لكشف العبوات الناسفة والمباني الملغمة.. هكذا يستخدم جيش الاحتلال الفلسطينيين في قطاع غزة كـ"دروع بشرية"
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف تحقيق استقصائي نشر صباح اليوم الاثنين، على الصفحة الأولى لصحيفة "نيويورك تايمز" كيف يستخدم جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين كدروع بشرية خلال العمليات العسكرية في قطاغ غزة، ويصف التحقيق كيف تم أخذ المواطنين الفلسطينيين من منازلهم وإجبارهم على دخول المباني المحاصرة أو تفتيش أنفاق حماس لمنع إصابة جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي التحقيق، وهو استمرار للتحقيق الذي نشرته صحيفة "هآرتس"، أجريت مقابلات مع 16 جنديا ومسؤولا عسكريا إسرائيليا حاليا وسابقا "كانوا على علم بهذه الممارسة"، فضلا عن ثلاثة فلسطينيين قالوا إنهم أجبروا على المشاركة فيها.
ووصف أحدهم، الذي كان يبلغ من العمر 17 عاماً في ذلك الوقت، كيف أُجبر على المشي ويداه مقيدتان عبر أنقاض خان يونس، أمام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحثاً عن العبوات الناسفة، على حد قوله تم إرساله إلى شقة محاصرة مثل "الكلب"، وكانت حياته في خطر حقيقي عندما لاحظ وجود أسلاك متصلة بالمتفجرات.
وكتب أن أحد المعتقلين قام بمسح النفق الذي تم اكتشافه، ويصف أيضًا في التحقيق كيف أنه قبل أيام قليلة من إطلاق سراحه، أُجبر على ارتداء زي جيش الاحتلال الإسرائيلي والخرو للتجول في الشوارع، ليطلق مقاتلو حماس النار عليه ويكشفوا له مواقعهم.
ويرافق التحقيق صور وقصص لمعتقلين فلسطينيين اضطروا، إلى مواجهة خطر الموت أثناء حماية الجنود الإسرائيليين. تُظهر إحدى الصور الواردة في التحقيق، التي قدمتها منظمة "كسر الصمت"، جنودًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي ومعتقلين فلسطينيين تم إرسالهم إلى مبنى مشبوه في غزة، وتعد المنظمة أحد مصادر المعلومات الرئيسية لصحيفة التايمز في هذا التحقيق الذي يقدم شهادات الجنود، وكان هو الذي ربطهم بالصحفيين.
وقال الجنود الإسرائيليين إنها ممارسة "روتينية ومنظمة"، ويتم تنفيذها بالتنسيق مع أجهزة المخابرات الإسرائيلية. ووفقاً لهم، فقد أعرب أعضاء فريقهم عن معارضتهم لهذا الإجراء لقادتهم، لكنهم حاولوا تبرير ذلك بالادعاء بأن المعتقلين إرهابيون وليسوا مدنيين محتجزين دون تهمة.
ويصف الجنود في التحقيق أنه قيل لهم إن "حياة الإرهابيين أقل قيمة من حياة الإسرائيليين"، على الرغم من أن المعتقلين لا ينتمون إلى جماعات مقاومة وتم إطلاق سراحهم فيما بعد دون توجيه تهم إليهم.
ويذكر المقال أنه على الرغم من أن القانون الدولي يحظر استخدام المدنيين "كدروع بشرية"، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استمر في استخدام هذه الممارسة في أجزاء كبيرة من غزة، حسبما قال البروفيسور مايكل شميت، وهو خبير في القانون العسكري تمت مقابلته في المقال ربما تكون هذه جريمة حرب، وتمت المقارنة أيضًا مع "إجراء الجار"، الذي تم استخدامه في الجيش الإسرائيلي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قبل حظره من قبل محكمة العدل العليا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين كدروع بشرية قطاغ غزة صحيفة نيويورك تايمز معتقلين فلسطينيين استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية إسرائيل جیش الاحتلال الإسرائیلی فی التحقیق
إقرأ أيضاً:
استشهاد خمسة فلسطينيين منهم اربع سيدات في قصف للعدو على غزة
الوحدة نيوز/ استشهدت مواطنة فلسطينية وثلاث من بناتها، مساء اليوم السبت، في قصف العدو الصهيوني شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية وفقا لوكالة الانباء الفلسطينية ، باستشهاد مواطنة وبناتها الثلاثة، في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة فلفل مقابل مسجد الشيخ زايد شمال قطاع غزة.
كما استشهد مواطن، مساء اليوم السبت، جراء غارة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأفادت وكالة وفا، بأن الاحتلال شن غارة على شارع المنصورة بحي الشجاعية، ما أدى لاستشهاد مواطن.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,227 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,573 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.