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات ترجمات مشیرا إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

المجتمع الدولي يعرّي إسرائيل ويفضح جريمة التجويع والحصار

 

◄ "العدل الدولية" تستمع لمرافعات 38 دولة على مدى أسبوع

◄ المحكمة تستعرض مرافعات خطية وشفوية من دول ومنظمات عالمية

إسرائيل تمنع نهائيًا دخول الغذاء والعلاج منذ الثاني من مارس الماضي

◄ السفير الفلسطيني للمحكمة: الاحتلال يستخدم الغذاء كسلاح حرب

◄ مستشارة أممية: إسرائيل عليها التزام واضح بالسماح بوصول المساعدات

مرافعة مصر: الاحتلال يسعى لفرض سياسة الأمر الواقع بضم الأراضي الفلسطينية

"حماس": مداولات "العدل الدولية" كشفت فظاعة التجويع وضرورة محاسبة الاحتلال

الرؤية- غرفة الأخبار

وقفت إسرائيل، الإثنين، مُتهمة أمام محكمة العدل الدولية بانتهاك القانون الدولي ورفض دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك في أولى الجلسات العلنية للنظر في التزامات إسرائيل القانونية تجاه نشاط المُنظمات الدولية ووجودها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.


 

واستمعت المحكمة في اليوم الأول إلى كلمة ممثل الأمم المتحدة، وكلمات ممثلي فلسطين ومصر وماليزيا، على أن تستمر جلسات الاستماع لمدة أسبوع يشهد تقديم 38 دولة مرافعاتها، منها الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي.

وتمنع إسرائيل منذ الثاني من مارس الماضي، دخول كل الإمدادات لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ونفدت تقريباً كل المواد الغذائية التي دخلت إلى القطاع خلال سريان اتفاق وقف إطلاق النار في بداية العام الجاري.

وتستعرض المحكمة مرافعات خطية وشفوية تقدمت بها دول ومنظمات دولية بشأن مدى احترام إسرائيل للمعاهدات الدولية، لا سيما تلك المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وضمان حرية عمل وكالات الإغاثة والبعثات الأممية في الأراضي المحتلة.

وقال السفير الفلسطيني عمار حجازي لمحكمة العدل الدولية، إن إسرائيل تستخدم منع وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة كـ"سلاح حرب"، وذلك بعد أكثر من 50 يوماً على فرضها حصاراً شاملاً على دخول المساعدات.

وقال حجازي، لقضاة أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، "أُجبرت جميع المخابز التي تدعمها الأمم المتحدة في غزة على إغلاق أبوابها".

وأضاف أن "تسعة من كل عشرة فلسطينيين لا يحصلون على مياه شرب آمنة، ومنشآت التخزين التابعة للأمم المتحدة والوكالات الدولية الأخرى فارغة"، مؤكدا: "نحن أمام عملية تجويع تُستخدم المساعدات الإنسانية كسلاح حرب".

من جهتها، قالت المستشارة القانونية للأمم المتحدة، إلينور هامرخولد، إنّ إسرائيل عليها التزام واضح "بوصفها قوة احتلال" بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها إلى الشعب في غزة.

وأضافت: "في السياق المحدد للوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تستوجب هذه الالتزامات السماح لجميع كيانات الأمم المتحدة ذات الصلة بتنفيذ أنشطة لمصلحة السكان المحليين".

وأشارت إلى أن قرار منع عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يشكل توسعا لسيادة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية ويعني عدم امتثالها لالتزاماتها.

وفي مرافعته الشفوية، شدد الوفد المصري خلال المرافعة على أن الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، تمثل جزءًا من إجراءات واسعة النطاق وممنهجة وشاملة تهدف إلى فرض سياسة الأمر الواقع وتحقيق ضم فعلي للأراضي الفلسطينية.

ولفت الوفد إلى أن هذه السياسة مُثبتة بالتصريحات العلنية الصادرة عن كبار المسؤولين الإسرائيليين وكذلك تشريعات الكنيست، فضلًا عن الإجراءات الإسرائيلية المستمرة لتقويض دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتجفيف مصادر تمويلها، بهدف عرقلة حق العودة للشعب الفلسطيني، والذي يشكل ركنًا أساسيًا من حقهم في تقرير المصير المكفول بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح الوفد المصري أن ذلك تزامن مع مواصلة إسرائيل تنفيذ عمليات الإخلاء القسري والتهجير المتكرر تحت ذريعة ما يسمى بـ"أوامر الإخلاء"؛ مما أدى إلى نقل الفلسطينيين قسرًا إلى مناطق لا تتمتع بالمقومات الأساسية للمعيشة، وعرقلة وصول الإمدادات والخدمات الأساسية اللازمة للحياة، وذلك ضمن سياسة ممنهجة لخلق ظروف تهدف إلى جعل غزة غير صالحة للحياة.

وأشار الوفد المصري خلال المرافعة إلى أن إسرائيل دأبت منذ أكتوبر 2023 على استخدام سياسة التجويع والحصار الكامل على غزة كسلاح موجه ضد المدنيين بالقطاع، وأمعنت إسرائيل في استخدام ذلك السلاح بإغلاقها كافة المعابر إلى غزة بشكل متعمد وتعسفي؛ مما حال دون دخول الغذاء والمياه الصالحة للشرب والوقود والإمدادات الطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية.

رحبت حركة حماس، بانعقاد جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية لمناقشة التزامات الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، وتجاه الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكدت الحركة في بيان، أهمية هذه المداولات كخطوة نحو محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة، مشددة على أن مداولات كشفت فظاعة التجويع الإسرائيلي وضرورة محاسبة الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها
  • شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة
  • تحولات اجتماعية عميقة في المجتمع المغربي.. ارتفاع نسب الأسر التي تعيلها النساء وتزايد الشيخوخة
  • كاتب أمريكي: ليس كل اليهود مشمولين بحماية ترامب.. فقط من يؤيد إسرائيل
  • كاتب أمريكي: ليس كل اليهود مشمولون بحماية ترامب.. فقط من يؤيد إسرائيل
  • كاتب أمريكي: ليس كل اليهود مشمولون بحماية ترامب.. فقط من يؤيد من إسرائيل
  • المجتمع الدولي يعرّي إسرائيل ويفضح جريمة التجويع والحصار
  • الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سلاح التجويع والتعطيش كوسيلة حرب ممنهجة
  • نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
  • مواعيد عرض مسلسل «برستيج» والقنوات الناقلة