متوالية تضخم الغذاء تستدعي حلولا إضافية
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
مع استمرار ارتفاع تضخُّم أسعار الغذاء في مختلف أنحاء العالَم، خصوصًا في البلدان متوسِّطة ومنخفضة الدخل، بدا من الواضح أنَّ هذه المتوالية مستمرَّة؛ إذ إنَّ أسبابها في أغلب الأحيان سياسيَّة، وبالتَّالي فإنَّها تستدعي حلولًا إضافيَّة.
ووفقًا لأرقام البنك الدولي فإنَّ الشهور من فبراير إلى مايو 2023 شهدت ارتفاع معدَّلات التضخُّم في معظم البلدان مع ارتفاع مستويات التضخُّم إلى أكثر من 5% في 63.
وجاء الارتفاع الأكبر في مؤشِّرات أسعار المنتجات الزراعيَّة والحبوب وسلع الحبوب في استمرار لانعكاسات المواجهة الروسيَّة الأوكرانيَّة وإعلان روسيا عدم تجديد مبادرة تصدير الحبوب.
كما من المتوقَّع أن يدخلَ الأرز أيضًا على الخطِّ، خصوصًا وأنَّ الحكومة الهنديَّة قامت بتعديل سياسة التصدير الخاصَّة بالأرز الأبيض غير البسمتي، حيث قامت بحظر التصدير على الفور لضمان توفير الأرز الأبيض غير البسمتي والحدِّ من زيادة الأسعار في سُوقها المحليَّة.
ورغم أنَّ البنك الدولي كان قَدْ أعلن في أبريل 2022 استجابة عالميَّة شاملة لأزمة الأمن الغذائي عَبْرَ إتاحة ما يصل إلى 30 مليار دولار على مدى 15 شهرًا لتدعيم الأنظمة الغذائيَّة، ومساندة المُنتِجين والمُستهلِكين، وتسهيل زيادة التجارة في المواد الغذائيَّة والمستلزمات، ومساندة الأُسَر الأكثر احتياجًا.. إلَّا أنَّ الأمْرَ يستدعي التكثيف والمبادرة لتعزيز القدرات على إقامة مشاريع الأمن الغذائي وإيجاد المزيد من برامج التمويل الميسَّرة المدعَّمة بخدمات استشاريَّة، فضلًا عن الحثِّ على تسهيل التجارة الدوليَّة وتحسين أداء الأسواق.
■ هيثم العايدي
كاتب صحفي مصري
Aydi007@yahoo.com
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: من البلدان
إقرأ أيضاً:
نصر الدين: ارتفاع أسعار الخامات تحدٍ كبير يواجه صناعة الأثاث في مصر
أكد المهندس علاء نصر الدين، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات المصرية وعضو لجنة التعاون العربي، أن السوق المصري يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الخامات المستخدمة في صناعة الأثاث، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا أمام المصنعين والمصدرين، مشيراً أن هذا الارتفاع ينعكس سلبًا على القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية.
وأوضح نصر الدين أن أسعار المواد الخام، مثل الأخشاب المستوردة والمكونات الأساسية لصناعة الأثاث، شهدت زيادات متتالية بسبب الأوضاع الاقتصادية العالمية وارتفاع تكاليف الشحن، بالإضافة إلى تقلبات سعر الصرف. هذه العوامل تسببت في زيادة أعباء المصنعين، مما أثر على أسعار المنتجات النهائية، سواء في السوق المحلي أو في التصدير.
وأشار المهندس علاء نصر الدين إلى أن ارتفاع أسعار الخامات يُعد من أهم المعوقات التي تواجه قطاع الأثاث المصري في التصدير. فالأسواق العالمية تتطلب أسعارًا تنافسية وجودة مرتفعة، لكن مع زيادة تكاليف الإنتاج، يجد المصدرون المصريون صعوبة في تقديم عروض تنافسية مقارنة بالدول الأخرى، مثل تركيا والصين.
وأضاف أن ارتفاع تكاليف التشغيل، بما في ذلك الطاقة والنقل والعمالة، زاد من الضغط على المصانع، مما أدى إلى تراجع صادرات الأثاث المصري في بعض الفترات. كما أن بعض الدول المصدرة تقدم دعمًا حكوميًا لصناعاتها، مما يمنحها ميزة تنافسية إضافية أمام المنتجات المصرية.
أكد نصر الدين على ضرورة تبني حلول فعالة لدعم الصناعة وتعزيز الصادرات. وأوضح أن من بين الحلول الممكنة توفير دعم حكومي لمستوردي الخامات الأساسية، بهدف تقليل التكلفة على المصانع. كما دعا إلى تفعيل مبادرات لدعم الصناعات المحلية، مثل تشجيع زراعة الأشجار المستخدمة في إنتاج الأخشاب لتقليل الاعتماد على الاستيراد.
واقترح أيضًا تعزيز التعاون بين المصنعين المصريين وتوسيع نطاق المعارض الدولية لفتح أسواق جديدة، بالإضافة إلى تطوير التقنيات المستخدمة في التصنيع لتحسين الإنتاجية وخفض التكاليف.
واختتم نصر الدين حديثه بالتأكيد على أهمية تكاتف الجهات المعنية لدعم قطاع الأثاث المصري، مشددًا على أن إيجاد حلول جذرية لمشكلة ارتفاع أسعار الخامات سيعزز من قدرة الصناعة المحلية على المنافسة عالميًا، وسيسهم في زيادة معدلات التصدير، مما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.