مصدر رزق لآلاف الفلسطينيين.. إغلاق الكرامة يعرقل تصدير زيت الزيتون
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
رام الله– بات القلق يراود مزارعي ومصدري الزيت الفلسطيني إلى الخارج، خشية عدم القدرة على تصديره، كما تجري العادة منذ سنوات طويلة.
وتنبع المخاوف من تهديد مصدر دخل رئيسي لآلاف العائلات التي تنتظر الموسم بفارغ الصبر لجني المال وتحقيق مشاريعها من بناء وزواج ومصاريف جامعية وغيرها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هذا هو الفخ الذي وقع فيه نتنياهو دون أن يدريlist 2 of 2صحفيو فلسطين والجزيرة في مرمى إسرائيل وفشل مشهود لروايتهاend of listأما السبب فهو مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق الشق التجاري من معبر "الكرامة"، الخاضع لسيطرته والمنفذ الرئيسي لفلسطينيي الضفة الغربية المحتلة، إلى الأردن والخارج.
ومنذ 9 سبتمبر/أيلول الماضي يغلق المعبر الواقع شرقي مدينة أريحا، أمام حركة الشاحنات وذلك بعد مقتل 3 من عناصر الأمني الإسرائيلي فيه برصاص سائق الشاحنة الأردني الشهيد ماهر الجازي.
إغلاق معبر الكرامة جاء بعد مقتل 3 من عناصر الأمن الإسرائيلي برصاص سائق الشاحنة الأردني ماهر الجازي (الأوروبية) معطيات رسميةوفق معطيات وزارة الزراعة الفلسطينية، فإن عدد أشجار الزيتون في فلسطين يقدر بنحو 9 ملايين و300 ألف شجرة موزعة على 920 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع).
ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدأ موسم جني ثمار الزيتون في الضفة الغربية، وسط تقديرات بإنتاج يتجاوز 22 ألف طن من الزيت، مقابل تشاؤم إزاء الموسم في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ أكثر من عام.
وتقدر الوزارة حجم الإنتاج من الثمار هذا العام بنحو 81 ألف طن، يتوقع أن ينتج منها نحو 17 ألفا و700 طن من الزيت، وتخليل نحو 8 آلاف طن من الزيتون.
وفق الوزارة فإن استهلاك المحافظات الفلسطينية السنوي يقدر بنحو 11 ألف طن، في حين يتم تصدير بين 5 و6 آلاف طن، مشيرة إلى وجود 276 معصرة زيتون، منها 6 معاصر تقليدية.
وذكرت أنه بسبب ظروف الحرب تم تدمير ما يزيد على 75% من أشجار الزيتون في قطاع غزة والبالغ عددها 1.3 مليون شجرة.
حسب وزارة الزراعة فإن صناعة زيت الزيتون تشكل 25% من الدخل الزراعي للأرض الفلسطينية المحتلة، وتسهم في سبل العيش لما يقرب من 96 ألفا و500 أسرة.
ووفق مختص فلسطيني، فإن الولايات المتحدة وأوروبا ودول الخليج والأردن، وجهات رئيسية للزيت الفلسطيني.
ويقول فياض فياض وهو مزارع وصاحب معصرة، ومدير عام مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني، إن تقديراته الشخصية تشير إلى كمية تتراوح بين 20 إلى 22 ألف طن من الزيت هذا العام.
الزيت يسهم في حياة نحو 96 ألفا و500 أسرة فلسطيني وفق وزارة الزراعة الفلسطينية (الجزيرة) وجهات تصدير الزيتويضيف، في حديثه للجزيرة نت، أن مجموع ما يخرج من فلسطين يقدر بنحو 7 آلاف طن تذهب وجهات ثلاث: الأولى على شكل أمانات لعائلات فلسطينية تقيم في دول الخليج وهذه بلا ضرائب أو جمارك، وهناك 16 شركة حاصلة على تصاريح نقل منذ فترة طويلة.
أما الوجهة الثانية فهي الأردن وينظمها بروتوكول تعاون بين وزارتي الزراعة الفلسطينية والأردنية يتيح سنويا لكل أسرة نقل 4 تنكات زيت (التنكة نحو 15 كيلوغراما) وذلك خلال الفترة بين نوفمبر/تشرين الثاني ويناير/كانون الثاني من كل عام.
أما الوجهة الثالثة فهي التصدير التجاري حيث يصدر نحو ألفي طن، وتتصدر الولايات المتحدة الدول المستوردة بنحو نصف الكمية، يليها معظم الدول الأوربية وبشكل خاص بريطانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا، ومن آسيا اليابان وماليزيا وإندونيسيا، وذلك بعائد إجمالي يقدر بنحو 16 مليون دولار.
لكن مع استمرار إغلاق معبر الكرامة، يتوقع فياض تأثيرات سلبية على المزارعين الفلسطينيين الذين ينتظرون الموسم لبيع منتجهم أو الإهداء إلى أقاربهم في الخارج.
وأوضح أن الصادرات إلى أوروبا والولايات المتحدة غالبا تتم عن طريق المطارات والموانئ الإسرائيلية، فيما يتوجب نقل الزيت إلى الأردن والخليج من خلال معبر الكرامة.
