نيويورك تايمز ترصد كيفية استخدام الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين كدروع بشرية في غزة
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
رصد تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كيف يستخدم الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين كدروع بشرية في غزة.
ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 42,289 شهيدا والإصابات إلى 98,684 الصحة العالمية: بدء المرحلة الثانية لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال بوسط غزةوقالت الصحيفة التي نشرت نتائج التحقيق اليوم الاثنين إن الجنود الإسرائيليين ووكلاء المخابرات، طوال الحرب في غزة، أجبروا بانتظام أسرى فلسطينيين على القيام بمهام استطلاع تهدد حياتهم لتجنب تعريض الجنود الإسرائيليين للخطر في ساحة المعركة.
وتحدث القائمون على تحقيق الصحيفة مع جنود إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين سابقين قالوا إن القوات الإسرائيلية أجبرت بانتظام أسرى غزة على القيام بمهام تهدد حياتهم، بما في ذلك داخل أنفاق حماس.
وأوضحت الصحيفة أنه في حين أن مدى ونطاق مثل هذه العمليات غير معروفين، فإن هذه الممارسة - غير القانونية بموجب القانون الإسرائيلي والدولي - استخدمت من جانب ما لا يقل عن 11 وحدة في خمس مدن في غزة، وغالبا بمشاركة ضباط من وكالات الاستخبارات الإسرائيلية.
وأظهرت نتائج التحقيق أن المعتقلين الفلسطينيين أُرغموا على استكشاف أماكن في غزة، حيث يعتقد الجيش الإسرائيلي أن مسلحي حماس أعدوا كمينا أو فخا، وأصبحت الممارسة أكثر انتشارا تدريجيا منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي.
وأُجبر المعتقلون على الاستطلاع والتصوير داخل شبكات الأنفاق، حيث يعتقد الجنود أن المقاتلين ما زالوا يختبئون، وأيضا الدخول إلى مبان مفخخة بالألغام بحثا عن متفجرات مخبأة.. كما طُلب منهم التقاط أو نقل أشياء مثل مولدات وخزانات المياه خشي الجنود الإسرائيليون أن تكون مداخل أنفاق مخفية أو أفخاخا.
وأجرت "نيويورك تايمز" مقابلات مع سبعة جنود إسرائيليين أشرفوا أو شاركوا في هذه الممارسة، ووصفوها بأنها روتينية ومألوفة ومنظمة، وتتم بدعم لوجستي كبير ومعرفة رؤسائهم في ساحة المعركة.. وقال العديد منهم إن المعتقلين كانوا يُدارون ويُنقلون غالبا بين الوحدات من جانب ضباط من وكالات الاستخبارات الإسرائيلية.
كما تحدثت الصحيفة إلى ثمانية جنود ومسؤولين مطلعين على الممارسة، وتحدثوا جميعا بشرط عدم الكشف عن هويتهم من أجل مناقشة سر عسكري.. وقال أحدهم إن بعض المعتقلين الفلسطينيين أُرغموا على دخول الأنفاق.. كما أدلى ثلاثة فلسطينيين بشهادات مسجلة حول استخدامهم كدروع بشرية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "توجيهاته وإرشاداته تحظر بشدة استخدام المدنيين المعتقلين من غزة في العمليات العسكرية"، وأضاف أن روايات المعتقلين والجنود الفلسطينيين الذين أجرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقابلات معهم سوف "تخضع لفحص السلطات المختصة".
ويحظر القانون الدولي استخدام المدنيين أو المقاتلين كدروع ضد الهجوم، كما أنه من غير القانوني إرسال المقاتلين الأسرى إلى أماكن قد يتعرضون فيها لإطلاق نار، أو إجبار المدنيين على القيام بأي شيء يتعلق بسير العمليات العسكرية.
ونقلت الصحيفة عن لورانس هيل كاوثورن، أستاذ في جامعة بريستول في إنجلترا وخبير في القوانين التي تحكم الاحتجاز في النزاعات مع جهات فاعلة غير تابعة لدولة، قوله إنه من غير القانوني إجبار المعتقلين الفلسطينيين على استكشاف أماكن خطيرة "بغض النظر عما إذا كان هؤلاء المعتقلون مدنيين أو أعضاء في الجناح العسكري لحماس".
من جانبه، قال البروفيسور مايكل شميت - الباحث في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية الأمريكية ودرس استخدام الدروع البشرية في النزاعات المسلحة - إنه "لم يكن على علم بوجود جيش آخر يستخدم بشكل روتيني المدنيين أو أسرى الحرب أو الأسرى في مهام استطلاع تهدد الحياة في العقود الأخيرة"، ويقول مؤرخون عسكريون إن هذه الممارسة استخدمتها القوات الأمريكية في فيتنام، وأكد شميت أنه "في معظم الحالات، يشكل هذا جريمة حرب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لجيش الإسرائيلي دروع بشرية غزة أسرى فلسطينيين ساحة المعركة معتقلين فلسطينيين انفاق حماس الجیش الإسرائیلی نیویورک تایمز فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا حول جثث الرهائن الأربعة
قال الجيش الإسرائيلي أن موكبا ينقل جثث أربعة رهائن سلمتها حركة حماس، الخميس، عبر الحدود من قطاع غزة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية بعد تسلم النعوش من الصليب الأحمر.
ضاف الجيش في بيان أن "الموكب في طريقه إلى معهد الطب الشرعي أبو كبير (في تل أبيب) من أجل التحقق من هويات الجثث".
وصباح الخميس، عرضت حركتا حماس والجهاد، صباح 4 نعوش على منصة قبيل تسليم جثث المحتجزين إلى الصليب الأحمر.
وبعد قليل وصلت 5 سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى موقع تسليم جثث المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وكانت الجثث موزعة على 4 توابيت سوداء.
ثم بدأت إجراءات تسليم الجثث الأربعة من موقع التسليم في "مقبرة الشهداء" بمنطقة بني سهيلا في خان يونس، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكانت حماس قد أعلنت في وقت سابق أسماء المحتجزين الإسرائيليين الأربعة، في إطار المرحلة الأولى من صفقة غزة، وأكدها كبار المسؤولين للصحفيين.
ووفق ووسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الرهائن الأربعة هم أم وطفلان من عائلة بيباس (شيري وأرييل وكفير)، بالإضافة إلى المحتجز عوديد ليفشتس.
وأكدت حماس قبل أشهر أن المحتجزين قتلوا في غارات جوية إسرائيلية، لكن مسؤولين عسكريين إسرائيليين يقولون إن سبب الوفاة لن يتم تأكيده إلا بعد فحص شامل.