ترأس معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، وفد الدولة المشارك في المنتدى اللوجستي العالمي 2024، الذي نظمته وزارة النقل والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، خلال الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر الجاري، في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية الرياض.

ناقش المنتدى، أهم التجارب والخبرات في قطاع الخدمات اللوجستية على مستوى العالم، لتعزيز سلاسل التوريد والتجارة بمشاركة عدد من الجهات ذات العلاقة بمنظومة الخدمات اللوجستية العالمية كممثلي الحكومات و المنظمات الدولية و الشركات ذات العلاقة في المجال.

وافتتح معالي سهيل المزروعي مشاركته بحضور أولى فعاليات المنتدى "الديوان الوزاري" في جلسة وزارية مغلقة، ضمت عدداً من أصحاب المعالي والسعادة الوزراء ، مشيدًا بما توليه المملكة العربية السعودية من دعم لهذا القطاع الحيوي المهم ، وإقامة مثل هذه الأحداث والتي تمثل فرصة حقيقية ومنصة لتبادل الأفكار والتجارب والخبرات والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية، وخلق فرص اقتصادية واستثمارية تعود بالنفع لأوطاننا والمنطقة.

وخلال الافتتاح الرسمي لأعمال المنتدى اللوجستي شارك معاليه في الجلسة الوزارية الموسعة التي ضمت عددا من أصحاب المعالي ، وهم معالي المهندس صالح بن ناصر الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية، ومعالي المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار السعودي، ومعالي الفريق كامل الوزير وزير النقل والمواصلات بجمهورية مصر العربية، ومعالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في سلطنة عمان.

وأكد معاليه ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، بهدف تحسين الربط ، وتنويع سلاسل التوريد اللوجستية، وتطوير مسارات النقل الدولية التي تخدم المصالح المشتركة، وأن دولة الإمارات العربية المتحدة تتطلع إلى المزيد من العمل المثمر والتنسيق مع مختلف الدول، لبحث الحلول الفاعلة للتحديات التي يواجهها قطاع النقل واللوجستيات العالمي.

وقال:"تواصل دولة الإمارات تعزيز مكانتها كواحدة من الدول الرائدة في القطاع اللوجستي على مستوى العالم، مستفيدة من بنيتها التحتية المتطورة وموقعها الاستراتيجي الذي يربط بين قارات العالم، وعلى الرغم من هذا التقدم الكبير، تدرك حكومة الإمارات أهمية تعزيز الترابط مع الأسواق العالمية لتحقيق المزيد من النمو والاستدامة في هذا القطاع الحيوي، لذا استثمرت الدولة في السكك الحديدة في سلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية، إضافة إلى استثمارها في البنية التحتية اللوجستية الحديثة في أكثر من 78 دولة وتشغّل أكثر من 112 ميناء على مستوى العالم".

وأضاف معاليه:" تركز الإمارات على الاستثمار خارج حدودها من خلال شراكات استراتيجية ومشاريع توسعية تهدف إلى تحسين سلسلة التوريد العالمية، ويأتي هذا التوجه تأكيدًا على حرص الإمارات على تعزيز قدراتها اللوجستية ليس فقط على المستوى المحلي، بل على نطاق عالمي واسع، مما يسهم في تعزيز مكانتها كمحور تجاري ولوجستي دولي".

وحول قصص النجاح في قطاع اللوجستيات والقطاعات الداعمة وأدائها في مؤشرات التنافسية العالمية، أوضح أن دولة الإمارات احتلت المرتبة السابعة عالمياً في أداء اللوجستيات عام 2023، والمرتبة الأولى عالميًا في جودة البنية التحتية للنقل الجوي، والثالثة في كل من تسهيل التجارة المنقولة بحراً، وتوفير وقود السفن، وكفاءة النقل الجوي، إضافة إلى المرتبة الخامسة عالمياً في ترتيب المراكز البحرية، والمرتبة الخامسة عالميًا والأولى في المنطقة العربية من حيث جودة الطرق، والتاسعة عالميا في كفاءة الموانئ البحرية، والـ"12" في مؤشر النقل البحري، وكذلك المرتبة الـ 13 عالميًا في مؤشري الربط البحري، وخطوط الملاحة.

أخبار ذات صلة كيريوس يتعهد بإسكات المشككين برنامج "التوقف في أبوظبي" من الاتحاد للطيران يحقِّق نمواً كبيراً

وأكد التزام دولة الإمارات بالاستثمار في تطوير البنية التحتية اللوجستية وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص لدفع عجلة النمو الاقتصادي والتطور في هذا المجال الحيوي، وأنها من أوائل الدول التي استخدمت النوافذ البحرية الموحدة، كما تبنت موانئ أبوظبي تقنية الـ block " chain " في عملياتها وهي أول جهة على المستوى المحلي تستخدم هذه التقنية في عملياتها، كما أطلقت الدولة مشروع "Blue Pass Multimodal"، وهو عبارة عن بوابة رقمية موحدة تصمم المسارات الرئيسة لدمج وتسريع الشحن متعدد الوسائط.

وتعتبر النسخة الموسعة عن مبادرة "المرور الأزرق" لقطاع الشحن البحري، لتشمل الشحن الجوي والبري كذلك، وأن عدد الشركات المسجلة في النظام أكثر من 300 شركة لتقديم خدمات لأكثر من 25 ألف سفينة.

ولفت معاليه، إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل جهودها لاتخاذ خطوات رائدة في تحقيق التحول نحو النقل الأخضر المستدام، في إطار سعيها لتحقيق رؤية "نحن الإمارات 2031"، وفي سبيل ذلك أطلقت مشروع " سوق عالمي للمركبات الكهربائية"، والذي نطمح من خلاله أن يصل عدد المركبات الكهربائية والهجينة في دولة الإمارات إلى 3.6 مليون مركبة أي ما يعادل 50% من إجمالي المركبات المسجلة بحلول 2050.