ودعا فياض إلى ضغط دولي على الاحتلال "للإسراع في حل مشكلة المعابر، وإذا لم تحل فإن المزارع الفلسطيني الذي يعتمد على الموسم لتوفير قوت عياله طوال العام سيتضرر، خاصة أن شريحة واسعة من العمال الذين كانوا يعملون داخل إسرائيل انشغلوا بموسم الزيتون هذا العام".
وينصح فياض المزارعين بعدم التسرع في بيع الزيت "إلى حين فتح المعابر واستقرار الأسعار، خشية من بيعه بثمن أقل من السوق أو أقل مما يستحق، في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار زيت الزيتون عالميا".
تقديرات وزارة الزراعة الفلسطينية تشير إلى 81 ألف طن من ثمار الزيتون هذا العام (الجزيرة) ارتفاع التكلفةوتقدر النقابة الوطنية الفلسطينية لعمال النقل بأن نحو 300 شاحنة تنقل بضائع من معبر الكرامة إلى أنحاء الضفة الغربية يوميا، لكنها متوقفة عن العمل منذ إغلاقه.
ويعد المعبر شريان حياة رئيسيا للضفة حيث يتم من خلاله تصدير البضائع الفلسطينية للخارج والاستيراد أيضا عبر ميناء العقبة الأردني.
من جهته، يقول الحاج حلمي محمود، الذي يعمل منذ سنوات طويلة في تصدير الزيت الفلسطيني إلى الولايات المتحدة عبر شركته "المتوكل على الله" إن لدى المزارعين مخاوف من عدم قدرتهم على بيع إنتاجهم.
وأضاف أن التصدير إلى الولايات المتحدة لن يتأثر لأنه يتم عبر الموانئ والمطارات الإسرائيلية، ولكنه رجّح زيادة في التكلفة.
وأضاف أن "التصدير لدول الخليج سيتأثر حتما باستمرار إغلاق معبر الكرامة، فضلا عن تراجع الأسعار نظرا لنقص الطلب".
ومعبر "الكرامة" بالتسمية الفلسطينية هو "اللنبي" بالتسمية الإسرائيلية، أو "جسر الملك حسين" بالتسمية الأردنية، ولا يستخدم في التبادل التجاري بين الأردن وإسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات الزراعة الفلسطینیة الولایات المتحدة وزارة الزراعة معبر الکرامة هذا العام یقدر بنحو ألف طن
إقرأ أيضاً:
خسائر موسم الزيتون 58 مليون دولار
كتبت" الانباء الكويتية": زيتون الجنوب، بما فيه منطقة حاصبيا، يعتبر زيته ذا جودة عالية جدا، وثمة الآلاف من العائلات اللبنانية على مساحة الوطن التي تفضله على مناطق أخرى، ويدفعون ثمنه أحيانا بمبلغ أكثر. هم يعتمدون على قطفه باكرا، بحيث يستطيع ان يحافظ على عناصره الغذائية بشكل أفضل، ومدة صلاحيته في الخوابي بأمد أطول.
بداية الموسم لم تمنع الظروف القاسية التي فرضتها الحرب وتعاظم المخاطر حولها، بعض المزارعين والأهالي من محاولة ذهابهم إلى حقولهم لجني موسم الزيتون، رغم أن القصف قيد حركة تنقلاتهم، لكن الجيش الإسرائيلي كان لهم بالمرصاد. فيوجه الناطق العربي باسمه الجيش أفيخاي ادرعي عبر منصة «إكس تحذيرات متكررة إلى الجنوبيين، يدعوهم فيها لعدم التوجه نحو حقول الزيتون لحصادها، كونها في مناطق قريبة لمقاتلي «حزب الله».
الحقول في قرى الجنوب تضم ملايين أشجار الزيتون، عدا عن الشتول التي تبيعها سنويا ويقصدها الكثير من المزارعين من المناطق لتميز أنواعها خصوصا النوعين البلدي و«الكلاماتو»، ولم يوفرها القصف لاسيما في قرى النبطية الشرقية مثل زفتا وشحور وسواهما.
وقدر البنك الدولي دمار نسبة 12% من مزارع الزيتون في المناطق المعرضة للقصف في جنوب البلاد وشرقه، متوقعا في تقرير نشره حول الموضوع أن «يؤدي تعطيل حصاد الزيتون بسبب القصف والنزوح إلى خسائر تبلغ 58 مليون دولار».
فاندلاع الحرب، بما فيها القصف وتزنير المناطق والمواجهات بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، أدى إلى نزوح آلاف الأهالي من قراهم الحدودية. وعكس ذلك حجم الأضرار على المزارعين، بحرمانهم الوصول إلى أرزاقهم لجني المحاصيل. وعكس ذلك ارتفاعا في أسعار الزيت من معدل 100 دولارا للصفيحة إلى نحو 140 وأكثر.
وإزاء الألم الذي يعيشه أبناء الجنوب في أماكن تواجدهم التي نزحوا إليها قسرا في مناطق عدة، أدى حرق حقول الزيتون إلى زيادة معاناتهم، بما يحمل ذلك من خسائر فادحة وذكريات.