قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، اليوم الاثنين، أن الهجوم الذي شنّه حزب الله بطائرات مُسيّرة على قاعدة تدريب عسكرية، أمس، كان صعباً ومؤلماً.

الكويت تدين مصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمقر "الأونروا" في القدس الشرقية الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يستغل ازدواجية المعايير الدولية لتعميق الإبادة والتهجير لشعبنا

وتفقد هاليفي ووزير الدفاع يوآف غالانت قاعدة التدريب التابعة للواء "جولاني" التي تعرضت يوم أمس الأحد لهجوم بطائرة مسيرة أطلقها "حزب الله" من لبنان.

 

وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان بأن هاليفي زار القاعدة مساء أمس الأحد وأجرى تحقيقا أوليا مع القادة، كما أجرى حديثا مع القادة والطواقم الطبية في القاعدة.

 

وانتشرت شائعات حول مقتل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في أعقاب هجوم طائرة بدون طيار لحزب الله الذي ضرب إسرائيل بالقرب من منطقة بنيامينا مساء الأحد.

 

وبدأت التقارير بشأن هاليفي تنتشر بسرعة بعد الهجوم الذي خلف أكثر من 60 جريحا، وفقاً لصحيفة “جيروزاليم بوست”.

 

وكان جيش الاحتلال أعلن مقتل 4 جنود في الهجوم الذي شنه حزب الله على قاعدة عسكرية جنوب حيفا وإصابة أكثر من 50 آخرين.

 

فيما أعلن "حزب الله" أنه "شن عملية نوعية ومركبة، حيث أطلق عشرات الصواريخ باتجاه أهداف في نهاريا وعكا، تزامنا مع إطلاق أسراب من المسيرات التي تمكنت من اختراق رادارات الدفاع الجوي ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء النخبة غولاني في بنيامينا، وانفجرت في غرف الضباط والجنود الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان".

 

الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يستغل ازدواجية المعايير الدولية لتعميق الإبادة والتهجير لشعبنا

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل ازدواجية المعايير الدولية لمواصلة سياساته الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل تزايد وتيرة الإبادة والتهجير القسري في شمال قطاع غزة خلال الأيام العشرة الماضية.

واعتبرت الوزارة - في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الاثنين أن الاحتلال يمارس أبشع أشكال الجرائم في ما وصفته بـ "مجزرة مفتوحة" تستهدف المدنيين الفلسطينيين لتفريغ المناطق من سكانها، سواء من خلال القتل المباشر أو التهجير القسري.

وأشارت إلى أن آخر هذه الجرائم كانت المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال صباح اليوم في مركز لتوزيع المواد الغذائية في جباليا، بالإضافة إلى المجزرة التي وقعت فجرا ضد خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح.

وأكدت الوزارة أن الفشل الدولي في اتخاذ خطوات حازمة لوقف هذه الحرب، يسهم في تشجيع الاحتلال على المضي قدمًا في تنفيذ مخططاته الهادفة إلى تهجير الشعب الفلسطيني وتقطيع أوصال وطنه من خلال جرائم الضم التدريجي، وإنشاء المناطق العازلة، وتعميق الاستيطان، معتبرة أن هذه الجرائم تهدف إلى تصفية أية إمكانية لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض.

وشددت الوزارة على أن الشعب الفلسطيني ليس فقط ضحية للاحتلال الذي طال أمده، بل هو أيضًا ضحية لازدواجية المعايير الدولية وعجز المجتمع الدولي عن تنفيذ قراراته المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس أركان جيش الاحتلال قاعدة بنيامينا الاحتلال الإسرائیلی المعاییر الدولیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

ماذا تريد إسرائيل من اغتيال أركان العمل الحكومي والأمني في غزة؟

غزة- من بين مئات الشهداء والجرحى في "الليلة الدامية" التي دشن بها جيش الاحتلال رسميا استئنافه الحرب على قطاع غزة، برزت أسماء لافتة لقادة في العمل الحكومي الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

واستيقظ الغزيون، صبيحة الثلاثاء، وقد تكشفت نتائج تلك الليلة التي ألقت بها عشرات المقاتلات الحربية الإسرائيلية بحمم نيرانها على منازل ومدارس ومساجد وخيام في القطاع الساحلي الصغير، وبدا لافتا استهداف قيادات وازنة من أركان العمل الحكومي إداريا وأمنيا.

وأعلنت حركة حماس استشهاد عدد من المسؤولين في القطاعين الحكومي والأمني، ومنهم رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس، ووكيل وزارة العدل بالقطاع المستشار أحمد الحتة، ووكيل الداخلية اللواء محمود أبو وطفة، والمدير العام لجهاز الأمن الداخلي اللواء بهجت أبو سلطان.

