افتتح معرض إكسباند نورث ستار، أكبر معرض عالمي للشركات الناشئة والاستثمار، أبوابه رسمياً في الإمارات، الأحد، لتحظى منظومة الشركات الناشئة العالمية بيوم افتتاح حافل بالفعاليات في دبي هاربور.  

وتستضيف المعرض غرفة دبي للاقتصاد الرقمي في الفترة من 13 إلى 16 أكتوبر، بينما يشرف على تنظيمه مركز دبي التجاري العالمي في أكبر نادٍ لليخوت الفائقة بالشرق الأوسط.

"إكسباند نورث ستار 2024" أصبح الفعالية السنوية الأبرز للمشاريع الناشئة والمستثمرين ومسرعات الأعمال وعشاق التكنولوجيا للحصول عل التمويل والفوز بالصفقات الاستثمارية والاطلاع على أحدث المستجدات في القطاع، لتكون نسخته للعام 2024 النسخة الأبرز والأكثر ديناميكية وتأثيراً في تاريخه الممتد لتسع سنوات.  

تتكامل الفعالية مع معرض "جيتكس جلوبال 2024"، وتتضمن برنامجاً شاملاً ومعرضاً مميزاً بمشاركة أكثر من 1,800 شركة ناشئة، وما يزيد على 1,200 مستثمر يديرون مجتمعين أصولاً تتجاوز قيمتها 1 تريليون دولار أمريكي. 
 
بينما يجمع المعرض كامل منظومة الشركات الناشئة في دولة الإمارات ويعمل على تسريع مسار المشاريع الناشئة العالمية نحو النمو والتطور، فإن دورة المعرض لهذا العام هي أيضاً الأكبر من حيث عدد الدول المشاركة التي تجاوز عددها 100 دولة.

كما يشهد "إكسباند نورث ستار 2024" أكبر مشاركة أوروبية في تاريخه بحضور أكثر من 1,000 شركة صغيرة ومتوسطة وأكثر من 450 شركة ناشئة من 35 دولة أوروبية. وشاركت العديد من تلك الشركات في واحدة من أبرز جلسات Investor Sunday ضمن المعرض، وهي جلسة "تواصل من أجل النجاح: قوة التعاون بين الدول في أوروبا".

وتضمن المتحدثون في الجلسة مشاركين من فرنسا وإيطاليا وبولندا والبرتغال، إلى جانب الدكتور سيباستيان شيفر، الرئيس التنفيذي لشركة "هاوس أوف فاينانس أند تيك برلين"، حيث ناقشوا مستقبل التمويل والاستثمار.

ودعا الدكتور شيفر إلى إرساء أسس جديدة للتعاون بين دول القارة الأوروبية، مشيرًا إلى وجود إمكانات ضخمة غير مستغلّة في الفضاء الرقمي، قائلاً: "نحن لا نتعاون بيننا كدول، ونحتاج إلى تعاون مشترك وحقيقي لتحقيق نجاحات ملموسة تدعم عملنا معاً. إننا نمتلك ما يؤهلنا لمنافسة الشركات التقنية الكبرى من الصين والولايات المتحدة، إلا أن علينا ابتكار وسائل جديدة لتسخير ما لدينا من أفضليات ومواهب من أجل إقامة مصانع المستقبل المتفوقة، فهناك الكثير من الإمكانات الواعدة التي تنتظر منّا اغتنامها". 

كما يستضيف "إكسباند نورث ستار 2024" عدداً من الشركات العارضة التي تشارك لأول مرة من آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية إلى جانب العديد من شركات الشرق الأوسط وأفريقيا.

وتجمع هذه الدورة كذلك 59 شركة رائدة من أفضل الشركات أحادية القرن في العالم والتي تبلغ قيمتها مجتمعة 400 مليار دولار، والتي يعمل المعرض على تعزيز ورعاية ابتكاراتها من خلال برنامجه الجديد بالكامل NS scaleups، والذي أطلق لإقامة علاقات التعاون وتحفيز نمو الأعمال وربط الشركات الناشئة في مراحلها المتقدمة مع الشركاء الاستراتيجيين وأصحاب رأس المال المغامر والعملاء. وناقشت الفعالية مشهد الشركات أحادية القرن الغني بالفرص الواعدة ضمن جلسة مميزة أخرى عقدت يوم الافتتاح بعنوان: " الشركات أحادية القرن في مجال تقنيات المناخ: التقييم والتذبذب ورأس المال المغامر."  

