"الأغذية العالمي": نقل 35 ألف جرعة لقاح للكونغو الديمقراطية ضد "جدري القردة"
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن برنامَج الأغذية العالمي، أنه تمكن بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" ومنظمة الصحة العالمية، عبر خدمته الجوية الإنسانية من نقل 35 ألف جرعة لِقاح مضاد لـ"جدري القردة" إلى المناطق الأكثر تضررا من هذا الوباء في الكونغو الديمقراطية في إطار دعم حملة التطعيم الوطنية التي تقودها وزارة الصحة الكونغولية.
وذكر مكتب برنامَج الأغذية العالمي، في بيان اليوم الاثنين، أن هذه المبادرة تعتبر أكثر أهمية؛ نظرا لأن جمهورية الكونغو الديمقراطية هي الدولة الأكثر تضررا من هذا الوباء في إفريقيًا حيث جرى الإبلاغ عن أكثر من 30 ألف حالة إصابة وما يقرب من 1000 حالة وفاة منذ بداية العام الجاري.
وأوضح أن مقاطعات الكونغو الوسطى ومانييما وسانكورو وكيفو الجنوبية وجنوب أوبانجي هي الأكثر تأثرا بالوباء.. مشيرا إلى أنه بفضل خدمته الجوية الإنسانية، يضمن البرنامَج النقل السريع والفعال للقاحات إلى المناطق النائية في الكونغو الديمقراطية، مضيفًا أن البرنامَج يقوم بالتزامن مع ذلك بإنشاء سلسلة تبريد مُحكمة لضمان الحفاظ الأمثل على الجرعات.
وقال بيتر موسوكو، المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في جمهورية الكونغو الديمقراطية: "إن حملة التطعيم هذه ضرورية لحماية السكان الأكثر ضعفا.. وبالتوازي مع عملنا لمكافحة سوء التغذية؛ نقوم بالتعبئة لوقف هذا الوباء الذي يهدد الصحة والأمن الغذائي للكونغوليين".
ونبه إلى أن وباء الجدري يضيف المزيد من الأعباء للعديد من التحديات الإنسانية التي تواجهها جمهورية الكونغو الديمقراطية لاسيما النزاعات المسلحة وتشريد السكان والكوارث الطبيعية.
وشدد برنامَج الأغذية العالمي على أهمية اتباع نهج متكامل يجمع بين مكافحة الوباء والاستجابة للاحتياجات الإنسانية الأساسية.
وكانت جمهورية الكونغو الديمقراطية قد أبلغت عن أكثر من 30 ألف حالة إصابة بجدري القردة و990 حالة وفاة ذات صلة منذ بداية العام الجاري، وهو ما يمثل 90% من الحالات المُبلغ عنها في 15 دولة أفريقية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأغذية العالمي منظمة الأمم المتحدة جدرى القردة جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة ج الأغذیة العالمی
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون من تفشٍ واسع لمتحور جديد من فيروس جدري القرود
حذّرت دراسة من تسارع انتشار فيروس إمبوكس (المعروف سابقا بجدري القرود) في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مع ظهور متحوّر جديد أكثر قدرة على الانتقال بين البشر، مما يزيد المخاوف من تفشٍ أوسع.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة التقنية في الدنمارك ومعاهد بحثية من ست دول مختلفة: الكونغو الديمقراطية، رواندا، الدنمارك، المملكة المتحدة، إسبانيا، وهولندا، ونُشرت نتائجها في مجلة نيتشر ميدسن Nature Medicine في فبراير/ شباط الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ويُعرف المتحور بأنه نسخة متغيرة من الفيروس الأصلي، تَحدث بفعل طفرات جينية أثناء تكاثره، مما قد يؤدي إلى اختلاف في قدرته على الانتشار أو شدة تأثيره على المصابين.
ما فيروس إمبوكس؟عرّفت منظمة الصحة العالمية جدري القرود على أنّه مرض فيروسي يسببه فيروس ينتمي إلى عائلة الفيروسات الجدرية (Poxviridae)، وهي نفس العائلة التي تضم فيروس الجدري البشري. ويتميز المرض بظهور طفح جلدي يمر بعدة مراحل قبل الشفاء، إلى جانب أعراض أخرى مثل الحمى، وآلام العضلات، وتضخم الغدد الليمفاوية.
