باردة منذ 50 عاما.. ماذا نعرف عن جبهة الجولان والقوات الأممية هناك؟
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
سلطت التطورات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط وسط العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ولبنان، الضوء على جبهة الجولان التي بدأت تصعد إلى واجهة الأحداث مؤخرا على وقع تقارير عن توغل إسرائيلي لمئات الأمتار في الجانب السوري غير المحتل.
وعلى الرغم من نقل صحيفة "الوطن" نفي النظام لحدوث أي توغل، أفادت مصادر محلية بدخول قوة تابعة للاحتلال مدعومة بآليات وعناصر ومصفحات مزودة برشاشات، إلى الأراضي السورية، قرب بلدة كودنة في ريف القنيطرة الجنوبي، من جانب تل الأحمر الغربي، وجرفت أراضي زراعية.
وأوضح موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي، بإن عمليات التجريف الإسرائيلية استهدفت مساحة بطول 500 متر وعرض ألف متر، مؤكدا أن قوات الاحتلال المتوغلة ضمت المساحة المشار إلى الجانب المحتل من خلال إحاطتها بالأسلاك الشائكة.
هذه التطورات، تسلط الضوء على جبهة الجولان التي توصف بأنها "باردة" منذ أكثر من 50 عاما بموجب اتفاقية فض الاشتباك الموقعة برعاية أممية بين النظام والاحتلال الإسرائيلي بعد حرب عام 1973، بالإضافة إلى دور القوات الأممية "أندوف" الموجودة هناك منذ تاريخ توقيع الاتفاق.
ما قصة الجبهة؟
تقع مرتفعات الجولان في أقصى الجنوب الغربي من الأراضي السورية، وتحمل أهمية عالية بسبب موقعها الاستراتيجي وطبيعتها الجغرافية، حيث تعد أرض زراعية خصبة تضم كثيرا من الموارد الطبيعية.
ولا تبعد مرتفعات الجولان عن العاصمة السورية دمشق سوى ما لا يقل عن الـ60 كيلومتر.
استولى الاحتلال الإسرائيلي بعد حرب حزيران /يونيو عام 1967، على 1250 كيلومترا مربعا من مساحة الجولان الإجمالية المقدرة بـ1860 كيلومترا مربعا.
وبعد حرب تشرين الأول /أكتوبر عام 1973، استعادت سوريا نحو 100 كيلومتر مربع من المساحة المحتلة، وأسفرت هذه الحرب عن اتفاقية بين النظام السوري والاحتلال الإسرائيلي عرف باتفاقية فض الاشتباك بين قوات الجانبين.
وفي نهاية أيار /مايو عام 1974، وقع النظام السوري والاحتلال الإسرائيلي بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي (السابق)، على اتفاقية فض الاشتباك التي نصت على وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو.
كما نصت الاتفاقية على امتناع الجانبين عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع هذه الوثيقة، وذلك تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 338 الصادر في 22 تشرين الأول /أكتوبر عام 1973.
وعام 1981، قرر الاحتلال الإسرائيلي إعلان ضم مرتفعات الجولان التي احتلها عام 1967، بشكل أحادي بعد قرار صادر عن "الكنيست"، على الرغم من رفض مجلس الأمن والمجتمع الدولي.
وعام 2019، اعترف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بما وصفه "سيادة" دولة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان السوري المحتل، في تحول كبير عن سياسة اتبعتها الولايات المتحدة لعشرات السنين، حسب وكالة رويترز.
ما هي قوات "أندوف"؟
بموجب اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي، صدر قرار من مجلس الأمن الدولي بإنشاء قوة "أندوف" بعد مراقبة فض الاشتباك بين الجانبين.
ونص القرار على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين الجانبين بعرض يصل إلى 7 كيلومترات في أوسع المناطق و200 متر في أضيقها، بحيث لا يتواجد فيها سوى أفراد قوة الأمم المتحدة المؤقتة لفض الاشتباك "أندوف".
ومنذ ذلك الوقت، تواصل القوات الأممية عملها في المنطقة، بهدف متابعة وقف إطلاق النار بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي.
ويُجدد عمل هذه القوات الأممية بشكل دوري بموجب قرار يصدر عن مجلس الأمن، وكان آخر تمديد مدة ولاية "أندوف" في شهر حزيران /يونيو الماضي، حيث وافق مجلس الأمن الدولي الإجماع على إطالة مدة عمل القوات الأممية مدة 6 أشهر، أي إلى نهاية شهر كانون الأول /ديسمبر المقبل.
وجاء هذا التمديد على وقع توترات غير مسبوقة في المنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان وقطاع غزة، فضلا عن المخاوف من اشتعال جبهة الجولان الذي حرص نظام الأسد طوال العقود الخمسة الماضي على إبقائها باردة، وفق مراقبين.