ويضع قادة في حركة حماس وخبراء -تحدثت إليهم الجزيرة نت- هذه الاغتيالات في سياق مساع إسرائيلية لإيجاد حالة من الفراغ الإداري والأمني بالقطاع، لإشاعة الفوضى، وبما يخدم رؤيتها ومخططاتها لما تسمه "اليوم التالي" في غزة.

مخططات إسرائيلية

ويقول القيادي في حركة حماس محمود مرداوي -للجزيرة نت- إن الاغتيالات استهدفت بالدرجة الأولى القيادة المسؤولة عن إدارة شؤون السكان من توزيع للمواد الغذائية والحفاظ على الأمن وإدارة ملفات العلاج وسفر المرضى.

إعلان

ولهذه الاغتيالات دلالة واضحة -كما يذكر مرداوي- أنها تتوافق مع ما طرحه رئيس الأركان "الإرهابي" إيال زامير "وتهدف إلى فحص إمكانية تولي جيش الاحتلال الإسرائيلي توزيع الغذاء والوقود والمواد الإغاثية بنفسه أو بإشرافه للسكان في غزة، وهذا ذاته ما جربه الجيش في عهد رئيس الأركان السابق (هيرتسي هاليفي) وفشل".

وأكد القيادي في حماس أن "مخططات التعامل المباشر مع العائلات والعشائر في غزة فشلت في الماضي، وكذلك ستفشل مجددا المخططات التي تشارك بها شركات أميركية".

ولتنفيذ هذه المخططات جاءت عمليات اغتيال قيادات وازنة في العمل الحكومي الإداري والأمني، بهدف إيجاد حالة من الفوضى والإرباك، تتيح لقطاع الطرق واللصوص الذين يتحصنون في مناطق سيطرة جيش الاحتلال ممارسة السرقة على مستويات فردية وجماعية، وإشاعة الفوضى، بحسب مرداوي.

ويضيف "هذه الفوضى توفر فرصا للمجرمين المرتبطين بالاحتلال للعبث بالجبهة الداخلية، وإيجاد بيئة مناسبة لما يطلق عليه اليوم التالي للحرب، تمنح العدو القدرة على إنشاء إدارة مدنية تحت احتلال عسكري تدير شؤون غزة".

محمود مرداوي: الاحتلال يغتال القيادات لإحداث الفوضى والفراغ والسيطرة على إدارة غزة (الجزيرة) أهداف وبدائل

وبرأي مرداوي فإن لمخططات الاحتلال أبعادا تكتيكية وإستراتيجية، وهو يمارس القتل والتجويع والحصار في محاولة منه لتولي شؤون إدارة غزة بمشاركة شركات أمريكية وبعض المرتزقة والهاربين من اللصوص وقطاع الطرق، وممن ينتظرون -للأسف- فرص المشاركة بإدارة غزة "تحت مدافع الدبابات".

أما البعد الإستراتيجي -حسب القيادي في حماس- فإنه "يركز على اليوم التالي الذي يتم تصميمه لغاية نزع سلاح المقاومة، وإخضاع الشعب الفلسطيني، وتحقيق تطلعات اليمين الديني المتطرف بضم أجزاء من غزة وإعادة الاستيطان".

ويوضح مرداوي أن "العدو يعتقد أن الفرصة الآن مواتية بوجود الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتحقيق أهدافه القريبة والبعيدة باستعادة أسراه بدون أثمان، والسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه، عبر تدمير فرص الحياة".

إعلان

ويؤكد القيادي بحماس أن لديهم دائما البدائل "ولا يمكن أن تسمح حماس للاحتلال بإيجاد حالة من الفراغ تُعطل قدرة الشعب الفلسطيني على الثبات".

ويوضّح أنها ليست المرة الأولى التي تمر بها حماس بمثل هذه "التجربة القاسية من اغتيال قيادات وازنة لديها قدرات عالية في الإدارة على الصعيدين العام والتنظيمي" ويقول إن حماس نجحت كل مرة بتجاوز تأثير هذه الاغتيالات رغم قساوتها، من خلال بنيتها المؤسسية والتنظيمية بوجود مساعدين -إلى جانب كل قائد- يتولون المهام ولديهم القدرة والكفاءة على استكمال المسيرة "وبالتالي لا إشكال إداريا وتنظيميا من وراء هذه الاغتيالات البربرية".

