قال منسق الأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غريسلي، إن الطرف المسيطر على النفط الذي انتهت عملية نقله من الخزان العائم "صافر"، لا يملك هذا النفط، في إشارة إلى مليشيا الحوثي.

وتحدث غريسلي، في مقابلة مع موقع "أخبار الأمم المتحدة"، الجمعة، عقب الإعلان عن اكتمال عملية نقل النفط من الناقلة صافر إلى الناقلة البديلة "يمن".

ورداً على سؤال ما إذا كان النفط صالحا للاستعمال وهل توصلت الأمم المتحدة إلى اتفاق مع الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية بشأن بيع النفط، قال غريسلي: "يبدو أن النفط بحالة جيدة جدا. صمامات الأمان سليمة إلى حد كبير. النفط هو من النوع الخام خفيف الوزن. وبالتالي فإن سعره يفترض أن يكون جيدا. النفط يمكن بيعه وهذا أمر جيد في الواقع. لكن هذا أيضا أمر يحتاج إلى التفاوض حوله بين الطرفين لأن أولئك الذين يسيطرون على النفط ليسوا هم من يملكونه. ولذا علينا أن نجد طريقة لجعل هذا الأمر مقبولا لجميع الأطراف".

وأضاف: سنشرك جميع الأطراف في النقاش حول هذا الأمر. لقد عرضنا وساطة الأمم المتحدة، بما في ذلك احتمال إنشاء صندوق استئماني أو حساب ضمان، لكن لم يتم التوصل إلى قرارات بشأن هذا الأمر. لذا، فهذه مناقشة أخرى سيتم إجراؤها، مشيراً إلى أن أحد الأسباب التي جعلت الجانب الأممي يختار هذا الحل بالذات، أي بيع النفط، هو التعقيد الذي يشوب هذا الأمر لجعل الطرفين يوافقان على بيع النفط، ولكن أيضا لعدم الاضطرار إلى مواجهة قضايا الملكية القانونية، لأنه كما قال، "مملوك بالفعل من قبل أطراف متعددة". 

ولم يصرح المسؤول الأممي بأسماء "الأطراف المتعددة" التي قال إنها تملك النفط قانونياً، لكنه أشار إلى أن هذا النفط الذي تبلغ كميته 1.1 مليون برميل، كان "في انتظار البيع"، لكن ذلك لم يكن ممكنا بسبب الحرب، التي أشعلتها المليشيا الحوثية بانقلابها على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014. وهو ما يعني أن الملكية القانونية لنفط صافر يعود للحكومة اليمنية الشرعية.

وتوقع غريسلي أن يستمر التفاوض على بيع النفط "شهوراً أو حتى سنوات" حيث قال إن الأمم المتحدة بدلاً من ذلك اختارت حل مشكلة التهديد البيئي أولاً بنقل النفط إلى ناقلة بديلة ثم إيجاد حل بعد ذلك لمسألة بيعه.

وأوضح المسؤول الأممي، "هناك أمل في أوساط اليمنيين بإمكانية الاستفادة من عائدات هذا النفط إذا تم بيعه"، لافتاً إلى أن نجاح عملية نقل النفط من الناقلة المتهالكة خلق "بعض الزخم والتوقع بإمكانية تسريع عملية السلام"، مشيراً إلى أن "السلطات اليمنية" هي التي ستهتم بصيانة السفينة الجديدة، وأن الأمم المتحدة وعدت الطرفين -الحكومة ومليشيا الحوثي- بالجلوس معهما في ختام عملية نقل النفط بهدف البحث عن طريقة لإيجاد التمويل وطريقة للحفاظ على السفينة وصيانتها. 

واستغرقت عملية ضخ النفط من الناقلة صافر إلى الناقلة البديلة "يمن" 18 يوماً أقل بيوم واحد من الموعد الذي حددته الأمم المتحدة في يوليو الماضي عندما بدأت عملية الضخ، بينما استغرق التجهيز لهذه العملية سنة ونصفا قاد خلالها غريسلي هذه المهمة بتكليف من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الأمم المتحدة هذا الأمر بیع النفط إلى أن

إقرأ أيضاً:

تركيز على قطاع النفط.. «ترامب ومودي» يتفقان على إطلاق أعظم «طرق التجارة» بالتاريخ!

استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي في البيت الأبيض بعناق كبير مساء الخميس، واصفا إياه بـ “صديق عظيم لي”، لكنه حذر مع ذلك من أن الهند لن تكون محصنة من الزيادة في الرسوم الجمركية التي بدأ في فرضها على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم.

وعقد الرئيس ترامب مؤتمرا صحفيا مشتركا مع مودي، شددا خلاله على الشراكة الاقتصادية بين البلدين والتعاون في مجالات التجارة والدفاع والطاقة.

