الجزيرة:
2025-02-19@20:19:14 GMT

كاتب بهآرتس: 6 حلقات تشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

كاتب بهآرتس: 6 حلقات تشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل

حذّر الكاتب الإسرائيلي روجل ألفر، في مقال نشره بصحيفة هآرتس، من أن إسرائيل قد تكون على شفا انهيار شامل، مشبّها حالتها بجذع شجرة يبدو متماسكا من الخارج، لكن حلقاته الداخلية تآكلت حتى "أصبح العفن يهدده بالانهيار".

وأوضح ألفر أن هناك 6 حلقات رئيسية تشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل، وعلى رأسها عيش إسرائيل في ظلال حرب تبدو أنها أبدية وغير قابلة للتوقف، وأن الوضع الراهن قد يجعل الشعب الإسرائيلي غير قادر على تصور فترات هدوء، إذ أصبحوا يتوقعون العيش وسط الانفجارات والملاجئ بشكل دائم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما قصة غضب ترامب من يهود أميركا وثنائه على مسيحييها؟list 2 of 2رسالة إلى جندي إسرائيلي.. أنت تضحي بنفسك من أجل نتنياهو وحكومتهend of list

ولفت الكاتب إلى أن هذه الحرب بتداعياتها بدأت منذ عام 1947 ولم تتوقف قط كما يرى، مشيرا إلى أن المجتمع الإسرائيلي لم يعرف السلام الحقيقي منذ ذلك الحين، وأنه بات معتادا على حياة الحرب والملاجئ والعيش تحت التهديد المستمر.

وفي حين تناسى الكاتب الإسرائيلي أن يشير إلى الحالة التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ومآسيه المستمرة، لم يفته أن يشير إلى أن "الاحتلال والفصل العنصري" يشكلان الحلقة الثانية من تلك الحلقات الـ6.

وأوضح أن الاحتلال للضفة الغربية، وربما "قريبا شمال غزة"، يخلق بيئة غير مستقرة ويغذي ثقافة الموت، موضحا أن الاحتلال لا يكتفي بالتوسع الجغرافي، بل يمتد لتشويه بنية المجتمع نفسه، حيث يزداد الانقسام الداخلي وتزداد مخاطر اندلاع الصراعات.

كما تناول ألفر ما سماه "الدكتاتورية المتصاعدة"، محذرا من أن التحول نحو حكم الفرد و"التفوق اليهودي" يشكل الحلقة الثالثة من حلقات الانهيار. وذكر أن هذه التحولات تساهم في تدمير النظام الديمقراطي، مشيرا إلى أن ما يُطلق عليه "الانقلاب القضائي" الذي عملت عليه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يمهد الطريق لتثبيت السلطة في "أيدي الدكتاتورية".

أما التركيبة الديمغرافية التي تتضمن فئة اليهود المتدينين "الحريديم" فيرى أنها تمثل الحلقة الرابعة من حلقات انهيار إسرائيل، محذرا من تأثيرها "المدمر" على الاقتصاد الإسرائيلي، لأن هذه الفئة تتهرب من العمل والتعليم الأساسي، مما يشكل عبئا اقتصاديا كبيرا، وفق قوله.

وربط ألفر بين الأزمات الديمغرافية والانهيار الاقتصادي المحتمل، الذي يعتبره الحلقة الخامسة في سلسلة الانهيارات، قائلا إن التصنيف الائتماني لإسرائيل قد يتدهور نتيجة تزايد الأعباء الاقتصادية والاعتماد المفرط على قلة من دافعي الضرائب، محذرا من أن تكلفة هذه الأزمة ستقع على عاتق الإسرائيليين العاديين.

وتطرق الكاتب الإسرائيلي إلى "التدهور البيئي" باعتباره الحلقة السادسة والأخيرة، مشيرا إلى أن الاكتظاظ السكاني الذي تغذيه أيضا ما سماها "الديمغرافيا الأرثوذكسية المتطرفة"، ومعها إهمال الحكومة، قد يؤديان إلى انهيار بيئي خطير، مؤكدا أن "التهديد السكاني" يفاقم من تآكل المجتمع الإسرائيلي.

"سقوط حتمي"

وفي حين رأى الكاتب أن حركة الاحتجاج على "التعديلات القضائية" التي أطلقتها حكومة نتنياهو قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي،  أشارت إلى الحلقة الثالثة وهي إبقاء "السلطة في أيدي الدكتاتورية"، فإنه خلص إلى التأكيد على أن حلقة الحرب الأبدية التي تعيش فيها إسرائيل هي الأخطر على وجودها، مشيرا إلى مفارقة أن جزءا ممن يحتجون على التعديلات القضائية هم من يقودون الطائرات المقاتلة للحرب الأبدية المدمرة.

