رئيس الإحصاء يوقع بروتوكول تنفيذ المسح القومي للهجرة الدولية في مصر
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وقع اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الاثنين، بروتوكول تنفيذ المسح القومي للهجرة الدولية في مصر، تحت رعاية وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ووزارة الخارجية والهجرة، وبدعم من الاتحاد الأوروبي وبمشاركة منظمة الهجرة الدولية.
وذلك بحضور السفير نبيل حبشى نائب وزير الخارجيــة والهجرة، وكارلوس اوليفر رئيس المنظمة الدولية للهجرة، وصوفى فانفينبريــك رئيـس التعاون بالمفوضية الأوربية في مصر، وحنـان حمــــدان الممثــل المقيـم للمفوضيـة الساميـة لشئون اللاجئيـن.
وأشار بركات إلي أن الهجـرة أصبحت الآن قضيـة سياسـية رفيعـة المسـتوى ترتبـط بحقـوق الإنسـان والتنميـة والجغرافيـا السياسـية علـى المسـتويات الوطنيـة والإقليميـة والدوليـة، ومن هذا المنطلق فقد نظمت مصر المنتدى العالمي الثاني للهجرة عام 2020، بهدف نشر الخبرات للتعرف على أفضل الممارسات ذات الصلة، وتحديث مصادر البيانات، كما شارك الجهاز بالتعاون مع وزارة الخارجية ومنظمة الهجرة الدولية في المنتدى الأفريقي الخامس حول الهجرة في ديسمبر 2019.
وأكد انه بإطلاق تنفيذ المسح بات في توقيت هام وله دلالته حيث أن معظم دول العالم المتقدم والنامي على حد سواء يتأثر ايجابياً وسلبياً بالهجرة سواء دول المنشأ او دول العبور او الاستقبال، الامر الذى يتطلب ضرورة التعاون مع كافة الدول واطراف المجتمع الدولي للعمل سوياً للحد بقدر الإمكان من الجوانب السلبية للهجرة.
وتابع: أنه مما لا شك فيه ان هذه البيانات يبنى عليها خطط التنمية وتستخدم كأداة رئيسية للتخطيط والمتابعة ووضع الاستراتيجيات، فهذه البيانات من شأنها أن تسهم في رسم خارطة واضحة المعالم لحركة الافراد والمجموعات عبر الحدود.
ولفت الي أنه يعد إجراء تلك المسوح انعكاسا للأهمية الكبيرة التي توليها الدولة المصرية والقيادة السياسية لمواطنيها المهاجرين بالخارج، الامر الذي يتيح التواصل معهم والتعرف عليهم وعلى احتياجاتهم والعمل على تنفيذها، بالإضافة الى البيانات المتعلقة بخصائصهم الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية، وكذا المهنية والعملية للاستفادة منها ودمجها في عملية التنمية التي تجري على أرض مصر، لكونها في عمق عملية التنمية التي تشهدها الجمهورية الجديدة، فنحن بحاجة إلى تعزيز حوكمة إطار تنقل الهجرة بشكل عام، من خلال دمج العمال المهاجرين في كافة مجالات التنمية بما يعزز تنمية المهــارات وإقامــة الروابط بينهم وبين أوطانهم، وتأهيل راغبي الهجرة للحصول على تلك الفرص بطرق آمنة وواضحة المسار، لتحقيق مبدأ الربط بين الهجرة كمحرك للتنمية عند إدارتها بشكل متكامل، وبمشاركة كافة الأطراف المعنية بدول المنشأ والمهجر.
وأكد أن جميع الجهات تتفق فيما بينها على أهمية المرحلة الحالية، والدور المحوري الذي يلعبه مواطنينا بالخارج على مختلف المستويات، وكذلك ما تتطلبه هذه المرحلة من بذل مزيد من الجهد والتحرك في سبيل تنفيذ التوجيهات الرئاسية والرؤية الوطنية التي تستهدف خلق ربط حقيقي بين مواطنينا بالخارج ووطنهم الأم، ويعـــد جـــزءًا أساسيـــاً من عمليـــة الترابط متمثل في مستوى الخدمات التي تقدمها الجهات المعنية الوطنية لمواطنينا بالخارج والسعي الدائم لتطويرها وتحسينها، علاوة على مساهمة المهاجرين من خلال تحويلات العاملين من الخارج والتي تعد مصدرا رئيسيا للدخل بعد عائدات الصادرات للنقد الأجنبي في مصر ودول أخرى، وسط حاجة متزايدة للنقد الأجنبى في عدة إقتصادات بالمنطقة.
وأشار إلي أنه يهدف هذا المسح الى تغطية الفجوة في البيانات الخاصة بالهجرة الدولية في مصر وذلك بجمع بيانات موثوق بها، ودراسة الاتجاهات الحديثة للهجرة، أسبابها، محدداتها، والنتائج المترتبة على الهجرة الدولية في مصر، كجزء من الاستراتيجية الوطنية للدولة لتطوير الاحصاء لتحسين قاعدة المعلومات الخاصة بإدارة الهجرة الدولية، ويتضمن هذا المسح (المهاجر الحالي - والمهاجر العائد - ومن لديهم النية او الرغبة في الهجرة)، ودراسة خصائصهم الديموجرافية والاثر الاقتصادي من الهجرة على الاسر والإقتصاد والتنمية، بالإضافة إلى انه يسمح لنا بقياس معدل تحويلات المصريين بالخارج، وكذا الإستفادة من المقارنات مع الدول لتحقيق مستوى أفضل للمهاجرين.
ويشير هذا المسح بوضوح إلى أهمية دور الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، باعتباره العنصر الرئيسي في مجال مصادر البيانات الإحصائية للهجرة الدولية والمسؤول عن جمع البيانات وإدارتها والتحقق من صحتها وتحليلها وإعداد التقارير عنها في مصر، بالإضافــة إلــى دوره فــي تنفيــذ العمليــات الإحصائية الأساسية التي تتمثل في التعدادات والمسوح المخططة أو غير المنتظمة.
واختتم متمنياً أن يسهم هذا المسح في بناء قاعدة بيانات عن الهجرة الدولية تمكننا من تقييم السياسات الحالية للهجرة الدولية وما اُتخِذ من قرارات بما يلبي الحاجات والمتطلبات المجتمعية للمهاجرين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحصاء بروتكول المسح القومي للهجرة الدولية للهجرة الدولیة الهجرة الدولیة الدولیة فی مصر هذا المسح
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية: نزوح أكثر من 11 ألف أسرة غربي السودان
الأناضول/ أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الأربعاء، نزوح أكثر من 11 ألف أسرة، خلال أسبوع، من مخيم زمزم وقرى منطقة دار السلام، بولاية شمال دارفور غربي السودان، وأفادت المنظمة الدولية، في بيان، أن "10 آلاف أسرة نزحت من مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر، يومي 11 و12 فبراير/ شباط الجاري، بسبب تصاعد الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات اتفاق جوبا للسلام من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى".
وأضافت أن "الأسر نزحت إلى مواقع أخرى داخل الفاشر ومنطقة دار السلام".
وتابع البيان: "بالإضافة إلى ذلك في الفترة من 13 إلى 15 فبراير الجاري، نزح ما يقدر بنحو 1544 أسرة من قرى مختلفة في جميع أنحاء منطقة دار السلام".
وذكر أن "النزوح حدث بسبب انعدام الأمن المتزايد".
وأشار البيان، إلى أن الأسر نزحت من حوالي 15 قرية بمنطقة دار السلام إلى مواقع أخرى داخل المنطقة ذاتها.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، يشتبك الجيش وقوات الدعم السريع في الفاشر، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.