بعد نجاح فعالياته بأثينا.. الإسكندرية تستضيف النسخة الثانية من معرض "قصة مدينتين"
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولي لمعرض "قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية"، الذي استضافه متحف الأكروبوليس بالعاصمة اليونانية أثينا في يونيو الماضي، تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية ووزارة الخارجية والسفارة المصرية في اليونان، تستضيف مدينة الإسكندرية في الفترة من 15 أكتوبر إلى 4 نوفمبر النسخة الثانية من "قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية" والذي تنظمه مؤسسة "آرت دي إيجيبت، كلتشرفيتور" بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية.
ويهدف معرض "قصة مدينتين" إلى تعزيز العلاقات بين مصر واليونان من خلال خلق حوار مرئي يستكشف النسيج الفني والثقافي الغنى للتراث المشترك بين البلدين، ومن خلال عرض أعمال الفنانين المعاصرين اليونانيين والمصريين والتي تستلهم الإرث الفني للشعبين يمكن تقديم فهم أعمق للروابط التي تجمع بين الحضارتين، واستمرارها حتى اليوم.
وتقول نادين عبد الغفار، مؤسسة "آرت دي إيجيبت، كلتشرفيتور": نعمل دائما من خلال فعالياتنا على خلق جسر بين الفنون القديمة والمعاصرة، ويعد معرض "قصة مدينتين" احتفاء بتاريخ وحاضر مدينتي الإسكندرية وأثينا. والإسكندر الأكبر حينما أسس مدينة الإسكندرية كانت لديه رؤية في أن تكون عاصمة للحضارة والثقافة في المنطقة، وعلى مدار قرون وبفضل موقعها الساحلي استقبلت الإسكندرية تيارات مختلفة وأصبح لها خصوصية ثقافية، وطوال الوقت كانت الإسكندرية وأثينا ترتبطان بعلاقات ثقافية وتاريخية قوية، وهو ما نحاول في "قصة مدينتين" إبرازه من خلال أعمال الفنانين التي تتجاوز الحدود الجغرافية والزمن وتوضح التأثير الثقافي المتبادل للحضارتين وظهوره في الأعمال الفنية المعاصرة".
وأوضحت "عبد الغفار" أن النسخة الأولى من قصة مدينتين أقيمت في متحف الأكروبوليس التاريخي وهي المرة الأولى التي يستقبل فيها المتحف معرضا للفن المعاصر، وتكتسب النسخة الثانية- التي تستضيفها مدينة الإسكندرية- أهميتها من انعقادها في مكتبة الإسكندرية، التي تعد رمزا للثقافة والفنون في العالم القديم، وبمشاركة مجموعة من الفنانين المصريين واليونانيين يقدمون أعمالا فنية توضح العناصر المشتركة والممتدة حتى الآن بين الحضارتين".
وقال السفير عمر عامر، سفير مصر لدى اليونان:"يعتبر معرض "قصة مدينتين" شهادة على العلاقات الدائمة التي تربط مصر واليونان؛ فهما حضارتان قديمتان شكل تاريخهما الثري وإرثهما الثقافي العالم؛ فالأكروبوليس كان رمزا لميلاد الديمقراطية والفلسفة والفن، وحتى اليوم تتردد فيه أصداء كلمات العلماء والفنانين والقادة لتلهمنا قيم المعرفة والجمال والسعي إلى التميز، كذلك مصر أسرت خيال العالم بأهراماتها الملهمة وأبو الهول وعظمة معابدها القديمة ومساهمتها التي لا مثيل لها في الرياضيات وعلم الفلك والطب وحكمة النصوص المصرية القديمة التي تركت بصمة مؤثرة على التاريخ".
وأضاف السفير المصري أن معرض "حكاية مدينتين" انعكاس لتراثنا المشترك والجسر الذي يربط الماضي بالحاضر والشرق بالغرب، وهو فرصة لعرض كنوزنا الثقافية وإيجاد الإلهام في قيمنا وتطلعاتنا المشتركة، فشعوبنا تعيش معا وتتعلم من بعضها والتاريخ يمنحنا حكمة أنه كلما تقاربنا كلما أصبحنا أكثر أمانا وازدهارا.
