كم خسرت مصر من الأراضي الزراعية بعد سد النهضة؟.. مدبولي يجيب (شاهد)
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
كشف رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي عن حجم الأراضي الزراعية التي خسرتها مصر، على إثر بناء سد النهضة الإثيوبي، والذي تسبب في تراجع حصة مصر من المياه.
وقال مدبولي خلال افتتاح فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، إن "سد النهضة يتسبب في خسارة مصر لنحو 15% من أراضيها الزراعية".
وصرّح بأن "مصر استثمرت نحو عشرة مليارات دولار في السنوات الخمس الماضية لتعزيز كفاءة نظامها المائي، وإعادة استخدام حوالي 21 مليار متر مكعب من الموارد المائية غير التقليدية".
وأشار إلى أن "مع تصاعد الحروب طويلة الأمد في المنطقة العربية وخارجها، أصبح الوصول إلى المياه أحد أبرز التحديات الإنسانية".
وأضاف مدبولي: "في قطاع غزة المحتل، يستخدم الاحتلال المياه والطاقة والغذاء كأدوات للضغط والسيطرة، حيث أدت الحرب الإسرائيلية إلى تقليص إمدادات المياه في القطاع بأكثر من 95%، مما أجبر السكان على اللجوء إلى مرافق غير آمنة للمياه والصرف الصحي، وتسبب في تهجير قسري للسكان، في انتهاك واضح لمبادئ القانون الدولي الإنساني".
وأشار رئيس الوزراء المصري إلى أن "الحرب أدت إلى تعطيل الزراعة وإنتاج الغذاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، حيث يواجه حوالي 2.3 مليون شخص خطر الجوع المتزايد".
كما تطرق إلى السودان قائلا: "حرمت الحرب، التي استمرت لأكثر من عام ونصف، غالبية القرى والبلدات من الوصول إلى مياه نظيفة، مما زاد من معاناة المواطنين وأدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة صعوبة توفير مياه الشرب".
وأضاف: "تفاقمت الأزمة في مدينة بورتسودان بفعل التغيرات المناخية والسيول، بعد انهيار سد أربعات، الذي كان مصدر المياه النقية الرئيسي للمدينة، مما يهدد بحدوث كارثة إنسانية في ظل وجود آلاف النازحين والازدحام السكاني".
وتابع مدبولي قائلاً: "مصر تواجه تحديات معقدة نتيجة التغيرات المناخية والندرة المائية، باعتبارها دولة المصب الأدنى في نهر النيل، ما يجعلها تتأثر ليس فقط بالتغيرات المناخية داخل حدودها، بل أيضاً بما يحدث في دول حوض النيل. وتؤمن مصر بأهمية التعاون وضرورة احترام مبادئ القانون الدولي لتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المائية المشتركة، دون الإضرار بالدول والمجتمعات الأخرى".
وأكد مدبولي أن "التحركات الأحادية التي لا تلتزم بمبادئ القانون الدولي، مثل بناء سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل منذ أكثر من 13 عاماً دون تشاور أو دراسات كافية بشأن السلامة أو التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على الدول المجاورة، تمثل انتهاكاً للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا عام 2015".
وحذر من تداعيات هذه التحركات، قائلاً: "أكثر من 100 مليون مواطن مصري معرضون للخطر، وقد يؤدي التشغيل الأحادي لسد النهضة إلى عواقب خطيرة، خصوصاً في فترات الجفاف الطويلة".
وأوضح أن "هذه الأوضاع قد تفقد مصر ما يقرب من 15% من أراضيها الزراعية، مما يهدد بفقدان سبل العيش لأكثر من مليون شخص، وزيادة التوترات الاجتماعية والاقتصادية، وقد يؤدي ذلك إلى نزوح السكان وتفاقم مشكلة الهجرة غير الشرعية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية المصري مصطفى مدبولي الأراضي الزراعية سد النهضة مصر سد النهضة الأراضي الزراعية مصطفى مدبولي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سد النهضة
إقرأ أيضاً:
مدبولي: مستمرون في برنامج الطروحات الحكومية لتوسيع قاعدة الملكية وتعزيز الاستثمار
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً اليوم؛ لمتابعة مستجدات الموقف التنفيذي لملف برنامج الطروحات الحكومية، وذلك بحضور كل من المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وأحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وحسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.
وفي مستهل الاجتماع، أشار رئيس مجلس الوزراء، إلى أن الاجتماع يأتي عقده في إطار متابعة استكمال الخطوات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة منذ الإعلان عن برنامج الطروحات، انطلاقاً من الاقتناع التام بأهمية استدامة هذا البرنامج الوطني، لتحقيق مستهدفات الدولة، لافتاً إلى أن هناك فرصاً كبيرة للشركات التابعة لقطاع الأعمال العام؛ سواء كان للطرح العام بالبورصة المصرية، أو لمستثمر استراتيجي.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هناك جهوداً تبذلها الحكومة، من خلال التعاون والتنسيق المستمر مع عدد من المؤسسات المتخصصة في هذا المجال؛ للحصول على الدعم الفني المطلوب في سبيل تعزيز مستويات كفاءة الشركات المملوكة للدولة، وزيادة مستويات التزامها بمعايير الشفافية والحوكمة، وبما يضمن الحياد التنافسي، بهدف تعظيم العائد على الأصول المملوكة للدولة.
وأضاف رئيس الوزراء: نستهدف توسيع قاعدة الملكية وتمكين القطاع الخاص لزيادة مساهمته في أنشطة قطاعات الاقتصاد المصري؛ تحقيقاً للمستهدفات في هذا الشأن، مُوضحاً أن الحكومة تعمل وفقاً لخريطة زمنية تتوقف على مجموعة من العوامل الأساسية منها جاهزية الشركات المستهدفة للطرح، والتوقيت المناسب وفقاً للمتغيرات المحلية والدولية.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع تناول الموقف الحالي لملف برنامج الطروحات الحكومية، حيث تم استعراض ما تم الانتهاء من طرحه حتى الآن، وكذا المتوقع طرحه خلال هذا العام، بالإضافة إلى الجاري تجهيزه للطرح في عدد من القطاعات.
وأضاف المتحدث الرسميّ أنه تم التأكيد، خلال الاجتماع، على أهمية استمرار الحكومة في برنامج الطروحات خلال الفترة القادمة؛ بما يسهم في توسيع قاعدة الملكية في البورصة المصرية وجذب الاستثمارات المباشرة، مع مواصلة العمل على تنوع البرنامج لتغطية مختلف القطاعات الاقتصادية.
كما تم التأكيد على أن برنامج الطروحات الحكومية يعزز قدرة الدولة على تلبية الاحتياجات التمويلية، ويسهم في توسيع قاعدة الملكية في البورصة المصرية، بالإضافة إلى المساهمة في جذب المزيد من التدفقات الاستثمارية، وتعظيم دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، ورفع مشاركته في الاستثمارات العامة خلال الأعوام المقبلة، وكذا التأكيد على أن استمرار برنامج الطروحات الحكومية يسهم في إعطاء دفعة قوية لجهود تمكين القطاع الخاص.