الإفتاء: المساس بسلامة الوطن يستوجب أشدّ العقوبة وأغلظها
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية أن المساس بسلامة الوطن والاعتداء على مقدراته من الإفساد في الأرض، فيستوجب أشدّ العقوبة وأغلظها؛ قال تعالى: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [المائدة: 33]
الإفتاء: حذَّر الإسلام من المساس بأمن الوطن وترويع المواطنين "ووجدك ضالًا فهدى".
. الإفتاء تُحذر من تفسير خاطئ للآية
وتابعت دار الإفتاء أن الإسلام قد حذَّر من المساس بأمن الوطن، وترويع المواطنين؛ فروى ابن ماجه في "سننه" عن عمرو بن الحَمِق الخزاعي أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ أَمِنَ رَجُلًا عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ لِوَاءَ غَدْرٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
وأضافت دار الإفتاء أن الإسلام دعا إلى المحافظة على الأوطان وعدم الاعتداء عليها، فقال تعالى: ﴿وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ [البقرة: 60]، وقال سبحانه: ﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا﴾ [الأعراف: 56]، وقال عز من قائل: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ﴾ [محمد: 22-23].
حب الوطن فطري وغريزي
وتابعت الإفتاء أن حب الوطن معنًى فطري غريزي نابع من شعور الإنسان بالانتماء إليه وحنينه إلى المكان الذي ترعرع فيه وأصبحت له فيه ذكريات تربطه بمن نشأ بينهم من أهل وأحباب.
كما أشارت الإفتاء إلى أن الإنسان مجبول على حب الأوطان، والنصوص الشرعية من قرآن وسنة نصت على ذلك، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لو لم يجبره أحد على الخروج من مكة ما خرج منها؛ وقد نزل القرآن يؤكد ذلك ويسليه صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} [القصص: 85]
ومما حرص عليه الإسلام مشاركة جميع أطيافه في بناء الوطن والنهوض بالمجتمع، والبعد عن الخلافات، وهذا ما وضحه عمل النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة المباركة.
كما أن فكرة المواطنة مأخوذة من وثيقة المدينة التي تُعدُّ أول دستور للتعايش بين الأجناس المختلفة في الوطن الواحد، وهذا يعكس حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على جمع كلمة الناس ووحدة صفوفهم.
المقصود بالجُنْد الغربي السالم من الفتنوبينت الإفتاء أن الثابت عن علماء المسلمين أن الجُند الغربي الذي أخبرت السنة المطهرة بأنه سالم من الفتن هو الجندي المصري، وقد تناقل ذلك جمع غفير من العلماء والحفاظ والمؤرخين، وهذا ما أيَّده الواقع على مر العصور والأزمان؛ فقد أخرج البخاري في "التاريخ الكبير"، والحاكم في "المستدرك"، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"، عن أبي شريح عبد الرحمن بن شريح، عن عميرة بن عبد الله المعافري، عن أبيه، عن عمرو بن الحَمِق الخُزَاعيِّ رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «سَتَكُونُ فِتْنَةٌ أَسْلَمُ النَّاسِ فِيهَا -أَوْ قَالَ: لَخَيْرُ النَّاسِ فِيهَا- الْجُنْدُ الْغَرْبِيُّ» يقول راوي الحديث: فلذلك قدِمت مصر. قال الحاكم: [هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه] اهـ. قال الحافظ الذهبي في تعليقه على "المستدرك"
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوطن الإفتاء دار الإفتاء الإسلام دار الافتاء المصرية صلى الله علیه وسلم الإفتاء أن ف ی ال أ ر ض
إقرأ أيضاً:
وادي زرق من مناطق دار زغاوة استولى عليه حميدتي وحوله الى أكبر قاعدة عسكرية للدعم السريع
□□ وادي زرق من مناطق دار زغاوة بشمال دارفور، ولموقعه الإستراتيجي الذي يقود الي وادي هور ثم ليبيا، استولى عليه حميدتي وحوله الى أكبر قاعدة عسكرية للدعم السريع، ولم يكتف بذلك، بل جلب مجموعات كبيرة من الرزيقات الآبالة واستوطنهم فيه في العام ٢٠١٧، رغم معارضة موسى هلال وبعض أعيان الرزيقات.
□ والسيطرة على وادي زُرق غير انها تقطع التواصل والامداد مع ليبيا، فهي أيضاً تؤمن ولايتي الشمالية ونهر النيل
□ واستيلاء فرسان الجيش والمشتركة على منطقة زرق كان مباغتاً، وهذا يعني، بجانب الجيش والمشتركة، لعب الامن والمخابرات والاستخبارات دوراً محورياً.
□ ومنصورين دوماً باذن الله.
□ استلام زُرق لايقل أهمية عن استلام امدرمان و سنجة وعبور الكباري وغيرها من الانتصارات الكبرى أما خسائر الجنجويد، فانهم خسروا معنوياً قبل خسائر الأنفس والآليات،،
زُرق كانت معقل آل دقلو وعاصمتهم وحاضنتهم الاجتماعية جاري حصر الأسلحة والعربات وغيرها
فالعدد كبير كبير جداً هذه المعركة سوف تحدث تحولات كبيرة على مسارح العمليات بدارفور وكردفان والشمال، باعتبار ان زرق كانت أهم مصادر الإمداد عدد العربات المصفحة المستلمة مقدر بثلاثين عربة، وهذا العدد يعكس وجود عدد كبير من القادة الكبار في المنطقة
باعتبار ان العربة المصفحة تخصص لكبار القادة
الطاهر سآتي