سخرت الناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام من خطاب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في الذكرى الـ51 لثورة الرابع عشر من أكتوبر.

 

وقالت في منشور لها بمنصة فيسبوك إن العليمي تحدث في خطابه قائلا "لدينا حكومة تحول الأزمات إلى فرص"، وهي العبارة التي وردت في خطاب العليمي يوم أمس، وألقاها بالنيابة عنه واعد باذيب وزير التخطيط في الحكومة التي يراسها أحمد عوض بن مبارك.

 

 

وعلقت كرمان على ذلك بالقول إن تلك العبارة مقولة عالمية في الإدارة الخلاقة للأزمات، وتعني إن القادة الحقيقين لا يعجزهم شيء يحول دون المضي ببلدانهم وقيادتها إلى حياة مزدهرة.

 

وقالت ساخرة إن وصف الرئيس للحكومة يعني "أن حكومتنا الرشيدة قد حولت المشاكل والمعضلات والأزمات العظيمة التي تمر بها البلاد إلى رفاه عام عظيم ينعم به المواطنون، وخلقت ثروة عامة، وحياة استقرار وازدهار يحياه الناس واقعا معاشاً، واسقطت الانقلاب وحاكمت رموزه، وجعلت من رموزه عبرة رادعة".

 

وواصلت تعليقها قائلة: "نعيما وهنيئا لنا بهذه الحكومة خالقة الرفاه وصانعة الفرص، يا رب ماذا كنا سنفعل بدونها؟!".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن توكل كرمان الثورة اليمنية رشاد العليمي مجلس القيادة الرئاسي

إقرأ أيضاً:

ماذا نعرف عن قوات كوريا الشمالية التي تؤازر روسيا؟

أكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن قوات من كوريا الشمالية انتشرت في روسيا. وكانت تقارير أشارت إلى وجودهم هناك منذ عدة أشهر، والآن ثمة أدلة متزايدة على أن هناك ما يصل إلى 10 آلاف جندي يرافقهم عدد من القادة، بينهم 3 جنرالات، قد انتقلوا من كوريا الشمالية إلى مناطق سيطرة الجيش الروسي في مقاطعة كورسك جنوبي روسيا، وأنهم سيشاركون قريبا في عمليات قتالية.

وجمع الصحفي في موقع الجزيرة الإنجليزي أليكس غاتوبولوس معطيات رئيسية بشأن انتشار هذه القوات في منطقة النزاع والأسباب التي تدفع كوريا الشمالية للمشاركة في الحرب الروسية مع أوكرانيا:

قوات قليلة الخبرة

لا إنكار لصلابة الجندي الكوري الشمالي، لكن قوات هذا البلد لم تخض تجربة القتال بالوسائل والأسلحة المتطورة للقرن الحادي والعشرين.

وهذا الميدان تجتمع فيه الطائرات المسيّرة وأجهزة الاستشعار والمراقبة الدائمة مع تكتيكات القتال القديمة عبر الخنادق والمدفعية بعيدة المدى. وهي خبرات تحتاج إليها كوريا الشمالية بشدة إذا أرادت أن تشن حربا على جارتها الجنوبية.

الزعيمان الكوري الشمالي (يمين) والروسي خلال لقاء جمعهما في بيونغ يانغ في يونيو/حزيران الماضي (رويترز) مكاسب كوريا الشمالية

عانت الدولة الشيوعية المنعزلة من تراجع المحاصيل الزراعية في عدة مواسم متتالية وتواجه حاليا شحا في إمدادات الغذاء. كما أنها تواجه نقصا في الأموال التي تحتاجها في السوق السوداء، إذ إن الالتفاف على العقوبات الدولية باهظ التكلفة.

وتستطيع روسيا المساعدة في حل أزمات بيونغ يانغ، وذكرت تقارير أنها تدفع ما يصل إلى 2000 دولار للجندي الواحد. وهناك علاقات عسكرية وثيقة بين البلدين وقد وقعا في الآونة الأخيرة معاهدة دفاعية.

وتزود كوريا الشمالية روسيا بكميات كبيرة من ذخائر المدفعية عيار 122 مليمترا و152 مليمترا بالإضافة إلى قذائف الهاون والصواريخ التي تستخدمها الراجمات الروسية المتعددة.

واستُخدمت صواريخ كوريا الشمالية في القتال ضد أوكرانيا، لكن جودتها منخفضة. وتستطيع روسيا إرسال مستشارين تقنيين لتحسين جودة وإنتاجية تلك الصواريخ والذخائر.

