أكد المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف، أن التدريبات النووية لحلف شمال الأطلسي "الناتو" تزيد من حدة التوترات في ضوء الحرب في أوكرانيا.

وأضاف بيسكوف للصحفيين اليوم الاثنين "أنه في ظل ظروف الحرب الساخنة التي تشن في إطار الصراع الأوكراني، فإن مثل هذه التدريبات بالطبع لا تؤدي إلى أي شيء سوى المزيد من تصعيد التوتر".

وأشار إلى أنه من المستحيل إجراء محادثات بشأن الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة في ضوء التورط المباشر وغير المباشر للقوى النووية الغربية في الحرب.

وكان حلف شمال الأطلسي أعلن في وقت سابق، أنه سيبدأ التدريبات النووية لحلف شمال الأطلسي "الظهيرة الثابتة" في شمال أوروبا. 

وستقام بشكل رئيسي في المملكة المتحدة وبلجيكا وهولندا، وكذلك في بحر الشمال، وستستمر لمدة أسبوعين.

وستشمل مناورات "الظهيرة الثابتة" 2000 جندي من ثماني قواعد جوية وأنواع مختلفة من الطائرات.

وتتضمن المناورات، التي استمرت لأكثر من عقد من الزمان، محاكاة لضربات نووية تكتيكية دون استخدام رؤوس نووية فعلية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكرملين حلف شمال الأطلسي الناتو التدريبات النووية

إقرأ أيضاً:

قواعد الحرب تتغير.. هل اقتربت المواجهة النووية؟

لأول مرة منذ اندلاع الحرب، أطلقت روسيا صاروخا باليستيا عابرا للقارات باتجاه أوكرانيا ردا على استخدام الأخيرة لصواريخ أميركية وبريطانية ضد عمق روسيا، بموافقة الرئيس الأميركي جو بايدن.

الصاروخ العابر للقارات من طراز "RS-26 Rubezh"، انطلق من منطقة أستراخان في الصباح باتجاه دنيبرو في أقل من 5 دقائق.

ويشير تحليل صور الهجوم إلى أن صاروخ "RS-26" كان يحمل ستة رؤوس حربية مستقلة، كل منها ينشر عدة ذخائر صغيرة.

وحزمة الرؤوس الحربية هذه مخصصة حصريًا للهجوم التقليدي، ويمكن لكل واحد منها أن يكون نوويا.

الجيش الأوكراني أكد في بيان أنه نجح في إسقاط ستة صواريخ كروز أطلقتها روسيا تجاه أراضيها، ولكن الصور المتداولة تثبت العكس.

ومن خلال الكشف عن هذا الصاروخ، تغير روسيا الطبيعة النوعية للصراع، فالصاروخ الذي يزن 40-50 طنًا، هو قادر على الطيران لمسافة تزيد عن 9 آلاف كيلومتر.

ويتعين على أوكرانيا وحلفائها الغربيين الآن تقييم الإمكانات التدميرية لهذا السلاح، وفهم أن روسيا قادرة على إيصال هذا الرأس الحربي إلى أي هدف في أوكرانيا أو أوروبا وهي تعلم أنه لا يوجد دفاع ضده.

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت إن سماح الغرب لكييف بإطلاق صواريخ بعيدة المدى على العمق الروسي، يثبت أنه لم يعد بحاجة إلى أوكرانيا وتخلى عنها.

من جهته، المحلل العسكري دانيال ديفيس في مجلة "ناشونال إنتريست" الأميركية نشر مقالا تحليليا بعنوان مناورة "أتاكمس" لبايدن يمكن أن تنفجر في وجه أميركا.

وقال: "لا يهم كم عدد الصواريخ بعيدة المدى التي نرسلها إلى أوكرانيا، فهذه وحدها لن تغير أي ديناميكية في ساحة المعركة فقد خسرت كييف الحرب".

وأضاف أن "المخاطرة بتوسيع الحرب من خلال السماح باستخدام أسلحتنا بعيدة المدى ضد روسيا هي مجازفة متهورة إلى أقصى حد، خاصة وأن هذا لا يحقق أي فائدة عسكرية. بل إن هذا يشكل خطرا استراتيجيا كبيرا يتمثل في الانجرار إلى حرب".

مقابل هذا التصعيد، يعود الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لغة التهدئة، مؤكدا أنه لا يمكن استعادة شبه جزيرة القرم إلا من خلال الدبلوماسية.

وأضاف زيلينسكي في مقابلة مع "فوكس نيوز" أن بلاده لا تستطيع تحمل خسارة عدد الأرواح اللازم لاستعادة هذه المنطقة بالوسائل العسكرية.

ارتفاع "درجة الخطورة"

وفي هذا السياق، قال الأستاذ الباحث في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية في جامعة باري ساكلاي، الدكتور حسّان القبي، في حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية":

صاروخ اليوم انطلق من أقصى شرق روسيا، وكان بإمكانه الانطلاق من غربها، لكن الرسالة واضحة. روسيا اليوم قادرة على إيصال الصاروخ لأي هدف داخل أو خارج أوكرانيا. موسكو تقول للجميع إن لديها خيارات متعددة، بغض النظر عن الضربة النووية التكتيكية. روسيا تنتظر دخول ترامب للبيت الأبيض وبداية المفاوضات الحقيقية. لا أحد يريد اليوم الحديث عن استعمال نووي. القرار الأميركي الذي سمح لأوكرانيا باستهداف العمق الروسي هو مثابة قنبلة نووية ثالثة ترميها واشنطن على كييف، بعد هيروشيما وناغازاكي. هذا القرار يدخل العالم في مرحلة تصعيد خطيرة. درجة الخطورة ارتفعت في أوروبا.

مقالات مشابهة

  • مطالب ترامب وتوازنات الحلفاء.. ما مستقبل الدعم الأميركي للناتو؟
  • المغرب يرفع حصته من سمك أبو سيف في شمال الأطلسي وسمك التونة الجاحظ، ويحافظ على حصته من التونة الحمراء
  • المغرب يرفع حصته من سمك أبو سيف والتونة في شمال الأطلسي وفقا لكتابة الدولة في الصيد البحري 
  • ترامب يبحث مع أمين عام حلف شمال الأطلسي القضايا الأمنية العالمية
  • الأمين العام للناتو يلتقي ترامب في الولايات المتحدة
  • لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن حملها على صواريخ مثل MIRV التي ضربت أوكرانيا
  • بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان هناك تحذير تلقائي من مركز المخاطر النووية
  • قواعد الحرب تتغير.. هل اقتربت المواجهة النووية؟
  • خبير عسكري: "صواريخ أتاكمز" تزيد احتمال هزيمة أوكرانيا
  • روسيا:القاعدة الصاروخية الأمريكية في بولندا ستزيد مستوى الخطر النووي