وأشار دكتور نيكولا ستامبوليدس، مدير متحف الأكروبوليس إلي أن جسر العلاقات بين مصر واليونان يعود إلى أبعد من فترة حكم الإسكندر الأكبر؛ فمنذ الألفية الثانية قبل الميلاد والاتصالات قوية بين الإمبراطوريات الأولى للفراعنة والحضارة اليونانية، وكانت رحلات الفراعنة تتردد على جزيرة اليونان لجمع الأعشاب الطبية والعطرية من جزيرة اليونان التي احتوت على 252 عشبًا مختلفًا وذلك مقابل الذهب والفضة التي لم تكن موجودة في الغرب؛ لذلك فنحن عندما ننظر للأعمال الفنية والآثار التي نحبها لابد وأن تكون نظرتنا أكثر عمقا وننظر على ما مثلته من علاقات بين الناس وهي القضية الأكثر أهمية.
يشارك في معرض "قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية" عددًا من الفنانين الدوليين منهم: عمر طوسون، سعيد بدر، إزميرالدا كوزماتوبولوس، جان بوغوسيان، أنطونيلا ليوني، الشيخ راشد الخليفة، إميليو فيررو، حازم المستكاوي، خالد زكي، أرتور ليشر، ميتشا كاتوي وكريم الحيوان.
ولأول مرة، يشارك الفنان حسن رجب بفيديو معد بتقنية الذكاء الاصطناعي حول الروابط التاريخية والثقافية بين اليونان والإسكندرية، وتعرض الأعمال الفنية داخل مبنى مكتبة الإسكندرية وأيضًا بالساحة الخارجية للمكتبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قصة مدينتين أثينا والإسكندرية العاصمة اليونانية أثينا وزارة الثقافة ووزارة الخارجية من خلال
إقرأ أيضاً:
كأس منصور بن زايد تدشن «النسخة 12»
معتصم عبدالله (أبوظبي)
تنطلق مساء الأحد منافسات «النسخة 12» لبطولة كأس منصور بن زايد لكرة القدم 2025، بمباراتين ضمن «المجموعة الأولى»، على الملعب الخارجي لفندق قصر الإمارات بأبوظبي الذي يحتضن جميع المباريات، على أن يقام الافتتاح الرسمي للبطولة، يوم الاثنين، ويتخلله مباراة استعراضية بين نجوم منتخب الإمارات أبطال «خليجي 18»، بقيادة إسماعيل مطر، وأبطال «خليجي 21»، بقيادة عمر عبدالرحمن «عموري».
ويشهد اليوم الأول للبطولة التي تقام خلال شهر رمضان المبارك مواجهتين، تجمع الأولى مدارس الإمارات الوطنية، وفريق المركز البحري الخاص، في الساعة التاسعة والنصف مساءً، في مباراة يطمح خلالها «مدارس الإمارات الوطنية» إلى بداية قوية، والوصول إلى الأدوار النهائية، بعدما ودع حامل لقب النسختين التاسعة والعاشرة البطولة في العام الماضي من مرحلة المجموعات.
في الوقت الذي يعد فيه «المركز البحري الخاص» من الفرق المنضمة حديثاً إلى البطولة، ويتطلع بدوره إلى بداية يعلن فيها عن نفسه منافساً جديداً.
وتجمع المباراة الثانية فريق «الأرشيف والمكتبة الوطنية»، أمام منافسه فريق «المركز الوطني للمناصحة»، وتنطلق في الساعة العاشرة والنصف مساءً، ومن المتوقع أن تكون مباراة مثيرة بين الفريقين بعد المستويات التي ظهرا بها في النسخة الماضية، رغم أنهما ودعا البطولة حينها من مرحلة ربع النهائي.
وتقام النسخة الحالية للبطولة، برعاية تسويقية من شركة طيران رويال جت وشركة مركاتور للسفر والسياحة وفندق قصر الإمارات، وبالتعاون مع اتحاد كرة القدم ورابطة المحترفين، وتشهد «النسخة 12» مشاركة 16 فريقاً تم تقسيمها على 4 مجموعات، وتقام المواجهات بنظام دوري من دور واحد، ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى ربع النهائي.
وتستمر كأس منصور بن زايد لكرة القدم حتى 20 مارس الجاري، وتُنقل المباريات عبر بث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالبطولة «يوتيوب» و«إنستجرام».