مكاسب روسيا

استخدمت موسكو موارد ضخمة لمواجهة التوغل الأوكراني في كورسك جنوبي روسيا، وشنّ حملتها الهجومية في دونيتسك شرقي أوكرانيا. وقد نجحت في احتواء الهجوم الأوكراني على أراضيها، وصارت تتقدم في دونيتسك حيث تشن هجمات متتالية يصعب صدها على مدينة بوكروفسك.

لكن هذا كلف روسيا أثمانا باهظة، إذ تشير التقديرات إلى أن 80 ألف جندي قتلوا أو جرحوا في هذه العمليات، أي بمعدل 1200 جندي يوميا، وهي خسارة كبيرة لا تتحملها حتى روسيا.

وربما يكون المدد الكوري الشمالي هو ما تحتاجه روسيا الآن، بعد أن صارت قواتها منهكة بشدة عقب أشهر من القتال.

ماذا سيفعل الكوريون؟

من المحتمل أن تستخدم روسيا القوات الكورية الشمالية في الخطوط الأمامية، مثلما دفعت في السابق بموجات من الوحدات الروسية.

وهؤلاء الجنود الذين يفتقرون للخبرة القتالية هم أصلح للانتشار في المواقع الدفاعية، ما يعني تفريغ المزيد من القوات المدربة لشنّ عمليات هجومية لاستعادة الأراضي الروسية التي انتزعتها أوكرانيا.

وهذه الغاية هي التي تدفع روسيا حاليا لحشد المشاة والمدفعية والدبابات في كورسك، استعدادا لشن هجوم معاكس جديد.

مسار الحرب

ستودي الاستعانة بالقوات الكورية إلى تداعيات قريبة وبعيدة على مسار الحرب.

وهناك سؤالان هنا: الأول، كيف ستؤثر العملية الروسية في كورسك على مسار الحرب إذا كللت بالنجاح؟ والثاني، ماذا سيكون تأثير العنصر الكوري فيها؟.

إذا تمكنت روسيا من طرد القوات الأوكرانية حتى الحدود، فستفقد كييف ورقة تفاوضية مهمة كان بالإمكان استغلالها في المفاوضات النهائية.

كما أن هذه النتيجة قد تمكن روسيا من تفريغ عشرات الآلاف من جنودها للقتال في دونيتسك، بؤرة الحرب بأكملها، وهو ما يعني تعزيز فرصها في بسط السيطرة على هذه المقاطعة.

مخاوف أوكرانيا

تخشى أوكرانيا ومعها حلف الناتو أن تكون القوات الكورية الشمالية في كورسك طليعة لمزيد من القوات التي ستأتي تباعا.

وإذا اتجهت روسيا للتصعيد بالدفع بأعداد كبيرة من القوات الأجنبية إلى هذا الصراع، فما الذي سيمنع دول الناتو من الدفع بوحدات متطوعة للقتال نيابة عن أوكرانيا؟.

وتوجد حاليا أعداد صغيرة من المتطوعين الأجانب يقاتلون على كلا الجانبين. لكن فتح الباب رسميا من قبل الناتو للدفع بقوات أجنبية في هذا الصراع سيكون أمرا مختلفا تماما وسيضع الناتو والقوات الروسية في مواجهة مباشرة.

ويعني هذا أن مخاطر الحسابات الخاطئة والتصعيد المنفلت باتت واقعية جدا، حتى بالنظر إلى التطورات السياسية في الولايات المتحدة التي انتخبت دونالد ترامب رئيسا جديدا، وهو الذي تعهد خلال حملته بوضع حد للحرب بين روسيا وأوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • شوكي يبرز بالأرقام نجاحات الحكومة في تحويل المغرب إلى دولة اجتماعية بامتياز
  • ترامب يختار مديرة للاستخبارات الوطنية الأمريكية.. ماذا قالت عن سوريا وخط السيل الشمالي؟
  • ماذا نعرف عن قوات كوريا الشمالية التي تؤازر روسيا؟
  • نائبة بريطانية تسعى لمسائلة الحكومة على قتل المسيرات الإسرائيلية لأطفال غزة
  • الشباب والذكاء الاصطناعي.. ماذا قالت مجموعة التنمية البشرية عن الفرص والتحديات؟
  • ماعدد المنازل التي بيعت في أكتوبر الماضي بتركيا؟
  • 2.4 مليون ريال المبالغ التي استرجعتها هيئة حماية المستهلك بنهاية أكتوبر 2024
  • ماذا يخفي مكتب نتنياهو عن هجوم 7 أكتوبر؟
  • حماس ردا على واشنطن: مصرة على منح الاحتلال المزيد من الفرص لتواصل العدوان
  • العليمي في القمة .. تفاعل يمني كبير مع كلمة الرئيس العليمي في قمة الرياض: خطاب عروبي قومي يعكس تطلعات الشعب