رئيس برلمان تركيا يدعو إلى موقف إسلامي مشترك ضد نتنياهو وعصابته (شاهد)
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
دعا رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، الدول الإسلامية إلى تطوير مواقف مشتركة لمواجهة ممارسات رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واعتبر أن العدوان الإسرائيلي تسبب في تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وفي المنطقة ككل.
جاءت هذه التصريحات خلال لقائه برئيس الجمعية الوطنية في كوت ديفوار، أداما بيكتوغو، على هامش اجتماعات الجمعية العامة الـ149 للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف.
Parlamentolar Arası Birlik (PAB) 149. Genel Kurulu öncesi gerçekleştirdiğimiz İslam İşbirliği Teşkilatı Parlamento Birliği İstişare Toplantısı’nda, güncel meselelere ilişkin değerlendirmelerde bulunduk.
Özellikle İslam coğrafyaları olarak son derece hassas bir dönemden… pic.twitter.com/FjF4jfZxyg — Numan Kurtulmuş (@NumanKurtulmus) October 13, 2024 #CANLIYAYIN Parlamentolar Arası Birlik (PAB) 149. Genel Kurulu, Cenevre https://t.co/OhxdTOWgoX — Numan Kurtulmuş (@NumanKurtulmus) October 14, 2024
وأكد قورتولموش أن هجمات نتنياهو وفريقه تُشكل مشكلة للعالم أجمع، محذراً من أنه إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من إيقاف هذه الممارسات، فلن يتمكن من مواجهة أي قوى وحشية أخرى في العالم.
كما أنه أشار إلى أهمية تحرك الدول الإسلامية بشكل مشترك لمواجهة السياسات الإسرائيلية، معبراً عن تقديره للعلاقات الثنائية بين تركيا وكوت ديفوار التي تشهد تطوراً مستمراً.
التوسع الإسرائيلي يهددنا
وفي 18 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري٬ قال قورتولموش، إن السياسات التوسعية التي تتبعها "إسرائيل" تشكل تهديدًا لأمن تركيا القومي. جاء ذلك خلال جلسة خاصة عقدها البرلمان لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية والتطورات في الشرق الأوسط.
وأشار إلى المجازر التي ارتكبتها دولة الاحتلال في قطاع غزة منذ أكثر من عام، معتبراً إياها جرائم ضد الإنسانية ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية. كما أنه تطرق إلى الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ضد لبنان، والتي تُبث مباشرة على الهواء، مشددًا على أن هذه الاعتداءات تُعزز التهديدات الأمنية لتركيا.
ولفت إلى أن سياسات الاحتلال الإسرائيلي لم تبدأ مؤخرًا، موضحًا أن المرحلة الأولى من هذا السيناريو تعود إلى عام 1917، حينما اضطرت الدولة العثمانية إلى الانسحاب من فلسطين. وأكد أن الاحتلال البريطاني آنذاك كان له دور رئيسي في توطين الغزاة من مختلف أنحاء العالم، وخاصة من أوروبا الشرقية، في الأراضي الفلسطينية.
وأكد قورتولموش أن "إسرائيل" لا تزال تتقدم بخطى ثابتة نحو ضم الأراضي الفلسطينية وتدميرها، مشيرًا إلى أن العملية التي بدأت في 1917 انتهت بمخطط التقسيم عام 1947. وأشار إلى أن المرحلة الثانية من هذا السيناريو انطلقت مع الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، والذي أدى إلى زعزعة استقرار العديد من الدول في المنطقة.
في سياق آخر، كشفت التقارير عن الأثر المدمر للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة في غزة بدعم أمريكي مطلق٬ منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 140 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود ودمار هائل أدى إلى مجاعة.
ومع ذلك، يواصل الاحتلال شن غاراته الجوية، متجاهلا قرارات مجلس الأمن الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية التي تحث على وقف الأعمال العدائية وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ووسعت دولة الاحتلال منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق اعتداءاتها ليشمل معظم مناطق لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، وقد أسفرت الغارات عن استشهاد 1437 شخصًا وجرح 4123 آخرين، بالإضافة إلى أكثر من 1.34 مليون نازح، وفقًا لتقارير رسمية لبنانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية قورتولموش نتنياهو جنيف تركيا تركيا نتنياهو جنيف قورتولموش المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أکثر من
إقرأ أيضاً:
لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
سلط تقرير نشره موقع "موندويس" الضوء على غضب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد موافقة حركة حماس على مقترح أمريكي للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، وتسليم جثث أربعة إسرائيليين يحملون جنسية مزدوجة.
