بغداد اليوم - بغداد 

لا زال أهالي العاصمة بغداد منشغلون منذ أيام بما يسمونها رائحة الكبريت التي تغطي سماء العاصمة بغداد لاسيما في أوقات الليل المتأخرة والفجر.

وبين الحيرة بأسباب السحابة التي تغزو السماء واستمرارها بشكل يومي، يطرح مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقترحات وتفسيرات للخلاص منها، فبعضهم يقول ان سببها هو مصفى الدورة، وآخر يرجعها لعوادم السيارات، بينما يقول آخرون ان هناك محارق يملكها متنفذون لا تقوى الدولة على ايقافهم في أطراف بغداد، واخرون يرجعون السبب لمعامل الطابوق".

يقول بعضهم، انه" بعد انتشار رائحة الكبريت والتلوث في بغداد أو ما يسمى "سحابة تلوث"، وهي ناتجة عن حرق النفايات و مصافي النفط وباقي مصادر التلوث، وهذه المشكلة تعاني منها كثير دول خاصة مصر الصين والهند وبعض الدول الآسيوية، وللعلم الصين نجحت بتقليل هذه المشكلة السنوات الأخيرة وهناك تجارب ممكن أن يستفيد منها العراق كحل سريع والإسراع بعمل الشركة المستثمرة بمعسكر الرشيد وبدء إنشاء مصفى جديد بدل مصفى الدورة أو نقله.

وكشفت شبكة ذا نيو اراب في تقرير نشرته، يوم أمس الاحد، (13 تشرين الأول 2024)، عما قالت انها الاثار السلبية لانتشار رائحة الكبريت الشديدة مؤخرا في العاصمة بغداد، مؤكدة ان التعرض المستمر لها سيؤدي الى "خلل صحي كبير في البلاد". 

وقالت الشبكة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان التعرض بشكل مستمر لغاز الكبريت سيؤدي الى "امراض رئوية مزمنة" للمواطنين المتأثرين بالغاز، مشددة على ان العراق بات يتعرض لــ "خطر ايكولوجي". 

ورجحت وزارة البيئة بحسب الشبكة، ان يكون سبب انتشار رائحة الكبريت هو "حرق الغاز الثقيل في معامل الطاقة بالإضافة الى حرق المخلفات بشكل غير منظم"، مؤكدة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق ستظهر بنتائجها خلال يومين. 


وأشارت الشبكة الى ان محاولاتها للحصول على تصريح من وزارة الصحة بائت بالفشل نتيجة لعدم اصدار الوزارة أي رد على أسئلة الشبكة، بسحب وصفها.

وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وجه أمس بتشكيل لجنة متخصصة برئاسة مستشار وزارة البيئة، وعضوية كل من مستشار وزارة النفط وممثلين عن وزارة الكهرباء، والوكيل الفني لأمانة بغداد، ومدير عام دائرة حماية وتحسين البيئة في المنطقة الوسطى،  لدراسة حالة التلوث وتكرار انبعاث رائحة الكبريت المنتشرة في بغداد والمحافظات المجاورة وبيان أسبابها ومعالجتها.

 وشدد السوداني على وجوب وضع حلول جذرية للمشكلة، ودراسة الأمر من جميع جوانبه، على أن تقدم اللجنة تقريرها الخاص بالموضوع خلال يومين اثنين.

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: رائحة الکبریت

إقرأ أيضاً:

الكشف عن سبب رائحة الكبريت القوية الملوثة لهواء بغداد

كشفت وزارة البيئة العراقية، الأحد، سبب رائحة الكبريت التي تؤرق أهالي العاصمة العراقية بغداد منذ أيام، مشيرة إلى أنه يعود إلى "حرق الوقود الثقيل المتمثل بالنفط".

تسببت رائحة كبريت قوية في أجواء العاصمة العراقية بغداد، في حالة من القلق، خلال الأيام الماضية، بسبب قوتها وعدم معرفة السكان بمصدرها.

