شبكة انباء العراق:
2025-04-14@13:28:02 GMT

حرب الإبادة .. الغاية والأهداف

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

بقلم : عامر جاسم العيداني ..

إن معركة “طوفان الأقصى” أوجعت النظام الصهيوني بكل أركانه، وكان رد الفعل تجاه ما حصل من مفاجآت في هذه المعركة غير مسبوق، حيث التدمير الشامل لكل شيء على الأرض من الحرث والنسل والبناء. أي إن الجيش الصهيوني استخدم في حربه على أبناء فلسطين عامة وغزة خاصة سياسة “الأرض المحروقة” لأنه لا يستطيع المواجهة المباشرة مع جنود المقاومة الفلسطينية من حماس والقسام والجهاد الإسلامي الذين اتخذوا مواقعهم في المواجهة من تحت الأرض.

إن غاية الجيش الصهيوني من استخدام التدمير الشامل هي لإخراج أو قتل المقاومين باستخدام هذا الأسلوب، أما الهدف من تهديم البيوت على رؤوس ساكنيها وإبادة العوائل بالجملة فهو لعدة أمور، أهمها التأثير على نفسية المقاومين وجعلهم يتألمون على عوائلهم الذين يقتلون، مما يؤثر على معنوياتهم ويجعلهم يتخلون عن القتال والاستسلام. ولكن هذا لم يحصل، واستمروا في المقاومة والقتال.

أما الأمر الثاني، فهو لإيذاء المجتمع الفلسطيني وتعميق جراحه، وخلق فجوة بينه وبين المقاومين والانقلاب عليهم، ومنع أبنائهم من القتال، وتحويل المعركة بين أبناء المجتمع الفلسطيني. وهذا أيضًا لم يحدث، بل بالعكس، كان الدعم كبيرًا للمقاومين في خوض المعركة مع جيش الاحتلال.

أما الأمر الثالث، وهو أهم هدف سعى له الصهاينة ولم يستطيعوا تحقيقه، فهو الضغط على المجتمع الغزاوي لترك أرضهم والهجرة منها من خلال الطلب بإخلاء المناطق التي يقطنونها إلى مناطق أخرى لأكثر من مرة تحت ذريعة أنها مناطق عسكرية، وخلق حالة الملل والقهر في نفوسهم، والإمعان في قتلهم وتدمير البنى التحتية الصحية وإيقافها وحرمانهم من العلاج، وإجبارهم على الهجرة إلى خارج فلسطين. ولكن ذلك الأمر جعل من الفلسطينيين أكثر تمسكًا بالأرض، ورفضوا الهجرة منها.

إن الغاية من كل الحرب الهمجية التدميرية وأدواتها التي يستخدمها الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني هي من أجل إفراغ غزة، لغرض جعلها بؤرة استيطان جديدة، وتوسيع موانئها، وإلغاء فكرة إنشاء الدولة الفلسطينية على أرض غزة والضفة الغربية التي قرر الصهاينة ابتلاعها أيضًا بتهجير أبنائها وإنشاء مستوطنات جديدة على الأراضي الزراعية الخاصة بالمواطنين الفلسطينيين. حيث يستخدم جيش الاحتلال المستوطنين بالاعتداء على أصحابها وحرق مزروعاتهم وتدمير أدواتهم.

أما عملية التدمير التي يمارسها جيش الاحتلال في جنوب لبنان، والطلب من أهلها إخلاء مناطقهم، فهي لغرض فتح الطريق لقواته وجعل الأرض خالية من أي معوقات عسكرية، ولسهولة كشف عناصر المقاومة ومقاتلتهم، لغرض احتلال المنطقة والسيطرة عليها، وإبعاد سلاح حزب الله عن المستوطنات في شمال فلسطين وإعادة سكانها. ومن أجل الانتصار على المقاومة الإسلامية عن طريق التأثير على معنوياتهم بالحرب النفسية، وأساليب قتل عوائلهم الذين يسكن أغلبهم الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بتدمير منازلهم وتهجيرهم، ومحاولاته قتل قيادات المقاومة كافة من أجل إضعافهم وتفكيك تنظيماتهم العسكرية. وهذا التكتيك العسكري الحربي لم ينفع مع حزب الله الذي أثبت قوته المحصنة بالمبادئ والعقيدة الجهادية الإسلامية، والتي تتصاعد كلما طال زمن الحرب.

ومن هنا نقول لأهلنا في فلسطين ولبنان: عليهم الثبات والتمسك بالأرض واستمرار المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، وإسقاط أهدافهم وإفشالها، ودحر جيشهم بكل ما أوتيتم من قوة. والنصر قريب بإذن الله.

عامر جاسم العيداني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: هذه رسائل القسام من عودة تفجير المنازل المفخخة

قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن عملية كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تحمل رسائل ودلالات، بعد تساؤلات كثيرة أثيرت عن إدارة المقاومة لمعركتها الدفاعية بعد استئناف الحرب.

وأوضح الفلاحي -في تحليله المشهد العسكري في غزة- أن جيش الاحتلال توغل في مناطق مفتوحة لا تصلح للدفاع مثل المناطق الشرقية لغلاف غزة في بيت لاهيا وبيت حانون شمالا وحي الشجاعية شرقي مدينة غزة ومحور نتساريم وسط القطاع وغيرها.

وبناء على ذلك، لا يمكن لفصائل المقاومة خوض معركة غير ناجحة، بل تفضل الاحتفاظ بقدراتها البشرية والعسكرية والأخذ في الحسبان أسوأ السيناريوهات مثل عدم التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ووفق الخبير العسكري، فإن المقاومة تخطط لمعركة لا تنجر فيها إلى مخططات جيش الاحتلال، الذي يخشى الاشتباك المباشر لأسباب كثيرة مثل الخسائر الكبيرة وإطالة أمد الحرب؛ وهذا أثر على نفسية جنوده، وأدى إلى تراجع تجنيد قوات الاحتياط بنسبة تصل إلى 50%.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، أعلنت كتائب القسام، أن مقاتليها "فجروا منزلا مفخخا بقوة صهيونية تسللت لمنطقة أبو الروس شرق رفح وأوقعوهم بين قتيل وجريح".

إعلان

وهذه العملية الأولى من نوعها منذ استئناف إسرائيل حربها غير المسبوقة على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي، إذ انحصرت معظم عمليات المقاومة على قصف غلاف غزة ومناطق وسط إسرائيل برشقات صاروخية.

وقبل اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، دأبت القسام وفصائل المقاومة على تفجير منازل مفخخة بقوات إسرائيلية متوغلة في مختلف مناطق القطاع، ووثقت عملياتها بالصوت والصورة موقعة العشرات بين قتيل وجريح.

وخلص الفلاحي إلى أن عملية القسام تبعث رسالة مفادها أن فصائل المقاومة "موجودة، لكنها ستخوض المعركة عندما ترى ذلك مناسبا".

 

ولم تكن عملية القسام الوحيدة لفصائل المقاومة اليوم، إذ أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها قصفت قوات الاحتلال المتوغلة شرقي محور نتساريم برشقة صاروخية.

وفي هذا الإطار، قال الفلاحي إن القوة إحدى وسائل السياسة ويجب إظهار ذلك تزامنا مع المفاوضات الجارية حاليا بالعاصمة المصرية القاهرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

وأعرب عن قناعته بأن عمليات المقاومة تبعث برسائل مفادها أن "لدينا من الإمكانيات والقدرات ما يمكننا من خوض صراع آخر، ولا نخشى المواجهة المباشرة".

وقبل يومين، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جندي من لواء غولاني بجروح خطيرة في معارك جنوبي قطاع غزة، في أول إعلان من نوعه منذ استئناف الحرب.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يفرج عن تسعة أسرى فلسطينيين من غزة
  • خبير عسكري: هذه رسائل القسام من عودة تفجير المنازل المفخخة
  • الناطق العسكري لكتائب القسام: لا يزال إخوان الصدق في اليمن يصرّون على شلّ قلب الكيان الصهيوني وقوفاً إلى جانب غزة التي تتعرض لحرب إبادة شعواء
  • عاجل | أبو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا الوقفة المشرفة من الإخوان باليمن وتلك العزيمة الصلبة التي تبشر بخيرية الأمة
  • الخارجية اليمنية تُدين استهداف العدو الصهيوني لمستشفى المعمداني بغزة
  • الخارجية تُدين استهداف العدو الصهيوني لمستشفى المعمداني في غزة
  • زعيم حزب في كندا يقلد ترامب: نريد طرد مؤيدي فلسطين
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكد أهمية الضغط الدولي على الاحتلال لوقف حرب الإبادة
  • تظاهرة حاشدة في مأرب تضامنا مع فلسطين وللمطالبة بوقف العدوان على غزة
  • ما الاحتمالات في إصابة جندي لواء غولاني جنوبي غزة؟