احتشد العشرات في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين (جنوب اليمن) مطالبين برحيل دولة الإمارات العربية المتحدة من مدينة عدن.

 

ورفع المشاركون في المسيرة التي دعا لها المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير وإستقلال الجنوب - وهو أحد المكونات التي تطالب بانفصال اليمن - اللافتات المنددة بممارسات الإمارات، معتبرين أنها امتدادا لذات المستعمر البريطاني.

 

وطالب المشاركون بخروج الإمارات من عدن، مهددين بثورة شعبية تدفعهم للخروج، ممن وصفوهم أحفاد ثوار أكتوبر.

 

وتتزامن هذه المسيرة مع الذكرى الـ51 لثورة الرابع عشر من أكتوبر التي تفجرت في وجه الاحتلال البريطاني في العام 1963، بعد أكثر من 128 عاما من احتلال بريطانيا لليمن.

 

وتتواجد الإمارات في مدينة عدن، وعدة مدن يمنية منذ اندلاع الحرب في العام 2015م، من خلال الحضور العسكري المباشر، وعبر الكيانات التابعة لها، وتدين لها بالولاء، بما في ذلك الحكومة اليمنية التي تتخذ من عدن عاصمة لها، والمجلس الانتقالي المطالب بانفصال اليمن.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن زنجبار أبين 14 أكتوبر الإمارات

إقرأ أيضاً:

حراك سياسي مناوئ للإمارات.. اليمن في مواجهة الطموحات الإقليمية

شهدت محافظة حضرموت مؤخرا، حراكا سياسيا مناوئا لدولة الإمارات وحليفها المجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله، تمثل في إعلان "مجلس حضرموت الوطني" عن إكمال تشكيل هيئته التنظيمية من العاصمة السعودية الرياض، في خطوة وصفت بالمهمة في سياق إعادة رسم خارطة الفاعلين المحليين بدعم دول إقليمية.

ومجلس حضرموت الوطني، هو كيان سياسي تم الإعلان عن تشكيله من الرياض من قبل قوى وشخصيات سياسية واجتماعية تنتمي للمحافظة الأكبر مساحة في اليمن، في حزيران / يونيو من العام الماضي، ليكون حاملا سياسيا لأبناء هذه المحافظة التي تشهد احتقانا مع المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، الساعي لتثبيت أقدامه هناك.

وقد جرى تعيين، عصام الكثيري، أمينا عام للمجلس الحضرمي، واثنان آخران مساعدان له، فيما أصدر الكثيري قرارات بتعيين رؤساء للإدارات السياسية والتنظيمية والاجتماعية والاقتصادية والبحوث والدراسات وعدد من الإدارات الأخرى في المجلس.

وقد أثارت هذه الخطوة غضب المجلس الانتقالي المدعوم من أبو ظبي، والذي دعا إلى أتباعه إلى الخروج في تظاهرة في مدينة سيئون، ثاني أكبر مدن حضرموت، تعبيرا عن رفضها لهذه التحركات وتمسكا بمشروعه الانفصالي.


" حامل سياسي لحضرموت "

من جانبه، قال السفير اليمني لدى ماليزيا، عادل باحميد إن تشكيل الأمانة العامة لمجلس حضرموت الوطني وإداراتها التخصصية المختلفة خطوة في غاية الأهمية على طريق استكمال البنية التنظيمية للمجلس.

وأضاف باحميد عبر منصة "إكس" إن هذا الأمر، "يمكن المجلس من القيام بدوره الوطني كحامل سياسي لتطلعات أبناء حضرموت وطموحاتهم".

"قطع الطريق أمام الإمارات"

من جهته، قال الصحفي والناشط السياسي اليمني، صلاح السقلدي إن خطوة إعلان الأمانة العامة لمجلس حضرموت على ما يتضح استكمالا لهيكلة التنظيمي، مضيفا أن هذا المجلس الذي تأسس في الرياض قبل عام يستكمل بنيته من الرياض، والمدلول المكاني لا تخطئه عين أنه أتى لحاجة سعودية مستفيدة من السخط الشعبي بالمحافظة جراء تدهور الأوضاع المعيشية واستمر نهب ثرواتها.