وتابع: "كما أعلنت عن السياسة العامة لوقود الطيران المستدام، وتستهدف تشجيع إنتاج واستخدام الوقود المستدام للطيران، وتطوير سعة إنتاجه إلى 700 مليون لتر سنوياً بحلول عام 2030 ، وزيادة نسب الإنتاج بحسب معدلات النمو ومتطلبات واحتياجات الطيران، وكذلك إنشاء "مركز الإمارات لخفض الانبعاثات الكربونية في القطاع البحري"، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والرابع على مستوى العالم، ويعمل كمركز معرفي يُسّهل التعاون العالمي في تطوير حلول إزالة الكربون من الملاحة البحرية".

وقال:"تضم الإمارات 12 منفذاً بحرياً تجارياً، عدا عن الموانئ النفطية، بالإضافة إلى 310 مراسٍ بحرية، بحمولة تصل إلى 80 مليون طن من البضائع، وأنه تم مناولة أكثر من 24 مليون حاوية نمطية من خلال أكثر من 25 ألف سفينة زارت موانئ الدولة خلال عام 2023، فيما تمتلك 6 ناقلات جوية وطنية، تُسيّر رحلات إلى 224 وجهة عالمية، من ثمان مطارات دولية وبلغ حجم الشحن الجوي لدينا 3.7 مليون طن عام 2023، وعلى مستوى النقل البري تمتلك الإمارات شبكة متقدمة من الطرق، إضافة إلى شبكة قطارات حديثة تصل أطوالها إلى 1200 كم".

كما عقد معالي سهيل بن محمد المزروعي، على هامش المنتدى اللوجستي العالمي 2024 الذي انعقد في العاصمة السعودية الرياض، اجتماعاً ثنائياً مع معالي المهندس صالح بن ناصر الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية، جرى خلاله بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في قطاعي النقل واللوجستيات، وتم خلاله التأكيد على أهمية استمرار التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين لتحقيق الأهداف وتعزيز كفاءة وتكامل قطاع النقل والربط اللوجستي، بما يحقق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة.

وضم الوفد الرسمي المرافق لمعاليه المهندسة حصة آل مالك، مستشارة الوزير لشؤون النقل البحري وعدد من المسؤولين في وزارة الطاقة والبنية التحتية والجهات المعنية في الدولة ذات العلاقة بقطاع النقل والخدمات اللوجستية.
 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الرياض وزارة الطاقة والبنية التحتية الإمارات النقل والخدمات اللوجستیة المملکة العربیة السعودیة المنتدى اللوجستی على مستوى العالم معالی المهندس دولة الإمارات وزیر النقل أکثر من

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الصناعة يبحث تحديات التوسّع والنمو خلال زيارته منشآت صناعية بالرياض

زار معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس خليل بن سلمة, عدة منشآت صناعية بمدينة الرياض، اطلع خلالها على عملياتها التشغيلية وخطوط إنتاجها، وناقش مع المستثمرين الصناعيين التحديات التي تواجه خطط النمو والتوسّع في مشروعاتهم وسبل معالجتها، في إطار جهود الوزارة لتمكين الاستثمار الصناعي وتحفيز نموه، وتحقيق التنمية الصناعية المستدامة بالمملكة.

وتعمل الوزارة ممثلة في الوكالة المساعدة لشؤون المنشآت الصناعية بوكالة الخدمات الصناعية، على رصد وفهم تحديات التوسع والنمو في المصانع ومدّها بحلول عملية لمواجهة تلك التحديات بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة، إلى جانب تقديم الممكنات الداعمة لإيجاد بيئة صناعية قادرة على التحوّل والتكيّف مع المتغيرات بمرونة وكفاءة عالية، وتسهّل استفادة المنشآت الصناعية من الخدمات والحوافز التي تقدمها منظومة الصناعة والثروة المعدنية، مما يحوّل التحديات التي تواجهها المصانع إلى فرص لبناء قدرات صناعية تعزز كفاءتها الإنتاجية، وترفع مستوى تنافسيتها.

يذكر أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية قد حصرت تحديات التوسع والنمو في 1000 مصنع خلال عام 2024، من خلال زيارات ميدانية نفذتها للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، وتمت معالجة 194 تحديًا تواجهه تلك المصانع، عبر حلول مبتكرة قدمتها جهات منظومة الصناعة والتعدين.

مقالات مشابهة

  • مركز باحثي الإمارات يحصد جائزة “شجرة السلام” في فرنسا تقديرًا لجهوده في تعزيز التسامح والحوار العالمي
  • وزيرة التنمية المحلية تشارك في حفل سحور سفارة دولة الإمارات بالقاهرة
  • وزيرة التنمية المحلية تشارك في حفل سحور سفارة الإمارات بالقاهرة
  • تعزيز مكانة المملكة واستقطاب الشركات العالمية.. 4 مليارات استثمار «سال اللوجستية» في الرياض
  • قرقاش: الإمارات حريصة على تعزيز التعاون الأممي
  • الإمارات والاتحاد الأوروبي يواصلان استكشاف فرص تعزيز العلاقات الثنائية
  • نائبة التنسيقية تشارك في منتدى باكو العالمي الثاني عشر بأذربيجان
  • ستارمر: أكثر من 30 دولة تشارك في ما يسمى "تحالف الراغبين" لدعم أوكرانيا
  • نائب وزير الصناعة يبحث تحديات التوسّع والنمو خلال زيارته منشآت صناعية بالرياض
  • ليبيا تشارك في المؤتمر العالمي لـ«النساء البرلمانيات» بالمكسيك