فعلى الرغم من تصاعد الغارات الإسرائيلية على مختلف مناطق سوريا مع تصاعد التوترات في المنطقة، والحديث عن توغلات إسرائيلية متكررة في الأراضي السورية، إلا أن نظام بشار الأسد لا يزال يلتزم الصمت إزاء تلك الانتهاكات الإسرائيلية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الجولان الاحتلال سوريا النظام السوري سوريا الاحتلال النظام السوري الجولان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة والاحتلال الإسرائیلی الاحتلال الإسرائیلی القوات الأممیة جبهة الجولان مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي
رونين بار ضابط استخبارات ولد عام 1965، انضم إلى الجيش الإسرائيلي عام 1984، ثم أصبح عام 1993 ضابطا في وحدة العمليات التابعة لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، تدرج في المناصب حتى عُين رئيسا للجهاز في أكتوبر/تشرين الأول 2021.
المولد والنشأةولد رونين بار بيريزوفسكي يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 1965، ونشأ في مستوطنة رحوفوت جنوب تل أبيب.
والده أبراهام بيريزوفسكي، وهو كيميائي تخرج من معهد التخنيون.
يجيد بار اللغتين العربية والإنجليزية إضافة إلى لغته الأم العبرية.
الدراسة والتكوين العلميحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والفلسفة من جامعة تل أبيب بتقدير امتياز.
ونال درجة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد ضمن برنامج منحة من مؤسسة واكسنر اليهودية الأميركية.
التجربة العسكريةبدأ بار مسيرته العسكرية عام 1984 مقاتلا في صفوف الجيش الإسرائيلي في وحدة سييرت متكال، وأثناء فترة خدمته شارك في عملية اغتيال المسؤول العسكري لحركة فتح خليل الوزير في أبريل/نيسان 1988.
بعد انتهاء خدمته العسكرية، انضم إلى جهاز "الشاباك" عام 1993 وأصبح ضابطا في وحدة العمليات التي أهّلت تقدمه بشكل سريع في مناصب مختلفة داخل الجهاز.
في عام 2011 ترأس قسم العمليات في جهاز الشاباك، وكان مسؤولا عن تخطيط وتنفيذ العمليات الاستخباراتية الحساسة، وأثناء عمله بهذا المنصب قاد عام 2012 عملية اغتيال أحمد الجعبري، قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وكان الاغتيال مقدمة لعدوان عسكري إسرائيلي كبير على قطاع غزة دام حوالي 10 أيام.
إعلانونظرا لخبرته الاستخباراتية أُعير إلى جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) عام 2016، وكان مسؤولا عن تنفيذ إحدى العمليات السرية قبل عودته إلى الشاباك مسؤولا عن بناء القوات الخاصة فيه.
في عام 2018، عُين نائبا لرئيس الشاباك، الأمر الذي عزز مكانته وأصبح أحد أبرز قادة الأمن في إسرائيل، وذلك قبل أن يصل إلى منصب رئيس الشاباك في أكتوبر/تشرين الأول 2021.
بعد معركة سيف القدس التي بدأتها المقاومة الفلسطينية عام 2021، أنشأ بار جناحا جديدا في الشاباك، وأطلق عليه اسم "الجناح الإسرائيلي"، واهتم بالتعامل مع "جميع التهديدات الناشئة عن الإسرائيليين، بمعنى منع الجرائم القومية أو الإرهاب من العرب واليهود".
إخفاق السابع من أكتوبرأعلن رونين بار أنه يتحمل مسؤولية الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية ضمن عملية طوفان الأقصى على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وجاء إعلان بار في رسالة رسمية بعث بها إلى موظفي الجهاز، قال فيها "على الرغم من سلسلة الإجراءات التي اتخذناها، فلسوء الحظ لم نتمكن من إصدار تحذير كاف يسمح بإحباط الهجوم، وباعتباري الشخص الذي يترأس الجهاز، فإن المسؤولية عن ذلك تقع على عاتقي، سيكون هناك وقت لإجراء التحقيقات، لكن الآن نحن نقاتل".
وقال رئيس جهاز الشاباك السابق يعقوب بيري إن رونين بار سيتنحى عن منصبه بعد انتهاء الحرب.
وفي أعقاب عملية طوفان الأقصى أنشأ بار تشكيلا خاصا في الجهاز بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، بهدف تركيز الجهود في تحديد مكان واستعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، إضافة إلى فرق مختلفة مخصصة وفقا للأهداف التي وضعتها حكومة الاحتلال لعدوانها العسكري على غزة.
الوظائف والمسؤوليات مقاتل في وحدة "سييرت متكال" في الجيش الإسرائيلي في الفترة بين 1984-1987. مقاتل في وحدة العمليات لجهاز الشاباك، وأعير إلى الموساد لتنفيذ مهمة عملياتية عام 1993. قائد عمليات ميدانية في جهاز الشاباك عام 1996. نائب رئيس وحدة العمليات الخاصة في الشاباك عام 2001. رئيس وحدة العمليات الخاصة في الشاباك عام 2005. مدرب في الكلية الوطنية للأمن التابعة للشاباك عام 2010. رئيس قسم العمليات في الشاباك عام 2011. منتدب لجهاز الموساد عام 2015. رئيس مكتب تجنيد القوى لجهاز الشاباك عام 2016. نائب رئيس جهاز الشاباك ومسؤول عن الأنشطة العملياتية عام 2018. رئيس جهاز الشاباك عام 2021. إعلان