كيف خرقت مسيرة حزب الله القبة الحديدية وضربت بنيامينا؟.. خبير عسكري يجيب
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إن نجاح مسيرة حزب الله في الوصول إلى هدفها وضرب معسكر لواء غولاني في "بنيامينا" جنوبي حيفا قد يكون ناتجًا عن "ثغرة معينة حصلت في موضوع المتابعة والرصد".
وأضاف جوني -خلال فقرة التحليل العسكري- أن هناك احتمالا يفيد بأن يكون الحزب قد نفذ "مناورة ذكية بهذه الطائرة" أو ربما استخدم تقنيات متطورة للتمويه والخداع.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن ضمن تحقيقاته الأولية حول الهجوم أنه تم رصد المسيرة وفعّلت صفارات الإنذار قبل أن يُفقد أثر هذه المسيرة لتصل إلى المعسكر وتنفجر.
وأشار الخبير إلى احتمال أن تكون المسيرة المستخدمة من نوع حديث يتمتع "بالقدرة على المناورة بشكل يؤدي إلى خداع أجهزة الرصد"، كما لم يستبعد إمكانية حدوث اختراق للعامل البشري في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية.
وفي سياق تحليله لفعالية المسيرات في الحروب الحديثة، أكد جوني أن هذا السلاح "جديد في الحروب وقد بدأ استخدامه بكثافة في الحرب الدائرة في أوكرانيا". وأضاف أن المسيرات أثبتت قدرتها على تحدي الأسلحة التقليدية، حتى إنها "استطاعت أن تحطم أسطورة الدبابة بشكل عام".
تحدي المسيرات
وأوضح الخبير أن المسيرات تتميز بكونها "تقنية جديدة رخيصة" يمكن امتلاكها وتصنيعها من قبل مجموعات مقاتلة غير تابعة للدول.
كما أنها تتميز بسرعة التدخل والقدرة على الطيران على ارتفاعات منخفضة، وذلك يجعلها قادرة على "خرق السيادة الجوية ومنظومات الدفاع".
وعن التحديات التي تواجهها إسرائيل في التصدي للمسيرات، أشار جوني إلى أن "جميع الأبحاث تدور حول كيفية مواجهة هذه الطائرات والتصدي لها ومنعها من الوصول".
وذكر بعض الأساليب التي تُبحث حاليا، مثل استخدام النسور المدربة لاعتراض المسيرات، أو إطلاق شباك لتعطيل حركة مراوحها، مؤكدا أن المسيرات لا تزال "عصية على أنظمة الدفاع الجوي" حتى الآن، مما يشكل تحديًا كبيرًا للجيش الإسرائيلي.
وفي ما يتعلق بأنواع المسيرات وقدراتها، أوضح جوني أن هناك "مستويات من المسيرات تبدأ بالمسيرات البسيطة ذات الدور الاستطلاعي لمجرد التصوير لتصل إلى ما يشبه الطائرات المقاتلة"، مشيرا إلى وجود مسيرات متطورة قادرة على حمل الصواريخ وإطلاقها قبل تنفيذ عملية انتحارية.
مفاجآت مفتوحة
وعن إمكانات حزب الله في هذا المجال، قال جوني إن "الأمر مفتوح على المفاجآت"، مشيرًا إلى أن قدرات الحزب في مجال المسيرات غير معروفة بالكامل، وهو ما "يقلق الجانب الإسرائيلي الآن الذي يجري إعادة تقييم للمخاطر".
وفي تقييمه لتأثير هذا الهجوم على الإستراتيجية الإسرائيلية، أكد أن هذا الحدث "سيربك العدو الإسرائيلي كثيرًا في تأمين مسألة الدفاع وحماية القواعد العسكرية والأهداف الحساسة على امتداد مساحة الكيان"، وأضاف أن لهذا الأمر تأثيرًا محتملًا على الخيارات الإستراتيجية الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، أشار الخبير إلى أن هذا الهجوم، إلى جانب الهجمات الصاروخية الأخيرة، يدحض ادعاءات المسؤولين الإسرائيليين بأن القدرة الصاروخية لحزب الله قد دمرت بالكامل، لافتا إلى أن استهداف مدن تبعد 120 كم عن الحدود يثبت استمرار امتلاك حزب الله لصواريخ بعيدة المدى.
وذكّر بأن حزب الله أعلن مرارًا أن "جميع مناطق الكيان الإسرائيلي وصولا إلى إيلات هي ضمن مرمى صواريخ حزب الله"، وذلك يشير إلى استمرار التهديد الإستراتيجي الذي يمثله الحزب لإسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأسئلة الثلاثة الكبرى والأهداف من خلق الخلق .. علي جمعة يجيب
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن الأسئلة الثلاثة الكبرى، منوها أنها: لماذا خلقنا الله؟ ولم يحاسبنا أو يعطينا أو يمنعنا الله؟ وما طبيعة هذه الدنيا؟
وقال الدكتور علي جمعة، في إجابته على السؤال، إن المذاهب الفلسفية حاولت الإجابة على هذه الأسئلة واختلفت إجابات البشر كثيرا حولها، من أين أتينا وماذا نفعل هنا وماذا سيكون بعد رحيلنا من هذا العالم؟
وأشار إلى أن العاقل هو الذي يجيب على هذه الأسئلة ويبحث ويفكر فيها، منوها أن الله تعالى خلق الخلق من أجل أن يعبدوه ومن أجل أن يعمروا الدنيا ويزكوا النفس، فقال تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وقال (هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها) وقال (قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها) منوها أن هذه هي الأهداف الثلاثة لهذا الخلق.
ليه ربنا اختبرنا وهو عارف النتيجةأجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، على سؤال فتاة تقول فيه (ليه ربنا حطنا في اختبار وهو عارف نتيجته؟
وقال علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا"، إن الله تعالى خلقنا إكراما له، فالله له صفات من ضمنها الكريم والواسع والرحمن والرحيم، فله أكثر من 150 صفة في القرآن وأكثر من 164 صفة في السنة، وحينما نحذف المكرر من هذه الصفات تصبح أكثر من 240 صفة لله تعالى.
وتابع: أراد الله إكرامنا ويرحمنا، فخلق الملائكة وأمر الملائكة يسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر، فالله أعطانا فرصة، فيأتي شخص لا تعجبه الصلاة أو التكليف أو أنه محرم عليه الكذب والقتل واغتصاب الأطفال، فكيف هذا وقد أسجد الله له الملائكة ووعده الله بالجنة.
وأكد أن الله خلقنا بهذه الصورة لنعبده ونعمر الدنيا ونزكي أنفسنا وندخل الجنة، ولذلك جعلها كلها جمال في جمال، فالقبر هو روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، فالله كريم والإنسان يعبده وهو مشتاق إليه.