وكيل نقابة الصحفيين للسفير الروسي: نعانى من تناقض موسكو في التعامل مع قضايا المنطقة
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بالنقابة أن ماشهدته العلاقات المصرية الروسية عبر تاريخها، هى تجربة سياسية جديرة بالاهتمام، بل والدراسة أيضاً، فهى علاقات قديمة للغاية، حيث تعود العلاقات الروسية المصرية القنصلية إلى عام 1784، قبل أن تبدأ العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الاتحاد السوڤييتي ومصر في 26 أغسطس 1943، بوجود سفارة لمصر في موسكو، ولروسيا في القاهرة وقنصلية عامة فى الإسكندرية.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها الزناتى قبل بدء الحوار المفتوح الذى تنظمه لجنة الشئون الخارجية بنقابة الصحفيين مع السفير الروسى بالقاهرة "جيورجي بوريسينكو" مشيرا إلى أنه وعبر التاريخ شهدت العلاقات بين البلدين تغيرات من المد والجزر السياسى والاقتصادى البارزة، فكانت من أولى الخطوات فى مجالات التعاون المصري الروسي والتى بدأت فى اغسطس 1948 توقيع أول اتفاقية اقتصادية حول مقايضة القطن المصري بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفيتي، وبعدها شهدت العلاقة تطورات متلاحقة كان أبرزها بعد ثورة يوليو عام 1952حيث بلغت العلاقات الثنائية ذروتها في فترة الخمسينات و الستينات من القرن الماضى حين ساعد آلاف الخبراء السوفيت مصر فى إنشاء المؤسسات الإنتاجية، وبينها السد العالي في أسوان ومصنع الحديد والصلب في حلوان ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي ومد الخطوط الكهربائية أسوان – الإسكندرية وغيرها.
ورغم حالة التوتر الذي شهدته العلاقات في عهد الرئيس السادات وشبه انقطاعها تماما حتى سبتمبر 1981 فقد بدأت فى التحسن التدريجى فى عهد مبارك وكانت مصر في طليعة الدول التى أقامت العلاقات الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
ثم تطورت العلاقات السياسية والاقتصادية على مستوى رئيسى الدولتين والمستويين الحكومى والبرلمانى، وتم إعداد برامج طويلة الأجل منذ عام 2006 للتعاون في كافة المجالات وإعلان مبادئ حول علاقات الصداقة والتعاون، وانطلقت العلاقات الاقتصادية بعدها إلى آفاق بعيدة تصل إلى حد الشراكة الاستراتيجية الآن فى مجالات كثيرة، ودخول مصر البريكس.
وأوضح الزناتى أن هذا التعاون المصرى الروسى على المستوى الإقتصادى والسياسى، لم يمنع أن تكون هناك سمات للسياسة الخارجية الروسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ترتبط فيها بقدر كبير من البراجماتية والعملية، ودرجة عالية من المرونة، قد تبدو فيها لدى البعض أن هذه السياسة متناقضة، وهو مانعانى منه كأصدقاء لروسيا فى المنطقة .
من هنا كان هذا اللقاء الذى تقيمه لجنة الشئون الخارجية والعربية بنقابة الصحفيين مع السفير الروسى بالقاهرة جيورجي بوريسينكو ، للوقوف على إستيضاحات، وتحليل للموقف الروسى عبر سفيرها بالقاهرة لما يجرى فى المنطقة ورأيه فيها، وإطلاع الرأى العام على هذا الحوار.
وأكد وكيل نقابة الصحفيين أن مثل هذه الحوارات مهمة للغاية لإثراء الحوار وتقديم صورة أكثر وضوحاً لمواقف الدول حول مايجرى الآن من توترات فى هذا العالم، وهو دور مهم تقوم به نقابة الصحفيين الآن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نقابة الصحفیین
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يبحث مع السفير الألماني بالقاهرة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، يورجن شولتس، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، لاستعراض عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور السفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.
واستهل رئيس الوزراء اللقاء بتأكيد عمق وقوة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين القاهرة وبرلين على مختلف الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه لمواصلة العمل الوثيق مع السفير يورجن شولتس بما يُسهم بمزيد من الارتقاء بمختلف جوانب العلاقات الثنائية بين الجانبين، بما في ذلك تعزيز العلاقات مع جميع الولايات الألمانية، لاسيما في إطار حرص مصر على تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري والصادرات المصرية إلى السوقين الألمانية والأوروبية، وكذا تشجيع وجذب المزيد من الاستثمارات الألمانية.
وأعرب رئيس الوزراء عن تطلع مصر الدائم لدعم ألمانيا للمصالح المصرية داخل الهيئات والمؤسسات الدولية، بما في ذلك داخل الاتحاد الأوروبي، مشيرًا في هذا السياق إلى تطلعه كذلك للدعم الألماني لسرعة اعتماد وصرف الشريحة الثانية بقيمة 4 مليارات يورو من الحزمة المالية الأوروبية والمنتظر إجراء مشاورات ثلاثية بشأنها خلال شهر مايو المقبل بين المجلس والبرلمان الأوروبيين والمفوضية الأوروبية.
كما ثمّن الدكتور مصطفى مدبولي إبرام اتفاق تعاون في مجال نقل العمالة الماهرة لألمانيا، بما يحقق مصلحة البلدين، مشيرًا في هذا الصدد إلى دعم الجانب الألماني لمصر في مجال التعليم الفني وتطوير مناهجه بما يوفر العمالة الماهرة للسوقين المصرية والألمانية.
وخلال اللقاء، أعرب السفير الألماني عن تقديره الشديد لحسن استقباله بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أن العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا هي علاقات استراتيجية ومتميزة للغاية، مضيفًا أن القاهرة وبرلين تجمعهما روابط تاريخية وثيقة في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والعلوم.
وأكد " شولتس" أن الحكومة الألمانية، الجاري تشكيلها، سوف تحرص أيضًا على استمرار جهود تعزيز التعاون مع الحكومة المصرية في مختلف المجالات.
وأشار السفير الألماني، خلال اللقاء، إلى الدور المهم الذي تلعبه الدولة المصرية لوقف الحرب في قطاع غزة، موضحًا في هذا السياق أن مصر كان لها دور بارز فيما يتعلق بجهود الوساطة الرامية لإنهاء الحرب في غزة، وهو ما حقق نتائج إيجابية تمثلت في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا في هذا السياق إلى دعم ألمانيا لخطة إعادة الإعمار المعتمدة من قبل الدول العربية والإسلامية.
وأعرب "شولتس" عن تطلعه للمزيد من الدعم والتنسيق المتبادل بين الجانبين في المحافل الدولية. كما أشاد بالتعاون المصري الألماني في مجال توفير العمالة الفنية المدربة للسوق الألمانية في ظل نقص هذه النوعية من العمالة في البلد الأوروبي.
تناول اللقاء مناقشة مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، والأوضاع الاقتصادية الراهنة وانعكاساتها على مختلف الدول.