الخيام بلدة لبنانية عانت من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
بلدة الخيام تقع أقصى جنوب شرقي لبنان، تتبع قضاء مرجعيون في محافظة النبطية، تعرضت لاعتداءات أثناء حرب يوليو/تموز2006 وكانت من بين البلدات التي تكفلت دولة قطر بإعادة إعمارها، واستهدفتها إسرائيل من جديد عام 2024 أثناء تصاعد التوتر مع حزب الله.
موقع بلدة الخيامتقع بلدة الخيام أقصى الجنوب الشرقي من الأراضي اللبنانية، يفصلها عن جبل الشيخ (حرمون) من الجهة الشرقية وادي نهر الحاصباني، يحدّها من الجنوب سهل الحولة الذي يضم بعض المستوطنات الإسرائيلية، ومن الجهة الشمالية تحدها قرية إبل السقي، أما من الغرب فيحدها سهل الخيام (مرجعيون).
تتميز منطقة الخيام بمناخها المعتدل، بسبب موقعها فوق هضبة ترتفع نحو 700 متر فوق سطح البحر، وتبعد 5 كيلومترات عن مرجعيون مركز القضاء، و100 كيلومتر عن بيروت.
تسمية بلدة الخيامكانت البلدة تعرف باسم "خيام يعقوب"، ويُرجح سكانها أن يكون الاسم قد أطلق عليها نسبة إلى ما جاء في التوراة من أن نبي الله يعقوب عليه السلام سافر بأهله وماشيته إلى شمال فلسطين وأقام فيها لقربها من منابع المياه.
وجاء في رواية أخرى تناقلتها الأجيال أن الخيام كانت في زمن مضى تقع إلى الشرق من سهل المرج بالقرب من نبع الدردارة الذي أصبح اسمه "الخرايب"، إلا أن انتشار الحشرات، خاصة النمل الطائر، دفع السكان إلى مغادرة السهل والانتقال إلى قمة الهضبة حيث أقاموا خيامهم بانتظار التخلص من هذه الآفة، لكن بعد فترة من الانتظار قرر الأهالي بناء منازلهم في المكان نفسه الذي نصبوا فيه خيامهم.
اقتصاد بلدة الخيامتعتمد البلدة في اقتصادها بشكل رئيسي على الزراعة والثروة الحيوانية والصناعات الحرفية، إذ تشكل الأراضي المزروعة حوالي 50% من مساحة البلدة، وتنتج محاصيل مثل الزيتون والحمضيات والحبوب والخضراوات.
إلى جانب الزراعة، يهتم السكان بتربية الأبقار والماعز والأغنام والنحل، مما يسهم في تنوع مصادر الدخل.
تضم البلدة مصانع للخرسانة وقطع الحجارة، ومحلات للحرف اليدوية مثل النجارة وتصليح السيارات، مما يوفر فرص عمل للسكان، ويعزز النشاط الاقتصادي، ويعكس قدرة البلدة على الاعتماد على مواردها المحلية.
تعزز البلدة علاقاتها التجارية مع القرى المجاورة بتصدير المنتجات الزراعية والصناعية وإقامة سوق أسبوعي لجذب البائعين والمشترين من مناطق الجوار.
بلدية الخيامفي عام 1916 أثناء عهد الدولة العثمانية كانت هناك محاولة لتشكيل بلدية برئاسة الحاج خليل بن الحاج إبراهيم عبد الله، لكنها فشلت بسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى وإعلان حالة الطوارئ.
أُسّست بلدية الخيام في فترة الانتداب الفرنسي وأُعلنت رسميا عام 1928، وانتخب أول مجلس بلدي برئاسة محمد الحاج حسين عبد الله، وتوالت من بعده تشكيلات مجلس البلدية.
ففي عام 1931 تولى الحاج علي إسماعيل عبد الله، ومن بعده عُيّن علي إبراهيم عبد الله عام 1935 ثم أصبح نائبا في البرلمان اللبناني عام 1937، ليتولى خليل حيدر رئاسة البلدية حتى تعيين شكر الله كرم عام 1952.
شهدت البلدة منذ عام 1953 تغييرات عدة في رئاسة المجلس البلدي عقب استقالة شكر الله كرم بعد فترة قصيرة من رئاسته المجلس بسبب خلافات سياسية، وأعيد انتخاب خليل حيدر وبقي في المنصب حتى تولي حسن علي فايز عبد الله عام 1957.
تولى كامل محمد علي الضاوي رئاسة المجلس عام 1963 إلى أن تم حله عام 1975 بسبب الظروف الأمنية والحرب الأهلية اللبنانية ووفاة كثير من أعضائه وعدم القدرة على انتخاب بديل لهم، وحل محل المجلس قائم مقام مرجعيون حتى عام 2001.
