يمن مونيتور/وكالات

التقط مرصد “سوهو”، التابع لوكالة ناسا، ضيفا غير متوقع وهو يمر عبر محيط الشمس في الوقت الذي أطلق فيه نجمنا سلسلة من الانبعاثات الكتلية الإكليلية القوية.

وظهر المذنب “تسوتشينشان-أطلس” (C/2023 A3 Tsuchinshan-ATLA)، المعروف أيضا باسم المذنب A3، في مجال رؤية مرصد “سوهو” (SOHO) الذي يدور حول الأرض، في 7 أكتوبر 2024، خلال هذا الحدث النادر، قبل أيام من موعد اقترابه من الأرض في 12 أكتوبر.

وعادة ما يستخدم العلماء جهاز قياس الطيف بزاوية كبيرة (LASCO) التابع لمرصد “سوهو” لمراقبة نشاط الشمس وتحديد ما إذا كان الانبعاث الكتلي الإكليلي (CME) يصاحب الوهج الشمسي من مناطق البقع الشمسية النشطة.

وتحجب أجهزة قياس الطيف القرص الشمسي الساطع للغاية عن الرؤية، ما يسمح للعلماء بإلقاء نظرة أفضل على النشاط الشمسي الذي قد يخفيه وهج الشمس.

هذا الأسبوع، دخل جسم سميك ساطع من الجانب الأيمن من صورة “سوهو” وسار عبر مجال الرؤية، متحركا نحو الجزء العلوي من الإطار.

وتم تأكيد أن هذا الجسم الأبيض النابض بالحياة الظاهر في الصور هو المذنب المذنب “تسوتشينشان-أطلس” (C/2023 A3 Tsuchinshan-ATLA.

ويظهر عطارد أيضا على اليسار في اللقطات على شكل نقطة بيضاء مميزة.

وتمتد ذؤابة المذنب (الغشاء الضبابي المحيط بالنواة)، لمسافة 209 ألف كم (130 ميل تقريبا)، ويبلغ طول ذيله نحو 29 مليون كم (18 مليون ميل)، ولهذا السبب ظل في مجال رؤية “سوهو” لعدة أيام.

ونظرا لقربه الشديد من الأرض في مساره الحالي، فقد كان المذنب “تسوتشينشان-أطلس” مرئيا أيضا لمراقبي النجوم في جميع أنحاء الولايات المتحدة وحتى لرواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية.

وتوفر مهمة “سوهو” البيانات في الوقت الفعلي، حتى يتمكن العلماء من النظر إلى الوراء ومعرفة ما كانت تفعله الشمس في وقت معين في تاريخ معين. ولذلك كان ممكنا أن نرى بداية ظهور المذنب تسوتشينشان-أطلس في مجال رؤية LASCO.

في حين أن المذنب قد يسرق العرض باعتباره ألمع جسم في المشهد، يمكنك أيضا رؤية ما يبدو وكأنه سحب من الدخان تنبعث من الشمس. وهذه في الواقع عواصف شمسية تنفجر من بقعة شمسية وتنطلق إلى الفضاء. وكان أحد هذه العواصف عبارة عن توهج من الفئة X، أقوى أنواع التوهجات الشمسية، إلى جانب الانبعاثات الكتلية الإكليلية المصاحبة التي اندلعت يوم الأربعاء (9 أكتوبر) وسجلها “سوهو”.

 

المصدر: سبيس

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: التوهج الشمسي ناسا تسوتشینشان أطلس

إقرأ أيضاً:

علماء ناسا يكتشفون مصدرا غير متوقع للمياه على سطح القمر

يمن مونيتور/قسم الأخبار

كشفت دراسة حديثة بقيادة ناسا عن آلية مدهشة لتكوين المياه على سطح القمر، حيث تلعب الرياح الشمسية دورا محوريا في هذه العملية.

