تشهد الولايات المتحدة حالة من الترقب والاهتمام العالمي مع اقتراب الجولة النهائية من الانتخابات الرئاسية لعام 2024، التي تجمع بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس. 

تمثل هذه الجولة الحاسمة صراعًا سياسيًا بين تيارين مختلفين تمامًا في الرؤى والسياسات، في سباق يترقبه الملايين داخل الولايات المتحدة وخارجها.

بعد توليه الرئاسة بين عامي 2017 و2021، يسعى دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض مرة أخرى. ترتكز حملته الانتخابية على شعاراته التقليدية التي نادت بها حملته السابقة مثل "أمريكا أولاً"، مع التركيز على قضايا الهجرة، الاقتصاد، والأمن القومي. 

يستخدم ترامب في حملته لغة قوية ضد ما يصفه بالسياسات "التقدمية المتطرفة" التي تتبعها إدارة بايدن وهاريس، ويركز على استعادة القوة الاقتصادية للولايات المتحدة وخفض الضرائب والتشديد على الهجرة.

يحظى ترامب بدعم كبير من قاعدة واسعة من الناخبين المحافظين الذين يرون في عودته فرصة لإعادة البلاد إلى مسارها التقليدي. ومع ذلك، يواجه تحديات كبيرة مع فئات أخرى من المجتمع، خاصة في ظل الانتقادات التي توجه إليه بسبب تعامله مع أحداث ماضية، مثل جائحة كورونا والهجوم على الكابيتول في يناير 2021.

في المقابل، تسعى كامالا هاريس، أول امرأة وأول أمريكية من أصول أفريقية وجنوب آسيوية تتولى منصب نائب الرئيس، إلى الحفاظ على الإرث الذي بناه الرئيس بايدن خلال فترة رئاسته. تركز حملتها الانتخابية على قضايا مثل العدالة الاجتماعية، حقوق الأقليات، التغير المناخي، والإصلاحات في مجالات الصحة والتعليم.

هاريس تقدم نفسها كمرشحة تمثل التقدم والاستمرار في تحقيق العدالة والمساواة. وتحظى بدعم قوي من الناخبين الشباب والنساء والأقليات، وهي تستخدم في حملتها خطابات تدعو إلى الوحدة ومواجهة الانقسامات السياسية التي تعصف بالبلاد. كما تستند حملتها إلى إنجازات إدارة بايدن، مثل خطط التحفيز الاقتصادي بعد جائحة كورونا، ومحاولات تحسين نظام الرعاية الصحية.
لا تقتصر أهمية الانتخابات الأمريكية على الداخل فقط، بل تمتد تأثيراتها إلى العالم بأسره. تعني نتيجة هذه الانتخابات الكثير لحلفاء الولايات المتحدة وخصومها على حد سواء. مع وجود تحديات دولية كبرى مثل الصراع في أوكرانيا، التوترات مع الصين، وأزمة التغير المناخي، ستحدد هذه الانتخابات مسار العلاقات الدولية والسياسة الخارجية الأمريكية لسنوات قادمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب هاريس أمريكا الانتخابات

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران لتخفيف الرد الإسرائيلي

أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة على إيران في محاولة لتخفيف الرد العسكري الإسرائيلي في مواجهة تصاعد التوترات مع طهران وحلفائها في المنطقة، تأتي هذه العقوبات في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث تسعى واشنطن إلى كبح أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإقليمي. 

 

تركز العقوبات الجديدة على قطاعات النفط والبتروكيماويات الإيرانية، في محاولة لتقليص مصادر تمويل إيران لنشاطات عسكرية في الشرق الأوسط. هذا الإجراء من شأنه، بحسب التحليلات الأمريكية، أن يساهم في تخفيف الضغوط على إسرائيل التي تواجه تحديات أمنية متزايدة على عدة جبهات.

