حاز ثلاثة أميركيين من أصل تركي وبريطاني، الاثنين، على جائزة نوبل في الاقتصاد، لقاء أبحاثهم عن انعدام المساواة في توزيع الثروات بين الدول.

وقالت لجنة الجائزة خلال الإعلان عن الفائزين في العاصمة السويدية ستوكهولم، إنه من خلال فحص الأنظمة السياسية والاقتصادية المختلفة التي أدخلها المستعمرون الأوروبيون، تمكن الاقتصاديون الثلاثة من إثبات العلاقة بين المؤسسات والازدهار.

وقال رئيس لجنة جائزة نوبل للعلوم الاقتصادية ياكوب سفينسون في بيان إن "الحد من الفوارق الشاسعة في الدخل بين البلدان يشكّل أحد أعظم التحديات في عصرنا".

وأضاف "لقد أظهر الحائزون على الجائزة أهمية المؤسسات المجتمعية في تحقيق ذلك".

ما هي "نيهون هيدانكيو" التي فازت بجائزة نوبل للسلام؟ حصلت منظمة "نيهون هيدانكيو" اليابانية، الجمعة، على جائزة نوبل للسلام في خطوة تهدف للاعتراف بجهودها الحثيثة في مجال مكافحة الأسلحة النووية وكذلك بمثابة تحذير للدول النووية من استخدام أسلحتها.

ويتولى التركي الأميركي عجم أوغلو (57 عاما) التدريس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (ام اي تي)، وكذلك البريطاني الأميركي جونسون (61 عاما)، فيما يدرّس البريطاني الأميركي روبنسون (64 عاما) في جامعة شيكاغو.

وسلطت لجنة الجائزة الضوء على عمل الفائزين الثلاثة الذين ركزوا على الدور الذي تؤديه المؤسسات المجتمعية والقانون، في تفسير سبب ازدهار بعض البلدان دون سواها.

وفي بيان أصدرته لشرح الجائزة، ضربت لجنة نوبل الاقتصاد مثال مدينة نوغاليس، التي تقسمها الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، إذ يبدو الوضع المعيشي أفضل حالا للسكان على الجانب الأميركي من المدينة مقارنة مع أولئك الموجودين في الجانب المكسيكي.

وقالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم إن "الفارق الحاسم ليس في الجغرافيا أو الثقافة، بل في المؤسسات".

ويوفر النظام الاقتصادي الأميركي للسكان شمال الحدود فرصا أكبر لاختيار تعليمهم ومهنهم، وهم جزء من النظام السياسي الأميركي الذي يمنحهم حقوقا سياسية واسعة.

على النقيض من ذلك، يعيش السكان جنوب الحدود في ظل ظروف اقتصادية أخرى، ويحدّ النظام السياسي من قدرتهم على التأثير على التشريعات.

إلى ذلك، لاحظت لجنة الجائزة أن أبحاث الفائزين الثلاثة ساعدت أيضا في تفسير سبب وقوع بعض البلدان في فخ "النمو الاقتصادي المنخفض".

وقالت إن "إدخال المؤسسات الشاملة من شأنه أن يحمل فوائد طويلة الأمد للجميع، لكن المؤسسات الاستخراجية توفر مكاسب قصيرة المدى لأصحاب السلطة".

جائزة نوبل في الأدب تذهب إلى الروائية هان كانغ مُنحت جائزة نوبل الآداب لعام 2024، الخميس، في ستوكهولم للكاتبة الكورية الجنوبية، هان كانغ، البالغة 53 عاما.

وأشارت اللجنة إلى أن "المؤسسات التي أُنشئت لاستغلال الجماهير لها دور سيئ على صعيد النمو بعيد الأمد"، لافتةً إلى أن "المؤسسات التي تُنشأ بدافع الحريات الاقتصادية الأساسية وسيادة القانون مفيدة لهذه الغاية".

وأبدى عجم أوغلو "سروره" بنيل الجائزة، قائلا للصحفيين إن "العمل الذي قمنا به يصب في صالح الديمقراطية".

وقال عبر الهاتف من أثينا أثناء الإعلان عن الجائزة في ستوكهولم "إن البلدان التي تتجه نحو الديمقراطية انطلاقا من نظام غير ديمقراطي، تنمو في نهاية المطاف أسرع بنحو 8 أو 9 سنوات من الأنظمة غير الديمقراطية. وهذا مكسب كبير".

