إماراتيون: الإقبال على الحملة الوطنية لإغاثة لبنان يعكس استمرار نهج "زايد الخير"
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
شهدت حملة "الإمارات معك يا لبنان" إقبالاً كبيرًا من المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات للمشاركة في الجهود الإنسانية والإغاثية، التي تأتي في إطار مساعدة الشعب اللبناني في مواجهة الظروف الحالية، حيث تعكس هذه المشاركة عمق الروابط الإنسانية والأخوية قيم الخير والعطاء التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في أبناء الإمارات.
وقالت: "غرس "زايد الخير" يظهر في كل دعم نقدمه لمساعدة الآخرين، وهذه الحملة ليست مجرد مساعدة إنسانية، بل هي رسالة تضامن ومحبة من شعب الإمارات للشعب اللبناني". تقاليد راسخة وأوضح المواطن سعود السبهان، أن الإقبال الكبير على التطوع في حملة "الإمارات معك يا لبنان" لم يكن مفاجئة في ظل العقيدة الراسخة لدولة الإمارات في دعم الجهود الإنسانية العالمية، ما يعكس التزام أبناء الإمارات (مواطن ومقيم) بقيم الخير والعطاء، تأكيدًا على أن الخير الذي زرعه "زايد الخير" لا يزال ينمو ويزدهر في كل مبادرة إنسانية، لافتة إلى أن الإمارات ستبقى نموذجًا حيًا للعون الإنساني الذي يتجاوز الحدود.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحملة الإمارات الإمارات معك يا لبنان الإمارات ولبنان
إقرأ أيضاً:
فخر الدين الثاني.. الأمير الذي حلم بدولة كبرى واعدم على يد العثمانيين
في واحدة من أكثر القصص التاريخية إثارة في العالم العربي، تنتهي حياة الأمير فخر الدين المعني الثاني، أمير جبل لبنان، بالإعدام على يد الدولة العثمانية عام 1635، بعد سنوات من الطموح السياسي، والتوسع الجغرافي، والتحالفات الدولية التي كادت تغير خريطة الشرق الأوسط.
من هو فخر الدين؟ولد فخر الدين المعني الثاني في نهاية القرن السادس عشر لعائلة المعنيين، التي حكمت جبل لبنان كولاة تحت الحكم العثماني، لكن فخر الدين لم يكن مجرد أمير تابع؛ بل كان طموحًا، ذكياً، ومثقفًا، يؤمن بفكرة استقلال لبنان وتطويره، بل وربما تأسيس دولة عربية كبرى.
حلم الدولة المستقلةاستغل فخر الدين ضعف الدولة العثمانية في تلك الفترة، خاصة بعد الحروب مع الصفويين والاضطرابات في الأناضول، وبدأ في بناء تحالفات مع قوى أوروبية، أبرزها دوقية توسكانا في إيطاليا، وزودوه بالأسلحة والمستشارين، وسافر إلى أوروبا بنفسه في ما يشبه المنفى السياسي ما بين 1613 و1618، ليعود بعدها ويبدأ توسعًا غير مسبوق.
ضم مناطق واسعة من سوريا وفلسطين، ووصل نفوذه حتى تخوم حلب، مما أقلق العثمانيين بشدة. أنشأ نظام حكم مدني، شجّع على الزراعة والتجارة، وبنى علاقات ثقافية مع الغرب، حتى أصبح رمزًا لحلم الدولة الحديثة في قلب المشرق.
القبض عليه والإعداملكن ذلك الحلم لم يدم، فمع عودة السلطة العثمانية إلى مركزها، قرر السلطان مراد الرابع القضاء على هذا التمرد غير المعلن.
أرسل الجيش العثماني بقيادة والي دمشق، أحمد كجك، وحاصر مناطق فخر الدين، فاضطر الأخير للاستسلام في عام 1633.
نقل إلى إسطنبول، حيث قضى عامين في الأسر، قبل أن يصدر السلطان أمرًا بإعدامه عام 1635.
تقول بعض الروايات إن فخر الدين أعدم خنقًا في سجنه، بينما أعدم أبناؤه أمام عينيه، في مشهد مأساوي ينهي مسيرة زعيم أراد التحرر في زمن كانت فيه فكرة الاستقلال تعد خيانة.