واعتبر الكاتب أن الحلقات الست مرتبطة، ولن يؤدي التخلص من إحداها إلى إنقاذ إسرائيل، وضرب لذلك مثالا بالعودة المحتملة للأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، وقال "إن عودة الرهائن في الصفقة لن تشفي المجتمع الإسرائيلي ولن تقدم رؤية صحية للمستقبل، ستكون عودتهم بمثابة اخضرار ورقة واحدة في الشجرة، لكن عدد الأوراق الميتة في أوراق الشجر يتزايد باستمرار".

وجادل الكاتب في أن أولئك الذين يرتكبون الأخطاء، والذين يظهرون ثقتهم بعودة الأسرى والمحتجزين أو إسقاط واستبدال حكومة نتنياهو، ينظرون إلى السياق من الخارج فقط ويرفضون الاعتراف بحلقاته الداخلية، مختتما مقاله بأن "إسرائيل تعيش حاليا وسط هذه الحلقات الست، وهي تتجه نحو الانقراض الذاتي والسقوط الحتمي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات ترجمات مشیرا إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

التلال الـ5 التي تحتلها إسرائيل.. هذا ما يجب أن تعرفه عنها

كتب موقع "الجزيرة نت":   استكمل الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، انسحابه الجزئي من جنوب لبنان، وأبقى على وجود عسكري دائم لقواته في 5 مواقع إستراتيجية داخل الأراضي اللبنانية، وذلك بالتزامن مع انتهاء المهلة الثانية لتنفيذ وقف إطلاق النار مع حزب الله.

وأتى الإبقاء على قوات عسكرية إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية، تحت ذريعة "منع عودة حزب الله للمناطق الحدودية"، وذلك بالتنسيق مع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رغم رفض واعتراض دولة لبنان على ذلك، وإصرارها على تنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024.

وامتنعت إسرائيل عن سحب كامل قواتها من لبنان بحلول اليوم الثلاثاء 18 شباط الحالي، حيث كان من المفروض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي سحب قواته في 26 كانون الثاني، وفقا للمهلة المحددة في الاتفاق بين إسرائيل ولبنان، قبل أن يتم الإعلان عن تمديدها بضوء أخضر من البيت الأبيض.

واستمر انتشار قوات الاحتلال في 5 مواقع رئيسة على طول الحدود، والتي حددتها قيادات عسكرية في رئاسة هيئة أركان الجيش، ووصفتها بـ"الإستراتيجية" و"الحيوية من ناحية أمنية".

 تجربة الحزام الأمني
وأوضح المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوآف زيتون، أن الإبقاء على قوات إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية تم بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبموافقتها، مشيرا إلى أن جيش الدفاع الإسرائيلي يعتزم العودة إلى صيغة جزئية من الوجود الدائم للقوات على الجانب اللبناني من الحدود، بعد 25 عاما من الانسحاب من المنطقة الأمنية.

 وهذه المرة، يقول المراسل العسكري: "هناك 5 مواقع عسكرية فقط، وهو ما يعكس إمكانية تكرار تجربة الحزام الأمني، فالمواقع ستكون على بعد مئات الأمتار فقط من السياج الحدودي، ولكنها ستكون مأهولة بمئات الجنود حتى يتم اتخاذ قرار آخر من قبل المستوى السياسي بإسرائيل".

وأضاف المراسل العسكري أن المواقع الإستراتيجية التي سيبقى بها الجيش الإسرائيلي، ستكون خارج القرى الشيعية القريبة من الحدود، لكنها ستسيطر على مناطق مهمة في الخط الطبوغرافي الذي كان يشكل تحديات ومشكلة بالنسبة للجيش الإسرائيلي حتى الحرب، من الغرب إلى الشرق، ومن البحر إلى الجبل، خاصة في المهام الدفاعية".


مواقع إستراتيجية بالجنوب
وبحسب ما كشف عنه الجيش الإسرائيلي فإن المواقع الخمسة التي سيبقي على قواته بها داخل الأراضي اللبنانية، هي تلال اللبونة وهي منطقة مرتفعة في قضاء صور عند راس الناقورة، وبلدة البرج الشمالية قبالة مستوطنة شلومي الإسرائيلية، وتم السيطرة عليها بهدف تمكين قوات حرس الحدود الإسرائيلي من مراقبة الممرات والطرقات المؤدية إلى وادي حامول وخراج الناقورة والجبين.  تلال اللبونة قبالة مستوطنة شلومي
يرى الجيش الإسرائيلي أن تلال اللبونة، التي كانت توجد فيها مواقع للجيش اللبناني وكذلك لحزب الله، من أهم المواقع الإستراتيجية داخل الأراضي اللبنانية، وذلك بسبب إشرافها على مناطق واسعة في جنوب لبنان، وكذلك كونها تطل على الكثير من المستوطنات في الجليل الغربي راس الناقورة مرورا إلى شلومي وصولا إلى نهاريا.