سبل المواجهة

يحدد مدير عام مكتب الإعلام الحكومي إسماعيل الثوابتة أهداف جيش الاحتلال من وراء جرائم الاغتيال المنهجية لأركان العمل الحكومي والإداري والأمني، أبرزها:

إضعاف المنظومة الحاكمة، فمن خلال تصفية القيادات المسؤولة عن إدارة القطاع، يسعى الاحتلال إلى شلّ المؤسسات المدنية والخدمية، وإرباك منظومة الحكم. إيجاد فراغ إداري وأمني، حيث يستهدف الاحتلال تعطيل المؤسسات الحكومية وإضعاف قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، مما قد يؤدي إلى فوضى إدارية وأمنية. تفكيك المنظومة الأمنية من خلال اغتيال القادة الأمنيين، حيث يهدف الاحتلال إلى زعزعة الاستقرار وإضعاف قدرة الأجهزة الأمنية على ضبط الجبهة الداخلية. إثارة الفوضى وإرباك المجتمع من خلال استهداف المسؤولين، حيث يسعى الاحتلال إلى إفقاد المواطنين الثقة بالمؤسسات الحكومية وإحداث اضطرابات تؤدي إلى زعزعة استقرار الجبهة الداخلية.

ولإفشال مساعي الاحتلال ومخططاته، وسد الفراغ والمحافظة على الاستقرار الإداري والأمني، يقول الثوابتة -للجزيرة نت- إنه جارٍ اتخاذ عدة إجراءات لضمان استمرار العمل الحكومي والأمني ومنع حدوث أي فوضى، ومن أبرزها تفعيل منظومة القيادة البديلة عبر إسناد مهام القادة الشهداء لمسؤولين آخرين لشغر الأماكن القيادية وضمان استمرارية العمل الحكومي بسلاسة، وضمان استمرارية تقديم الخدمة للمواطنين.

إعلان

كما يتم حاليا تعزيز العمل المؤسسي وتوزيع الصلاحيات وتقوية المؤسسات بحيث لا تكون مرهونة بأفراد، وتعمل بنظم إدارية تضمن استمراريتها في أي ظرف، ولضمان عدم تأثر الأداء الحكومي باغتيال مسؤولين محددين، إضافة إلى إجراءات مهمة أخرى لازمة في هذه المرحلة الطارئة، وفقا للثوابتة.

وشدد المسؤول الحكومي على أن "الاحتلال يعتقد أن استهداف أركان الحكم في غزة سيؤدي إلى انهيار إداري وأمني وإحداث فراغ قيادي وميداني. ولكن بتعزيز العمل المؤسسي، وتفعيل القيادة البديلة، واتخاذ التدابير الأمنية والإدارية، سنعمل على إفشال مخططاته والحفاظ على الاستقرار، وإفشال أي محاولة لاختلاق الفوضى أو تعطيل إدارة شؤون أبناء شعبنا".

اليوم التالي

يتفق الكاتب المختص بالشؤون الإسرائيلية مصطفى إبراهيم مع مرداوي والثوابتة بشأن الأهداف الإسرائيلية من وراء اغتيال قيادات حكومية وأمنية.

ويقول للجزيرة نت إن هذه الأهداف ليست سرية، وهي معلنة منذ اليوم الأول للحرب عندما قالت إسرائيل إن هدفها القضاء على قدرات حماس العسكرية والسلطوية "بمعنى أن العمل المدني والحكومي من ضمن أهداف هذه الحرب".

وهذه الأهداف تصبّ -برأي الكاتب- فيما بات يعرف باليوم التالي للحرب الذي تريده إسرائيل بدون وجود لحركة حماس في غزة، غير أنها "فشلت حتى الآن في مخططاتها، بالرفض العشائري لسد الفراغ وتولي مسؤوليات إدارية وإغاثية بإشراف إسرائيلي".

ورغم هذا الفشل، يقول الكاتب إن إسرائيل لن تتوقف عن المضي في مخططاتها، وقد جاء استئنافها للحرب من أجل استكمال ما لم تحققه على مدار 15 شهرا، ومن ضمنها اغتيال قيادات حكومية وأمنية، تندرج في سياق "التخطيط لليوم التالي ما بعد الحرب وحماس".

وفي سبيل ذلك "تخترع إسرائيل كل يوم أهدافاً جديدة من أجل الاستمرار في الحرب، وهي تنظر للهدف الكبير المتمثل بمخطط تهجير الغزيين وإفراغ القطاع من سكانه بتحويله إلى منطقة غير آمنة وغير قابلة للحياة" بحسب المختص بالشؤون الإسرائيلية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • اندلاع حريق في قاعدة جوية روسية إثر هجوم أوكراني
  • ماذا تريد إسرائيل من اغتيال أركان العمل الحكومي والأمني في غزة؟
  • حركة الأحرار الفلسطينية: الصمت الدولي يجعل العدو الإسرائيلي مسعورا ومتوحشا
  • الصحة الفلسطينية: غزة والضفة تواجهان كارثة صحية غير مسبوقة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي
  • الخارجية الفلسطينية تُطالب المجتمع الدولي بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • رئيس الوزراء: الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: أكثر من 200 شهيد جراء القصف الإسرائيلي المكثف على غزة
  • استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين جراء الغارات الجوية التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة درعا
  • إعلام إسرائيلي: هاليفي معجب بحماس ولم يتخيل أن تنفذ 5% من هجوم 7 أكتوبر