عدن (عدن الغد) خاص :

أكد معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري على أهمية الجهود التي يقدمها فريق الأسكوا الزائر لبلادنا بالتنسيق مع اليونيسف من أجل تطوير وبناء قدرات صندوق الرعاية الإجتماعية.

ولفت الوزير في الورشة التدريبية التي بدأت صباح اليوم  بالعاصمة عدن حول منهج الحماية الإجتماعية الى الحق القانوني لصندوق الرعاية لتنفيذ مشروع الحوالات النقدية الطارئة بإعتباره الصندوق المعني بشريحة المستفيدين بموجب قانون إنشاءه في إطار تعزيز المؤسسات والوزارات الحكومية السيادية للحكومة الشرعية في عدن.

وقال الزعوري.. "ما ينبغي أن تعلمه المنظمات الدولية أن لدى البلد اقتصادين وبنكين وعملتين في مناطق الحوثي والمناطق المحررة الأمر الذي يتطلب العمل على نسقين ومسارين.." داعياً الى إيصال المساعدات الإنسانية والمنح المالية المقررة للمناطق المحررة الى البنك المركزي الخاضع للحكومة المعترف بها دولياً بالعاصمة عدن لتحسين الحالة المعيشية للمواطنين وتعزيز صرف العملة التي تضررت في محافظات الجنوب والمناطق المحررة بسبب ذهاب التحويلات النقدية المقدمة من المانحين الى صنعاء.

وأعرب الوزير الزعوري عن شكره وتقديره لفريق الأسكوا الذي تجشّم عناء السفر من لبنان الشقيق لتقديم الدعم الفني في مجال بناء القدرات الوطنية الأساسية لصندوق الرعاية الإجتماعية، وتنفيذ هذه الورشة لتعزيز وتطوير  برامج الحماية الإجتماعية لأصحاب المصلحة في البلد بالشراكة مع منظمة اليونيسف المموّل الرئيس لبرامج الحماية الإجتماعية في اليمن.

وشدّد الوزير على ضرورة تحصيل المشاركين في الورشة من الوزارة والصندوق واللجنة الإستشارية على المعارف والمهارات الضرورية لتعزيز قدرة واستعداد صندوق الرعاية في تصميم وإدارة وتنفيذ  برامج المساعدات الإجتماعية في البلد.

ونوّه الوزير لنشاط فريق الأسكوا خلال الأسبوع الماضي في برنامجه الذي ارتكز على تقديم الدعم الفني لصندوق الرعاية في مجال مراجعة أنظمة المعلومات وخصائص البيانات المتصلة ببرنامج الحوالات النقدية وتقديم الخدمة الإستشارية للصندوق.

من جهة أخرى أعرب كل من السيدة منى فتاح الواحدي مسؤولة في شؤون التنمية الإجتماعية وعضوة في فريق الحماية الإجتماعية بالأسكوا  والسيد نائف خوالدة مسؤول في السياسات الإجتماعية باليونيسف عن سعادتهما لمعالي الوزير الزعوري بالتعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل وصندوق الرعاية الإجتماعية ممثلاً بالأستاذة نجلاء الصيّاد المدير التنفيذي للصندوق لخلق شراكة حقيقية مع اليونيسف والأسكوا لتعزيز منهج الحماية الإجتماعية وبناء القدرات الوطنية الأساسية حول الحماية الإجتماعية لأصحاب المصلحة في البلد.

هذا وتستمر الورشة التدريبية التي بدأت صباح اليوم الأحد بالعاصمة عدن للفترة من 13-17 أغسطس الجاري.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الحمایة الإجتماعیة

إقرأ أيضاً:

غزة بلا خبز ولا مياه مع تجدد الحصار الإسرائيلي

في ظهيرة أحد الأيام، وخارج فرن زادنا في وسط مدينة غزة، كانت طوابير طويلة من الغزيين تنتظر الحصول على الخبز، مهددة بالتحول إلى فوضى في أي لحظة.