وتحدث شون آوسوليفان، مؤسس شركة SOSV الأمريكية لرأس المال المغامر - والتي تعتبر المستثمر الأكثر نشاطاً في قطاع تقنيات المناخ بالعالم – خلال الجلسة التي عقدت بعد ظهر الأحد، ليتطرق إلى الفرص السانحة للشركات أحادية القرن في هذا المجال، وقال: "يعد التغير المناخي أزمة وجودية ملحّة تؤرّق البشرية، ولن يكون بوسع نماذج الأعمال غير المستدامة الصمود في المستقبل. هناك فرص تتيح لعشرات الآلاف من المشاريع الناشئة أن تبدأ على الفور بحل مشاكلنا وتغيير المجتمع بشكل جذري، لتحقق الأرباح مع مرور الوقت.  فقد انطلقت شركة (Open AI) عام 2015 ولكنها لم تحقق نجاحاً يذكر حتى عهد قريب، وهي الآن الشركة الأعلى قيمة في العالم – ما يثبت أهمية المثابرة التي يمكن أن ترفع قيمة الشركات إلى مئات المليارات بل وحتى تريليونات الدولارات بشكل مفاجئ".

ما أبرز الفعاليات التي يشهدها "إكسباند نورث ستار 2024"؟ 
على مدى أيامه الأربعة، يلقي "إكسباند نورث ستار 2024" الضوء عل مستقبل المال والبلوك تشين والإبداع من خلال تنظيم فعاليات فريدة ومؤثرة مثل جيتكس إمباكت وFintech Surge وقمة مستقبل البلوك تشين، ومعرض التسويق ماركيتينج مينيا.

ويشهد المعرض كذلك إقامة فعالية Tech Transfer 3.0  لأول مرة، والتي تعمل على تقارب المختبرات البحثية والعلماء والمهندسين وخبراء التقنية والأكاديميين لعرض تطور الابتكارات من المفاهيم والأفكار إلى التطبيقات العملية على أرض الواقع. وتستضيف الفعالية أيضاً مؤسسات عالمية تشارك للمرة الأولى، ومنها جامعة IE، وكلية لندن الجامعية (UCL)، وجامعة جونز هوبكنز، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT).

أما مسابقة  Supernova Challenge 2.0  فتشارك فيها نخبة من الشركات الناشئة من أوروبا وآسيا وأفريقيا، لبناء الزخم قبي انطلاق الفعاليات الجديدة والمرتقبة وهي جيتكس أوروبا في برلين وجيتكس آسيا في سنغافورة وجيتكس نيجيريا وجيتكس أفريقيا في المغرب عام 2025. وبعد ستة أشهر من التصفيات العالمية، تشارك حوالي 200 شركة ناشئة مختارة في النهائي العالمي للحصول على جوائز بمجموع 200 ألف دولار.

وفي خطوة استباقية للتواصل مع الشباب في دولة الإمارات وتعزيز انخراطهم في أجندة دبي الاقتصادي، سيكون جيل الشباب محور فعاليات GITEX YouthX Unipreneur التي تتضمن حوارات الشباب ولقاء الابتكار للمعلمين وغيرها من الجلسات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إکسباند نورث ستار 2024 الشرکات الناشئة

إقرأ أيضاً:

شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة البوابة إلى اقتصاد المعرفة