بعد انتهاء الحرب الأهلية انتُخب مجلس بلدي جديد يرأسه كامل سعيد فاعور، وفي عام 2004 تولى علي حسن زريق رئاسة المجلس حتى عام 2010، وفي عام 2016 تولى رئاسة البلدية المهندس عدنان عليان.
مشكلات تواجهها بلدة الخيام القصور في إدارة مياه الصرف الصحي. غياب شبكة عامة للصرف الصحي. سوء إدارة النفايات الصلبة. معتقل الخيامبني المعتقل على تلة تطل على بلدة الخيام داخل مجمع بناه الفرنسيون في ثلاثينيات القرن العشرين، استولت عليه إسرائيل عام 1985 أثناء احتلالها جنوب لبنان.
كان يضم مساجين لبنانيين وفلسطينيين اعتقلتهم إسرائيل دون محاكمة، تعرض معظمهم لتعذيب وحشي، وبعضهم لقي حتفه.
يتكون السجن من زنازين للعزل الانفرادي، وغرف للاستجواب، وزنازين جماعية يدخلها الضوء فقط من فتحات تهوية في السقف.
يحتوي السجن على صف من زنازين منفردة صغيرة الحجم، تكفي للجلوس فيها دون القدرة على الاستلقاء، كان السجناء يجبرون على البقاء فيها مدة تصل إلى 10 أيام عند الاحتجاز فيها للمرة الأولى وفيما بعد قد تصل المدة إلى شهرين.
كان السجناء يتعرضون للتعذيب الروتيني 3 مرات في اليوم ضربا، وصعقا بالكهرباء في أجزاء حساسة من الجسم، كما يعلّقون في أوضاع مؤلمة.
بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 هرب حراس السجن فاستطاع المعتقلون التحرر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بلدة الخیام عبد الله فی عام
إقرأ أيضاً:
مقتل 18 شخصا في الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان و«حزب الله» ينشر تفاصيل عملياته الأخيرة
أدت الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان منذ منتصف الليل وحتى صباح اليوم الأربعاء، إلى مقتل 18 شخصا بينهم 3 عسكريين بالجيش اللبناني، بالتزامن مع احتدام الاشتباكات عند أطراف بلدة مركبا جنوب لبنان.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدفت منزلا في بلدة عين بعال، واستهدفت غارتان بلدتي كفرشوبا والخيام. كما استهدف القصف المدفعي بلدة برج الملوك، وقتل مواطنان بغارة استهدفت منزلا في بلدة معركة.و
وليلا، شهد محور بلدات شمع البياضة جنوب لبنان اشتباكات بين مقاتلي “حزب الله” وقوة إسرائيلية كانت تحاول التوغل باتجاه مرتفع البياضة حيث استخدم الحزب القذائف الصاروخية والصواريخ الموجهة ما أدى إلى تدمير دبابة ميركافا وسقوط إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين الذين أجبروا على الانكفاء والتراجع.
وأعلن الجيش اللبناني اليوم الأربعاء، مقتل أحد العسكريين متأثرا بجروحه التي أصيب بها نتيجة استهداف الجيش الإسرائيلي آلية للجيش على طريق برج الملوك- القليعة في جنوب لبنان.
جاء ذلك، غداة استهدف الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء، مركزا للجيش اللبناني في بلدة الصرفند جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل 3 عسكريين. بذلك، بلغ عدد قتلى الجيش اللبناني منذ 8 أكتوبر 2023 حتى الآن، حوالي 40 عسكريا.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت في آخر تحديث لها، مقتل 3544 لبنانيا وإصابة 15036، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان.
حزب الله اللبناني ينشر تفاصيل دقيقة عن عملياته الأخيرة ضد الجيش الإسرائيلي وتمركزاته
في غضون ذلك، نشر “حزب الله” اللبناني فجر اليوم الأربعاء بيانا مفصلا عن عملياته ضد القوات الإسرائيلية يوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024.
وقال في البيان إنه أصدر بتاريخ الثلاثاء 34 بيانا عسكريا حول عمليات التصدي لمحاولات تقدم الجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية والتصدي للمسيرات والطائرات الحربية الإسرائيلية، وكذلك عمليات استهداف مواقع وقواعد وانتشار الجيش ومستوطناته في شمال وعمق إسرائيل.
وفي ما يلي العمليات التي نفذتها المقاومة اللبنانية في آخر 24 ساعة:
استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع “هرمز 450” في أجواء بلدة الطيبة بصاروخ أرض – جو وإسقاطها، موضحا أنها شوهدت تحترق.
هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة بيت ليد (قاعدة عسكرية تحوي معسكرات تدريب للواءي الناحل والمظليين) تبعد عن الحدود اللبنانية 90 كلم شرق مدينة نتانيا، وأصابت أهدافها بدقة.
استهداف تجمع لقوات الجيش الإسرائيلي جنوبي مدينة الخيام بصلية صاروخية نوعية.
استهداف مستوطنة كريات شمونة، بصلية صاروخية.
هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة رامات ديفيد (قاعدة جويّة رئيسية في الشمال وتضم أسرابا قتالية حربية) تبعد عن الحدود اللبنانية 50 كلم، جنوب شرق مدينة حيفا، وأصابت أهدافها بدقة.
استهداف تجمع لقوات الجيش الإسرائيلي في مستوطنة سعسع بالصاروخ، استهداف مدينة صفد بصلية صاروخية.
استهداف تجمع للقوات الإسرائيلية في مستوطنة المنارة بصلية صاروخية، وتجمع للقوات الإسرائيلية في مستوطنة كفار بلوم بصلية صاروخية. واستهداف مستوطنة جعتون.
استهداف مستوطنة معالوت ترشيحا، وقاعدة تدريب للواء المظليين في مستوطنة كرمئيل ومستوطنة غورن.
هجوم جوي بسرب من المسيرات على تجمع لقوات الجيش في بوابة العمرا عند الأطراف الجنوبية لمدينة الخيام وأصابت أهدافها بدقة.
استهداف محلقة إسرائيليّة في أجواء بلدة الطيبة بالأسلحة المناسبة وإسقاطها. استهداف منطقة الكريوت شمالي مدينة حيفا بصلية صاروخية. استهداف تجمع للجيش الإسرائيلي في مستوطنة أفيفيم.
استهداف منزل يتحصن فيه جنود إسرائيليون عند الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس بصاروخ موجه، وإيقاعهم بين قتيل وجريح. استهداف تجمع لقوات إسرائيلية عند الأطراف الجنوبية لبلدة البياضة.
استهداف تجمع عسكري إسرائيلي عند الأطراف الجنوبية لبلدة شمع بقذائف المدفعية. وقاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200) في ضواحي مدينة تل أبيب بصلية من الصواريخ النوعية، وتبعد القاعدة عن الحدود اللبنانية 110 كلم.
استهداف تجمع للجيش في مستوطنة المالكية، وتجمّع للقوات الإسرائيلية في بوابة العمرا عند الأطراف الجنوبية لمدينة الخيام.
استهداف تجمع لقوات الجيش الإسرائيلي في مستوطنة سعسع للمرة الثانية،وتجمع في ثكنة راميم (هونين).واستهداف تجمع شرقي مدينة الخيام.
استهداف تجمع للقوات الإسرائيلية عند الأطراف الجنوبية لبلدة مارون الراس للمرة الثانية، بصلية صاروخية، وتجمع عند الأطراف الجنوبية لبلدة مارون الراس.29- الساعة 15:30 استهداف تجمع شمالي بلدة مارون الراس.
استهداف تجمع شرقي مدينة الخيام للمرة الثانية، استهداف في مستوطنة برعام. استهداف تجمع لقوات الجيش جنوبي مدينة الخيام للمرة الثانية. قصف تجمع في منطقة الحمامص جنوبي مدينة الخيام.
وكانت احتدمت الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية التي تحاول التقدم عند أطراف بلدة مركبا جنوب لبنان ومقاتلي حزب الله الذين يواصلون استهداف مجموعات القوة الإسرائيلية المتوغلة بالصواريخ.
وكشف “حزب الله”، في بيانات أصدرها ليل أمس الثلاثاء وفجر اليوم الأربعاء، مجريات المعركة مشيرا إلى أن “مجاهدي المقاومة الإسلامية استهدفوا عند الساعة 10:00 من مساء اليوم الثلاثاء، قوة مشاة إسرائيلية في وادي هونين عند الأطراف الشرقية لبلدة مركبا، بصاروخ موجه، وتم تحقيق إصابات مؤكدة، وعند الساعة 10:30 مساء، ولدى وصول قوة مشاة إسرائيلية ثانية لسحب الإصابات، استهدفها المجاهدون بصاروخ موجه ثان، أوقع فيهم إصابات مؤكدة. وحاولت عند الساعة 11:10 مساء، قوة مشاة إسرائيلية ثالثة التقدم لسحب القتلى والجرحى، فاستهدفها المجاهدون بصاروخ موجه ثالث، وأوقعوا بينها قتلى وجرحى”.
وفي بيان آخر، أكد حزب الله أنه “استهدف عند الساعة 12:15 من ليل الثلاثاء – الأربعاء تجمعا لقوات الجيش الإسرائيلي في موقع المرج (في محيط وادي هونين) المقابل لبلدة مركبا، بصلية صاروخية”.
من الجدير ذكره أن مناطق الاشتباكات في القطاع الشرقي جنوب لبنان تمتد من ميس الجبل إلى شبعا، وتشمل قرى حولا، ومركبا، والعديسة، وكفركلا، ومرجعيون، وكفرشوبا، وشبعا، حيث تحاول “الفرقة 98” بالجيش الإسرائيلي التوغل باتجاه مركبا ورب ثلاثين، وصولا إلى منطقة الليطاني.