لا يدخل الوقود لتشغيل المولدات أو سيارات الإسعاف أو السيارات العادية

وصرخ أحد عناصر الأمن في الحشود التي كانت تتدافع نحو باب الفرن لتنتظر دورها، لكن أحداً لم يمتثل. وعلى مسافة خطوات، كان الباعة المتجولون يبيعون أرغفة الخبز التي اشتروها في وقت سابق يومها بثلاثة أضعاف سعرها الأصلي. ومع اقتراب موعد الإفطار في شهر رمضان، كان الخبز والماء وغاز الطهي وغيرها من المواد الأساسية في أنحاء غزة شحيحاً مرة أخرى.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" في تحقيق ميداني إن الطوابير لم تكن  على هذه الدرجة من اليأس، ولا الأسواق خالية إلى هذا الحد، قبل سريان وقف النار بين إسرائيل وحماس في 19 يناير(كانون الثاني). فقد سمحت الهدنة بتدفق المساعدات إلى غزة للمرة الأولى بعد 15 شهراً من الصراع، الذي لم يتلق فيه السكان سوى القليل من الإمدادات. الضغط على حماس

ولكن لم تصل أي مساعدات منذ 2 مارس (آذار)، يوم منعت إسرائيل دخول كل البضائع في محاولة للضغط على حماس لقبول تمديد مرحلة وقف النار الحالية وإطلاق المزيد من الرهائن في وقت أقرب، بدل الانتقال إلى المرحلة التالية، والتي تنطوي على مفاوضات أكثر تحدياً لإنهاء الحرب بشكل دائم.

The Israeli army is denying the entry of water and food for the 34th consecutive day in northern Gaza. Only functioning hospital, Kamal Adwan, out of water (water tanks targeted by the Israeli army) and medical supplies. No rescuing services. Annihilation. https://t.co/zb61Mm5n0s

— Nicola Perugini (@PeruginiNic) November 7, 2024

حالياً، أدى قطع المساعدات، الذي تفاقم بسبب الشراء بدافع الهلع، والتجار عديمي الضمير الذين يرفعون الأسعار على نحوٍ صارخ، إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات لا يستطيع تحملها إلا القليل. ويُجبر نقص الخضراوات والفواكه الطازجة الناس على اللجوء مجدداً إلى الأغذية المعلبة مثل الفاصوليا.
ورغم أن الأطعمة المعلبة توفر السعرات الحرارية، إلا أن الخبراء يقولون إن الناس، والأطفال خاصة يحتاجون إلى نظام غذائي متنوع يتضمن أطعمة طازجة لتفادي سوء التغذية.
وفي الأسابيع الستة الأولى من وقف النار، قدّم عمال الإغاثة والتجار الغذاء لسكان غزة، الذين لا يزال الكثيرون منهم يعانون من سوء التغذية منذ أشهر. كما بدأت الإمدادات الطبية للمستشفيات التي تعرّضت للقصف، والأنابيب البلاستيكية لاستعادة إمدادات المياه، والوقود اللازم لتشغيل كل شيء، بالتدفق.

علاج سوء التغذية

 أظهرت بيانات من منظمات الإغاثة والأمم المتحدة، تحسناً في تغذية الأطفال والنساء الحوامل والأمهات المرضعات. وقالت الأمم المتحدة إن المزيد من المراكز بدأ تقديم علاج سوء التغذية. ولم تكن هذه سوى خطوات صغيرة نحو تخفيف الدمار الذي خلفته الحرب، والتي دمرت أكثر من نصف مباني غزة ودفعت الكثير من سكانها وعددهم مليوني نسمة إلى شفير المجاعة.