وقال التقرير الذي ترجمته "عربي21" إنّ "حماس ترى بهذه الخطوة وسيلة للتمهيد للمفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وتضع تل أبيب في موقف صعب برفضها الدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب".
وذكر أن موافقة حماس الأخيرة نابعة عن مواقفها السابقة، والتي رفضت مقترحا للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بالإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين المتبقين، وتحول المقترح إلى الإفراج عن خمسة أسرى فقط بينهم عيدان ألكسندر و4 جثث.
وتابع: "من المقرر أن تتحرك المفاوضات بشأن المرحلة الثانية وصولا إلى إنهاء الحرب بشكل دائم"، مضيفا أن "هذه التطورات وضعت إسرائيل في موقف حرج، نظرا لرفضها الدخول في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، أو التفكير في إنهاء الحرب بشكل دائم".
ولفت إلى أن "محادثات وقف إطلاق النار دخلت مرحلة جديدة في وقت سابق من هذا الأسبوع مع عودة المفاوضين إلى الدوحة، لمناقشة إمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس، وقد مدد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إقامته في المنطقة حتى نهاية الأسبوع لدفع المفاوضات إلى الأمام، كما أرسلت إسرائيل فريقًا تفاوضيًا يضم منسق الحكومة الإسرائيلية لشؤون الرهائن ومسؤولًا في الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية والمستشار السياسي لنتنياهو أوفير فالك".
ويأتي تجدد المفاوضات في ظل وقف إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وقد أدى إغلاق جميع نقاط العبور إلى غزة ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع إلى نقص في المواد الغذائية والوقود وإغلاق المخابز في القطاع، بالإضافة إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية للمعيشة.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو صرح في أوائل الشهر الحالي بأنه لن يكون هناك "غداء مجاني لغزة" طالما لم يتم إطلاق سراح أسرى إسرائيليين جدد، في خطوة تمثل انتهاكًا لشروط وقف إطلاق النار المتفق عليها، حيث لم يكن من المقرر إطلاق سراح أي أسرى جدد قبل بدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من ممر فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر.
ومن الاستراتيجيات الأخرى التي اتبعها نتنياهو وحلفاؤه في تخريب مفاوضات وقف إطلاق النار هي تهديداته باستئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة، فقد صرح وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بأن إسرائيل تستعد لهجوم متجدد وأشد قسوة، كما هدد نتنياهو نفسه حماس وسكان غزة خلال خطاب له في الكنيست الإسرائيلي بعواقب "لا تُحتمل" إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وبحسب التقرير، جاء تعبير حماس عن استعدادها لتسليم أسير إسرائيلي وجثث أربعة آخرين مقابل التفاوض على المرحلة الثانية، ليضع حدًا لتكتيكات نتنياهو التخريبية.
وأوضح التقرير أن هذا التحول جاء إثر إجراء الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع حماس دون وساطة، في خطوة تكسر ثلاثة عقود من العرف الأمريكي في رفض التفاوض مع المنظمات التي تعتبرها "إرهابية".
وذكر أنه "رغم محدودية صلاحيات الوفد الإسرائيلي الذي أُرسل إلى الدوحة، إلا أن استئناف المحادثات بعد أسبوع متوتر من التهديدات الإسرائيلية يظهر تغيرًا في الموقف الأمريكي الذي انتقل من اقتراح ترامب الاستفزازي بتطهير عرقي للفلسطينيين من غزة إلى مناقشة الشروط مباشرة مع حماس وتقديم مقترحات متتالية للانتقال إلى محادثات حول إنهاء الحرب".
وفي صلب هذا التغيير مسألة إعادة إعمار غزة ومقترح القمة العربية البديل؛ حيث عرض اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة يوم الأربعاء الماضي الخطة على ويتكوف، واتفقوا على مناقشتها في المحادثات الجارية كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع.
وختم التقرير بقوله: "بينما يضع الفلسطينيون في غزة وعائلات الأسرى الإسرائيليين آمالهم في جولة المحادثات المتجددة في الدوحة، فإن احتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي لا تزال بعيدة؛ فحكومة نتنياهو لا تُظهر أي علامة على استعدادها لإنهاء الحرب، وستحاول الآن إيجاد طريقة لتجنب المضي قدمًا في المفاوضات وإيجاد طريقة لإلقاء اللوم على حماس، كما فعلت مرات عديدة في الماضي".