الأرجنتين.. «النغمة المفقودة»!
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
بوينوس آيرس (أ ف ب)
تسعى الأرجنتين بطلة العالم إلى استعادة نغمة الانتصارات عندما تستضيف بوليفيا الثلاثاء في الجولة العاشرة من تصفيات أميركا الجنوبية «كونيمبول» المؤهلة إلى مونديال 2026 لكرة القدم، في حين تأمل البرازيل في تعزيز موقفها ضمن المجموعة الموحدة عندما تستضيف بيرو وصيفة القاع.
وكانت الأرجنتين خسرت أمام كولومبيا 1-2 في الجولة الثامنة، لتمنى بأولى هزيمة لها في التصفيات، قبل أن تسقط في فخ التعادل مع فنزويلا 1-1 في الجولة الماضية.
لكن على الرغم من ذلك، بقيت «ألبيسيليستي» في الصدارة، برصيد 19 نقطة، متقدمة على كولومبيا (16) وأوروجواي (15) والبرازيل (13).
وعاد نجم الأرجنتين وقائدها ليونيل ميسي إلى صفوف منتخب بلاده خلال المباراة ضد فنزويلا، وسيكون متواجداً أيضاً ضد بوليفيا.
بيد أن الفريق سيفتقد لحارس مرماه الأساسي ونادي أستون فيلا الإنكليزي إيميليانو مارتينيز الذي أوقف مبارتين بسبب حركة بذيئة وصفعه كاميرا التصوير خلال مباراتي الأرجنتين مع تشيلي وكولومبيا الشهر الماضي.
في المقابل، تأمل البرازيل في تحقيق فوزها الثاني خلال هذه النافذة، عندما تستضيف البيرو لتعزيز موقفها في الترتيب، وذلك بعد عودتها من تشيلي بفوز متأخر 2-1.
وبهذا الفوز تنفست البرازيل ومدربها دوريفال جونيور الصعداء بعد الضغوطات والانتقادات الكبيرة التي وجهت إليهما بسبب النتائج المخيبة لحاملي الرقم القياسي في عدد الألقاب في كأس العالم (5)، حتى أن القلق تغلغل إلى نفوس جماهير «راقصي السامبا» من عدم رؤية بلادهم في إحدى نسخ المونديال للمرة الأولى في تاريخهم.
ويغيب عن البرازيل جناح ريال مدريد فينيسيوس جونيور المرشح لإحراز الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية وزميله المدافع في فريق العاصمة الإسباني إيدر ميليتاو، والحارس الأساسي أليسون بيكر بداعي الإصابة، وكذلك لاعب وسط وستهام لوكاس باكيتا بسبب تراكم البطاقات.
لكنها ستعتمد على جناحها رافينيا الذي يتألق في صفوف برشلونة الإسباني هذا الموسم وعلى المهاجمين رودريجو وجابريال مارتينيلي من ريال مدريد وأرسنال توالياً.
وتبدو مهمة المنتخب البرازيلي سهلة على الورق أمام منتخب بيروفي حقق فوزه الأول في التصفيات في الجولة الأخيرة وكان على أوروجواي قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي.
وللمفارقة، سجل هدفي البرازيل في مرمى تشيلي لاعبين من نادي بوتافوجو المحلي هما إيجور جيسوس ولويز هنريكي، وبات جيسوس أول لاعب من ناديه يسجل هدفا لمنتخب بلاده منذ بيبيتو ضد الدنمارك في مونديال 1998.
ومنح المدرب دوريفال الفرصة للاعبين الشبان، لا سيما في الدوري المحلي، وقال في هذا الصدد: «تشكيل منتخب بدماء جديدة ليس بالأمر السهل. في المباراة ضد تشيلي كان لدينا 4 لاعبين شاركوا في آخر مباراة في المونديال».
وتابع: «سنشهد مطبات على الطريق، لكننا سنمتلك منتخباً قوياً خلال سنتين».
وعموما، يعاني المنتخب البيروفي من عقم في الهجوم، حيث اكتفى بتسجيل 3 أهداف فقط في تسع مباريات خلال هذه التصفيات.
وتبرز مباراة أوروجواي الثالثة والإكوادور الخامسة (15 نقطة مقابل 12) على ملعب سنتيناريو في مونتيفيدو.
يعود إلى صفوف أوروجواي قطبا الدفاع خوسيه ماريا خيمينيس وماتياس أوليفيرا، بعد انتهاء فترة العقوبة التي تلقياها، إثر أحداث الشغب التي حصلت خلال كوبا أميركا الأخيرة.
ويتأهل أول ستة منتخبات مباشرة إلى نهائيات كأس العالم ويخوض السابع ملحقاً عالمياً، حُسمت ثلاث نقاط للإكوادور، لتزوير وثائق ولادة بايرون كاستيو في التصفيات السابقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تصفيات كأس العالم الأرجنتين ليونيل ميسي بوليفيا البرازيل أوروجواي باراجواي تشيلي
إقرأ أيضاً:
اليابان.. عقار جديد لإعادة نمو الأسنان المفقودة
يختبر أطباء أسنان يابانيين عقاراً جديداً قد يجعل الأشخاص الذين فقدوا أسناناً قادرين على الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.
على عكس الزواحف والأسماك، التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى، لا تنمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان، لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي، التابع لكلية البحوث الطبية في مدينة أوساكا، كاتسو تاكاهاشي الذي أطلق فريقه خلال أكتوبر الماضي، تجارب سريرية في مستشفى أوساكا، موفراً لأشخاص بالغين دواءً تجريبياً، يقولون إنه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية، بحسب موقع الحرة.
ويقول تاكاهاشي لوكالة فرانس برس، إنها تقنية “جديدة تماماً” في العالم. غالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة، بسبب التسوس أو الالتهابات، على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً.
ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن “استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها”. وتشير الاختبارات التي أجريت على فئران وقوارض، إلى أن وقف عمل بروتين (يو ساغ 1 / USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.
وفي دراسة نشرت العام الفائت، قال الفريق إن “العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر”.
في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات “الماسة” للمرضى، الذين خسروا 6 أسنان دائمة أو أكثر منذ الولادة. ويشير تاكاهاشي إلى أن الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0,1% من الأشخاص، الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة، لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف إن “هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم”. لذلك، يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل العام 2030.
ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل، باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.
في حديث إلى وكالة فرانس برس، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، “إن مجموعة تاكاهاشي تقود المسار”. ويعتبر كانغ أن عمل تاكاهاشي “مثير للاهتمام ويستحق المتابعة”، لأن الدواء المكون من الأجسام المضادة، يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـUSAG-1، يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام، مضيفاً أن “السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه”، متابعاً: “إنها ليست سوى البداية”.
يرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أن طريقة تاكاهاشي “مبتكرة وتحمل إمكانات”. ويقول لوكالة فرانس برس إن “التأكيد أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية، قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل”، مشيراً أن “النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر”.
ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير “تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة”.
يشير تاكاهاشي إلى أن موقع السن الجديد في الفم يمكن التحكم به، إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء. وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ، فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على قوله.
ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى، إذ أن الهدف الرئيسي هو اختبار سلامة الدواء لا فعاليته. لذا يمثل المشاركون في المرحلة الحالية بالغين صحتهم جيدة، خسروا سناً واحدة على الأقل.
ومع أن تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، إلا أن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي. إذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي “سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك”.
وتظهر بيانات وزارة الصحة اليابانية أن أكثر من 90% من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً، خسروا سنّاً واحداً على الأقل. ويقول تاكاهاشي “ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع”.
الشرق القطرية
إنضم لقناة النيلين على واتساب