وكشفت وزارة البيئة العراقية، أن سبب الرائحة يعود لحرق الوقود الثقيل المتمثل بالنفط، بفعل أن البترول العراقي يحتوي على نسبة عالية من الكبريت وبعد احتراقه يولد غازات سامة تنتشر في الجو.

أما الموقع الذي خرجت منه هذه الرائحة في بغداد، فهو بحسب المعلومات التي نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (واع)، مصفى الدورة ومحطة الطاقة الحرارة بالدورة ومحطة القدس في شمال بغداد والمحطات الكهربائية الأخرى، إضافة لمعامل الإسفلت والطابوق وعددها أكثر من 250، واستخدام بعض الكور لصهر منتجات النحاس وغيرها، وحرق النفايات في النهروان ومعسكر الرشيد.

وقالت وزارة البيئة العراقية إنها تمتلك قاعدة بيانات متكاملة بخصوص الأنشطة الملوثة، مبينة على لسان الوكيل الفني لوزير البيئة جاسم الفلاحي، أن سبب انتشار الروائح مؤخرا "ظواهر مناخية وطقسية نتيجة تعرض العراق إلى تيارات مختلفة بالإضافة لتغير اتجاه الرياح وارتفاع درجات الرطوبة".



وذكر الفلاحي أن "وزارة البيئة تعمل بكل إمكانياتها رغم محدوديتها من خلال اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين للشروط البيئية"، لافتاً أن "هناك قانون الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة في مجلس الدولة، الذي من شأنه أن يحل لنا أغلب المشاكل البيئية وينظم إدارة النفايات في العراق".

من جهته، قال رئيس اللجنة البرلمانية ماجد شنكالي "نحتاج لحلول آنية من خلال تمكين وزارة البيئة بالانتشار في جميع مؤسسات القطاع العام لكي تأخذ دورها الحقيقي ويكون هناك تمويل للوزارة".

وأضاف في المؤتمر الصحفي، أن 95 بالمئة من الملوثات في العراق هي مؤسسات القطاع العام لأن الفرق الرقابية من وزارة البيئة لا تستطيع القيام بعملها.

وأوضح شنكالي: "في موازنة 2025 سنعمل على أن يكون هناك تمويل خاص لوزارة البيئة... والحكومة العراقية كانت لديها برامج خاصة لتمويل المشاريع المتعلقة بتغير المناخ" مشيراً إلى نماذج عالمية لمصافي النفط "صديقة البيئة" تتواجد داخل مراكز مدن، مؤكداً على أهمية تحديث مصفى الدورة في بغداد بتقنيات تجعل الانبعاثات منه "صفرا".

مقالات مشابهة

  • مؤشر جودة الهواء خطر جدا.. تعرفوا على المواد الملوثة للجو والتزموا بهذه التوصيات
  • مؤشر جودة الهواء خطر جدا.. تعرفوا على المواد الملوثة للجو والتزموا بهذه التوصيات - عاجل
  • سحابة التلوث تؤرّق سكان العاصمة.. تفسيرات لأسبابها ومقترحات لوقف الرائحة المميتة (صور) - عاجل
  • الكشف عن سبب رائحة الكبريت القوية الملوثة لهواء بغداد
  • تقرير: رائحة الكبريت في بغداد ستؤدي الى خلل صحي كبير
  • العراق.. كشف سبب رائحة الكبريت المنتشرة منذ أيام
  • أمانة بغداد تصدر توضيحا بشأن رائحة الكبريت المنتشرة في سماء العاصمة
  • اتفاق يخنق بغداد.. السواد يغطي سمائها والكبريت يقتل سكانها بالأمراض الخطيرة
  • اتفاق يخنق بغداد.. السواد يغطي سمائها والكبريت يقتل سكانها بالأمراض الخطيرة - عاجل