تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف تحقيق  استقصائي نشر صباح اليوم الاثنين، على الصفحة الأولى لصحيفة "نيويورك تايمز" كيف يستخدم جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين كدروع بشرية خلال العمليات العسكرية في قطاغ غزة، ويصف التحقيق كيف تم أخذ المواطنين الفلسطينيين من منازلهم وإجبارهم على دخول المباني المحاصرة أو تفتيش أنفاق حماس لمنع إصابة جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.

كشف العبوات الناسفة

وفي التحقيق، وهو استمرار للتحقيق الذي نشرته صحيفة "هآرتس"، أجريت مقابلات مع 16 جنديا ومسؤولا عسكريا إسرائيليا حاليا وسابقا "كانوا على علم بهذه الممارسة"، فضلا عن ثلاثة فلسطينيين قالوا إنهم أجبروا على المشاركة فيها. 

ووصف أحدهم، الذي كان يبلغ من العمر 17 عاماً في ذلك الوقت، كيف أُجبر على المشي ويداه مقيدتان عبر أنقاض خان يونس، أمام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحثاً عن العبوات الناسفة، على حد قوله تم إرساله إلى شقة محاصرة مثل "الكلب"، وكانت حياته في خطر حقيقي عندما لاحظ وجود أسلاك متصلة بالمتفجرات.  
وكتب أن أحد المعتقلين قام بمسح النفق الذي تم اكتشافه، ويصف أيضًا في التحقيق كيف أنه قبل أيام قليلة من إطلاق سراحه، أُجبر على ارتداء زي جيش الاحتلال الإسرائيلي والخرو للتجول في الشوارع، ليطلق مقاتلو حماس النار عليه ويكشفوا له مواقعهم.

مباني ملغمة

ويرافق التحقيق صور وقصص لمعتقلين فلسطينيين اضطروا، إلى مواجهة خطر الموت أثناء حماية الجنود الإسرائيليين. تُظهر إحدى الصور الواردة في التحقيق، التي قدمتها منظمة "كسر الصمت"، جنودًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي ومعتقلين فلسطينيين تم إرسالهم إلى مبنى مشبوه في غزة، وتعد المنظمة أحد مصادر المعلومات الرئيسية لصحيفة التايمز في هذا التحقيق الذي يقدم شهادات الجنود، وكان هو الذي ربطهم بالصحفيين.

وقال الجنود الإسرائيليين إنها ممارسة "روتينية ومنظمة"، ويتم تنفيذها بالتنسيق مع أجهزة المخابرات الإسرائيلية. ووفقاً لهم، فقد أعرب أعضاء فريقهم عن معارضتهم لهذا الإجراء لقادتهم، لكنهم حاولوا تبرير ذلك بالادعاء بأن المعتقلين إرهابيون وليسوا مدنيين محتجزين دون تهمة.

 ويصف الجنود في التحقيق أنه قيل لهم إن "حياة الإرهابيين أقل قيمة من حياة الإسرائيليين"، على الرغم من أن المعتقلين لا ينتمون إلى جماعات مقاومة وتم إطلاق سراحهم فيما بعد دون توجيه تهم إليهم.

ويذكر المقال أنه على الرغم من أن القانون الدولي يحظر استخدام المدنيين "كدروع بشرية"، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استمر في استخدام هذه الممارسة في أجزاء كبيرة من غزة، حسبما قال البروفيسور مايكل شميت، وهو خبير في القانون العسكري تمت مقابلته في المقال ربما تكون هذه جريمة حرب، وتمت المقارنة أيضًا مع "إجراء الجار"، الذي تم استخدامه في الجيش الإسرائيلي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قبل حظره من قبل محكمة العدل العليا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين كدروع بشرية قطاغ غزة صحيفة نيويورك تايمز معتقلين فلسطينيين استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية إسرائيل جیش الاحتلال الإسرائیلی فی التحقیق

إقرأ أيضاً:

إصابة طفلين فلسطينيين برصاص الاحتلال جنوبي الخليل

أصيب طفلان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، خلال اقتحامها مخيم الفوار للاجئين جنوبي الخليل.. فيما أطلع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني، سفير تونس لدى دولة فلسطين الحبيب بن فرح، على المستجدات السياسية والأوضاع الميدانية.

وفي السياق، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع إصابة طفل 17 عاما بالرصاص الحي في البطن، وطفل 16 عاما بالرصاص الحي في الحوض، ونقلتهما إلى المستشفى.

بدورها، قال مصادر طبية في مستشفى الأهلي في الخليل إن الطفل الذي أصيب بالرصاص الحي في البطن أدخل إلى غرفة العمليات مباشرة فور وصوله المستشفى لخطورة إصابته.

ويتعرض مخيم الفوار لاقتحامات يومية من قبل الاحتلال، يتخللها إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم.

سياسيا، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني - خلال لقائه السفير التونسي اليوم في مكتبه برام الله - إن «حكومة الاحتلال تواصل الانتهاكات والتحدي للمجتمع الدولي، عبر تصعيد الاستيطان وعمليات اقتحام المدن، إضافة إلى اعتداءات المستعمرين بحماية من جيش الاحتلال، وكذلك استخدام سياسة التجويع والتعطيش أدوات في حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة، ما يتطلب توفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا».

بدوره، أكد السفير التونسي أن القضية الفلسطينية هي قضية تونس المركزية، مجددا دعم بلاده لفلسطين قيادة وشعبا.. وقال: إن العلاقات بين البلدين متواصلة ومستمرة، وفلسطين في وجدان كل تونسي.

اقرأ أيضاًحماس: الاحتلال يواصل حصاره لغزة وتصعيده في الضفة الغربية

قطر تدين بشدة إقدام الاحتلال الإسرائيلي على قطع الكهرباء عن قطاع غزة

الأمم المتحدة تُشدد على ضرورة استئناف إدخال المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة

مقالات مشابهة

  • ضابط إسرائيلي يقر باستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يحقق باستخدام فلسطينيين كدروع بشرية في أنفاق غزة
  • قضية ادخال فلسطينيين بأنفاق غزة للتأكد من أنها غير مفخخة واستخدامهم كدروع بشرية.. الجيش الإسرائيلي يحقق وهذا ما نعلمه
  • “هآرتس” تنقل عن ضابط في جيش الاحتلال: استخدمنا الفلسطينيين في غزة دروعاً بشرية
  • جيش الاحتلال يعترف: نحقق في استخدام جنودنا مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية في غزة
  • إصابة طفلين فلسطينيين برصاص الاحتلال جنوبي الخليل
  • استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين
  • استشهاد فلسطينيين في اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية وقطاع غزة
  • السعودية تدين بأشد العبارات العقاب الجماعي الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل مسلسل الجرائم والانتهاكات بحق الفلسطينيين في غزة