واكتُشف الفيروس لأول مرة في عام 1958 لدى قردة المختبر، ومن هنا جاء اسمه، وسُجلت أول إصابة بشرية فيه عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وشهد جدري القرود عدة تحوّلات منذ اكتشافه، حيث ظل انتشارُه محدودا في أفريقيا عقودا، قبل أن يتفشى عالميا عام 2022، وانتقل إلى البشر على نطاق واسع، بعد الاعتقاد السائد أن جدري القردة ينتقل أساساً من الحيوانات مثل القوارض والقردة إلى البشر.
إعلان
وبناء على التحليلات الجينية، ينقسم الفيروس إلى نوعين رئيسيين يختلفان من حيث مناطق الانتشار وشدة الأعراض:
كلايد 1 (Clade I): ينتشر في وسط وشرق أفريقيا، ويُعد الأكثر خطورة. يضم السلالة الفرعية كلايد 1 إيه (Clade Ia) المنتشرة في الكونغو والسودان، وكلايد 1 بي (Clade Ib)، التي تثير القلق حاليا بسبب قدرتها المتزايدة على الانتقال بين البشر. كلايد 2 (Clade II): ينتشر في غرب أفريقيا، وهو أقل خطورة من سلالة كلايد 1. يضم السلالة الفرعية كلايد 2 إيه (Clade IIa) الأقل خطورة بين جميع الأنواع الفرعية، وكلاد 2 بي (Clade IIb) المسؤولة عن التفشي العالمي بين البشر الذي بدأ في عام 2022. المتحوّر الجديد وانتشاره السريعرُصد المتحوّر كلايد 1 بي لأول مرة في سبتمبر/ أيلول 2023 بمدينة كاميتيغا، جنوب كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وكشفت التحليلات الجينية أنه تطور إلى ثلاثة أنواع فرعية، أحدها انتشر إلى مدن أخرى داخل الكونغو، ثم إلى دول مثل السويد وتايلاند.
ويختلف انتشار كلايد 1 بي عن التفشي في 2022، مع تسجيل ارتفاع في الإصابات عند الأطفال والعاملين الصحيين.
وكشفت الأبحاث أن كلايد 1 بي قد يزيد من خطر الإجهاض لدى النساء المصابات، وهو تطور غير مسبوق في تاريخ انتشار الفيروس.
إصابات متزايدة ومخاطر صحية جديدة
بلغ عدد الإصابات المؤكدة بالمتحوّر الجديد كلايد 1 بي حتى 5 يناير/كانون الثاني الماضي أكثر من 9500 حالة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وحدها، مع نسبة وفيات تقدر بـ 3.4%، أي ما يعادل 323 حالة وفاة تقريبا.
وحلل الباحثون المشاركون في الدراسة عينات من 670 مريضا مصابا بالفيروس، وكشفت النتائج أن الإصابات توزعت على 52.4% من النساء و47.6% من الرجال، معظمها انتقلت عبر الاتصال الجنسي. كما سُجلت 7 وفيات بين المرضى الذين خضعوا للتحليل.
وتعرضت 8 من أصل 14 امرأة حامل مصابة بالفيروس للإجهاض، مما يشير إلى احتمال ارتباط الفيروس بارتفاع مخاطر فقدان الحمل.
إعلان إجراءات عاجلة لاحتواء التفشييرى الباحثون أن استمرار انتشار هذا المتحوّر دون تدخل فوري قد يؤدي إلى تفشٍ عالمي جديد. لهذا، يدعو العلماء إلى استجابة محلية ودولية عاجلة للحد من خطورته. وتشمل الإجراءات الضرورية تعزيز المراقبة الصحية لرصد الحالات الجديدة بسرعة، وتكثيف حملات التوعية الصحية حول طرق انتقال الفيروس والوقاية منه، إلى جانب توسيع نطاق التطعيم في المناطق الأكثر تضررا، وإصدار تحذيرات السفر إلى المناطق الموبوءة.
ويؤكد الخبراء أن التراخيَ في اتخاذ التدابير الوقائية قد يسمح للفيروس بالتحوّر أكثر، مما يزيد من صعوبة احتوائه لاحقا.