MAGA DIPLOMACY — Bread Lines and Salty Drinking Water: Israeli Aid Block Sets Gaza Back Again https://t.co/BomFw3Aao5

— Sam Enderby (@joyfulmoocher) March 15, 2025

وحتى مع الزيادة الكبيرة في المساعدات عقب بداية الهدنة، أفاد مسؤولو الصحة في غزة بوفاة ستة رضع على الأقل بسبب انخفاض حرارة الجسم في فبراير(شباط)، بفعل نقص الملابس الدافئة، والبطانيات، والمأوى، والرعاية الطبية، وهو رقمٌ أوردته الأمم المتحدة. ولم يتسن التحقق من صحة هذه التقارير بشكل مستقل.
ولا تزال معظم المستشفيات تعمل جزئياً فقط، هذا إن كانت تعمل على الإطلاق، وحضت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة وعدد من الحكومات الغربية، إسرائيل على السماح باستئناف الشحنات، منتقدة استخدامها للمساعدات الإنسانية كأداة للمساومة في المفاوضات، وفي بعض الحالات، قالت إن قطع المساعدات ينتهك القانون الدولي


ويوم الأحد الماضي، قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء عن القطاع، وهي الخطوة التي أدت إلى توقف معظم العمليات في محطة تحلية المياه وحرمت نحو 600 ألفاً في وسط غزة من مياه الشرب النظيفة، وفقاً للأمم المتحدة.
وأشار وزير الطاقة الإسرائيلي إلى أن قطع المياه، قد يكون الخطوة التالية. ويقول مسؤولو الإغاثة إن بعض الآبار لا تزال تعمل في وسط غزة، لكنها لا توفر سوى مياه مالحة، ما يشكل مخاطر صحية طويلة الأمد لشاربيها.

قطع مصادر الكهرباء وسبق لإسرائيل أن قطعت كل الكهرباء الأخرى التي كانت تُزوّد غزة بها، بعد الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023، والذي أشعل فتيل الحرب. وقد ترك ذلك الخدمات الأساسية تعمل على الألواح الشمسية أو المولدات، إن توفرت الكهرباء أصلاً.
وفي الوقت الحاضر، لا يدخل الوقود لتشغيل المولدات أو سيارات الإسعاف أو السيارات العادية، وتقول إسرائيل، إن نحو 25 ألف شاحنة محملة بالمساعدات دخلت إلى غزة في الأسابيع الأخيرة، ما وفر للناس ما يكفي من الغذاء.
وفقد الكثير من سكان غزة وظائفهم، وأنفقوا مدخراتهم للنجاة من الحرب. وعندما ارتفعت الأسعار بشكل جنوني، صاروا يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات.
وعلاوة على التحدي المباشر المتمثل في توفير الغذاء، والمياه، والإمدادات الطبية، والخيام لسكان غزة الذين لا يزال الآلاف منهم نازحين،  أفاد مسؤولو الإغاثة إن العجز عن جلب الإمدادات، أعاق جهود التعافي على المدى الأطول.

مقالات مشابهة

  • الحكومة اليمنية تشدد على تجنيب المواطنين انعكاسات تصنيف الحوثيين وتدفق المساعدات
  • الأمم المتحدة: مساعدات إنسانية لنصف مليون متضرر في اليمن خلال 2024
  • غزة بلا خبز ولا مياه مع تجدد الحصار الإسرائيلي
  • متحدث النيابة الإدارية لـ صدى البلد : دور الهيئة التحقيق بالمخالفات المالية والإدارية | خاص
  • وزارة التضامن: مسلسل ولاد الشمس قدم مشاكل حقيقية لأبناء دور الرعاية
  • الأمم المتحدة قلقة من ارتفاع التعصب ضد المسلمين
  • فليتشر: ندعو إلى إنهاء الصراع في السودان
  • مدير فرع الرعاية الصحية بالأقصر يلتقى ممثلي منظمات المجتمع المدني بمستشفى طيبة
  • المبعوث الأممي لسوريا: ندعو لإنهاء جميع أشكال العنف فورًا وحماية المدنيين
  • ليلة رعب في وسط البلد.. حريق وزارة الصحة يفزع المواطنين|الحماية المدنية تسيطر على حريق المعامل المركزية والجهات الأمنية تحقق بالواقعة