جائزة البرهان والكباشي وياسر العطا للغيبوبة الوطنية!
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
الاديبة الكورية الجنوبية هان كانغ الفائزة بجائزة نوبل للاداب هذا العام رفضت اقامة احتفال خاص بهذه المناسبة بسبب الحروب المشتعلة في العالم! رغم ان وطنها امن وسالم ولكنها حزينة من اجل معاناة الاخرين!!
اما نحن هنا فنغني ونرقص! من اعلى هرم السلطة الى اصغر مغيب ! نحتفل وبلادنا تحترق وشعبها مشرد!
نحتفل باستعادة حي في بحري! او عبور كوبري! او افتتاح مطبخ لتوزيع البليلة!
او استعادة منطقة بالطيران المصري الذي يقتل السودانيين المدنيين ويحطم البنية التحتية للبلاد!
واحيانا نحتفل على اساس اكذوبة انتصار انتصار لم يتحقق اصلا كتحرير المصفاة او تحرير توتي!
وحتى لو تحقق اي انتصار في هذه المنطقة او تلك فما هو المفرح وطاحونة الحرب مستمرة والجوع والتشرد واعداد الضحايا في تزايد والبلاد تحترق وتتمزق!
فعلا ذو العقل يشقى في النعيم بعقله واخو الجهالة في الشقاوة ينعم!
كل من احتفل وغنى ورقص اثناء هذه المأساة يستحق جائزة البرهان والكباشي وياسر العطا للغيبوبة الوطنية!
العاقل في هذه البلاد ينتظر احتفالا واحدا هو الاحتفال بوقف شامل لاطلاق النار! وحتى هذا يجب ان يكون هادئا غير صاخب احتراما للدماء الغزيرة التي سالت والجنائز التي لم تكرم بالدفن والاشلاء المدفونة تحت انقاض مدننا
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
حمّاد عبدالله حمّاد – الدندر !!
زار رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، يوم أمس الشيخ السوداني الجسور *حمّاد عبدالله حمّاد* في منزله بمدينة الدندر ضمن جولته التفقدية لمناطق متفرقة من ولاية سنار. الزيارة أثارت ردود أفعال متباينة حيث عبّرت منصات تابعة لقوى “صمود” وداعمي مليشيا آل دقلو وغيرهم من الامعات عن استنكارهم للخطوة معتبرين أنها تكريم للإساءة.
غير أن منتقدي الزيارة اختزلوا الموقف في كلمات قيلت تحت تأثير الغضب وتجاوزوا – أو تناسوا عمداً – فداحة ما ارتكبته المليشيا من انتهاكات جسيمة شملت الاغتصاب والتعذيب والقتل والنهب والتهجير وهي جرائم لا يطويها الزمن ولا تمحوها العبارات.
الشيخ حمّاد الذي عرف بمواقفه الرافضة لجرائم المليشيا لم يكن يملك غير صوته يوم دخل الجيش مدينة الدندر محرراً إياها من المرتزقة فصرخ بفرح وغضب وكانت تلك كلماته سلاحه الوحيد في تلك اللحظة. وكم من كلمةٍ غاضبة كانت أبلغ من الرصاص حين تُقال في وقتها!
زيارة البرهان لم تخرج عن إطار اللياقة السياسية والاعتراف الرمزي بأدوار شعبية كان لها أثرها في رفض وجود المليشيا والتصدي لها بكل ما أمكن حتى *بالكلمة*. الرجل لم يطلق ناراً _ لكنه لم يسكت عن الباطل وأمثاله لا يُلامون إن خانهم التعبير تحت وطأة الألم والغيظ.
محاولات التقليل من شأن الزيارة أعطتها زخماً أكبر وجعلت من حمّاد رمزاً للمقاومة الشعبية العفوية. والتحية له على ثباته وشجاعته *وللرئيس البرهان على وفائه*. أما أولئك الذين أغضبتهم كلماته فليتذكروا ما أطلقته ألسنة “الدعامة” من إساءات فظة مستمرة بحق الشعب بأسره ثم يسألوا أنفسهم:
*أفللدعامةٌ غفورٌ رحيم، ولحمّادٌ شديد العقاب؟! مالكم كيف تحكمون؟*
*عبدالله اسماعيل*
25 أبريل 2025م
إنضم لقناة النيلين على واتساب