مع ذلك، أقرّ أن "الديمقراطية ليست علاجاً لكل داء" وأن "إدخال الديمقراطية أمر صعب للغاية".

وتشكل فئة الاقتصاد جائزة نوبل الوحيدة التي لم تكن من بين المكافآت الخمس الأصلية التي أُنشئت بموجب وصية العالم السويدي ألفريد نوبل الذي توفي عام 1896.

وقد أُطلقت هذه الجائزة من خلال تبرع قدّمه البنك المركزي السويدي عام 1968، مما دفع المنتقدين إلى وصفها بأنها "جائزة نوبل مزيفة".

ومع ذلك، وكما الحال مع جوائز نوبل العلمية الأخرى، فإن الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم تقرر الفائز في هذه الفئة وتتبع عملية الاختيار نفسها.

بريطاني وأميركي يفوزان بجائزة نوبل للفيزياء قالت الهيئة المانحة لجائزة نوبل، الثلاثاء، إن العالمين، الأميركي جون هوبفيلد، والبريطاني الكندي جيفري هينتون، فازا بجائزة نوبل في الفيزياء لعام 2024.

وتختتم جائزة الاقتصاد موسم نوبل لهذا العام، الذي كرّم إنجازات في مجال الذكاء الاصطناعي في فئتي الفيزياء والكيمياء، بينما ذهبت جائزة السلام إلى مجموعة "نيهون هيدانكيو" اليابانية الملتزمة بمكافحة الأسلحة النووية.

كما فازت هان كانغ من كوريا الجنوبية في فئة الآداب، وهي المرأة الوحيدة التي حصدت جائزة نوبل هذا العام، فيما كرّمت جائزة الطب اكتشافات أسهمت في فهم تنظيم الجينات.

تتكون جوائز نوبل من شهادة وميدالية ذهبية، مع مكافأة مالية تناهز 1,1 مليون دولار.

وتُوزَّع هذه الجوائز في احتفالات في ستوكهولم وأوسلو في 10 ديسمبر المقبل، في يوم الذكرى السنوية لوفاة العالم ومبتكر الجائزة ألفريد نوبل عام 1896.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: جائزة نوبل

إقرأ أيضاً:

خيري شلبي.. أديب الغلابة ولسان البسطاء من عامل تراحيل إلى نوبل

يعد الأديب خيري شلبي أحد أبرز الروائيين المصريين الذين نجحوا في نقل هموم الفقراء والمهمشين إلى صفحات الأدب، حيث أطلق عليه العديد من الألقاب مثل "أديب الغلابة" و"شيخ الحكائين". 

برع في تصوير حياة البسطاء بمفرداتها الأصيلة، مبرزا معاناتهم وآمالهم، من خلال أعماله التي امتزج فيها الواقع بالفولكلور الشعبي.

ورصد تقرير تلفزيوني حياة  شلبي الذي بدأ  "بعامل تراحيل" عاش حياة مليئة بالتحديات والنجاحات، وحفر اسمه في ذاكرة الأدب المصري والعربي بكتاباته التي استعرضت جوانب عديدة من حياة الطبقات الفقيرة.

 من عامل تراحيل إلى محب للقراءة

وُلِد خيري شلبي في 31 يناير 1938 في قرية شباس عمير بمحافظة كفر الشيخ. ورغم معاناته في طفولته إلا أن عشقه للقراءة كان محركًا قويًا له ليثقف نفسه ذاتيًا. ترك شلبي الدراسة في سن مبكرة بسبب ضيق الحال، ليتحول إلى "عامل تراحيل" ويعيش في المقابر، حيث كوّن صداقات مع سكانها وبدأ يكتب إبداعاته الأدبية وسط هذا الواقع المؤلم.

حاول شلبي بناء نفسه من خلال دراسة الكتب القديمة التي كان يستأجرها من المكتبات الشعبية، بالإضافة إلى الصحف والمجلات التي كان والده يجلبها من البندر. 

