عربي21:
2024-10-14@13:25:55 GMT

أخلاق المهنة

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

كثيرا ما نسمع هذه الأيام عن كلمتي: أخلاق المهنة، وتحديدا في حياتنا الفنية، فأصبح المعظم يرغي ويزبد بالأخلاق، والضمير المهني، وميثاق شرف المهنة، إلى آخر طابور الأخلاق والقيم، ولكن في نفس الوقت بعد كل هذا التشدق نجد أن الغيرة غير الشريفة، والسباق الشرير بين زملاء المهنة الواحدة قد بلغ ذروته من الغل والحقد والأنامالية.



ولهذا، أجدني مضطرا إلى تذكر ذكريات بديعة أيام الصداقات الفنية الحقيقية، باختصار وبلا مقدمات، زمن الفرسان الحقيقيين.

يحضرني على سبيل المثال، عندما قرر المخرج فطين عبد الوهاب أن يصور فيلم "مراتي مدير عام"، وقد اختار في ذلك الوقت لبطولته شادية ورشدي أباظة، وكان في هذا الوقت أيضا قد تم إعلان زواج شادية وصلاح ذو الفقار، وهنا لمعت فكرة استثمار هذا الزواج، فبارك الجميع هذه الفكرة، وكان الوحيد الذي لم يتم إعلامه هو رشدي أباظة.

وبالطبع جاء اليوم الموعود وهو بداية التصوير وبدأ يسود التوتر والقلق، كيف سيتم إخباره؟ وما هو رد فعله إزاء هذا الموقف السيئ؟ وعند مجيء رشدي إلى الأستوديو، فر الجميع عمالا وممثلين، وأحس رشدي بهذا الهروب، وهذا التوتر، ولكنه انصرف من الأستوديو، وجاء بعد فترة من الوقت حاملا بوكيه ورد، وظرفا فيه ورقة فحواها: أخي صلاح ألف مبروك، ومع الورقة ترك العربون.

هكذا.. وانصرف وقد ردت شادية على هذا الموقف بالتعاون مع رشدي أباظة في واحد من أنجح أفلامهم؛ "الزوجة رقم 13".

ويحضرني مثال آخر مع محمود عبد العزيز ورشدي أباظة وحسين فهمي ونجلاء فتحي، وقد وقع خلاف بين حسين فهمي ومنتج الفيلم، مما أدى إلى اعتذار الأول، فقرر المنتج إسناد البطوله للوجة الجديد آنذاك محمود عبد العزيز، ولكن في أول يوم تصوير فوجئ الجميع بحضور حسين فهمي مقدما بوكيها كبيرا من الورد لتهنئة العاملين بالفيلم. ويبدو أن محمود عبد العزيز لاحظ ذوبان جبل الجليد، فتقدم ليتنازل لحسين أن يعود إلى الفيلم وقد أثنى الجميع على هذا الموقف وبالذات رشدي أباظة.

ويحضرني موقف نبيل آخر في مسرحية ريا وسكينة، فقد اعتذر حمدي أحمد عن استكمال دوره في العرض المسرحي، وقد أصر إصرارا لا رجعة فيه، هنا رشح المخرج حسين كمال الممثلَ الواعد آنذاك أحمد بدير. وهنا جاء الموقف الذي يحسب لبدير فقد اشترط بدير قبل إجراء البروفات بالاتصال هاتفيا بحمدي أحمد للتأكد من اعتذاره.

وأتذكر موقفا آخر بطله كاتب هذه السطور، وهو فيلم من إنتاجه، "مجرم مع مرتبة الشرف"، وقد أرسلتُ نسخه من الفيلم لنجمة كبيرة، ولكنها لم ترد لمدة شهر كامل، وقد اعتبرت هذا اعتذارا أو مماطلة في قبوله، واستدعيت مخرج الفيلم مدحت السباعي لكى يرسل نسخة من السيناريو لرغدة التي قبلت في نفس اليوم، وتم توقيع العقد معها، وبالطبع انتشر الخبر، لأفاجأ بعد ثلاثة أيام من توقيع العقد باتصال تلفوني من موزع كبير، يطلب مني فسخ العقد مع رغدة، وإسناد الدور إلى نفس النجمة التي أرسلت لها السيناريو مقابل مضاعفة سلفة التوزيع، وهذا أمر لو تعلمون لعظيم، ولكني رفضت وتم تنفيذ الفيلم برغدة..

هكذا كانت قيم المهنة، ولكن أين هذا من الآن؟ فأرجوكم العودة الحقيقية لأخلاق المهنة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه المهنة الفنية الأخلاق الفن الأخلاق المهنة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة رياضة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رشدی أباظة

إقرأ أيضاً:

الدقهلية تناقش الموقف التنفيذي بتطبيق قانون المحال العامة

عقد اللواء محمد صلاح ابو كريشه السكرتير العام لمحافظة الدقهلية، اجتماعا موسعا لمسئولي تطبيق قانون المحال العامة بالمراكز والمدن والأحياء على مستوى المحافظة بالقاعة الكبرى بديوان عام المحافظة بحضور مديري الإدارات المعنية بديوان عام المحافظة.


وتابع السكرتير العام خلال الاجتماع الموقف التنفيذي الخاص بتطبيق قانون المحال العامة بالمراكز والمدن والاحياء والقري بنطاق المحافظة وذلك من خلال اللجنة المشكلة في كل مركز ومدينة وحي برئاسة نائب رئيس المدينة والتعرف علي المعوقات في هذا الشأن.


وشدد السكرتير العام، على ضرورة المتابعة المستمرة لأعمال لجان تفعيل قانون المحال العامة بمراكز ومدن المحافظة حرصا على تطبيق القانون حفاظا علي حقوق الدولة وحقوق المواطنين وكذلك تفعيل اللجان الفرعية بالوحدات المحلية القروية، مشيرًا إلى اهمية تعريف المواطنين بمميزات القانون أهمية تقنين أوضاع المحال العامة لصالح المواطنين.


وفي ذات السياق وجه السكرتير العام، لاهمية تفرغ القائمين علي هذا العمل لانجازه وعدم تكليفهم بالعمل في ادارت اخري الي جانب عملهم وكذلك توفير كافة الاجهزة اللازمة لهم لأداء عملهم في ملف قانون المحال العامة علي اكمل وجه. 

مقالات مشابهة

  • الدقهلية تناقش الموقف التنفيذي بتطبيق قانون المحال العامة
  • ملابس كاجوال.. علا رشدي تثير الجدل بصورتها الأخيرة
  • الطب.. بالفلوس وليس المجموع!
  • عربية النواب تشيد بالموقف الحاسم من وزير الخارجية مع نظيره الأمريكي بشأن سد النهضة
  • وزارة الصحة تؤكد حرصها على سلامة المواطنين وتقييم أداء المستشفيات وتحذر من التشهير
  • صحة النواب: تشكيل لجان تشريعية لبحث تعديلات قانون مهنة الصيدلة لحفظ حقوق الطلاب
  • الأمير أباظة: 26 دولة شاركت في الدورة 40 لمهرجان الإسكندرية السينمائي
  • رئيس عربية النواب: القمة بين مصر وإريتريا ناجحة وحققت أهدافها لصالح البلدين
  • أول تعليق من مريم الخشت بعد حفل زفافها وتأجيله بسبب أحداث لبنان