وتابع السقلدي حديثه لـ"عربي21" أن السعودية لغايات استحواذية وهيمنة ومحاولة لقطع الطريق أمام قوى إقليمية منافسة لها في اليمن وتحديدا بالمحافظات الجنوبية الثرية شكلت بالسنوات الأخيرة عدة كيانات قبلية وامنيه مثل "قوات درع الوطن" الممولة من المملكة لترسيخ وجودها ونفوذها.

وأشار أن هذه التحركات أيضا، لقطع الطريق أمام الآخرين وبالذات الإمارات وسلطنة عمان"، مؤكدا أن مجلس حضرموت الوطني الذي يرأس أمانته العامة عصام الكثيري، "تعول عليه الرياض الاضطلاع بحفظ مصالحها وأن يكون حائط صد بوجه المجلس الانتقالي الجنوبي" و"ليكون ممثلا محتملا سياسيا لحضرموت في أي تسوية سياسية قادمة في سياق تقويض حجم المجلس الانتقالي فوق طاولة التسوية والاستفراد بكل جهة جغرافية على حدة"


وبحسب الصحفي المقرب من المجلس الانتقالي فإن "حضرموت تعني للسعودية الكثير والكثير ويستحيل أن تفرط بها".

وقال: "كما أن هذه المحافظة هي منطقة مصالح دول عظمى، المملكة تتعهد بحماية هذه المصالح الدولية ضمن التعاون الوطيد بينها وبين الدول العظمى وتحديدا أمريكا وبريطانيا وفرنسا وشركات هذه الدول التي تنهب ثروات حضرموت"، على حد قوله

وأوضح الصحفي والناشط السياسي اليمني أن محافظة حضرموت صارت ومعها محافظتي المهرة وسقطرى ساحة تنافس إقليمي ودولي محموم بأدوات محلية. فيما لم يستبعد أن يستعر هذا التنافس كلما أرتفع الحديث عن تسوية سياسية شاملة، لاسيما بعدما باتت اليمن جمهورية موز بامتياز للأسف، على حد تعبيره

وتعيش محافظة حضرموت، أكبر محافظات اليمن، تطورات وحراكا واسعا على مستويات عدة، على وقع مساعي المجلس الانتقالي المدعوم من أبو ظبي، توسيع حضوره بما يمهد السيطرة عليها وإلحاقها بالمحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرته جنوب البلاد.

مقالات مشابهة

  • محافظ أبين يحذر من المشاريع الاستعمارية الجديدة التي يحاول العدوان السعودي الإماراتي تكريسها في الجنوب
  • حراك سياسي مناوئ للإمارات.. اليمن في مواجهة الطموحات الإقليمية
  • تظاهرة في مدينة برمنجهام البريطانية تطالب بوقف العدوان على غزة
  • وكالات ومنظمات أممية تطالب بالإفراج الفوري عن موظفي الإغاثة المحتجزين في اليمن
  • الإمارات..مسيرة الاتحاد في 3 ديسمبر وفتح باب التسجيل للقبائل غداً
  • مسيرة حاشدة في روما دعما لفلسطين ولبنان
  • دولة عظمى تطالب رعاياها بمغادرة اليمن فورا وتمنع سفر مواطنيها للأراضي اليمنية حتى وان كانت جزيرة سقطرى
  • في أحاديثهن عن استشهاد السيد حسن.. حرائر اليمن يؤكدن:سماحته عنوان مسيرة حياة بدأت بالجهاد ومقاومة خُتمت بالشهادة على طريق القدس
  • بدء جمع المساعدات الإغاثية للبنان في مدينة إكسبو دبي غداً