بدأت حياته الأدبية بالتوجه إلى الكتابة، حيث دخل مجال كتابة الأغاني الشعبية وألف أكثر من 300 أغنية، حتى أنه تعلم العزف على آلة "الرق" من أجل تحسين دخله.

الكتابة في المقابر

كان لحياة خيري شلبي في المقابر تأثير كبير على أعماله الأدبية، حيث كتب بعضًا من أهم رواياته فيها مثل "نسف الأدمغة" و"بغلة العرش". 

في هذه البيئة الصعبة، تعرف شلبي على "جمعية أدباء دمنهور" وبدأ تعلم معنى الأدب وفن الكتابة، ما أتاح له الانضمام إلى عالم الأدب بأعماله التي تعكس حياة الطبقات المسحوقة.

أشهر أعماله"الوتد" و"الشطار"

من بين أكثر أعماله شهرة يأتي مسلسل "الوتد" الذي عُرض على التلفزيون وحقق نجاحًا كبيرًا، حيث جسدت هدى سلطان دور فاطمة تعلبة، بينما كان فيلم "الشطار" أيضًا من بين أهم إنتاجات السينما التي نقلت جزءًا من واقع المجتمع المصري. عمل شلبي على تقديم الشخصية الشعبية في قالب درامي بديع، مما جعله محط اهتمام السينما والتليفزيون.

 أكثر من 70 كتابًا

على مدار أربعين عامًا، كتب خيري شلبي أكثر من 70 مؤلفًا، من بينهم روايات شهيرة مثل "الوتد" و"السنيورة" و"الأوباش" و"صحراء المماليك". 

كما أثرى المكتبة العربية بمجموعة من الدراسات النقدية التي ركزت على الأعمال الأدبية المصرية والعربية، بالإضافة إلى قصصه القصيرة التي نشرت في الصحف والمجلات.

من الصحافة إلى التأليف

بدأ شلبي مشواره الصحفي في القاهرة بعد التحاقه بجريدة الجمهورية، حيث عمل في البداية مقابل مكافأة زهيدة. 

ومع مرور الوقت، أصبح له دور بارز في مجال الصحافة، وعُرف بكتاباته النقدية في مجلات عدة. كما عمل سكرتيرًا لتحرير مجلة المسرح وكتب العديد من المقالات النقدية، بالإضافة إلى عمله في الإذاعة والتليفزيون.

من جائزة نجيب محفوظ إلى ترشيح نوبل

حصل خيري شلبي على العديد من الجوائز الأدبية الرفيعة، منها جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1980، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في 1981، وجائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية عن روايته "وكالة عطية" في 2003. كما تم ترشيحه لجائزة نوبل للأدب من قبل مؤسسة "إمباسادورز" الكندية تقديرًا لإسهاماته في الأدب العربي.

وقال خيري شلبي: "أنا إنسان حاولت بقدر المستطاع أن أكون شريفا وأن أكون مبدعا".

 فقد عُرف عن شلبي طموحه الكبير في أن يكون مخلصًا في عمله، وأن يعبر عن بسطاء الناس الذين يعاني الكثير منهم في صمت. وترك شلبي بصمة لا تُنسى في الأدب العربي، فأعماله الحافلة بالتجارب الإنسانية البسيطة، التي نقلها بحرفية عالية، ستظل خالدة في تاريخ الأدب المصري.

مقالات مشابهة

  • ترشيح صحفي كردي معتقل لجائزة نوبل للسلام
  • الإمارات.. جائزة «زايد للأخوة الإنسانية» تعلن أسماء المكرمين عام 2025
  • جائزة زايد للأخوة الإنسانية تعلن المكرمين لعام 2025
  • خيري شلبي.. أديب الغلابة ولسان البسطاء من عامل تراحيل إلى نوبل
  • صحف عالمية: رغبة ترامب بجائزة نوبل لا تتناغم مع دعمه اليمين الإسرائيلي
  • جائزة زايد للأخوة الإنسانية تعلن أسماء المكرمين لعام 2025
  • جائزة زايد للأخوة الإنسانية تعلن المكرمين بجائزتها للعام 2025
  • محمــد بن سعــود يشهــد تصفيــات جائــزة رأس الخيمــة للقــرآن
  • ترشيح إيلون ماسك لجائزة نوبل للسلام
  • ماسك يرد على ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام