شبكة انباء العراق:
2024-10-14@13:18:20 GMT

حرب الإبادة .. الغاية والأهداف

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

بقلم : عامر جاسم العيداني ..

إن معركة “طوفان الأقصى” أوجعت النظام الصهيوني بكل أركانه، وكان رد الفعل تجاه ما حصل من مفاجآت في هذه المعركة غير مسبوق، حيث التدمير الشامل لكل شيء على الأرض من الحرث والنسل والبناء. أي إن الجيش الصهيوني استخدم في حربه على أبناء فلسطين عامة وغزة خاصة سياسة “الأرض المحروقة” لأنه لا يستطيع المواجهة المباشرة مع جنود المقاومة الفلسطينية من حماس والقسام والجهاد الإسلامي الذين اتخذوا مواقعهم في المواجهة من تحت الأرض.

إن غاية الجيش الصهيوني من استخدام التدمير الشامل هي لإخراج أو قتل المقاومين باستخدام هذا الأسلوب، أما الهدف من تهديم البيوت على رؤوس ساكنيها وإبادة العوائل بالجملة فهو لعدة أمور، أهمها التأثير على نفسية المقاومين وجعلهم يتألمون على عوائلهم الذين يقتلون، مما يؤثر على معنوياتهم ويجعلهم يتخلون عن القتال والاستسلام. ولكن هذا لم يحصل، واستمروا في المقاومة والقتال.

أما الأمر الثاني، فهو لإيذاء المجتمع الفلسطيني وتعميق جراحه، وخلق فجوة بينه وبين المقاومين والانقلاب عليهم، ومنع أبنائهم من القتال، وتحويل المعركة بين أبناء المجتمع الفلسطيني. وهذا أيضًا لم يحدث، بل بالعكس، كان الدعم كبيرًا للمقاومين في خوض المعركة مع جيش الاحتلال.

أما الأمر الثالث، وهو أهم هدف سعى له الصهاينة ولم يستطيعوا تحقيقه، فهو الضغط على المجتمع الغزاوي لترك أرضهم والهجرة منها من خلال الطلب بإخلاء المناطق التي يقطنونها إلى مناطق أخرى لأكثر من مرة تحت ذريعة أنها مناطق عسكرية، وخلق حالة الملل والقهر في نفوسهم، والإمعان في قتلهم وتدمير البنى التحتية الصحية وإيقافها وحرمانهم من العلاج، وإجبارهم على الهجرة إلى خارج فلسطين. ولكن ذلك الأمر جعل من الفلسطينيين أكثر تمسكًا بالأرض، ورفضوا الهجرة منها.

إن الغاية من كل الحرب الهمجية التدميرية وأدواتها التي يستخدمها الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني هي من أجل إفراغ غزة، لغرض جعلها بؤرة استيطان جديدة، وتوسيع موانئها، وإلغاء فكرة إنشاء الدولة الفلسطينية على أرض غزة والضفة الغربية التي قرر الصهاينة ابتلاعها أيضًا بتهجير أبنائها وإنشاء مستوطنات جديدة على الأراضي الزراعية الخاصة بالمواطنين الفلسطينيين. حيث يستخدم جيش الاحتلال المستوطنين بالاعتداء على أصحابها وحرق مزروعاتهم وتدمير أدواتهم.

أما عملية التدمير التي يمارسها جيش الاحتلال في جنوب لبنان، والطلب من أهلها إخلاء مناطقهم، فهي لغرض فتح الطريق لقواته وجعل الأرض خالية من أي معوقات عسكرية، ولسهولة كشف عناصر المقاومة ومقاتلتهم، لغرض احتلال المنطقة والسيطرة عليها، وإبعاد سلاح حزب الله عن المستوطنات في شمال فلسطين وإعادة سكانها. ومن أجل الانتصار على المقاومة الإسلامية عن طريق التأثير على معنوياتهم بالحرب النفسية، وأساليب قتل عوائلهم الذين يسكن أغلبهم الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بتدمير منازلهم وتهجيرهم، ومحاولاته قتل قيادات المقاومة كافة من أجل إضعافهم وتفكيك تنظيماتهم العسكرية. وهذا التكتيك العسكري الحربي لم ينفع مع حزب الله الذي أثبت قوته المحصنة بالمبادئ والعقيدة الجهادية الإسلامية، والتي تتصاعد كلما طال زمن الحرب.

ومن هنا نقول لأهلنا في فلسطين ولبنان: عليهم الثبات والتمسك بالأرض واستمرار المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، وإسقاط أهدافهم وإفشالها، ودحر جيشهم بكل ما أوتيتم من قوة. والنصر قريب بإذن الله.

عامر جاسم العيداني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

حزب الله: مستوطنات شمال فلسطين ستبقى خالية حتى وقف الحرب على غزة ولبنان

حذر حزب الله اللبناني، المستوطنين من الوجود قرب التجمعات العسكرية لجيش الاحتلال، الذي يتخذ من المنازل في بعض مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، مراكز تجمع لضباطه وجنوده، وكذلك يوجد قواعده العسكرية التي تدير العدوان على لبنان داخل أحياء استيطانية في المدن المحتلة الكبرى؛ كحيفا وطبريا وعكا وغيرها.

وذكر بيان صادر عن غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، أن هذه المنازل والقواعد العسكرية هي أهداف للقوة الصاروخية والجوية في المقاومة الإسلامية.

إظهار ألبوم ليست


وأكد البيان، أن "المقاومة الإسلامية على عهدها ووعدها لشهيدها الأسمى والأقدس سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله، بأن مستوطنات شمال فلسطين المحتلة ستبقى خالية من المستوطنين حتى وقف الحرب على غزة ولبنان".


وحول مجريات المعارك قال البيان؛ إن الاحتلال حاول استحداث محاور تقدم جديدة في القطاع الغربي من اتجاه موقعي رأس الناقورة وجل العلام، باتجاه المشيرفة واللبونة بعد فشله في القطاع الشرقي.

وأضاف، أن الاحتلال حاول الاستفادة من التضاريس، فشن عشرات الغارات الجوية على  بلدات الضهيرة وعلما الشعب والناقورة، بالتزامن مع محاولات تقدم بدأها الثلاثاء الماضي، إلا أن المقاومة تصدت للقوة المهاجمة وأجبرتها على التراجع.

وتابع البيان: "حاولت مجموعة من جنود العدو الإسرائيلي يوم الخميس، وبمواكبة وحماية دبابة ميركافا، التقدم باتجاه منطقة اللبونة من رأس الناقورة، وما إن أصبحت الدبابة في مرمى النار، استهدفها مجاهدو المقاومة بصاروخ موجه أصابها مباشرة، ما أسفر عن تدميرها واشتعالها ومقتل طاقمها وإصابة الجنود المحتمين خلفها، وفشل العدو في أربع محاولات، ولمدة ساعات، من التقدم لسحب الإصابات".

وتحدث البيان عن استمرار عمل مجموعات الإسناد الناري باستهداف تحشدات وتموضعات وخطوط دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في المواقع والثكنات العسكرية، على طول الحافة الأمامية وداخل المستوطنات الحدودية داخل الأراضي المحتلة وتحقق إصابات مؤكدة.

كما تواصل القوة الصاروخية والقوة الجوية في المقاومة الإسلامية، استهداف قواعد عسكرية ومستوطنات في عمق شمال فلسطين المحتلة، بتدرج يتصاعد يوما بعد يوم، وفق البيان.

إظهار أخبار متعلقة



وأشار البيان إلى أن "جيش العدو الإسرائيلي، بعد أيام من إعلانه بدء ما أسماها المناورة البرية في جنوب لبنان، لا يستطيع أن يُظهِر دباباته وآلياته العسكرية للجانب اللبناني خوفا من استهدافها، لذا يضعها في أماكن غير مكشوفة، ورغم ذلك، يتم استهدافها بالصواريخ وقذائف المدفعية ويتكبد خسائر فادحة".

وأكد البيان، أن "العدو فشل حتى لحظة إعداد هذا البيان، في السيطرة على أي من التلال الحاكمة التي يحاول التقدم إليها، ويكتفي بالوصول إلى بعض المنازل على أطراف بعض القرى الحدودية، بهدف أخذ الصور وتنظيم زيارات إعلامية".

مقالات مشابهة

  • الأفئدة المهاجرة التي أشعل طوفان الأقصى حنينها إلى جذورها
  • «العفو الدولية»: الكيان الصهيوني يواصل التعتيم على الإبادة الجماعية في قطاع غزة
  • "لجان المقاومة": مجزرة الاحتلال في جباليا إمعان بحرب الإبادة
  • أمريكا تكشف عن موعد رد إسرائيل على الهجوم الإيراني والأهداف التي حددتها تل أبيب
  • “العفو الدولية”: الكيان الصهيوني يواصل التعتيم على الإبادة الجماعية في قطاع غزة
  • حزب الله: مستوطنات شمال فلسطين ستبقى خالية حتى وقف الحرب على غزة ولبنان
  • حزب الله يحذر المستوطنين من الوجود قرب مقار جيش الاحتلال شمال فلسطين المحتلة
  • حزب الله يحذر المستوطنين من التواجد قرب مقار جيش الاحتلال شمال فلسطين المحتلة
  • حزب الله يحذر المستوطنين من التواجد قرب مقار وتجمعات جيش الاحتلال شمال فلسطين المحتلة