جبل بلاط قبالة مستوطنة "زرعيت".
يدور الحديث عن موقع "كركوم" سابقا في منطقة الحزام الأمني التي أقامها الجيش الإسرائيلي بالسابق في جنوب لبنان، ويهدف الجيش من تحديث هذا الموقع الموجود على قمة جبل بلاط الذي يعتبر من المرتفعات الإستراتيجية جنوب لبنان، السيطرة على طول المنطقة الحدودية بين مستوطنة شتولا بالوسط حتى مستوطنة زرعيت باتجاه الشمال.

ويقع جبل بلاط الذي يبعد مسافة 800 متر عن منطقة "الخط الأزرق"، بين بلدتي مروحين ورامية، في القطاع الغربي من الجنوب اللبناني، ويطل على مساحات واسعة من القطاع الأوسط للحدود اللبنانية حيث يطل ويكشف على العديد من المستوطنات في الجليل الأعلى.

 جبل الدير المحاذي لمستوطنتي "أفيفيم" و"مالكيا"
يعتبر جبل الدير أو ما يعرف أيضا بجبل الباط أحد المرتفعات الإستراتيجية في جنوب لبنان كونه يطل ويكشف مناطق واسعة في عمق الجليل الأعلى، كما أنه يوجد خارج بلدة عيترون بالقطاع الأوسط من الجنوب لبنان.

وهو أحد المواقع الإستراتيجية في المنطقة الجنوبية من لبنان، حيث يوفر مدى رؤية واسع يشمل وادي السلوقي وبنت جبيل وعيتا الشعب، كما أنه يطل على مساحات واسعة ومناطق كبيرة من شمال إسرائيل، ويطل بالأساس على مستوطنات "أفيفيم" و"يفتاح" و"مالكيا".

 تلة الدواوير قبالة كيبوتس مرغليوت
ويدور الحديث عما يعرف بمنطقة "نقطة الدواوير" وهي المرتفعات المطلة على كيبوتس مرغليوت، حيث يهدف الجيش الإسرائيلي -من خلال التمركز فوق هذه المنطقة- إلى التحكم والسيطرة على جبل المنارة والتلال المقابلة ومنع الاطلاع ورصد المستوطنات بالجانب الشرقي وتقييد البلدات الجنوبية في المنطقة.   وتعتبر "الدواوير" التي تموضع الاحتلال الإسرائيلي فوقها، منطقة إستراتيجية وعالية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، وتقع على الطريق بين بلدتي مركبا وحولا، وتكشف أجزاء واسعة من الجليل الأعلى، وتطل تحديدا على مستوطنة "مرغليوت" منطقة وداي هونين باتجاه مدينة صفد.

 تلة الحماميص- قرب مستوطنة المطلة
يعتبر تل الحماميص الذي توجد فيه قرية صغيرة جدا تعرف باسم سردا، وترتفع 500 متر عن سطح البحر، منطقة إستراتيجية تطل على جنوب منطقة سهل الخيام قضاء مرجعيون، ويهدف الجيش الإسرائيلي من التموضع بالمكان للسيطرة على مناطق سهل الخيام وكفركلا.

وتبقى الأهمية الإستراتيجية للتل من وجهة نظر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن "الحماميص" تطل وتكشف مستوطنة المطلة، ومعسكرات الجيش الإسرائيلي في المنطقة. (الجزيرة نت)

مقالات مشابهة

  • العميد خالد حمادة: النقاط التي تحتفظ بها إسرائيل في جنوب لبنان ذات أهمية إستراتيجية
  • كاتب صحفي: إسرائيل تماطل في الانسحاب من جنوب لبنان وحزب الله في حالة انكشاف
  • تشاد تعلن تصفية نحو 300 من مقاتلي بوكو حرام وتؤكد: لم تعد تشكل تهديدا
  • كاتب لبناني: إسرائيل تستخدم التلال لتطمين مستوطنيها... ولبنان يتخذ موقفًا حازمًا
  • كاتب صحفي: الجيش اللبناني انتشر في الأماكن التي انسحب منها الاحتلال الإسرائيلي
  • التلال الـ5 التي تحتلها إسرائيل.. هذا ما يجب أن تعرفه عنها
  • الجيش الإسرائيلي: سيسمح غدا للبنانيين بالوصول للقرى التي غادروها
  • الحمامص وبلاط الأبرز.. تعرف على التلال الخمس التي ستبقى إسرائيل بها في جنوب لبنان
  • ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأمريكية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟
  • ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأميركية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