“التخصصي” يُجري 1092 زراعة عضو ناجحة خلال عام واحد
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
الرياض : البلاد
في قلب التميز الطبي الذي تشهده المملكة، يتصدر مركز التميز لزراعة الأعضاء بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث المشهد بجملة من المنجزات النوعية أهلته لتبوء مكانة مرموقة في مجال زراعة الأعضاء الصلبة مثل: الكبد، الكلى، والرئتين، التي بلغ مجموعها خلال العام الماضي 1092 زراعة، من بينها إجراء أول عملية زراعة كبد كاملة من متبرّع حيّ باستخدام الروبوت في مرحلتي الاستئصال والزراعة على مستوى العالم.
وتوج مركز التميز لزراعة الأعضاء جهوده بالإعلان عن إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت في العالم، في سابقة نوعية تعزز مكانة المملكة وريادتها في مجال الرعاية الصحية، وتبرز قدرة “التخصصي” على ابتكار ممارسات طبية تعزز نتائج العلاج، وتجربة المرضى.
وبالتزامن مع تواجده راعيًا بلاتينيًا بمعرض الصحة العالمي المنعقد في العاصمة الرياض خلال الفترة 21 – 23 أكتوبر الجاري، يستعرض مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لزوار جناحه؛ مسيرته الممتدة لأكثر من أربعة عقود في زراعة الأعضاء، التي أثمرت عن إجراء ما يصل إلى 9000 عملية زراعة عضو ناجحة منذ إنشاء برنامج زراعة الأعضاء في العام 1981م.
وحقّق “التخصصي” تفوقًا في تجاوز تحديات التوافق بين المرضى والمتبرعين لزراعات الكلى، من خلال تنفيذ برنامج زراعة الكلى التبادلي الرائد، الذي يسهل تبادل المتبرعين الأحياء الذين لا تتوافق فصائل دمهم وأنسجتهم مع المريض، وتوفير فرص أكبر لمرضى الفشل الكلوي المسجلين على قوائم الانتظار لزراعة الكلى، الذي ينطوي على استئصال وزراعة عدة كلى بالتزامن، وذلك في نهجٍ طبي مكّن من تسريع عملية الحصول على الكلية المطابقة، وتجنيب المرضى الانتظار على قائمة الزراعة لأوقات طويلة حتى توفر المتبرعين، ما مكنه من زراعة ما يزيد عن 5000 كلية منذ تأسيس المركز.
ولا تقتصر إنجازات المركز على إجراء عمليات زراعة الأعضاء فحسب، بل امتدت لتشمل مجال الوقاية والعناية المتخصصة للمرضى، ففي عام 2023، تأسست عيادة اللقاحات المخصصة لمرضى زراعة الأعضاء الصلبة؛ بهدف توفير حماية متكاملة للمرضى الزارعين، وذلك من خلال خطط لقاحات مصممة خصيصًا لكل مريض بناءً على حالته المناعية ونوع العضو المزروع، مما يسهم في تقليل مخاطر التعرض للأمراض المعدية التي قد تؤثر على نتائج الزراعة، وقد قدمت العيادة خدماتها لـ 150 حالة خلال أقل من عام.
ومن أبرز إنجازات العيادة، نجاحه في تقديم لقاح “Shingrix” لمرضى زراعة الأعضاء، حيث بلغت نسبة الامتثال للجرعة الأولى 73%، فيما عاد 55% من المرضى لتلقي الجرعة الثانية، مما يعكس الالتزام القوي بتقديم رعاية وقائية شاملة تحافظ على سلامة المرضى بعد إجراء العمليات المعقدة.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ 20 عالميًا، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب “براند فاينانس” (Finance Brand) لعام 2024، كما أدرج ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025 من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: زراعة الأعضاء
إقرأ أيضاً:
بناءً على اقتراح المملكة..”أوابك” تُقرر إعادة صياغة اتفاقية إنشائها وتغيير اسمها إلى “المنظمة العربية للطاقة
خلال الاجتماع الوزاري الـ113 لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك”، الذي انعقد اليوم في الكويت، وقّعت الدول الأعضاء في المنظمة على قرار إعادة هيكلتها، وإعادة صياغة اتفاقية إنشائها، وتطوير أعمالها، وتغيير اسمها إلى “المنظمة العربية للطاقة (AEO)”.
ويُعطي هذا القرار الضوء الأخضر للأمانة العامة للمنظمة لمواصلة جهود تطوير نشاطات المنظمة وأعمالها، بعد إقرار المرحلة الأولى من المشروع، التي تضمنت التعديلات المقترحة على اتفاقية إنشاء المنظمة، علمًا بأن التعديلات الجوهرية المقترحة على الاتفاقية ستدخل حيز التنفيذ فور الانتهاء من اعتمادها حسب الإجراءات النظامية لكل دولةٍ من الدول الأعضاء.
وأوضحت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك”، أن قرار إعادة هيكلة المنظمة، وإعادة صياغة اتفاقية إنشائها، وتطوير أعمالها، وتغيير اسمها، تم بناءً على اقتراحٍ تقدمت به المملكة العربية السعودية.
كما وجهّت الأمانة العامة للمنظمة شكرها وتقديرها لدولة الكويت؛ دولة المقرّ، ودولة قطر؛ دولة الرئاسة في الدورة الحالية، لما وفّرتاه من دعمٍ ومساندة لإنجاح قيام الأمانة العامة بمسؤولياتها.
وأشارت الأمانة العامة إلى أن تنفيذ القرار تطلّب إجراء دراسة دقيقة، وتقييم شاملٍ، للتطورات والتحديات، التي شهدها قطاع الطاقة، على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، خاصةً خلال السنوات القريبة الماضية، حيث فرضت التحولات المتسارعة، التي شهدها ويشهدها قطاع الطاقة، مراجعة وتطوير نشاطات وأهداف المنظمة لتشمل جميع المجالات المندرجة ضمن قطاع الطاقة والمتعلقة به، بهدف تعزيز دور المنظمة كمحفّزٍ للتعاون وتبادل الخبرات، بين الدول الأعضاء، فيما يتعلق بشؤون الطاقة وقضاياها، وبحث الفرص، ومواجهة التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، والإسهام في بناء الكفاءات والقدرات الوطنية للدول الأعضاء في قطاعٍ يُشكل ركيزةً أساسية لاقتصادات هذه الدول.
وأكّدت الأمانة العامة للمنظمة أنها ستعمل جاهدة لإنجاز جميع عناصر خطة تطوير المنظمة في القريب العاجل، مُثمِّنةً، في ذلك، الدعم الذي تجده من الدول الأعضاء في المنظمة، مُمثلةً في أصحاب السمو والمعالي وزراء الطاقة والنفط، وأصحاب السعادة أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة.