شددت قوات الدعم السريع من قصفها العنيف على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب)، بينما قالت وسائل إعلام إن الجيش تسلم مركبات قتالية وذلك بعد يوم من تفقد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، قواته في جبل مويه الاستراتيجي بولاية سنار جنوب شرق البلاد.

وقبل أسبوع، أعلن الجيش السوداني استعادة السيطرة على منطقة جبل موية في ولاية سنار وسط السودان، بعد معارك ضارية استمرت أياما مع الدعم السريع الذي يقوده محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي والذي كان نائبا لرئيس مجلس السيادة قبل أن تنشب الخلافات بين الجانبين، علما بأن منطقة جبل موية تتحكم في طرق الإمداد والمواصلات ولايات سنار والنيل الأبيض وكردفان ودارفور.

وحيا البرهان الضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى على "التضحيات الجسام التي قدموها في سبيل دحر التمرد واستعادة الأمن والاستقرار في كل ربوع البلاد".

وفي سياق متصل، قالت وسائل إعلام سودانية إن الجيش تسلم دفعة أولى من مركبات قتالية مصفحة، وذلك بعد أيام من بدء الجيش عملية برية لاستعادة المواقع الخاضعة لسيطرة الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، لكن زخم الهجوم تراجع بسبب انتشار أعداد كبيرة من القناصة على أسطح وشرفات البنايات الشاهقة.

وقال مصدر عسكري لصحيفة "سودان تربيون" إن 50 مركبة مصفحة وصلت قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمالي أم درمان، مؤكدا أن هناك دفعات متتالية من المركبات ستصل لاحقًا، دون أن يوضح اسم المدرعة أو الجهة التي سلمتها للجيش السوداني.

ولعب سلاح المسيرات والقناصة خلال المعارك بين الجيش والدعم السريع دورا فاعلا وحاسما، حيث تفوق الدعم السريع على الجيش بنشر القناصة على البنايات العالية في مناطق سيطرته منذ اندلاع النزاع.

معارك الفاشر

وفي غرب البلاد، قالت وزارة الصحة السودانية، إن قوات الدعم السريع جددت قصف المستشفى السعودي بالفاشر، أمس الأحد، مما أدى إلى وفاة أحد الكوادر الطبية العاملة في المشفى وإصابة 15 آخرين.

وأشارت الوزارة إلى أن القصف أحدث أضرارا كبيرة بأقسام المستشفى الوحيد العامل في المدينة المحاصرة منذ أشهر.

وفي أغسطس/آب الماضي، قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن المستشفى السعودي هو المستشفى الأخير العامل بالفاشر، ومهدد بالإغلاق بسبب أحداث العنف التي تشهدها المدينة.

ومنذ 10 مايو/أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور (غرب).

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

عاجل.. السودان: مقتل 54 على الأقل وإصابة 158 في هجوم لميليشيا الدعم السريع

أعلنت وزارة الصحة السودانية، مقتل 54 على الأقل وإصابة 158 في هجوم لميليشيا الدعم السريع على سوق في أم درمان، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

السفير المصري في جوبا يلتقي برئيس مكتب الإيجاد في جنوب السودان الوثائقي «الخرطوم» أول فيلم عن السودان في مهرجان سندانس الأميركي

وفي إطار آخر، أدان مجلس الأمن الدولي "بشدة" أمس الجمعة،  تكثيف الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع السودانية على مدينة الفاشر في دارفور، ودعا إلى وقف "فوري" لإطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في البلاد. وأعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان مساء الجمعة عن "قلقهم العميق إزاء تصعيد العنف، بما في ذلك في مدينة الفاشر ومحيطها". وعبروا خصوصا عن "إدانتهم الشديدة للهجمات المستمرة والتي تتكثف ضد الفاشر في الأيام الأخيرة من جانب قوات الدعم السريع، وأيضا للمعلومات المتعلقة بهجوم على المستشفى السعودي (...) بالفاشر في 24 كانون الثاني/يناير 2025 والذي أدى إلى مقتل أكثر من 70 مريضا كانوا يتلقون رعاية". وكان هذا آخر مستشفى يعمل في أكبر مدن دارفور.

 


 

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن الدولي يدين الهجمات المكثفة على مدينة الفاشر بشمال دارفور من قبل قوات الدعم السريع
  • عاجل.. السودان: مقتل 54 على الأقل وإصابة 158 في هجوم لميليشيا الدعم السريع
  • مجلس الأمن يدين هجمات قوات الدعم السريع في دارفور
  • الجيش السوداني يواصل تقدمه في الخرطوم.. والدعم السريع تقرّ بالخسائر
  • الجيش السوداني يتقدم لاستعادة مناطق حيوية من الدعم السريع
  • الجيش السوداني يتقدم في ولاية الجزيرة ويهاجم دفاعات الدعم السريع
  • مجلس الأمن يدين الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع على الفاشر
  • حميدتي يعترف بخسارة ميليشيات الدعم السريع بعض المناطق أمام الجيش السوداني
  • من قتل جلحة الجنرال المشاغب في الدعم السريع ولماذا يصمت الجيش السوداني؟
  • الجيش السوداني يقترب من استرداد القصر الرئاسي .. قال إنه صدّ هجوماً كبيراً شنته «الدعم السريع» في شمال كردفان