مؤسسة باباوية تدشن حملة طارئة لجمع مليون دولار لمساعدة لبنان
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كثفت مؤسّسة "عون الكنيسة المتألمة" البابويّة استجابة للأزمة الإنسانية المتفاقمة في لبنان دعمها للكنيسة اللبنانيّة، حيث تقدّم الغذاء والدواء والتعليم، وغير ذلك من المساعدات التي تشتد الحاجة إليها آلاف الأسر النازحة.
وأعلنت المؤسّسة الخيريّة الكاثوليكيّة المتخصّصة بدعم المسيحيين المضطهدين في جميع أنحاء العالم، عن حملة طارئة لجمع مليون دولار على الأقل لمساعدة الكنيسة في لبنان، في سعيها للتعامل مع التحدّيات الجديدة الناجمة عن التصعيد الجديد للصراع بين إسرائيل وحزب الله.
وفقًا لمصادر الأمم المتحدة، تسبّب التصعيد الحالي في موجة نزوح داخلي بلغت نحو 700 ألف شخص في مختلف أنحاء البلاد، حيث تحملت بيروت وجبل لبنان وشمال لبنان العبء الأكبر من التدفق الهائل القادم من مناطق الجنوب. وفي كل هذه المواقع، انطلقت الكنيسة إلى العمل، وفتحت أيضًا مرافقها للأسر النازحة، بغض النظر عن الانتماء الديني أو العرقي.
تواصلت مؤسّسة "عون الكنيسة المتألمة"، التي كانت تموّل حوالي 200 مشروعًا في البلاد، مع الأبرشيات السبع والرهبانيات الخمس الأكثر مشاركة بشكل مباشر في جهود الإغاثة، وهي تحاول الآن جمع الأموال اللازمة لتلبية احتياجاتهم، والتي تشمل في معظم الحالات الغذاء والمنتجات الصحية والفرش والأغطية والأدوية وغيرها من الضروريات.
وعلى الرغم من أن الأزمة تؤثر على البلاد بأكملها، إلا أن أسوأ المناطق هي في المناطق الحدودية بين إسرائيل ولبنان حيث يشكل المسيحيون جزءًا كبيرًا من السكان.
وأفادت مؤسّسة "عون الكنيسة المتألمة" أنه في 9 تشرين الأول، تعرّضت كنيسة تابعة للروم الملكيين الكاثوليك تؤوي نازحين لهجوم صاروخي أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في بلدة دردغيا، في قضاء صور بمحافظة الجنوب. ووفقًا لمصادر الكنيسة المحلية، أصاب صاروخ آخر منزل كاهن ومبنى من ثلاثة طوابق يضم مكاتب الرعيّة، مما أدى إلى تدميرها بالكامل.
اضطر الآلاف من المسيحيين إلى الفرار من منازلهم، مما يؤدي في معظم الحالات إلى انفصال الأسرة، حيث تبحث الأم والأطفال عن مأوى في مرافق الكنيسة أو منازل الأقارب في مناطق أكثر أمانًا، ويبقى الأب في منزل العائلة، لمنع سرقة الممتلكات، على الرغم من الخطر.
وقد تمّ إفراغ القرى المسيحية في الجنوب تقريبًا من سكانها.
في الأشهر الأخيرة، شملت مساعدات الجمعية الخيرية الكاثوليكية طرودًا غذائية لآلاف العائلات ومساعدات طبية لـ1200 شخصًا بقوا في جنوب لبنان على الرغم من المخاطر. وفقد العديد من المسيحيين في هذه المنطقة، وغالبيتهم من المزارعين، جميع مصادر الدخل بسبب تدمير أراضيهم ومحاصيلهم.
من المرجّح أن تحتاج المدارس الكاثوليكيّة، التي تم فتح معظمها للفصول الدراسية عبر الإنترنت، إلى المساعدة أيضًا حيث سيجد الآباء والأمهات في المناطق الأكثر تضررًا من الحرب أنفسهم غير قادرين على العمل وسيكافحون لدفع الرسوم الدراسية.
وقالت ريجينا لينش، الرئيسة التنفيذية لـ"عون الكنيسة المتألمة" العالميّة، إنّ الجمعية الخيريّة ستستمر في الوقوف إلى جانب الكنيسة اللبنانية في هذه اللحظة الحرجة الجديدة من الحاجة. وقالت: "لن نتخلى عنهم الآن، ونحن على ثقة من أن المحسنين سيفهمون مدى إلحاح دعم الكنيسة في لبنان".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس
إقرأ أيضاً:
1.2 مليون لتر يومياً..قطر تدشن جسراً برياً لإمداد قطاع غزة بالوقود
أطلقت قطر جسراً برياً لإمداد قطاع غزة بـ 12.5 مليون لتر وقود خلال الأيام العشرة الأولى بعد اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ، بمعدل1.2 مليون لتر يومياً.
ووصلت اليوم إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، 25 شاحنة محملة بالوقود، ممولة من قطر، وفق وكالة الأنباء القطرية.ويستخدم الوقود لإنارة المستشفيات، ومراكز إيواء النازحين، والخدمات الأساسية.وأكدت وزير الدولة للتعاون الدولي، مريم بنت علي بن ناصر المسند "موقف قطر الثابت ودعمها المستمر الهادف للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين". ملء جفونهم..للمرة الأولى منذ أشهر سكان غزة ينعمون بالنوم - موقع 24للمرة الأولى منذ 15 شهراً، أمضت نهاد عابد ليلة هادئة مع عائلتها بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فنامت دون أصوات الانفجارات التي أرّقت لياليها خلال الحرب المدمّرة.
وشددت المسند "على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية في تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في قطاع غزة، مجددة حرص دولة قطر على التعاون مع كافة الشركاء الدوليين لضمان تدفق المساعدات إلى القطاع".
وبدأ صباح الأحد سريان اتفاق بين حماس وإسرائيل بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية بعد أشهر من المفاوضات على وقف إطلاق النار والإفراج عن رهائن في قطاع غزة وسجناء فلسطينيين في إسرائيل.