يشهد العالم اليوم تحولًا جذريًا نحو الاقتصاد القائم على المعرفة (Knowledge-Based Economy) الذي يعتمد على المعرفة والإبداع وتقنية المعلومات كأهم الموارد الاقتصادية. فقد أصبح الذكاء الاصطناعي حجر الزاوية في تحقيق هذا التحول، حيث يُمثل قوة دافعة نحو التقدم التقني وتعزيز الإنتاجية في مختلف القطاعات. ومع ازدياد أهمية البيانات والابتكار في العصر الرقمي، يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره المحرك الأساسي لتحقيق النمو المُستدام. فهو يُسهم في تعزيز الكفاءة وتحسين الأداء عبر أتمتة العمليات وتوفير رؤى تحليلية دقيقة، مما ينعكس إيجابًا على مجالات متعددة مثل الصحة والتعليم والنقل وغيرها. نتيجة لذلك، بات الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لتحقيق التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، لتحول المجتمعات إلى أنظمة تعتمد على الابتكار والتقنية. حيث تُعد الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي (AI Startups Companies) المحرك الأساسي للتغيير في هذا المجال. هذه الشركات تتميز بمرونتها وقدرتها على الإبداع والابتكار، مما يتيح لها تقديم حلول جديدة للمشاكل القائمة. ووفقًا لتقرير «ستانفورد للذكاء الاصطناعي» لعام 2023م، شهدت الفترة من عام 2013م إلى عام 2022م نموًا كبيرًا في عدد شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة حول العالم. وقد تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية القائمة بعدد بلغ 4643 شركة ناشئة خلال تلك الفترة، فيما بلغت إجمالي الاستثمارات في الولايات المتحدة الأمريكية نحو 249 مليار دولار أمريكي. تلتها الصين التي سجلت 1337 شركة ناشئة باستثمارات بلغت 95 مليار دولار أمريكي، بينما احتلت المملكة المتحدة المرتبة الثالثة بـ 630 شركة ناشئة واستثمارات بقيمة 18 مليار دولار أمريكي خلال الفترة ذاتها. هذه الشركات أسهمت إسهامًا رئيسًا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل تعلم الآلة والرؤية الحاسوبية وتحليل البيانات وغيرها، مما يُعزز تمكين المؤسسات من تحسين الكفاءة وخفض التكاليف وزيادة الإنتاجية. واستنادًا إلى تقديرات Statista من المتوقع أن يصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي العالمي إلى 243.70 مليار دولار أمريكي في عام 2025، مع تحقيق نمو سنوي مركب يبلغ 27.67% خلال الفترة من 2025 إلى 2030. هذا النمو الكبير سيؤدي إلى بلوغ حجم السوق حوالي 826.70 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، مما يُبرز الدور المتنامي لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تشكيل الاقتصاد العالمي. وعند مقارنة الأسواق العالمية، تُظهر البيانات أن السوق الأكبر سيكون في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بلغ حجم السوق هناك حوالي 66.21 مليار دولار أمريكي في عام 2025، مما يعكس أهمية الاستثمار في الذكاء الاصطناعي كقطاع رئيس يُدعم الابتكار والنمو الاقتصادي.

وعلى الرغم من الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الشركات الناشئة، إلا أنها تواجه تحديات عديدة. أبرز هذه التحديات تشمل صعوبات التمويل والدعم الحكومي، حيث تحتاج الشركات الناشئة إلى استثمارات ضخمة لتطوير منتجاتها وخدماتها. ومع أن الاستثمارات في هذا المجال تنمو، إلا أنّ تأمين الدعم الكافي خاصة في المراحل المبكرة يُعد تحديًا كبيرًا. بالإضافة إلى ذلك، تعاني هذه الشركات من قلة الكفاءات التقنية المتخصصة، مما يجعل من الصعب توظيف المواهب المناسبة. كما أنّ القوانين المتعلقة بالذكاء الاصطناعي غالبًا ما تكون غير واضحة أو متأخرة وغير مواكبة للطفرات التقنية المُتسارعة، مما يُعيق الابتكار ويُثقل كاهل الشركات الناشئة. وبالرغم من وجود بعض التحديات، ومع استمرار نمو الاقتصاد القائم على المعرفة، تُوجد العديد من الفرص الجديدة لشركات الذكاء الاصطناعي الناشئة. يُمكن لهذه الشركات تطوير تطبيقات جديدة لتحسين العمليات في مجالات مختلفة مثل الطب، حيث يُمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتشخيص الأمراض وتطوير علاجات مُبتكرة. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن للشراكات بين القطاعين العام والخاص أن تُعزز من فرص نجاح هذه الشركات من خلال تطوير بيئة داعمة للابتكار. كما يُمكن لشركات الذكاء الاصطناعي الناشئة أن تُسهم في توطين أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز إدارة وحوكمة البيانات لاسيما أمنها. حيث يمكن أن تُعزز هذه الشركات تطوير تقنيات متقدمة لتحليل البيانات وتحديد التهديدات الأمنية في الوقت المناسب، مما يُساعد المؤسسات على حماية بياناتها وأنظمتها من الهجمات السيبرانية.

