من سيحكم أمريكا؟ معركة القوة والعدالة بين ترامب وهاريس| تقرير إخباري
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تشهد الولايات المتحدة حالة من الترقب والاهتمام العالمي مع اقتراب الجولة النهائية من الانتخابات الرئاسية لعام 2024، التي تجمع بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس.
تمثل هذه الجولة الحاسمة صراعًا سياسيًا بين تيارين مختلفين تمامًا في الرؤى والسياسات، في سباق يترقبه الملايين داخل الولايات المتحدة وخارجها.
بعد توليه الرئاسة بين عامي 2017 و2021، يسعى دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض مرة أخرى. ترتكز حملته الانتخابية على شعاراته التقليدية التي نادت بها حملته السابقة مثل "أمريكا أولاً"، مع التركيز على قضايا الهجرة، الاقتصاد، والأمن القومي.
يستخدم ترامب في حملته لغة قوية ضد ما يصفه بالسياسات "التقدمية المتطرفة" التي تتبعها إدارة بايدن وهاريس، ويركز على استعادة القوة الاقتصادية للولايات المتحدة وخفض الضرائب والتشديد على الهجرة.
يحظى ترامب بدعم كبير من قاعدة واسعة من الناخبين المحافظين الذين يرون في عودته فرصة لإعادة البلاد إلى مسارها التقليدي. ومع ذلك، يواجه تحديات كبيرة مع فئات أخرى من المجتمع، خاصة في ظل الانتقادات التي توجه إليه بسبب تعامله مع أحداث ماضية، مثل جائحة كورونا والهجوم على الكابيتول في يناير 2021.
في المقابل، تسعى كامالا هاريس، أول امرأة وأول أمريكية من أصول أفريقية وجنوب آسيوية تتولى منصب نائب الرئيس، إلى الحفاظ على الإرث الذي بناه الرئيس بايدن خلال فترة رئاسته. تركز حملتها الانتخابية على قضايا مثل العدالة الاجتماعية، حقوق الأقليات، التغير المناخي، والإصلاحات في مجالات الصحة والتعليم.
هاريس تقدم نفسها كمرشحة تمثل التقدم والاستمرار في تحقيق العدالة والمساواة. وتحظى بدعم قوي من الناخبين الشباب والنساء والأقليات، وهي تستخدم في حملتها خطابات تدعو إلى الوحدة ومواجهة الانقسامات السياسية التي تعصف بالبلاد. كما تستند حملتها إلى إنجازات إدارة بايدن، مثل خطط التحفيز الاقتصادي بعد جائحة كورونا، ومحاولات تحسين نظام الرعاية الصحية.
لا تقتصر أهمية الانتخابات الأمريكية على الداخل فقط، بل تمتد تأثيراتها إلى العالم بأسره. تعني نتيجة هذه الانتخابات الكثير لحلفاء الولايات المتحدة وخصومها على حد سواء. مع وجود تحديات دولية كبرى مثل الصراع في أوكرانيا، التوترات مع الصين، وأزمة التغير المناخي، ستحدد هذه الانتخابات مسار العلاقات الدولية والسياسة الخارجية الأمريكية لسنوات قادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب هاريس أمريكا الانتخابات
إقرأ أيضاً:
ترامب يتجه إلى الفحم لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف مسؤولون أمريكيون، اليوم الثلاثاء، عن أنه من المتوقع أن يوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر تنفيذية تهدف إلى تعزيز استخدام الفحم، وهو مصدر طاقة موثوق ولكنه ملوث يشهد تراجعًا منذ فترة طويلة.
ووفقًا لمسؤولين كبيرين في البيت الأبيض، سيستخدم ترامب سلطته الطارئة للسماح لبعض محطات الطاقة القديمة التي تعمل بالفحم، والمقرر إحالتها إلى التقاعد، بمواصلة إنتاج الكهرباء لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في الولايات المتحدة في ظل نمو مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي والسيارات الكهربائية، وفقا لشبكة "بلومبرج".
ولطالما وعد ترامب بتعزيز ما يسميه "الفحم الجميل" لتشغيل محطات الطاقة واستخدامات أخرى، لكن هذه الصناعة تشهد تراجعًا منذ عقود.
ووفقًا لمعلومات من مسؤولي البيت الأبيض، ستوجه الأوامر المتوقعة اليوم الوكالات الفيدرالية لتحديد موارد الفحم على الأراضي الفيدرالية، ورفع الحواجز أمام تعدين الفحم، وإعطاء الأولوية لتأجير الفحم على الأراضي الأمريكية.
وتوجِه الأوامر أيضًا وزير الداخلية دوج بورجوم إلى "الاعتراف بانتهاء" وقف تأجير الفحم في عهد أوباما على الأراضي الفيدرالية، وإلزام الوكالات الفيدرالية بإلغاء السياسات التي تحول البلاد بعيدا عن إنتاج الفحم.
وكان ترامب قد قال، في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا يناير الماضي، إنه "لا شيء يُمكن أن يُدمر الفحم، لا الطقس ولا القنبلة.. لا شيء.. ولدينا فحم أكثر من أي أحد آخر".