سلط تقرير بعنوان "الجمود في السياسة الخارجية الأمريكية" نشرته مجلة فورين أفيرز الأمريكية الضوء علي التحديات التي يواجهها رؤساء الولايات المتحدة عندما يحاولون تغيير توجهات السياسة الخارجية للبلاد. 

وأشارت المجلة إلى أنه على الرغم من محاولات من دونالد ترامب وجو بايدن إعادة توجيه السياسة الخارجية الأمريكية، فقد واجها مقاومة قوية من القوى البيروقراطية والسياسية والدولية.

 

ويُبرز التقرير أمثلة مثل الحرب الأمريكية في أفغانستان، حيث تم عرقلة الجهود لتغيير الاستراتيجية لسنوات قبل الانسحاب النهائي في عام 2021.

ويحدد التقرير العوامل الرئيسية التي تسهم في الجمود في السياسة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك المقاومة البيروقراطية، المصالح الراسخة في الكونجرس، والانحيازات النفسية نحو الحفاظ على الوضع الراهن. 

كما يسرد أمثلة عن كيفية مواجهة الرؤساء السابقين، مثل جيمي كارتر وباراك أوباما، مقاومة عند محاولة تنفيذ تغييرات كبيرة مثل سحب القوات أو إغلاق معتقل غوانتانامو.

وحاول كل من ترامب وبايدن تحويل تركيز الولايات المتحدة نحو آسيا وتقليل الانخراط في الشرق الأوسط وأوروبا، لكنهما واجها صعوبة في تحقيق هذه الأهداف بسبب المصالح الراسخة. بينما نجح بايدن في سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، تورطت إدارته بشكل أكبر في الشرق الأوسط بعد الصراع بين حماس وإسرائيل في عام 2023.

وأوضح التقرير أن التغييرات الكبيرة في السياسة الخارجية الأمريكية ممكنة، لكنها تتطلب تخطيطاً استراتيجياً، والاستفادة من الأزمات لدفع التغيير، والتغلب على العقبات البيروقراطية والسياسية. سيحتاج الرئيس الأمريكي القادم، سواء كان ترامب أو هاريس، إلى خطة واضحة للتعامل مع هذه القوى إذا كانوا يأملون في تغيير السياسة الخارجية في اتجاه جديد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فورين أفيرز أمريكا السیاسة الخارجیة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

ترامب يعتزم تغيير السياسات الأمريكية للاعتراف بجنسين: الذكر والأنثى فقط

واشنطن

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن نيته التوقيع على أمر تنفيذي ينص على أن السياسة الأمريكية ستعترف فقط بجنسين هما الذكر والأنثى.

وجاء ذلك خلال تصريحات سابقة قال ترامب: “بجرة قلمي في اليوم الأول، سنوقف جنون المتحولين جنسيًا”.

وتعهد ترامب بـ” إنهاء تشويه الأطفال جنسيًا”، وإخراج المتحولين جنسيًا من الجيش الأمريكي ومن المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية.

كما أكد أن حكومته لن تعترف إلا بجنسين فقط، الذكر والأنثى، في جميع السياسات الفيدرالية.

ومن بين الخطط الأخرى التي أعلن عنها ترامب، خفض التمويل الفيدرالي للمدارس التي تتبنى “نظرية العرق النقدية”، وهي نهج ينظر إلى تاريخ الولايات المتحدة من زاوية عنصرية.

كما أعلن ترامب عن نيته التوقيع على عدد قياسي من المراسيم والأوامر التنفيذية في اليوم التالي لتنصيبه، تشمل مجالات مثل الهجرة، وفرض رسوم جمركية جديدة على المنتجات الصينية والكندية والأوروبية، ومضاعفة عمليات البحث عن النفط والغاز.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي: السياسة الرسمية للولايات المتحدة هي انتهاء الحرب
  • صفقة أوكرانيا وفرض ضرائب على الصين.. تفاصيل التغييرات الجذرية في السياسة الأمريكية
  • عودة ترامب تثير نقاشات واسعة في دافوس حول السياسة الخارجية الأمريكية
  • السفير نبيل فهمي: خطاب تنصيب ترامب يعكس انعزالية السياسة الأمريكية
  • نبيل فهمي لـ«كلمة أخيرة»: ترامب يؤمن بعدم وجود ممنوعات في السياسة الأمريكية
  • رئيس يشغل العالم.. "ترامب 2025" عاصفة التغيير ومستقبل أمريكا.. السياسة الخارجية الأمريكية تواجه تحديات المشروع النووي الإيراني.. وتعهدات بإنهاء الحرب في أوكرانيا وحل النزاعات الإقليمية
  • ترامب يعتزم تغيير السياسات الأمريكية للاعتراف بجنسين: الذكر والأنثى فقط
  • استقالات قسرية في «الخارجية الأمريكية» مع بدء إدارة ترامب الجديدة.. ما ملامح السياسة المقبلة؟
  • قبل  تولي "ترامب".. مواقف وأحداث استثنائية من مراسم تنصيب رؤساء أمريكا
  • من إنهاء حق المواطنة إلى تغيير السياسة الخارجية.. ترامب يستعد لإعلان إجراءات تنفيذية حاسمة