من جانب آخر، في الولايات المتحدة الأمريكية، تُدعم الجامعات الشركات الناشئة من خلال حاضنات الأعمال وبرامج الابتكار. على سبيل المثال، تُدير جامعة ستانفورد برنامجًا مُخصصًا لدعم رواد الأعمال الطلاب من خلال توفير الموارد والإرشاد وتوجيههم نحو تأسيس شركات ناشئة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. ومن بين الأمثلة البارزة كذلك، شركة «Nvidia» التي بدأت كتعاون بحثي أكاديمي وأصبحت اليوم من أكبر الشركات في مجالات الذكاء الاصطناعي ومعالجة الرسومات وغيرها بقيمة سوقية بلغت 3.579 تريليون دولا أمريكي حتى نهاية 2024م، أما في الصين، فتُركز الجامعات مثل جامعة تسينجهوا على بناء بيئة داعمة للابتكار من خلال شراكات مع الحكومة والقطاع الخاص. وتُوفر هذه الجامعات موارد بحثية وبرامج تمويل للمشاريع الطلابية، مما يُمكن الطلاب من تطوير نماذج أولية وتحويلها إلى منتجات تجارية. وتُعد شركة «SenseTime» مثالًا حيًا على هذا النهج، حيث بدأت كمشروع بحثي جامعي وأصبحت الآن من أبرز الشركات في مجال الرؤية الحاسوبية، يذكر أنّ القيمة السوقية لشركة «SenseTime» تبلغ نحو6.8 مليار دولار أمريكي.

ولضمان نجاح الشركات الناشئة، يتوجب أن تحظى بدعم متكامل من القطاعين العام والخاص، حيث يُمكن تحقيق ذلك من خلال توفير سياسات حكومية داعمة تشمل تقديم التمويل والموارد اللازمة لتطوير هذه الشركات، بالإضافة إلى سن قوانين وتشريعات واضحة تُشجع على الابتكار وتُحفز بيئة ريادة الأعمال. كما يجب على المؤسسات التعليمية والبحثية أن تعزز برامج التعليم والتدريب في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتعمل على تطوير البرامج الحالية واستحداث برامج جديدة تواكب الطفرات التقنية المُتسارعة، وتشجع البحث العلمي والتعاون مع الشركات الناشئة. كذلك، يتوجب على الشركات الكبرى دعم الشركات الناشئة من خلال الاستثمار أو إقامة شراكات استراتيجية. وفي ظل التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، تُشكل شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة مُمكنًا مهمًا لتحقيق هذا الهدف. من خلال الابتكار والتعاون مع الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، يُمكن لهذه الشركات قيادة التغيير نحو مستقبل أكثر ازدهارًا. المستقبل يعتمد على تضافر الجهود المشتركة من جميع القطاعات لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها لتحقيق اقتصاد معرفي مُستدام.

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة يعلن موعد ومكان انطلاق مهرجان زهور الربيع لعام 2025
  • «التمثيل التجاري»: 960 فرصة تصديرية للشركات بـ2.3 مليار دولار.. و59 مشروعا في قطاعات واعدة
  • السوداني يؤكد للشركات البريطانية انفتاح العراق على مختلف الأنشطة الاستثمارية والتنموية
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية زيادة التبادل التجاري والاستثمارات مع لاتفيا
  • وزير البترول يتفقد أجنحة الشركات المصرية المشاركة فى معرض "اكتفاء" بالسعودية
  • 21 دولة عربية واجنبية و600 شركة في معرض بغداد الدولي
  • انطلاق الدورة السادسة والعشرين من «إنترسك»
  • بمشاركة عمانية إيرانية.. انطلاق فعاليات المعرض الاستهلاكي في البريمي
  • شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة البوابة إلى اقتصاد المعرفة
  • انطلاق فعاليات المعرض الاستهلاكي العماني الإيراني بالبريمي