وتقدم الدراسة، بعد عقود من البحث عن مصدر جزيئات الماء التي رصدتها البعثات الفضائية على القمر، تفسيرا علميا مقنعا يعتمد على التفاعل بين الجسيمات الشمسية والسطح القمري.

وتعمل الرياح الشمسية، التي هي في الأساس تيار مستمر من الجسيمات المشحونة تنطلق من الشمس بسرعة تصل إلى 1.6 مليون كيلومتر في الساعة، على قصف سطح القمر يوميا بسبب غياب غلاف مغناطيسي قوي كالذي يحمي الأرض.

وتحتوي هذه الرياح الشمسية بشكل رئيسي على بروتونات، وهي نوى ذرات الهيدروجين التي تفتقد إلكتروناتها. وعند اصطدامها بتربة القمر الغنية بالأكسجين، تحدث سلسلة من التفاعلات الكيميائية تؤدي في النهاية إلى تكوين جزيئات الماء (H₂O) وجزيئات الهيدروكسيل (OH).

ولإثبات هذه النظرية، لجأ العلماء إلى عينات تربة قمرية حقيقية جلبها رواد “أبولو 17″ عام 1972.

وفي مختبرات متخصصة، قام الفريق البحثي ببناء مسرع جسيمات مصغر لمحاكاة تأثير الرياح الشمسية على هذه العينات. وبعد تعريض التربة القمرية لـ”رياح شمسية صناعية” لمدة أيام (ما يعادل 80 ألف سنة من التعرض الطبيعي على القمر)، أظهرت التحاليل الكيميائية الدقيقة تكون جزيئات ماء جديدة لم تكن موجودة في العينات الأصلية.

وهذا الاكتشاف يفسر النمط اليومي الغريب الذي لاحظه العلماء في توزيع المياه على سطح القمر، حيث تتبخر جزيئات الماء من المناطق الدافئة المعرضة لأشعة الشمس، بينما تبقى محتجزة في المناطق الأكثر برودة.

والأهم من ذلك، أن كميات الماء تعود إلى مستواها الأصلي كل يوم، ما يشير إلى وجود مصدر متجدد للمياه، وهو ما تؤكده هذه الدراسة بأنه الرياح الشمسية.

وتكتسب هذه النتائج أهمية خاصة في ضوء خطط استكشاف القمر المستقبلية، حيث يمكن أن توفر المياه الموجودة في المناطق القطبية موردا حيويا لرواد الفضاء. كما تفتح الباب لفهم أعمق لكيفية انتشار الماء وتكونه على الأجرام السماوية الأخرى التي تفتقر إلى الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي القوي. وبهذا المعنى، فإن هذه الدراسة لا تحل لغزا علميا قديما فحسب، بل تمهد الطريق لاستكشافات فضائية أكثر طموحا في المستقبل.

المصدر: لايف ساينس

 

 

 

مقالات مشابهة

  • توقيع اتفاقية لتعزيز جودة الإنتاج الزراعي والسمكي عبر “التجفيف الشمسي”
  • مرصد الختم الفلكي يوثق نشاطاً شمسياً لافتاً عبر فيديو عالي الدقة
  • زراعة قلب إنجاز طبي.. وأخلاقي أيضا
  • سابقة علمية.. رصد فجر كوني جديد قرب نظامنا الشمسي
  • العراق أرض المواجهة.. سيناريو متوقع لفشل المفاوضات النووية
  • مرصد الختم الفلكي يوثق النشاط الشمسي من سماء أبوظبي
  • رسوم ترامب تجبر "أديداس" على رفع الأسعار في أميركا رغم الأداء القوي
  • الظلام يجتاح فرنسا ودول أوروبية أخرى
  • منتخب المغرب.. وهبي و20 محترفاً طريق «أشبال أطلس» لاستعادة اللقب الغائب منذ 28 عاماً
  • علماء ناسا يكتشفون مصدرا غير متوقع للمياه على سطح القمر