 

في سياق متصل، ذكرت "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي بدأ بفرض قيود صارمة على استخدام الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك القذائف والذخائر، نظراً لتراجع مخزون الذخيرة بشكل كبير. وأشارت الصحيفة إلى أن القيادة العسكرية الإسرائيلية رفعت مستوى الموافقة المطلوب لاستخدام هذه الأسلحة، بحيث باتت تتطلب توقيع كبار القادة العسكريين.

 

يأتي هذا التقييد في ضوء الحظر المفروض على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، والذي فرض ضغوطاً إضافية على الجيش الإسرائيلي في تأمين إمدادات الذخيرة. وأوضحت الصحيفة أن المؤسسة العسكرية باتت قلقة بشأن القدرة على الحصول على شحنات أسلحة في ظل استمرار الحظر الدولي وتزايد الطلب على الذخائر بسبب العمليات العسكرية المتواصلة.

 

وأكدت "هآرتس" أن هناك حالة من القلق المتزايد داخل أروقة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حول قدرة إسرائيل على تأمين إمدادات جديدة من الأسلحة في المستقبل القريب. ومع استمرار العمليات العسكرية المكثفة، خصوصاً في قطاع غزة، تتزايد المخاوف من نفاد المخزون المتاح وعدم القدرة على تلبية الاحتياجات العسكرية الطارئة.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المخاوف تأتي في وقت حرج، حيث تشدد الحكومة الإسرائيلية على أهمية تأمين شحنات أسلحة إضافية لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة، في ظل القيود المفروضة دولياً على تصدير الأسلحة.

 

ترامب يحذر من اندلاع حرب عالمية ثالثة قريبًا

 

أعرب المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب عن مخاوفه من احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة خلال الأشهر المقبلة بسبب سياسات إدارة الديمقراطيين الذين يتولون السلطة في الولايات المتحدة.

 

وفي خطاب ألقاه أمام حشد من أنصاره في ولاية كاليفورنيا يوم الأحد، قال ترامب: "أخشى خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة القادمة أن نجد أنفسنا في مواجهة حرب عالمية بسبب الأشخاص الذين يديرون الحكومة في الوقت الحالي". وأضاف أن سياسات الإدارة الحالية قد تؤدي إلى تفاقم التوترات الدولية وزيادة احتمالية الصراع.

 

وأكد ترامب في كلمته أن أولويته إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون حل الصراع في أوكرانيا، مشيرًا إلى أنه يستطيع "إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة" من خلال سياسات دبلوماسية جديدة. كما وعد بإعادة الاستقرار إلى الشرق الأوسط ووقف "الفوضى" التي تعصف بالمنطقة.

 

يُذكر أن ترامب انتقد مرارًا السياسات الخارجية الحالية للولايات المتحدة، متهمًا إدارة الرئيس جو بايدن بالفشل في التعامل مع الأزمات الدولية بشكل فعال، مما يزيد من المخاطر على الساحة العالمية.

مقالات مشابهة

  • العملية الثالثة لاغتيال ترامب في الولايات المتحدة (ما القصة؟)
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران لتخفيف الرد الإسرائيلي
  • الكرملين: تصريحات كامالا هاريس بشأن بوتين تكشف رؤية الولايات المتحدة للعالم
  • العدوان على غزة.. الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الأول للاحتلال عبر التاريخ| تقرير
  • كامالا هاريس تكشف عن تقرير صحي يؤكد قدرتها البدنية والعقلية لقيادة البلاد.. فماذا عن صحة ترامب؟
  • أمريكا.. حدّة السباق تحتدم بين مرشحي الانتخابات و«ترامب» يتقدّم  
  • بيانات تظهر النتائج الاقتصادية التي حققتها الولايات المتحدة في عهد بايدن
  • استطلاع: منافسة متقاربة بين ترامب وهاريس في الانتخابات المقبلة
  • تعرف علي سيناريوهات الإدارة الأمريكية القادمة في التعامل مع المليشيات الحوثية وأبرز الفروق بين قرارات ترامب وهاريس بعد الفوز