«الفيفا» يراجع «نظام انتقالات» اللاعبين
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
باريس (أ ف ب)
يطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» حواراً شاملاً، لمراجعة جزء من نظامه حول انتقالات اللاعبين على الصعيد العالمي، عقب اعتبار محكمة العدل الأوروبية، أن بعض قواعده تتعارض مع قوانين الاتحاد الأوروبي.
وقال «الفيفا»، في بيان، إن الحوار الذي سيشمل الجهات الفاعلة الرئيسية في منظومة كرة القدم سينصب التركيز فيه بالأساس على المادة 17 من اللوائح المتعلقة بوضع اللاعبين وانتقالهم (تبعات إنهاء العقد دون سبب عادل).
وتأتي هذه الخطوة على خلفية قرار محكمة العدل الأوروبية بشأن قضية «ديارا»، بحسب إميليو جارسيا سيلفيرو، رئيس قسم «الفيفا» المعني بالشؤون القانونية والامتثال.
ويعتزم سيلفيرو، بشكل خاص، مناقشة معايير احتساب التعويضات والعقوبات في حالة الإخلال بالتعاقد وآلية إصدار شهادة الانتقال الدولي التي تسمح للاعبين بتغيير أنديتهم.
وأكد سيلفيرو أن «الفيفا» سيتصرف دوماً وفقاً للقانون الأوروبي.
وكانت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي وجدت قبل أسبوعين أن بعض القيود التي فرضها «الفيفا» على قدرة اللاعب في إيجاد عمل آخر بعد إنهاء عقده من جانب واحد، تعيق حرية الحركة في الاتحاد الأوروبي والمنافسة بين الأندية.
وأتى الحكم في إطار قضية رفعها لاعب الوسط الدولي الفرنسي السابق لاسانا ديارا ضد «الفيفا».
قد يكون لهذا القرار آثار بعيدة المدى تسمح للاعبين بترك أنديتهم دون خشية الوقوع في أفخاخ قانونية بعد ذلك.
وتنبع القضية من نزاع بين ديارا وناديه السابق لوكوموتيف موسكو الروسي قبل عقد من الزمن.
في أغسطس 2014، أنهى لوكوموتيف عقد لاعب الوسط، عازياً الأمر إلى انتهاكات تعاقدية من قبل اللاعب المعترض على تخفيض راتبه بشكل كبير، طلب النادي الروسي تعويضاً قدره 20 مليون يورو من ديارا.
رفض اللاعب البالغ راهناً 39 سنة، وطلب في المقابل تعويضاً من لوكوموتيف.
فرض عليه «الفيفا» في نهاية الأمر دفع 10 ملايين يورو للفريق الروسي، وهي غرامة أيدتها محكمة التحكيم الرياضي «كاس»، كما تعرض ديارا لإيقاف بأثر رجعي لمدة 15 شهراً.
وبحسب لوائح «الفيفا»، إذا أنهى اللاعب عقده من طرف واحد ومن دون سبب مشروع، يتعين عليه دفع تعويض يتضمن أجره ومكافآته حتى نهاية عقده.
ويمكن للنادي الذي يشتري عقد اللاعب تحمل مسؤولية مشتركة عن التعويض، وفي بعض الأحيان يمنع من إجراء أية تعاقدات مع لاعبين جدد لفترة محددة.
نتيجة لما حصل، لم تتهافت الأندية للتعاقد مع ديارا بعد نزاعه مع لوكوموتيف، وتراجع شارلروا البلجيكي عن ضمه.
وقال محامي الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين «فيفبرو» بيتر بايب: «نحن بحاجة إلى اتفاق جماعي. يجب التفاوض على القواعد بين اللاعبين والأندية، وليس من اختصاص الفيفا، وهو كيان يخضع للقانون الخاص، تنظيم علاقة العمل هذه من طرف واحد».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا فرنسا لوكوموتيف
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب الحرية النمساوي يعارض الخروج من الاتحاد الأوروبي
قال رئيس حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف، هربرت كيكل، إن حزبه لا يريد أن يخرج من الاتحاد الأوروبي، لكنه دعا إلى انتهاء ما وصفه بـ "شيوعية المناخ"، التي تنتهجها بروكسل.
وذكر كيكل، الذي من المحتمل أن يصبح في غضون أسابيع أول مستشار للنمسا من اليمين المتطرف، بعد حقبة الحرب العالمية الثانية، أمام حشد من نحو 3 آلاف من مؤيديه في بلدة فوسندورف قرب فيينا، أنه "ليس هناك أي عضو بحزب الحرية يرغب في الخروج من الاتحاد الأوروبي".
Twenty-five years ago, the EU reacted with outrage at the prospect of a far-right politician, Jörg Haider, entering Austria’s government.
Now, its strategy to deal with the far-right Freedom Party heading for power in Vienna is … hope for the best.https://t.co/KrFfwlDSQi
ورغم ذلك، أوضح كيكل أن "بروكسل يجب أن تدخل مرحلة من التفكير الذاتي، بدلاً من تعظيم الذات، لمصلحة الاقتصاد".
وأضاف رئيس حزب الحرية أنه يجب أن يتم الحد من البيروقراطية، فيما دعم انتهاء ما وصفه بـ "شيوعية المناخ".
وجدد كيكل مطالبه لخلق "نمسا محصنة" معادية للهجرة، كما يجب أن تستحدث البلاد مجموعة من "الفقرات واللوائح، للمزايا العينية بدلاً من النقدية، لقرارات اللجوء السلبية، ووثائق السفر ورحلات الترحيل.
ولفت أيضاً إلى أن التعامل مع الهجرة مسألة تتعلق بمصير القارة، وتتجاوز النمسا بكثير.