وكشف ترامب عن اتفاق مع رئيس الوزراء الهندي على إطلاق أحد أعظم طرق التجارة في التاريخ، ويمتد من الهند إلى إسرائيل ثم إلى إيطاليا وصولا إلى الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن المشروع يمثل “تطورا كبيرا” وسيتم ضخ استثمارات ضخمة فيه.

وأكد ترامب أن الولايات المتحدة ستزيد مبيعاتها العسكرية للهند بدءا من هذا العام، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين. كما أعلن التوصل إلى اتفاق مهم في قطاع الطاقة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

وشدد الرئيس الأمريكي على أن الروابط الاقتصادية بين واشنطن ونيودلهي ستشهد مزيدا من التطوير، مع التركيز على تحقيق العدالة والمعاملة بالمثل في العلاقات التجارية، مؤكدا أن الهند كانت تفرض رسومًا باهظة على الولايات المتحدة، لكن بلاده تعمل الآن وفق مبدأ “المعاملة بالمثل”.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الهندي التزام بلاده بتوسيع رقعة التعاون مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى اتفاق الجانبين على مضاعفة حجم التجارة بين البلدين ليصل إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2030.

كما شدد رئيس الوزراء الهندي على أن الهند والولايات المتحدة ستتعاونان على إنشاء ممرات اقتصادية جديدة، إضافة إلى تعزيز الجهود المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب العابر للحدود.

وأشار رئيس الوزراء الهندي إلى أن البلدين سيعملان معا في مجالات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والتكنولوجيا الحيوية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الابتكار وتطوير البنية التحتية الرقمية.

ويأتي هذا التعاون في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الهند والولايات المتحدة، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى تعزيز تحالفاتها الاقتصادية والعسكرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

بيان مشترك: الولايات المتحدة ستتصدر مورّدي النفط للهند

صدر بيان هندي أمريكي أعقب زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، للولايات المتحدة ولقاءه الرئيس دونالد ترامب، أكد فيه الجانبان أن واشنطن ستصبح مورّد النفط الرئيسي إلى الهند.

وجاء في البيان: “أكد الزعيمان التزامهما بتوسيع تجارة الطاقة في إطار الجهود الرامية إلى ضمان أمن الطاقة، وجعل الولايات المتحدة المورد الرئيسي للنفط الخام ومنتجات البترول، فضلا عن الغاز الطبيعي المسال، إلى الهند بما يتماشى مع الاحتياجات والأولويات المتزايدة لاقتصاداتنا التي تنمو بشكل ديناميكي، كما تعهد الزعيمان بزيادة الاستثمار، وخاصة في البنية التحتية للنفط والغاز، وتعزيز التعاون بين شركات الطاقة في البلدين”.

وأكد مودي وترامب “على أهمية زيادة إنتاج المحروقات لتأمين أسعار عالمية أفضل للطاقة وضمان الوصول إلى الطاقة بأسعار معقولة وموثوق بها لمواطنيهما”.

وشدد الزعيمان، في البيان المشارك، على “أهمية احتياطيات النفط الاستراتيجية في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي أثناء الأزمات، واتفقا على العمل مع الشركاء الرئيسيين لتوسيع وتعزيز الاتفاقات الاستراتيجية حول الاحتياطي من النفط، وأكد الجانب الأمريكي دعمه القوي لانضمام الهند إلى وكالة الطاقة الدولية كعضو تام العضوية”.

مقالات مشابهة

  • إطلاق النسخة الأولى من برنامج النيابة العامة المصرية لتبادل الخبرات القانونية
  • إطلاق برنامج النيابة العامة لتبادل الخبرات القانونية مع الجامعات العالمية
  • المسؤولية القانونية للولايات المتحدة في تسليح إسرائيل
  • الجيش السوداني ينفي مزاعم أمريكية بامتلاك «أسلحة كيميائية».. والأمم المتحدة تكشف «خطتها» للدعم
  • الهند ترفع واردات النفط والغاز الأميركية لتجنب الرسوم الانتقامية
  • بيان مشترك: الولايات المتحدة ستتصدر مورّدي النفط للهند
  • القناة الناقلة لمسلسل جودر بطولة ياسر جلال في رمضان 2025
  • مصر والأمم المتحدة: ثمانون عاما من الإسهام.. مؤتمر سياسة واقتصاد جامعة القاهرة
  • تركيز على قطاع النفط.. «ترامب ومودي» يتفقان على إطلاق أعظم «طرق التجارة» بالتاريخ!
  • واشنطن تتجه لتزويد الهند بمقاتلات "إف-35" وزيادة صادرات النفط والغاز