سودانايل:
2025-05-01@06:36:10 GMT

لكل قرناطته

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

كلام الناس

نورالدين مدني

لم أكن متمحساً لقراءة هذا الكتاب من عنوانه، ولأنني لم أقرأ من قبل للمؤلفة الروائية والناقدة والأستاذة الجامعية رضوى عاشور لكن ما أن بدأت في القراءة حتى اكتشفت أنه مشوق ومحشود بالوقائع والمواقف والدروس.
الكتاب مكون من ثلاثة أجزاء الجزء الأول بعنوان غرناطة والثاني بعنوان مريمة والثالث بعنوان الرحيل وخاتمة تحليلية بعنوان لكل قرناطته.


لن أحكي لكم تفاصيل ما جاء في هذا الكتاب الذي يتناول فترة تاريخية ترجع للقرن الحادي عشر، لكنه نقلني من التاريخ إلى الواقع الحالي الذي تعاني فيه الكثير من الشعوب من التامر وإجبار المواطنين على الرحيل من أرضهم وترك ممتلكاتهم للعدو الغاصب.
أوضحت المؤلفة ان ثلاثية قرناطة ولدت في لحظة سؤال النهايات الذي يمليه العجز والخوف والوعي بتاريخ مهدد، وأنها بأجزائها الثلاثة كانت ضرباً من ضروب الدفاع عن النفس.
تساءلت المؤلفة إن كان العرب الان يلجأون إلى غرطانة حين تشتد حاجتهم للمراثي التي ارتبطت بفقد الأندلس؟
تجسدت في ذاكرتي مشاهد العدوان الصهيوني الغاشم على الأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف تهجير الفلسطينين من وطنهم.
كذلك الحرب العبثية في السودان التي تداخلت فيها أحلام سدنة نظام الإنقاذ المباد لاسترداد سلطتهم التي أسقطتها الجماهير الثائرة مع أطماع بعض الدول القريبة والبعيدة، التي تسببت في موت الملايين ونزوح ملايين الأسر من منازلهم وتأجيج الفتن المجتمعيبة وسط مكونات النسيج السوداني.
إلا أن خاتمة الكتاب أضاءت لنا بعض الضوء في نهاية النفق حين نرى علياً اخر سلالة أبي جعفر الوراق الذي استقر به المقام في إحدى قرى شرق الاندلس الذي كان في طريقه للرحيل بعد قرار 1609م يعطي ظهره للشاطيء ويعود ليبقى في وطنه.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

«إقليم باثيريتيس في مصر».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب

أصدرت وزارة الثقافة، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة تاريخ المصريين، كتاب بعنوان «إقليم باثيريتيس في مصر إبان العصر البطلمي» من تأليف سهام فتحي محمد.

يمثل هذا الكتاب دراسة أكاديمية عميقة لإقليم "باثيريتيس"، وهو أحد الأقاليم الإدارية في صعيد مصر خلال العصرين البطلمي والروماني، أنجزته الباحثة سهام فتحي محمد ونالت به درجة الماجستير في التاريخ القديم (اليوناني والروماني)، وتعتمد الدراسة على منهج وثائقي تحليلي استند إلى عدد كبير من الوثائق الأصلية المكتوبة باللغتين اليونانية والديموطيقية، مثل أوراق البردي، والأوستراكا، والألواح الخشبية.

تكمن أهمية هذا الكتاب في تسليطه الضوء على إقليم قلما تناولته المصادر الكلاسيكية، وهو إقليم باثيريتيس، الذي لم يُذكر ككيان إداري واضح إلا في عهد بليني الأكبر في القرن الأول الميلادي، قبل أن يندمج لاحقًا في إقليم هيرمونئيتيس (Eopovoirms)، ورغم هذا التجاهل، استطاعت الباحثة من خلال الوثائق أن تعيد تشكيل صورة واضحة للإقليم في عصر البطالمة، مستفيدة بشكل خاص من المصادر البردية التي تُعد من أثمن الأدلة على الحياة اليومية والإدارية في مصر القديمة.

ينقسم الكتاب إلى مقدمة وتمهيد وأربعة فصول رئيسية، تتدرج فيها الباحثة من البناء الإداري إلى التفاصيل الاقتصادية والاجتماعية والدينية.

تناول الفصل الفصل الأول، الهيكل الإداري للإقليم، مشتملاً على الحامية العسكرية وطبيعة النظام الأمني، كما عرضت الباحثة للمراسلات الرسمية بين القادة، ولعب الموظفون المحليون دورًا بارزًا في إدارة الإقليم على مختلف المستويات: الأمنية، المالية، والقضائية. وقد اعتمدت الباحثة على الوثائق اليونانية لفهم المهام والمسؤوليات التي أسندت إلى هؤلاء الموظفين.

وسلّط الفصل الثاني، الضوء على ثلاثة مكاتب أساسية داخل الإقليم: مكاتب التوثيق والتسجيل بإشراف الأجورانوموس، مخازن الغلال تحت إدارة السيتولوجوس، مع توثيق دقيق للأدوات والمكاييل، والبنوك، والتي كانت تُدار من خلال هيكل وظيفي معقّد يتضمن مديري بنوك ووكلاء ومراجعي حسابات.

كما استعرضت الباحثة الصيغ المتداولة في الوثائق، مما يعكس مهنية دقيقة في التعامل مع المصادر.

وغطّى الفصل الثالث، الجوانب الاقتصادية في الإقليم، من أنواع الأراضي الزراعية وقنوات الري والمحاصيل والضرائب، إلى وسائل النقل والتجارة، كما خُصصت أقسام منه لوثائق القروض، وضمانات الأراضي، وعمليات البيع والإيجار، مما يرسم صورة واضحة للاقتصاد المحلي في العصر البطلمي.

وتناول الفصل الرابع، التركيبة السكانية والعائلات التي استوطنت الإقليم، مع عرض لوصف المنازل، ومكانة المرأة، ووثائق الزواج والطلاق والوصايا. أما القسم الديني، فركز على العبادة الرسمية للبطالمة، والكهنة المرتبطين بكل ملك، إلى جانب عبادة الآلهة المصرية، خاصة إيزيس، موضحًا دور الكهنة ومنازلهم.

بيّن الكتاب بوضوح كيف كانت اللغة اليونانية تُستخدم في الوثائق الرسمية، بينما استمرت الديموطيقية في الحياة اليومية، لا سيما في العقود والزواج والإيصالات الضريبية، مع استخدام بعض الوثائق الثنائية اللغة، مما يعكس التفاعل الثقافي بين المصريين والبطالمة.

طباعة شارك الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد بهي الدين سلسلة تاريخ المصريين «إقليم باثيريتيس في مصر

مقالات مشابهة

  • رودريجو يُفكر في الرحيل عن ريال مدريد.. ومصيره بيد المدرب الجديد
  • ثنائي الهلال يقترب من الرحيل
  • ماذا بعد معرض الكتاب؟!
  • هل نحتاج الكتاب اليوم؟
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • «إقليم باثيريتيس في مصر».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد
  • تكريم 6 دور نشر عربية قضت 520 عامًا في خدمة صناعة الكتاب
  • ترشيح عاجل لـ كولر لتدريب ناد شهير بعد الرحيل عن الأهلي